yasmeen
08-26-2005, 08:23 AM
شهود عيان وصفوا: الأحداث بأنها «تصفية حسابات»
عمان: معد فياض
وصف شاهد عيان أحداث مدينة النجف اول من أمس، بانها رد فعل شعبي من اهالي المدينة ضد تصرفات اتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وخشية عودة سيطرتهم على المدينة، فيما اختلف بعض الاهالي مع هذا الوصف مؤكدين لـ«الشرق الأوسط»، ان المسألة لا تتجاوز تصفية حسابات وصراعات على النفوذ بين اتباع مقتدى الصدر ومنظمة بدر، التي تفرض سيطرتها على النجف.
وقال (ح. الخفاجي) عبر الهاتف أمس، ان «الشرارة التي أشعلت الاحداث سببها اصرار اتباع مقتدى الصدر على اعادة فتح مكتبه المقابل للصحن الحيدري (ضريح الامام علي)، وهو ذات المكتب الذي قتل امامه رجل الدين المستقل عبد المجيد الخوئي، الامين العام السابق لمؤسسة الامام الخوئي في العاشر من ابريل (نيسان) 2003». واضاف الخفاجي «المكتب الذي يستخدمه مقتدى الصدر عبارة عن وقف معروف في المدينة باسم (وقف الملا أمينة)، كانت الحكومة العراقية في عهد النظام السابق قد استملكته مع عقارات اخرى، مقابل تعويضات لتنفيذ مشروع توسيع الصحن الحيدري، ثم توقف المشروع، وقام المرجع الشيعي محمد صادق الصدر والد مقتدى باتخاذ وقف الملا امينة مكتبا له من غير ان تعترض الحكومة وقتذاك على ذلك».
وتابع الشاهد قائلا «ثم اتخذ مقتدى ذات العقار مكتبا له ومركزا لتجمع اتباعه، قبل ان تستعيد المحافظة في عهد حكومة اياد علاوي العقار، باعتباره من املاك الدولة، وقامت باغلاقه خاصة بعد احداث معارك النجف بين اتباع مقتدى والجيش العراقي، واختفاء الاول وعدم استخدامه للمكتب». وأوضح الخفاجي قائلا:
«ما حدث اول من أمس، هو قيام اتباع الصدر بالمحاولة لافتتاح المكتب وسط رفض منظمة بدر والمسؤول عن ادارة صحن الامام علي، محمد رضا الغريفي الذي كلفته المرجعية بتولي مسؤولية الكليدارية، ادارة الصحن، وحشد من المواطنين الذين اعتبروا اعادة افتتاح المكتب مخالفا لارادة المرجعية».
واضاف الشاهد، «وسط هذه الاعتراضات اشتعلت شرارة الاشتباكات بين ميليشيات منظمة بدر، المدعومة من قبل رجال الشرطة وميليشيات مقتدى الصدر، مما ادى الى اشعال النار بالمكتب وتهديمه».
وفيما رفض احد اتباع منظمة بدر الاجابة عن اسئلة «الشرق الأوسط»، سوى تعليقه بان «ما حدث هو تدخل المنظمة لتهدئة الامور ليس الا، والقضية محصورة بين اتباع الصدر والشرطة ونحن لسنا طرفا رئيسيا فيها»، فان احد اتباع مقتدى الصدر، رفض ذكر اسمه، وصف تلك الاحداث بانها «عبارة عن تصفية حسابات من قبل منظمة بدر لفرض سيطرتها على مدينة النجف»، مشيرا الى ان "«الشرطة والجيش دعموا ميليشيات بدر ضدنا (اتباع الصدر)».
وعبر (س. الخزرجي)، وهو عسكري متقاعد من مدينة الديوانية التقته «الشرق الأوسط» في عمان عن مخاوفه من قيام حرب اهلية شيعية شيعية، خاصة ان شرارة الخلافات بين اتباع الصدر وميليشيات بدر اتسعت حتى مدينتي الديوانية والبصرة». وقال الخزرجي الذي يقيم مؤقتا في عمان ويعمل في تجارة المواد الاحتياطية للسيارات «لقد نبهنا مرارا من وجود الميليشيات المسلحة التابعة لهذه الجهة او تلك في العراق، خاصة في جنوب البلاد، لكن احدا لم يكترث لهذه المشكلة المستعصية، فمع وجود هذه الميليشيات يغيب القانون وتنتهي مهمة الدولة».
عمان: معد فياض
وصف شاهد عيان أحداث مدينة النجف اول من أمس، بانها رد فعل شعبي من اهالي المدينة ضد تصرفات اتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وخشية عودة سيطرتهم على المدينة، فيما اختلف بعض الاهالي مع هذا الوصف مؤكدين لـ«الشرق الأوسط»، ان المسألة لا تتجاوز تصفية حسابات وصراعات على النفوذ بين اتباع مقتدى الصدر ومنظمة بدر، التي تفرض سيطرتها على النجف.
وقال (ح. الخفاجي) عبر الهاتف أمس، ان «الشرارة التي أشعلت الاحداث سببها اصرار اتباع مقتدى الصدر على اعادة فتح مكتبه المقابل للصحن الحيدري (ضريح الامام علي)، وهو ذات المكتب الذي قتل امامه رجل الدين المستقل عبد المجيد الخوئي، الامين العام السابق لمؤسسة الامام الخوئي في العاشر من ابريل (نيسان) 2003». واضاف الخفاجي «المكتب الذي يستخدمه مقتدى الصدر عبارة عن وقف معروف في المدينة باسم (وقف الملا أمينة)، كانت الحكومة العراقية في عهد النظام السابق قد استملكته مع عقارات اخرى، مقابل تعويضات لتنفيذ مشروع توسيع الصحن الحيدري، ثم توقف المشروع، وقام المرجع الشيعي محمد صادق الصدر والد مقتدى باتخاذ وقف الملا امينة مكتبا له من غير ان تعترض الحكومة وقتذاك على ذلك».
وتابع الشاهد قائلا «ثم اتخذ مقتدى ذات العقار مكتبا له ومركزا لتجمع اتباعه، قبل ان تستعيد المحافظة في عهد حكومة اياد علاوي العقار، باعتباره من املاك الدولة، وقامت باغلاقه خاصة بعد احداث معارك النجف بين اتباع مقتدى والجيش العراقي، واختفاء الاول وعدم استخدامه للمكتب». وأوضح الخفاجي قائلا:
«ما حدث اول من أمس، هو قيام اتباع الصدر بالمحاولة لافتتاح المكتب وسط رفض منظمة بدر والمسؤول عن ادارة صحن الامام علي، محمد رضا الغريفي الذي كلفته المرجعية بتولي مسؤولية الكليدارية، ادارة الصحن، وحشد من المواطنين الذين اعتبروا اعادة افتتاح المكتب مخالفا لارادة المرجعية».
واضاف الشاهد، «وسط هذه الاعتراضات اشتعلت شرارة الاشتباكات بين ميليشيات منظمة بدر، المدعومة من قبل رجال الشرطة وميليشيات مقتدى الصدر، مما ادى الى اشعال النار بالمكتب وتهديمه».
وفيما رفض احد اتباع منظمة بدر الاجابة عن اسئلة «الشرق الأوسط»، سوى تعليقه بان «ما حدث هو تدخل المنظمة لتهدئة الامور ليس الا، والقضية محصورة بين اتباع الصدر والشرطة ونحن لسنا طرفا رئيسيا فيها»، فان احد اتباع مقتدى الصدر، رفض ذكر اسمه، وصف تلك الاحداث بانها «عبارة عن تصفية حسابات من قبل منظمة بدر لفرض سيطرتها على مدينة النجف»، مشيرا الى ان "«الشرطة والجيش دعموا ميليشيات بدر ضدنا (اتباع الصدر)».
وعبر (س. الخزرجي)، وهو عسكري متقاعد من مدينة الديوانية التقته «الشرق الأوسط» في عمان عن مخاوفه من قيام حرب اهلية شيعية شيعية، خاصة ان شرارة الخلافات بين اتباع الصدر وميليشيات بدر اتسعت حتى مدينتي الديوانية والبصرة». وقال الخزرجي الذي يقيم مؤقتا في عمان ويعمل في تجارة المواد الاحتياطية للسيارات «لقد نبهنا مرارا من وجود الميليشيات المسلحة التابعة لهذه الجهة او تلك في العراق، خاصة في جنوب البلاد، لكن احدا لم يكترث لهذه المشكلة المستعصية، فمع وجود هذه الميليشيات يغيب القانون وتنتهي مهمة الدولة».