yasmeen
08-26-2005, 08:26 AM
حلويات شعبية تأخذ اسماء فريدة مستوحاة من شكلها أو مسقط رأسها
الرياض: هدى الصالح
لم يعد أكل الـ«صخر» أمرا مستحيلا أو خارقا يقوم به شخص ذو قدرات فريدة، ففي السعودية تحول الـ«صخر» إلى طبق محبب، خصوصا للأطفال ومحبي الحلويات بما أنه حلو المذاق. ولكن الـ«صخر» ليس المقصود به هنا الحجر الكبير، وانما قطعة من كعكة الشوكولاته النمساوية، الذي تختص بتحضيره مطاعم فنادق «فور سيزونز»، والذي يتميز بنكهة مربى المشمش والمزين بالكريمة وصلصة الشوكولاته الساخنة.
وكما ذكر الطباخ تيلاك، فان كيك الصخر، الذي يبلغ ثمنه 170 ريالا، يعد من أكثر الأطباق شعبية والأكثر طلبا منذ افتتاح الفندق.
ويعود تاريخ sacher Torteكعكة الصخر، أو كما ذكر تيلاك إلى عام 1832 بناء على طلب أحد أفراد الأسرة المالكة من رئيس الطباخين بابتكار طبق مميز يقدم فقط في المناسبات الرسمية ولكبار الشخصيات في الدولة، وليأخذ بذلك اسم أحد المناطق التابعة لمدينة النمسا.
ولتتضاعف شعبية sacher Torte، ارتبطت قصة الكعكة بالمقولة النمساوية القائلة «من أفواه الأطفال تخرج الحكم العظيمة»، ذلك بعد أن طلب أحد الملوك تحضير كيك «صخر»، في ظل غياب رئيس الطباخين ليبقى الفريق بأكمله تائها وعاجزا عن القيام بذات الطبق.
حتى خرج صبي، تحت التدريب على فن الطبخ في السادسة عشرة من عمره، رغبة منه في عدم إثارة غضب السلطان في إضاعة الوقت بانتظار رئيس الطباخين، ليباشر بنفسه بتحديد المقادير المتواجدة واللازمة لصناعة الطبق، وبذلك تمكن الصبي من إنقاذ كامل فريق الطباخين.
ونتيجة لتقارب الصوت اللفظي بين الكلمة النمساوية sacher، التي تحمل اسم أحد المناطق والكلمة العربية «صخر»، التي يعود معناها إلى الأحجار الكبيرة، تحولت لدى السعوديين من معنى حسي شعبي إلى آخر مادي قاسي.
وبحسب ما ذكره الطباخ تيلاك فلا يمكن تغيير وتبديل الاسم، وان كان يعني معنى مختلفا تماما عن معنى الكلمة الأصلية، كون ذلك سيفقد الطبق عراقته وشعبيته.
وتحمل الأكلات الشعبية في بلدان عدة أسماء أكثر غرابة، وذلك عائد إلى اختلاف الحضارات واللغات واللهجات، فمنها ما حمل الاسم الإقليمي لمنطقة صنعه أو اسم مبتكر الطبق أو أن تستعير مسمى النمط الشكلي لجماد أو كائن حي ما. فهناك الأكلات التي حملت اسم مبتكرها، كما الحلوى الشعبية في السعودية المسماة «حلوى منيرة يحفظها الله»، وهي عبارة عن جبنة وكريمة مخفوقة مع الكيك، أما عبارة «يحفظها الله» فهو دعاء لمنيرة (مبتكرة الطبق المفترض) لحمايتها من الحسد من شدة طيبة مذاق الحلوى. وهناك الحلويات التي أخذت اسمها من شكلها، مثل حلوى «كعب الغزال»، وهي طبق مغربي مؤلف من العجين الحلو والقرفة والسمسم، ويتردد أن سبب تسميته للشبه الذي بينه وبين كعب الغزال الحقيقي، أما «دنانير المشمش الذهبية»، فهي عبارة عن عجين بحجم العملات المعدنية عليها قطع مشمش.
الرياض: هدى الصالح
لم يعد أكل الـ«صخر» أمرا مستحيلا أو خارقا يقوم به شخص ذو قدرات فريدة، ففي السعودية تحول الـ«صخر» إلى طبق محبب، خصوصا للأطفال ومحبي الحلويات بما أنه حلو المذاق. ولكن الـ«صخر» ليس المقصود به هنا الحجر الكبير، وانما قطعة من كعكة الشوكولاته النمساوية، الذي تختص بتحضيره مطاعم فنادق «فور سيزونز»، والذي يتميز بنكهة مربى المشمش والمزين بالكريمة وصلصة الشوكولاته الساخنة.
وكما ذكر الطباخ تيلاك، فان كيك الصخر، الذي يبلغ ثمنه 170 ريالا، يعد من أكثر الأطباق شعبية والأكثر طلبا منذ افتتاح الفندق.
ويعود تاريخ sacher Torteكعكة الصخر، أو كما ذكر تيلاك إلى عام 1832 بناء على طلب أحد أفراد الأسرة المالكة من رئيس الطباخين بابتكار طبق مميز يقدم فقط في المناسبات الرسمية ولكبار الشخصيات في الدولة، وليأخذ بذلك اسم أحد المناطق التابعة لمدينة النمسا.
ولتتضاعف شعبية sacher Torte، ارتبطت قصة الكعكة بالمقولة النمساوية القائلة «من أفواه الأطفال تخرج الحكم العظيمة»، ذلك بعد أن طلب أحد الملوك تحضير كيك «صخر»، في ظل غياب رئيس الطباخين ليبقى الفريق بأكمله تائها وعاجزا عن القيام بذات الطبق.
حتى خرج صبي، تحت التدريب على فن الطبخ في السادسة عشرة من عمره، رغبة منه في عدم إثارة غضب السلطان في إضاعة الوقت بانتظار رئيس الطباخين، ليباشر بنفسه بتحديد المقادير المتواجدة واللازمة لصناعة الطبق، وبذلك تمكن الصبي من إنقاذ كامل فريق الطباخين.
ونتيجة لتقارب الصوت اللفظي بين الكلمة النمساوية sacher، التي تحمل اسم أحد المناطق والكلمة العربية «صخر»، التي يعود معناها إلى الأحجار الكبيرة، تحولت لدى السعوديين من معنى حسي شعبي إلى آخر مادي قاسي.
وبحسب ما ذكره الطباخ تيلاك فلا يمكن تغيير وتبديل الاسم، وان كان يعني معنى مختلفا تماما عن معنى الكلمة الأصلية، كون ذلك سيفقد الطبق عراقته وشعبيته.
وتحمل الأكلات الشعبية في بلدان عدة أسماء أكثر غرابة، وذلك عائد إلى اختلاف الحضارات واللغات واللهجات، فمنها ما حمل الاسم الإقليمي لمنطقة صنعه أو اسم مبتكر الطبق أو أن تستعير مسمى النمط الشكلي لجماد أو كائن حي ما. فهناك الأكلات التي حملت اسم مبتكرها، كما الحلوى الشعبية في السعودية المسماة «حلوى منيرة يحفظها الله»، وهي عبارة عن جبنة وكريمة مخفوقة مع الكيك، أما عبارة «يحفظها الله» فهو دعاء لمنيرة (مبتكرة الطبق المفترض) لحمايتها من الحسد من شدة طيبة مذاق الحلوى. وهناك الحلويات التي أخذت اسمها من شكلها، مثل حلوى «كعب الغزال»، وهي طبق مغربي مؤلف من العجين الحلو والقرفة والسمسم، ويتردد أن سبب تسميته للشبه الذي بينه وبين كعب الغزال الحقيقي، أما «دنانير المشمش الذهبية»، فهي عبارة عن عجين بحجم العملات المعدنية عليها قطع مشمش.