المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حملات المنافسين لمبارك على رئاسة مصر تتحول إلى نوادر مضحكة



مقاتل
08-25-2005, 10:25 PM
جمعة وجه شتيمة جنسية على الهواء وشلتوت طلب للمذيعة جركن ماء



http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/08/25/2035411.jpg

الرئيس مبارك يتناول كوبا من الشاي من زوجة فلاح

العربية - دبي


بينما كان الرئيس حسني مبارك يكسب نقاطا مهمة في حملته الانتخابية بسبب جلوسه مع فلاح مصري منتظرا كوبا من الشاي تعده له زوجة هذا الفلاح، كان أحد منافسيه المهمين، نعمان جمعة رئيس حزب الوفد تنفلت أعصابه بسبب هتافات مناصريه، فيشتم أحدهم على الهواء دون أن يدري بسباب يوجهه العامة المصريون للشاذين جنسيا، بينما يرد مناصروه بهتاف مشجعي كرة القدم " الصحافة فين.. الرئيس أهوه" ..

أما مرشح حزب الغد أيمن نور فقد سقطت به المنصة التي كان يلقي منها خطاب حملته الانتخابية في احدى المدن، فاتهم الحزب الوطني بأنه دبر تلك المؤامرة، من جهته أصر مرشح حزب التكافل الدكتور أسامة شلتوت على لقب " الشريف" وقال للمذيعة منى الشاذلي بقناة دريم الخاصة إنه من نسل الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم طلبها بأن تحضر جركن ماء بسبب وصلة من الضحك لم تستطع كتمانها.

من البديهيات الصحفية المعروفة التي يضعها أهل المهنة في اعتبارهم ويعلمها الأساتذة منهم لتلاميذهم أن الصورة تساوي ألف كلمة، لكن صورة الرئيس المصري حسني مبارك وهو يجلس مع فلاح أمام منزله في الأراضي المستصلحة الجديدة، بينما زوجة هذا الفلاح تقدم له كوبا من الشاي انتهت من اعداده خصيصا للرئيس، لم تساو ألف كلمة فقط بل اختصرت كثيرا من المسافات في طريق وصول مبارك إلى الحكم لست سنوات أخرى قادمة.

المصريون بطبعهم شعب عاطفي، ومثلما يكسبه من يقف معه في أوقات الشدة، يكسبه أيضا وبشدة من يشاركهم جلساتهم ويصبح واحدا منهم. المتابعون للرأي العام المصري أكدوا أن تلك المبادرة من الرئيس ازاحت تماما كل الصور السلبية التي روجتها حملات المنافسين على منصب رئيس الجمهورية والذي تجري انتخاباته في 7/9/2005 وخاصة شعار حملة مرشح حزب الوفد المعارض نعمان جمعة "اتخنقنا" الذي أثار جدلا حادا عندما رفضته جريدة الأهرام وكذلك التليفزيون الحكومي المصري، ولكن تدخل الرئيس مبارك شخصيا حسم الجدل لصالح نشر وبث ذلك الشعار أو الاعلان الانتخابي.

نعمان جمعة نفسه وجهت له انتقادات عندما أعلن ترشيح نفسه بأنه دخل في صفقة مع الحكومة لتضييق الخناق على فرص المنافسة المتوقعة للمرشح الشاب الدكتور أيمن نور، وهو ما نفاه جمعة تماما، لكن بعد أيام من بدء حملات المرشحين العشرة يبدو واضحاً أن مرشح الوفد ورئيسه صار متحمساً للوصول الى المقعد الرئاسي، بعد ما كان زاهد في المنصب رافضاً أصلاً فكرة الترشيح قبل أن يخضع لقرار الهيئة العليا للحزب التي أقرت ترشيحه رغماً عنه، كما يقول تقرير نشرته "الحياة" الخميس 25/8/2005 .

لم يظهر جمعة في أول لقاء انتخابي فعرض قادة آخرون في الحزب برنامجه على الناس، ثم ظهر الاثنين الماضي في بورسعيد متحمساً مندفعاً شاهراً سيف التحدي لمرشح الحزب الوطني وسائر المرشحين، وما لبثت وتيرة ظهوره ان ارتفعت فأطل مساء الثلاثاء 23/8 مجدداً في القاهرة، تحديداً في حي روض الفرج الشعبي ليرصد تاريخ الوفد في الحركة الوطنية المصرية ويتحدث عن «مدرسة الوفد» في العمل السياسي.

لكن الحماسة لدى جمعة تفقده أحياناً قدراً من اعصابه – حسب الحياة - فتنفلت منه كلمة هنا وأخرى هناك، ورغم أن الزعماء يسعدون عادة بهتافات المناصرين والمؤيدين والمهللين، إلا ان جمعة لا يرتاح لضجيج كهذا فيصمت ويقطع حديثه ويبدو عليه الضيق أحياناً، فيكتم غضبه ويحملق في «الهتيفة» منتظراً أن يصمتوا ليستعيد ذاكرة الكلام، وفي احيان أخرى يطلب منهم السكوت والجلوس و"سماع الكلام".

وتضيف جريدة " الحياة": في بورسعيد لم يفطن جمعة الى أن ميكروفوناً صغيراً ثبت في سترته وعندما ضج من اصرار أحدهم على مقاطعته بهتافات مؤيدة ابتعد عن حزمة الميكروفونات التي كانت امامه على المنضدة، واعتبر نفسه في أمان وأن احداً لن يسمعه ونادى على أحد مساعديه وقال له: "هو الواد ابن الخول ده محدش عارف يسكته؟"..
فوجئ جمعة بأن جمبع الحاضرين سمعوا شتيمته للأخ "الهتّيف"، فالكلمة التي استخدمها هي صفة يطلقها العامة على الشواذ جنسياً، بل إنه فوجىء بأن العبارة سمعت في الفضائيات التي كانت تنقل مؤتمره على الهواء•

في روض الفرج آثر جمعة السلامة وكلما ضايقه هتيف أو أكثر نظر الى اعضاء الهيئة العليا للحزب الذين كانوا يجلسون امامه في الصف الاول للسرادق، واشار الى الميكروفون المثبت في سترته ثم وضع يده على فمه في اشارة تعني أنه مكبوت ولا يستطيع التصرف، ولكن عندما زاد الوضع عن الحد المقبول لديه وكثر الهتاف وطال انتظاره من دون أن يهدأ المناصرون، عندئذ نادى أحد مساعديه قائلا»: "يا صلاح أنا في عرضك عاوز أتكلم".

ويبدو أن صلاح هذا فشل في تلبية طلب مرشح الوفد فما كان من الأخير إلا أن اقترب من حزمة الميكروفونات وقال للحاضرين: "ارجوكم خلوني اتكلم واسمعوا علشان منتعبش بعض".. لكنهم اصروا على تأييده والهتاف له: "عاوزين قيادة جديدة الحالة على الحديدة" و"يانعمان قول قول خلي الحزب الوطني يغور" و"عاوزين قيادة حرة العيشة بقت مرة".

اقترب جمعة من الميكروفونات مجدداً واستنجد: "يا صلاح الميكروفون لازق فيّا مش عارف اتصرف"، ثم حسم أمره وقرر أن يقول ما عنده سواء استمرت الهتافات أو توقفت واطلق جملاً من الوزن الثقيل، "اننا نسرق والحكومة تقترض أموالاً سيسددها ابناؤنا" و"احذر الحكومة من اغتصاب السلطة وسنضطر لمقاومتكم نحن استيقظنا ولن نعود الى الغفوة" وهاجم مشروع توشكى بشدة وانتقد بناء الحكومة لكباري وجسور "لا داعي لها الا الحصول على العمولات من ورائها".

واسترسل جمعة في الكلام وبدأ يطالب الحكومة أن تتصالح مع الشعب وألا ترفض الاخر فاستغرب الحضور، لأن جمعة يفترض أنه مرشح للرئاسة وليس للانتخابات البرلمانية وليس عليه أن يطلب من الحكومة شيئاً وان يكون مقتنعاً بأنه سيصل إلى المقعد الرئاسي وسيشكل حكومته الخاصة فهتفوا ليذكروه بأنه الرئيس المقبل: "عاش الرئيس نعمان جمعة" و"الصحافة فين... الرئيس أهوه".

نوادر المرشحين المنافسين للرئيس مبارك لا تتوقف عند نعمان جمعة، فالدكتور أيمن نور مرشح حزب الغد ما أن بدا الكلام على المنصة في المحلة الكبرى، إلا وسقطت به المنصة واصيب بجروح، ثم واصل كلامه بعد دقائق قليلة ليتهم الحزب الوطنبي بأنه دبر مؤامرة اسقاط المنصة.

واعتبر نور أن القيادات في مصر "شاخت ما أدى الى تصلب شرايين البلاد"، وقال انه سيقدم الى مجلس الشعب (البرلمان) - في حال فوزه - قانوناً لمحاسبة رئيس الجمهورية. ووصف تاريخ الوزراء في مصر بأنه «مخجل»، وذكر أنه كان يقول لبعض الوزراء عندما يلتقي بهم في ساحة البرلمان إنهم لصوص ولا يتخذون موقفاً، معتبراً أن غياب رد فعل منهم "لأنهم لا يهمهم اي فرد من الشعب في الاساس". وقال إنه سيقدم اعانة للعاطلين عن العمل اذا فاز بالمقعد الرئاسي سيأتي بعائدها «من كروش الحكومة».

وعن دور ووجود السيدة سوزان مبارك قرينة الرئيس حسني مبارك في الحملة الانتخابية، قال الدكتور محمد كمال المشرف على الحملة للانتخابية للرئيس مبارك والقريب من نجله جمال مبارك رئيس لجنة السياسات بالحزب "ان السيدة سوزان مبارك كانت موجودة خلال اعلان الرئيس مبارك ترشيح نفسه في مدرسة المساعي المشكورة في المنوفية، وايضاً في خطابه الذي طرح فيه برنامجه الانتخابي، وانها موجودة في الفيلم الوثائقي الذي انتجته الحملة، وستشارك ايضاً في لقاءات اخرى للرئيس مبارك اثناء الحملة الانتخابية في الايام المقبلة".

وكان أهم ما لفت النظر في حملة الدكتور أسامة شلتوت رئيس حزب التكافل هو لقاؤه التليفزيوني الذي بث حيا على شاشة قناة دريم التي يملكها رجل الأعمال المصري أحمد بهجت، فقد أصر في حواره مع المذيعة التليفزيونية منى الشاذلي على انه ينتسب للاشراف ونطق اسمه " اسامة شلتوت الشريف" ويعني بذلك أنه من نسب الرسول صلى الله عليه وسلم، مذكرا أنه من أسرة دينية، ثم أخرج ورقة من أوراق حملته لا تدعو لانتخاب أيا من التسعة المرشحين الآخرين وقد كتبت بشكل جعل منى لا تتمالك نفسها من الضحك على الهواء، فتتحرك من على وجهها الكاميرا، لكنها تظهر رأسها وهي تتناول كوبا من الماء لتكتم ضحكها فيقول لها شلتوت " من يجلس معي ويستمع لي يحتاج لجركن ماء وليس كوبا".

ومن النوادر التي أطلقتها الصحافة المصرية حول حملات المرشحين للرئاسة تلك التي تقول " انتخب واحدا وخذ تسعة مجانا" اشارة إلى عدد المرشحين وعدم قدرتهم على منافسة الرئيس مبارك،

إلى ذلك طالبت "الحملة الوطنية" التي تضم ناشطين مصريين يسعون الى مراقبة الانتخابات المرشحين العشرة لمنصب رئيس الجمهورية بالعمل على السماح لمنظمات المجتمع المدني بمراقبة سير العملية الانتخابية، وأعلن الناطق باسم الحملة السيد محمد زارع اسماء المراقبين الميدانيين للحملة على مستوى مصر، وأشار الى أنه سلم نسخة منها الى وزارتي العدل والداخلية.