yasmeen
08-26-2005, 08:35 AM
لندن: «الشرق الأوسط»
أجرى أصغر انتحاري في تفجيرات 7 يوليو (تموز) الماضي في لندن، ثلاث مكالمات هاتفية لطلب المساعدة من الاعضاء الآخرين في الخلية الارهابية قبل دقائق من نسف نفسه في داخل حافلة.
واعتبرت اسكوتلنديارد المكالمات الهاتفية المتسارعة لحسيب حسين، 18 عاما، كدليل على ان المتطرف البريطاني المولد كان يعلم انه سيموت في الهجمات الارهابية التي هزت العاصمة لندن وأدت الى مقتل 56 شخصا.
ومن الواضح ان الشاب المراهق قد اضطرب عندما تبين له انه لا يمكنه ركوب قطار تابع لخط «النورذن لاين» لتفجير حقيبة الظهر التي يحملها لأنه تم وقف العمل في الخط لإصلاح عطب.
ولأنه كان يعرف انه من المفروض تفجير الشحنات في نفس الوقت، فقد ركض من محطة «كينغز كروس» لمترو الانفاق، وحاول الاتصال بزملائه عبر الهاتف الجوال.
كان الوقت قد اقترب من التاسعة صباحا، ولكن كل الانتحاريين كانوا قد قتلوا. فقد فجر الآخرون شحناتهم خلال ثوان في الساعة 8:50.
ويعتقد ان حسيب حسين اتصل بمحمد صديق خان الذي يعتقد انه زعيم المجموعة، وقال له: «لا أستطيع ركوب القطار ماذا افعل؟» ثم ترك نفس الرسالة لكل من شهزاد تنوير، وجيرمين لندساي، قبل ان يسرع خارجا من المحطة. وقال مصدر شرطة استمع للاتصالات: «ان صوته كان يزداد توترا مع كل مكالمة».
وخلص المحققون من نبرات صوته وطريقة تنفسه انه كان يسير بسرعة وهي يجري هذه المكالمات. وقفز حسيب حسين الى الحافلة رقم 30 حيث فجر نفسه في الساعة 9:47، أي بعد 57 دقيقة من مقتل زملائه الثلاثة في العملية الانتحارية. وقال خبراء الطب الشرعي الذين فحصوا اجزاء من القنابل ان المفجرين الاربعة الانتحاريين الذين قتلوا 56 شخصا في الهجمات على شبكة النقل العام في لندن فجروا قنابلهم باليد وليس بهواتف محمولة كما تردد في وقت سابق.
واضافوا ان البريطانيين المسلمين الاربعة الذي نسفوا انفسهم في ثلاثة قطارات لمترو الانفاق وحافلة استخدموا أدوات تشبه الزر لتفجير القنابل. وامتنعت الشرطة عن التعقيب على التقرير الذي نشرته الصحف البريطانية اول من امس. وقالت متحدثة باسم شرطة اسكوتلنديارد :« لسنا على استعداد لمناقشة هذا لأنه يشكل جزءا من التحقيقات». وتحاول الشرطة البريطانية ان تربط بين سيناريو تفجيرات 7 يوليو الماضي ومحاولة التفجيرات الفاشلة يوم 21 من الشهر نفسه على شبكة النقل العام في لندن. وكانت كاميرات محطة لوتون التقطت صورة حسيب حسين ورفاقه الثلاثة في الساعة السابعة و20 دقيقة. وتدرس الشرطة البريطانية العشرات من اشرطة الفيديو التي التقطت في محيط محطة «كينغز كروس» يوم السابع من يوليو الماضي، وتبحث ايضا عن خلية دعم لوجستي قدمت العون للانتحاريين قبل تنفيذ العملية الارهابية. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قال ريموند كيلي، رئيس شرطة نيويورك، ان ثلاثا من القنابل جرى تفجيرها على الارجح بواسطة هواتف محمولة.
وقال محققون اسبان ان هواتف محمولة استخدمت في تفجيرات القطارات التي وقعت في مدريد في مارس (آذار) 2004 وقتلت 191 شخصا.
وقالت الغارديان البريطانية ان الشرطة ما زالت لديها اشلاء المفجرين الاربعة وستحاول تجميعها في بحث عن القرائن.
وفشلت موجة ثانية من التفجيرات في لندن في نهاية يوليو الماضي، وتقول الشرطة انها القت القبض على جميع المشتبه بتورطهم في تلك التفجيرات.
يذكر ان اصغر الانتحاريين حسيب حسين ترك المدرسة في يوليو عام 2003 من دون أن يحصل على الشهادة الثانوية، وفي ذلك الوقت تقريبا أرسله أهله إلى باكستان لزيارة أقاربه وتوجه إلى الحج ثم أطلق لحيته وبدأ يلبس الجلباب. وبالرغم من تدينه فقد قبض عليه خلال العام الماضي بتهمة السرقة في متجر. وقد أبلغ حسيب أسرته أنه متوجه إلى لندن لزيارة أصدقاء، لكن عندما لم يعد ليل السبت أبلغت أسرته الشرطة بتغيبه. لكن حسيب في الواقع استقل الحافلة رقم 30 في لندن مسلحا بمتفجرات كانت كافية لتدمير الحافلة المكونة من طابقين وقتل 13 راكبا. أما بالنسبة لاسكوتلنديارد فإن هذه الاتصالات تظهر أن الأربعة قرروا ارتكاب اعتداءات انتحارية. ويعزز هذا السيناريو التحقيقات التي تجريها الشرطة العلمية والتي تؤكد ان تفجير القنابل تم يدويا.
من جهتها، تؤكد صحيفة «الإندبندنت» البريطانية في عددها الصادر امس ان «القنابل الاربع انفجرت بعد الضغط على زر وليس بواسطة هواتف نقالة». وقد ألمح قائد شرطة نيويورك، نقلا عن مصادر في سكوتلنديارد، ان القنابل انفجرت بواسطة هواتف نقالة.
واكثر من ذلك، ذكرت الصحيفة ان «المحققين يؤكدون حاليا انه لم يكن هناك عقل مدبر يقود الارهابيين الذين لم يكونوا جزءا من جماعة منظمة بشكل اكبر».
لكن «التايمز» اوردت هذ الفرضية نقلا عن احد المحققين الذي قال «يجب ان نعرف من اقنعه بالتصرف على هذا النحو» من دون ان يوضح ما اذا كان يقصد احد منفذي الاعتداءات او جهة خارجية ما.
وبعد مضي حوالي ساعة على اولى الاعتداءات، صعد حسيب حسين الى الحافلة رقم 30 التي كان يستقلها ثمانون راكبا، وهو ضعف عدد الركاب الذي يسجل في الاوقات العادية وذلك بسبب توقف قطار الانفاق. وفي الساعة 47.08 تغ فجر قنبلته في تافيستوك سكوير ما ادى الى مقتل 13 شخصا.
أجرى أصغر انتحاري في تفجيرات 7 يوليو (تموز) الماضي في لندن، ثلاث مكالمات هاتفية لطلب المساعدة من الاعضاء الآخرين في الخلية الارهابية قبل دقائق من نسف نفسه في داخل حافلة.
واعتبرت اسكوتلنديارد المكالمات الهاتفية المتسارعة لحسيب حسين، 18 عاما، كدليل على ان المتطرف البريطاني المولد كان يعلم انه سيموت في الهجمات الارهابية التي هزت العاصمة لندن وأدت الى مقتل 56 شخصا.
ومن الواضح ان الشاب المراهق قد اضطرب عندما تبين له انه لا يمكنه ركوب قطار تابع لخط «النورذن لاين» لتفجير حقيبة الظهر التي يحملها لأنه تم وقف العمل في الخط لإصلاح عطب.
ولأنه كان يعرف انه من المفروض تفجير الشحنات في نفس الوقت، فقد ركض من محطة «كينغز كروس» لمترو الانفاق، وحاول الاتصال بزملائه عبر الهاتف الجوال.
كان الوقت قد اقترب من التاسعة صباحا، ولكن كل الانتحاريين كانوا قد قتلوا. فقد فجر الآخرون شحناتهم خلال ثوان في الساعة 8:50.
ويعتقد ان حسيب حسين اتصل بمحمد صديق خان الذي يعتقد انه زعيم المجموعة، وقال له: «لا أستطيع ركوب القطار ماذا افعل؟» ثم ترك نفس الرسالة لكل من شهزاد تنوير، وجيرمين لندساي، قبل ان يسرع خارجا من المحطة. وقال مصدر شرطة استمع للاتصالات: «ان صوته كان يزداد توترا مع كل مكالمة».
وخلص المحققون من نبرات صوته وطريقة تنفسه انه كان يسير بسرعة وهي يجري هذه المكالمات. وقفز حسيب حسين الى الحافلة رقم 30 حيث فجر نفسه في الساعة 9:47، أي بعد 57 دقيقة من مقتل زملائه الثلاثة في العملية الانتحارية. وقال خبراء الطب الشرعي الذين فحصوا اجزاء من القنابل ان المفجرين الاربعة الانتحاريين الذين قتلوا 56 شخصا في الهجمات على شبكة النقل العام في لندن فجروا قنابلهم باليد وليس بهواتف محمولة كما تردد في وقت سابق.
واضافوا ان البريطانيين المسلمين الاربعة الذي نسفوا انفسهم في ثلاثة قطارات لمترو الانفاق وحافلة استخدموا أدوات تشبه الزر لتفجير القنابل. وامتنعت الشرطة عن التعقيب على التقرير الذي نشرته الصحف البريطانية اول من امس. وقالت متحدثة باسم شرطة اسكوتلنديارد :« لسنا على استعداد لمناقشة هذا لأنه يشكل جزءا من التحقيقات». وتحاول الشرطة البريطانية ان تربط بين سيناريو تفجيرات 7 يوليو الماضي ومحاولة التفجيرات الفاشلة يوم 21 من الشهر نفسه على شبكة النقل العام في لندن. وكانت كاميرات محطة لوتون التقطت صورة حسيب حسين ورفاقه الثلاثة في الساعة السابعة و20 دقيقة. وتدرس الشرطة البريطانية العشرات من اشرطة الفيديو التي التقطت في محيط محطة «كينغز كروس» يوم السابع من يوليو الماضي، وتبحث ايضا عن خلية دعم لوجستي قدمت العون للانتحاريين قبل تنفيذ العملية الارهابية. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قال ريموند كيلي، رئيس شرطة نيويورك، ان ثلاثا من القنابل جرى تفجيرها على الارجح بواسطة هواتف محمولة.
وقال محققون اسبان ان هواتف محمولة استخدمت في تفجيرات القطارات التي وقعت في مدريد في مارس (آذار) 2004 وقتلت 191 شخصا.
وقالت الغارديان البريطانية ان الشرطة ما زالت لديها اشلاء المفجرين الاربعة وستحاول تجميعها في بحث عن القرائن.
وفشلت موجة ثانية من التفجيرات في لندن في نهاية يوليو الماضي، وتقول الشرطة انها القت القبض على جميع المشتبه بتورطهم في تلك التفجيرات.
يذكر ان اصغر الانتحاريين حسيب حسين ترك المدرسة في يوليو عام 2003 من دون أن يحصل على الشهادة الثانوية، وفي ذلك الوقت تقريبا أرسله أهله إلى باكستان لزيارة أقاربه وتوجه إلى الحج ثم أطلق لحيته وبدأ يلبس الجلباب. وبالرغم من تدينه فقد قبض عليه خلال العام الماضي بتهمة السرقة في متجر. وقد أبلغ حسيب أسرته أنه متوجه إلى لندن لزيارة أصدقاء، لكن عندما لم يعد ليل السبت أبلغت أسرته الشرطة بتغيبه. لكن حسيب في الواقع استقل الحافلة رقم 30 في لندن مسلحا بمتفجرات كانت كافية لتدمير الحافلة المكونة من طابقين وقتل 13 راكبا. أما بالنسبة لاسكوتلنديارد فإن هذه الاتصالات تظهر أن الأربعة قرروا ارتكاب اعتداءات انتحارية. ويعزز هذا السيناريو التحقيقات التي تجريها الشرطة العلمية والتي تؤكد ان تفجير القنابل تم يدويا.
من جهتها، تؤكد صحيفة «الإندبندنت» البريطانية في عددها الصادر امس ان «القنابل الاربع انفجرت بعد الضغط على زر وليس بواسطة هواتف نقالة». وقد ألمح قائد شرطة نيويورك، نقلا عن مصادر في سكوتلنديارد، ان القنابل انفجرت بواسطة هواتف نقالة.
واكثر من ذلك، ذكرت الصحيفة ان «المحققين يؤكدون حاليا انه لم يكن هناك عقل مدبر يقود الارهابيين الذين لم يكونوا جزءا من جماعة منظمة بشكل اكبر».
لكن «التايمز» اوردت هذ الفرضية نقلا عن احد المحققين الذي قال «يجب ان نعرف من اقنعه بالتصرف على هذا النحو» من دون ان يوضح ما اذا كان يقصد احد منفذي الاعتداءات او جهة خارجية ما.
وبعد مضي حوالي ساعة على اولى الاعتداءات، صعد حسيب حسين الى الحافلة رقم 30 التي كان يستقلها ثمانون راكبا، وهو ضعف عدد الركاب الذي يسجل في الاوقات العادية وذلك بسبب توقف قطار الانفاق. وفي الساعة 47.08 تغ فجر قنبلته في تافيستوك سكوير ما ادى الى مقتل 13 شخصا.