المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سرطان الرئة أكثر أنواع السرطان فتكا في العالم



مجاهدون
08-25-2005, 07:44 AM
د. قاري لـ «الشرق الاوسط» : « ذو الخلايا الصغيرة منه مميت مائة بالمائة والأنواع الأخرى قابلة للعلاج ونسبته متدنية في المملكة»


جدة: د. عبد الحفيظ خوجة

السرطان مفهوم شامل يضم مئات الأمراض التي تتميز بتكاثر خلوي مكتسح وغير ملاحظ، ويعيش المصاب به مدة زمنية كانت قصيرة وباتت تزداد طولا مع الاكتشافات المستمرة لوسائل وأدوية حديثة تمنع أو تقاوم أو تقضي على الخلايا السرطانية. وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، يجب ترقب 10 ملايين وفاة بسبب السرطان في كل سنة، وتسجيل15 مليون حالة سرطان جديدة خلال العقدين المقبلين. ويمكن الوقاية من ثلث العشرة ملايين إصابة التي تم تشخيصها في العالم ويمكن علاج الثلث الآخر بنجاح في حالة الكشف والعلاج المبكرين.
الدكتور عبد الرحيم قاري، استشاري أمراض الدم والأورام ومدير مركز قاري لعلاج الأورام وأمراض الدم بجدة، صرح لـ«الشرق الأوسط» أن سرطان الرئة يعتبر المرض الأول الذي يصيب الرجال في الدول المتقدمة وقد أصبح ينافس سرطان الثدي بالنسبة للنساء في عدد الإصابات وعدد الوفيات التي يسببها. وفي المملكة العربية السعودية تُشخص حوالي مئتين وخمسين حالة جديدة من سرطان الرئة سنويا. وتعتبر هذه النسبة متدنية مقارنة بالإحصائيات العالمية، إذ أن نسبة الإصابة بالسرطان تبلغ في السعودية 4.5 من الرجال لكل مائة ألف رجل، و1.4 من النساء لكل مائة ألف امرأة، بينما تبلغ هذه النسبة في الولايات المتحدة 58 رجلاً و34 امرأة لكل مائة ألف من السكان من نفس الجنس. ومع ذلك يعتبر سرطان الرئة الورم الرابع الذي يصيب الرجال إذ يصاب به حوالي مئتين وثلاثين حالة من الرجال سنويا، وتشكل الإصابات الباقية إصابات لدى النساء. من هذا يمكن أن يتبين لنا أن إصابات النساء بسرطان الرئة لا تزال قليلة بسبب أن التدخين لم يكن منتشرا خلال العقود الماضية بين النساء في المملكة حتى العقدين الماضيين حيث أصبحت النساء تقبلن على هذه العادة السيئة مما يشكل خطرا على صحتهن في العقدين القادمين إذ من المعروف أن الإصابات بسرطان الرئة تظهر عادة بعد عقدين من الزمن دخول عادة التدخين لدى أي شريحة سكانية في أي بلد.

وتظهر الإحصائيات في المملكة العربية السعودية أن عدد المدخنين فيها بلغ نحو ستة ملايين مدخن بين مواطن ومقيم، ذكر وأنثى. وللأسف تصل نسبة المراهقين من بين المدخنين إلى حوالي 10 ـ 15 %. ويشكل المدخنون في المملكة العربية السعودية عبئا اقتصاديا يقدر بحوالي 9 مليارات ريال سنويا بسبب التدخين. إذ تعتبر المملكة رابع اكبر دولة مستوردة للتبغ في العالم وتصل كمية السجائر المستوردة سنوياً حوالي 15 مليار سيجارة.

أنواع سرطان الرئة

* وينقسم سرطان الرئة حسب النوع النسيجي إلى نوعين نوع يسمى بسرطان الرئة ذات الخلايا الصغيرة ونوع آخر يسمى بسرطان الرئة ذات الخلايا غير الصغيرة. وتختلف معالجة النوع الأول عن النوع الثاني بسبب اختلاف طبيعة هذا السرطان وانتشاره ونموه ومقدار ما يشكل من خطورة على المريض. ذلك أن حالات سرطان الرئة ذات الخلايا الصغيرة تشكل خطورة عالية على المريض إذ أن معظم الحالات لدى تشخيصها تكون منتشرة بينما قلة نادرة من الحالات من هذا النوع تعتبر غير منتشرة. وبذلك تكون معظم الحالات في هذا النوع غير قابلة للعلاج الجراحي أي الاستئصال ويكون علاجها بالعلاج الإشعاعي والكيميائي. وبالرغم من استجابة هذا النوع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي في بداية المرض إلا أن معظم الحالات تنتكس انتكاسة سريعة خلال سنة أو سنتين على أقصى تقدير وبالتالي تصبح غير قابلة للعلاج إلا لفترة بسيطة ومؤقتة. وبالرغم من محاولات تكثيف العلاج الكيميائي للوصول إلى نتائج افضل إلا أن جميع هذه المحاولات قد باءت بالفشل وثبت أن هذا الورم من السرطان يصعب علاجه وبالتالي يؤدي إلى الوفاة في 100% من الحالات خلال فترة بسيطة.

أما بالنسبة لسرطان الرئة ذات الخلايا غير الصغيرة فهي تنقسم إلى ثلاثة أنواع إلا أن الفروق بين هذه الأنواع بسيطة فيما يتعلق لاستجابتها للعلاج ومدى الخطورة التي تشكلها على المريض. لذلك توضع عادة استراتيجية واحدة لعلاج هذه الأنواع. وهي تتلخص في أن الحالات المبكرة تعتبر قابلة للعلاج الجراحي في المرحلة الأولى والثانية وربما جزء من المرحلة الثالثة. إلا أن الحالات التي يمكن اكتشافها في المراحل المبكرة تعتبر نسبة بسيطة من مجموع الحالات ولا تتجاوز 10 %.

علاج جراحي

* العلاج

* الجراحي هنا يتوقف على مدى قابلية المريض لتحمل استئصال جزء أو كامل الرئة المصابة، ذلك أن هؤلاء المرضى عادة ما يعانون من آثار التدخين وتعتبر وظيفة الرئتين لديهم محدودة جزئيا بسبب الالتهاب المزمن الذي يسببه التدخين، إضافة إلى كونهم من كبار السن في كثير من الحالات، لذلك فهم لا يتحملون التدخل الجراحي حتى وإن تم التشخيص مبكراً ويعالجون بالعلاج الإشعاعي المقترن بالعلاج الكيميائي والذي يؤدي في بعض الحالات إلى نتائج قريبة من نتائج العلاج الجراحي.

والعلاج الجراحي يكون باستئصال كامل الرئة أو فص من فصوصها أو جزء من الفص. وقد يحتاج المريض إلى علاج إشعاعي في بعض الحالات النادرة. ولكن وفي السنوات الأخيرة ثبت أن العلاج الكيميائي بعد عملية الاستئصال يقلل من حالات انتكاسة المرض أي عودة المرض ثانية ولذلك ينصح عادة به في هذه الحالات أيضا. أما مرضى المرحلة الثالثة فيستفيدون عادة من هذا العلاج قبل الجراحة حيث يؤدي إلى تصغير الورم بحيث يصبح قابلاً للاستئصال وبنتائج أفضل. أما بالنسبة للحالات المتأخرة مثل المرحلة الثالثة أو الرابعة فإن العلاج يكون عادة علاجاً كيميائياً وإشعاعياً لتخفيف معاناة المريض وليس للشفاء من المرض. علاج موجه

* وبالنسبة للعلاج الكيميائي فهناك عدد من العقاقير الناجحة والفعالة في هذا المجال ولكل من هذه العقاقير آثاره الجانبية لذلك يختار الطبيب استشاري الأورام الأدوية المناسبة لكل مريض حسب قدرته المتوقعة لتحمل العقار وآثاره الجانبية.

وفي السنوات الأخيرة ظهر ما يسمى بالعلاج الكيميائي الموجه ذلك انه اصبح لدينا أنواع من العقاقير يمكن وصفها بالأدوية الذكية إذ أنها مبنية على فهمنا الدقيق لنشوء الأورام وتطورها إلى أورام خبيثة تقضي على المريض فمثلا يوجد هناك عقار(AVASTIN) وهو عقار موجه لعامل نشوء الأوعية الدموية(VEGF) التي تغذي الورم وبذلك إذا استطعنا مقاومة تغذية الورم من الأوعية الدموية، ونقصان الغذاء والأكسجين للورم يؤدي إلى اضمحلال الورم وقطع شرايين الحياة عنه. وقد ثبت أن إضافة هذا العقار إلى الأدوية الكيميائية يؤدي إلى فعالية أفضل من الفعالية المتوقعة منها لوحدها. كذلك هناك أدوية ذكية تعمل على تثبيط بعض الإنزيمات العاملة في انقسام الخلايا وتكاثرها وبالتالي نمو الأورام ومن هذه العقاقير عقار (IRESSA) وعقار(TACEVA) اللذان يثبطان بعض الإنزيمات النشطة في انقسام الخلايا وتكاثرها والتي تسمى (EGFR-TK) وقد ثبت أن لهذه العقاقير فعالية جيدة في مكافحة الأورام عند انتكاسها وفشل العلاج الكيميائي ونتيجة لأن هذه العقاقير كما ذكرنا ذكية وموجهة ضد ما نعرفه من تفاعلات كيميائية في انقسام الخلايا وتكاثرها فأن معرفتنا هذه تمكننا من دراسة أي الحالات تنجح فيها هذه العقاقير ولذلك أظهرت الأبحاث أن حالات الأورام التي فيها اختلالات في الجينات الوراثية المسماة(EGFR) مثلا هي التي تستجيب للعلاج بهذه العقاقير بفعالية اكثر مما يؤدي بنا إلى ترشيد العقاقير الغالية الثمن.

بروتين حاسم

* يحاول العلماء حل لغز عقار جديد لعلاج سرطان الرئة وقد اكتشفوا بروتينا يطلق عليه إي.إم.بي ـ 1 (1EMP-) في الأورام السرطانية في الرئة عند المرضى الذين لا يساعدهم عقار اريسا IRESSA. وقد تقود نتائج هذا البحث التي نشرت اخيرا في مجلة سجلات الأكاديمية الوطنية للعلوم لإيجاد طريقة لإحياء العقار المعروف علميا باسم جيفيتنيب.

وقال الدكتور ديفيد اجوس من مركز سيدارز ـ سيناء الطبي في لوس انجليس والذي قاد الدراسة «توحي نتائجنا بأن بروتين إي. إم. بي ـ1 هو مؤشر حيوي على مقاومة العلاج بجيفيتنيب وقد يمكننا من تحديد المرضى الذين لن يستجيبوا للعقار». وأضاف اجوس «إذا علمنا المرضى الذين لن يستجيبوا يصبح بمقدورنا استكشاف خيارات علاجية أخرى قريبا واستخدام جيفيتنيب في الحالات التي يفيد فيها المرضى. وهذا يعني أننا سنكون قادرين على تعظيم استخدأمنا لهذا العقار وعلاج المزيد من المرضى بفاعلية».

من هذا كله يتبين أن سرطان الرئة من أخبث الأمراض الخبيثة والحالات التي تكتشف مبكرا منه يمكن علاجها بنجاح لكن هذه الحالات قليلة. وأن سبب سرطان الرئة واضح ويندر أن نجد نوعاً آخر من السرطانات بهذا الوضوح. وللأسف يهمل كثيرون القيام بما يلزم للوقاية من هذا المرض الخبيث ألا وهو الإقلاع عن التدخين. وبالرغم من ذلك نستطيع أن نقول ان العلم قد حقق تقدما كبيرا خلال السنوات الماضية وأن المستقبل يحمل في طياته الكثير من الأمور المبشرة بالخير.

دراستان أميركية وفنلندية: البصل والطماطم يقللان من خطر الإصابة بسرطان الرئة

* كشفت دراسة جديدة أجراها العلماء في جامعة هاواي الأميركية عن فعالية مركبات نباتية معينة مضادة للأكسدة في تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة، أن المجموعات الكيميائية الموجودة في البصل هي الأفضل لهذا الهدف، فقد وجد العلماء أن مواد (فلافونويد) على اختلاف أنواعها تقدم حماية أكيدة ضد الأمراض، ولكن بعضها يملك خصائص وقائية أقوى من غيره.

وكشف الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة المعهد الوطني الأميركي للسرطان، أن مادة (كويرسيتين) الموجودة في البصل، تحمي من سرطان الرئة بشكل أفضل من مادة (نارينجين) الموجودة في الجريبفروت الأبيض. وعليه فإن البصل والثوم هما من أفضل النباتات الطبية المفيدة لصحة الإنسان. كما كشفت دراسة علمية جديدة أن الطماطم تتمتع بقدرة وقائية ضد سرطان الرئة، وذلك بعد أن أثبتت دراسات سابقة دورها في حماية الرجال من سرطان البروستاتا. وذكرت الدراسة الجديدة التي قام بها فريق من الباحثين في فنلندا أنها وجدت أن التفاح والطماطم يمكن أن يكونا من أكثر الخضراوات والفواكه نفعا للصحة. وتابع العلماء نظام الأكل لـ27 ألفا من الرجال المدخنين ممن تراوحت أعمارهم بين 50 و69 عاما على مدى 15 عاما، ووجدوا أن ثمار الخضراوات والفواكه الحمراء الطازجة وخصوصا الطماطم الغنية بمركبات «كاروتينويد» و«لايكوبين» الكيميائية المعروفة بفعاليتها المضادة للأكسدة تقلل خطر الإصابة بسرطان الرئة. وأشار العلماء في دراستهم التي نشرتها المجلة الأميركية لعلوم الأوبئة إلى أن أهم عامل خطر للإصابة بهذا المرض يتمثل في تدخين السجائر، لذلك فإن ترك هذه العادة الضارة مع تناول أطعمة صحية مفيدة يعد أفضل الطرق للوقاية. وكانت دراسة علمية سابقة قد أثبتت أن تناول التفاح والطماطم يقوي الرئتين، وأن تناول الفواكه والخضراوات الطازجة يمكن أن يقلل من مخاطر الربو وأمراض الرئة المزمنة.

* آخرهم دانا ريف أرملة الممثل الأميركي الراحل «السوبرمان» كريستوفر ريف

* مشاهير العالم المصابون بسرطان الرئة

* جدة: «الشرق الأوسط»

* دانا ريف، 44 عاما، هي آخر المشاهير الذين أصيبوا بسرطان الرئة، حيث أعلنت الأسبوع الماضي أنها مصابة بالمرض، وأنها تخضع للعلاج وتشعر بالتفاؤل وسوف تشرك الجميع في نبأ تحسن صحتها وشفائها قريباً كما تقول. وتضيف انها تتطلع أن تكون مثل زوجها كريستوفر «السوبرمان» مثالاً لتحدي الصعاب ومواجهة شدائد الحياة بقوة وشجاعة.

* بيتر جينينجز «مذيع أخبار الـ ABC المشهور»: وهو آخر المتوفين من المشاهير بسبب سرطان الرئة، في 7 أغسطس 2005 الماضي، عن عمر بلغ 67 عاماً، وهو واحد من عشرة ملايين أميركي يعيشون حالياً بالسرطان، وقد أعلن شخصياً لجماهيره على الهواء قبل أربعة أشهر أن حالته قد شخصت بسرطان الرئة، كان مدخناً للسجاير وأقلع عنها منذ عام 1988. وقال عنه الرئيس الأميركي بوش «انه المذيع والصحافي الأكثر مصداقية لدى الأميركيين».

* رينالدو بينسون (أحد مجموعة Motown الأسطورية الغنائية): توفي في 1 يناير 2005، عن 69 سنة.

* ألن كينج (الكوميدي المشهور): في 9 مايو 2004، عن 76 سنة.

* آن ميللر (الممثلة والراقصة): في 22 يناير 2004، عن 81 سنة.

* نانسي جور (شقيقة آل جور) نائب الرئيس الأميركي بيل كلينتون عن 46 سنة.

* وارن زيفون (مغني وكاتب أغاني): في 8 سبتمبر 2003، عن 56 سنة.

* روزماري كلوني (مغنية) في 29 يونيو 2002، عن 74 سنة.

* إيتا جونز ( مغنية الجاز): في 16 أكتوبر 2001، عن 72 سنة.

* نانسي مارشاند ( الممثلة التي لَعبَت دور رئيسة عائلة المافيا في مسرحية «سوبرانوس»): في 18 يونيو 2000 عن 71 سنة.

* كارل ويلسون أحد فريق بيتش بويز Beach Boys: في 6 فبراير 1998 عن 51 سنة.

* بات نيكسون (زوجة الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون): في 22 يونيو 1993 عن 81 سنة.

* إدوارد مورو (مذيع تلفزيون CBS: في 25 أبريل 1965، عن 57 سنة، وكان مدخناً شرهاً.


* غير المدخنين معرضون أيضاً لسرطان الرئة

* معظم إصابات سرطان الرئة تحدث لمدخنين، لكن غير المدخنين أيضا، قد يكونوا ضحايا محتملين لهذا المرض القاتل، كما هو الحال مع أرملة «سوبرمان» دانا ريف التي شُخصت إصابتها بالمرض كما قبل بضعة أيام، وفق التشخيص الذي أكده أطباؤها. وبحسب إحصائيات أميركية فإن امرأة من أصل خمس نساء لم يدخن بحياتهن، أصبن بمرض سرطان الرئة. ولكن ما الفرق بين من أصيب بسرطان الرئة من المدخنين عنه من غير المدخنين؟

يرى الأطباء أن غير المدخنين من المصابين بالمرض يستجيبون بشكل أفضل للعلاج من المدخنين المصابين، وفق دراسات وأبحاث عديدة. وذلك يعود لسبب أن الأشخاص المصابين بسرطان الرئة في عمر مبكر، قد يحملون عناصر جينية تسبب المرض، وفق تلك الدراسات، كما أن 3 بالمائة من سرطان الرئة يصيب أشخاصاً تحت سن 45 عاما، بغض النظر عما إذا كانوا مدخنين أو غير مدخنين.

* ترك التدخين قد يطيل حياة مرضى سرطان الرئة

* أكد أطباء متخصصون في مرض السرطان أن إقلاع المصابين بالمراحل النهائية من سرطان الرئة عن التدخين قد يمنحهم فرصة للبقاء أطول مما لو تركوا يدخنون كما يشاؤون حتى يوافيهم الموت. وفي تطور آخر أعلن باحثون مشاركون في المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية للسرطان أن تناول جرعات من فيتامين (A) وأشباهه قد يساعد في تقليل بعض آثار سرطان الرئة لدى المدخنين. وقال الدكتور غريغ فيديتيك من معهد دانا فاربر للسرطان «الوقت لا يفوت مطلقا للتوقف عن التدخين». وأضاف فيديتيك في المؤتمر الصحافي للرابطة الأميركية للأورام في أورلاندو بولاية فلوريدا ـ والتي تعد أكبر تجمع في العالم للمتخصصين في السرطان ـ ان المريض الذي يشرف على الموت بسبب سرطان الرئة قد يرفض الإقلاع إلا أن توقفه عن التدخين قد يجعله يعيش فترة أطول. وفحص فيديتيك 215 مريضا مصابا بخلايا سرطانية صغيرة في الرئة. وأشار إلى أنه «بعد عامين من العلاج فإن 28% من الذين توقفوا عن التدخين ما زالوا على قيد الحياة مقابل 16% من الذين استمروا في التدخين. وفي غضون السنوات الخمس التالية عاش نحو 10% من الذين توقفوا عن التدخين مقابل 5% من الذين واصلوا التدخين». وأجرى فيديتيك مزيدا من الفحوص للتأكد من أن التدخين ربما يتعارض مع قدرة المريض على الاستجابة للعلاج لكنه لم يجد دليلا. وخلص في النهاية إلى أن التدخين يتعارض نوعا ما مع العلاج الكيميائي.

ويعد سرطان الرئة أكثر أنواع السرطان فتكا في الولايات المتحدة والعالم حيث يودي بحياة 85% من المصابين به. وقالت رابطة السرطان الأميركية إن نحو 155 ألف أميركي توفوا هذا العام متأثرين بسرطان الرئة الذي عادة ما يسببه التدخين أو التعرض لدخان التبغ.

وهناك دراسة أخرى لمركز مراقبة ومنع الأمراض الأميركي (CDC) كشفت عن أن حالات الموت التي حدثت جراء التدخين خلال الفترة بين عامي 1997، و2001 كلفت الولايات المتحدة 92 مليار دولار بسبب الإنتاجية المفقودة. وقالت الدراسة إن التدخين يخفض العمر المتوقع بمتوسط 14 عاما نتيجة لإصابة المدخنين بأمراض سرطان الرئة، والقلب، وأمراض أخرى، ولم تقدم الدراسة تقديرات بشأن تكاليف الرعاية الطبية للأمراض المتعلقة بالتدخين خلال الفترة ذاتها، وإن أشارت إلى أنها تبلغ 75.5 مليار دولار خلال عام 1998 فقط.

وكشفت الدراسة عن أن 438 ألف شخص توفوا كل عام، خلال الفترة محل الدراسة، بسبب التدخين المباشر، أو التدخين السلبي عبر مرافقة المدخنين.