سيف مجرب
01-14-2022, 10:04 PM
https://kenh14cdn.com/thumb_w/620/203336854389633024/2021/4/8/photo-1-1617867868100385500021.jpg
14 كانون الثاني 2022
بثروته المقدرة بنحو 96 مليار دولار، بات تشانغ بينغ تشاو -المدير التنفيذي لشركة "بينانس" (Binance)- منافسا لعمالقة التكنولوجيا في العالم مثل مارك زوكربيرغ مالك فيسبوك، ولاري بايج وسيرجي برين مؤسسي شركة غوغل.
ويقول موقع "بلومبيرغ" الأميركي في تقرير إن رائد العملات المشفرة الصيني تشانغ بينغ تشاو، الذي عمل سابقا في تحضير شطائر البرغر بمطاعم ماكدونالدز، وفي تطوير برمجيات حاسوبية، بدأ يصعد بشكل غير متوقع في سلم ترتيب أثرياء العالم.
هذا الرجل الذي يشير إليه عشاق العملات المشفرة بالأحرف الأولى من اسمه بات من الشخصيات التي تتردد بانتظام على دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد اشترى منزلا في دبي واستضاف حفلات عشاء قرب برج خليفة الذي يمثل أعلى مبنى في العالم، في جزيرة نخلة الجميرة، ليصبح أبرز شخصية في قطاع العملات المشفرة الذي يشهد انتعاشة في الإمارات.
يملك تشاو البالغ من العمر 44 عاما ثروة إجمالية تبلغ 96 مليار دولار، فضلا عن ممتلكاته الشخصية من العملة المشفرة، التي شهدت قيمتها ارتفاعا بنسبة 1300% في العام الماضي.
وحسب مؤشر بلومبيرغ لأصحاب المليارات، يملك تشاو البالغ من العمر 44 عاما ثروة إجمالية تبلغ 96 مليار دولار. وهذه المرة الأولى التي تصدر فيها بلومبيرغ تقديرا لثروته التي تجاوزت ثروة رجل الأعمال الأغنى في قارة آسيا، موكيش أمباني، وتنافس عمالقة التكنولوجيا مثل مارك زوكربيرغ ولاري بيج وسيرجي برين.
ويشير التقرير إلى أن ثروة تشاو يمكن أن تكون أكثر بكثير من هذه التقديرات التي لا تأخذ في الحسبان ممتلكاته الشخصية من العملة المشفرة، التي تتضمن البتكوين وعملة "بينانس كوين" التي شهدت قيمتها ارتفاعا بنسبة 1300% في العام الماضي.
ويرى الموقع أن نجاح شركة "بينانس" يسلط الضوء على الثروات الهائلة المتاحة حاليا في مجال العملة الرقمية، على الرغم من التقلبات والأزمات الأخيرة، والجدل المستمر حول نشاط هذا النوع من الشركات.
فشركة بينانس محظورة في الصين، البلد الذي أُسّست فيه، كما أنها تواجه تحقيقات وعمليات تدقيق في حساباتها على المستوى العالمي. وكانت وزارة العدل الأميركية ودائرة الإيرادات الداخلية قد شرعتا في إجراء تحقيق لمعرفة إذا كانت "بينانس" تمثل مجرد غطاء لتبييض الأموال والتهرب الضريبي.
ويؤكد الموقع أن مستقبل "بينانس" مرتبط بقدرتها على التصالح مع الهيئات التنظيمية والمالية في العالم، وإيجاد مكان يستقبلها تقيم فيه مقارّها ومكاتبها. ولكن رغم استمرار هذه الأزمة، تواصل الأموال حاليا التدفق على "بينانس" ومالكها تشانغ بينغ تشاو.
ويشير الموقع إلى أن "بينانس" حققت في العام الماضي أرباحا لا تقل عن 20 مليار دولار، حسب تقارير وكالة بلومبيرغ عن عملياتها التجارية والرسوم التي حصلتها. وهذا يمثل قرابة 3 أضعاف ما حصلت عليه شركة مماثلة لها في وول ستريت، هي "كوين بيس غلوبال" (CoinBase Global) التي تبلغ قيمتها السوقية 50 مليار دولار.
إلا أن تشاو رفض التعليق على هذه التقارير، وشككت "بينانس" في صحة تقديرات وكالة بلومبيرغ عن قيمتها السوقية وثروة مؤسسها.
وقالت "بينانس" في بيان نشرته لوسائل الإعلام إن "العملات المشفرة لا تزال في مرحلة النمو، وهي معرضة لمستويات أعلى من التقلب. وأي رقم تسمعونه في أحد الأيام سوف يختلف في اليوم التالي".
ولكن الأسئلة المطروحة الآن تدور حول قدرة تشاو على التمسك بالأرباح التي حققها، وهناك في الواقع العديد من المؤشرات التي تدعو للقلق في ظل النمو غير الطبيعي لشركته.
فإلى جانب التحقيقات التي تجريها وزارة العدل ومصلحة الضرائب الداخلية في الولايات المتحدة، تحقق لجنة تداول السلع الآجلة في إمكانية حدوث تلاعب بالسوق ومبادلات داخلية غير مشروعة في شركة بينانس، سمحت بشكل غير قانوني لعملاء أميركيين بتداول مشتقات مالية مرتبطة بالعملات المشفرة.
كما تلقت بينانس تحذيرات من مؤسسات تعنى بحماية المستهلكين في بريطانيا واليابان وألمانيا ودول أخرى. وفي 30 ديسمبر/كانون الماضي وجهت الهيئة المنظمة لسوق الأوراق المالية في كندا توبيخا للشركة، لأنها أخبرت مستخدمي منصتها للتداول بأنها تملك تصريحا بمواصلة العمليات في البلاد، رغم أنها في الواقع لا تمتلك سندا قانونيا للقيام بهذا النشاط.
وكان متحدث باسم "بينانس" قد أعلن أن الشركة "تعمل مع المشرّعين في جميع أنحاء العالم وتأخذ مسألة الالتزام بالقيود والقوانين بشكل جدّي للغاية"، وأنها "ترحب بكل عمليات التدقيق والتنظيم وتلتزم بها".
كما قال مؤسس الشركة في مؤتمر نظمته بلومبيرغ "أنا لست شخصا لاسلطويا (أناركيا)، ولا أعتقد أن الحضارة البشرية متقدمة بما يكفي لتعيش في عالم من دون قيود".
ويشير الموقع إلى أن تشاو الذي يمتلك الجنسية الكندية هو في الأصل صيني ولد في مقاطعة جينغسو، ووالده أستاذ جامعي نُفي إلى الأرياف خلال الثورة الثقافية، ثم انتقلت عائلة تشاو إلى مدينة فانكوفر الكندية عندما كان في سن الـ12. وهنالك تعرف على التكنولوجيا في سن مبكرة، ودرس علم الحاسوب وحصل على بعض الوظائف في طوكيو ونيويورك.
ولكن رغم كل التحديات القانونية والقيود التي تواجه "بينانس"، فإن المستثمرين ربما ينجذبون إلى هذه الشركة ويقررون المخاطرة بأموالهم في أنجح بورصة للعملات الرقمية في العالم.
وفي العام الماضي حاولت "بينانس" جمع الأموال من صناديق استثمارية سيادية، وحاول فرعها في الولايات المتحدة جذب المستثمرين من أجل القيام باكتتاب عام. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ذكرت صحيفة "وول ستريت" (Wall Street) الأميركية أن مديرين تنفيذيين سابقين في الشركة قدّروا قيمتها الحقيقية بأنها تبلغ 300 مليار دولار.
ولكن يقول روبرت لي المحلل في مؤسسة "بيتشبوك" (Beachbook) للبيانات المالية، "حتى تنجح (بينانس) في جذب مستثمرين، تحتاج إلى إظهار مؤشرات صحية بشأن استقرارها، وامتلاك مقر رئيسي، وتعزيز عملياتها في مختلف الدول".
وإذا نجح تشاو في جذب المستثمرين، فإنه سيصبح أغنى حتى من إيلون ماسك الذي يعدّ الآن الأول عالميا، وجيف بيزوس الذي يأتي في المرتبة الثانية.
المصدر: بلومبيرغ
14 كانون الثاني 2022
بثروته المقدرة بنحو 96 مليار دولار، بات تشانغ بينغ تشاو -المدير التنفيذي لشركة "بينانس" (Binance)- منافسا لعمالقة التكنولوجيا في العالم مثل مارك زوكربيرغ مالك فيسبوك، ولاري بايج وسيرجي برين مؤسسي شركة غوغل.
ويقول موقع "بلومبيرغ" الأميركي في تقرير إن رائد العملات المشفرة الصيني تشانغ بينغ تشاو، الذي عمل سابقا في تحضير شطائر البرغر بمطاعم ماكدونالدز، وفي تطوير برمجيات حاسوبية، بدأ يصعد بشكل غير متوقع في سلم ترتيب أثرياء العالم.
هذا الرجل الذي يشير إليه عشاق العملات المشفرة بالأحرف الأولى من اسمه بات من الشخصيات التي تتردد بانتظام على دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد اشترى منزلا في دبي واستضاف حفلات عشاء قرب برج خليفة الذي يمثل أعلى مبنى في العالم، في جزيرة نخلة الجميرة، ليصبح أبرز شخصية في قطاع العملات المشفرة الذي يشهد انتعاشة في الإمارات.
يملك تشاو البالغ من العمر 44 عاما ثروة إجمالية تبلغ 96 مليار دولار، فضلا عن ممتلكاته الشخصية من العملة المشفرة، التي شهدت قيمتها ارتفاعا بنسبة 1300% في العام الماضي.
وحسب مؤشر بلومبيرغ لأصحاب المليارات، يملك تشاو البالغ من العمر 44 عاما ثروة إجمالية تبلغ 96 مليار دولار. وهذه المرة الأولى التي تصدر فيها بلومبيرغ تقديرا لثروته التي تجاوزت ثروة رجل الأعمال الأغنى في قارة آسيا، موكيش أمباني، وتنافس عمالقة التكنولوجيا مثل مارك زوكربيرغ ولاري بيج وسيرجي برين.
ويشير التقرير إلى أن ثروة تشاو يمكن أن تكون أكثر بكثير من هذه التقديرات التي لا تأخذ في الحسبان ممتلكاته الشخصية من العملة المشفرة، التي تتضمن البتكوين وعملة "بينانس كوين" التي شهدت قيمتها ارتفاعا بنسبة 1300% في العام الماضي.
ويرى الموقع أن نجاح شركة "بينانس" يسلط الضوء على الثروات الهائلة المتاحة حاليا في مجال العملة الرقمية، على الرغم من التقلبات والأزمات الأخيرة، والجدل المستمر حول نشاط هذا النوع من الشركات.
فشركة بينانس محظورة في الصين، البلد الذي أُسّست فيه، كما أنها تواجه تحقيقات وعمليات تدقيق في حساباتها على المستوى العالمي. وكانت وزارة العدل الأميركية ودائرة الإيرادات الداخلية قد شرعتا في إجراء تحقيق لمعرفة إذا كانت "بينانس" تمثل مجرد غطاء لتبييض الأموال والتهرب الضريبي.
ويؤكد الموقع أن مستقبل "بينانس" مرتبط بقدرتها على التصالح مع الهيئات التنظيمية والمالية في العالم، وإيجاد مكان يستقبلها تقيم فيه مقارّها ومكاتبها. ولكن رغم استمرار هذه الأزمة، تواصل الأموال حاليا التدفق على "بينانس" ومالكها تشانغ بينغ تشاو.
ويشير الموقع إلى أن "بينانس" حققت في العام الماضي أرباحا لا تقل عن 20 مليار دولار، حسب تقارير وكالة بلومبيرغ عن عملياتها التجارية والرسوم التي حصلتها. وهذا يمثل قرابة 3 أضعاف ما حصلت عليه شركة مماثلة لها في وول ستريت، هي "كوين بيس غلوبال" (CoinBase Global) التي تبلغ قيمتها السوقية 50 مليار دولار.
إلا أن تشاو رفض التعليق على هذه التقارير، وشككت "بينانس" في صحة تقديرات وكالة بلومبيرغ عن قيمتها السوقية وثروة مؤسسها.
وقالت "بينانس" في بيان نشرته لوسائل الإعلام إن "العملات المشفرة لا تزال في مرحلة النمو، وهي معرضة لمستويات أعلى من التقلب. وأي رقم تسمعونه في أحد الأيام سوف يختلف في اليوم التالي".
ولكن الأسئلة المطروحة الآن تدور حول قدرة تشاو على التمسك بالأرباح التي حققها، وهناك في الواقع العديد من المؤشرات التي تدعو للقلق في ظل النمو غير الطبيعي لشركته.
فإلى جانب التحقيقات التي تجريها وزارة العدل ومصلحة الضرائب الداخلية في الولايات المتحدة، تحقق لجنة تداول السلع الآجلة في إمكانية حدوث تلاعب بالسوق ومبادلات داخلية غير مشروعة في شركة بينانس، سمحت بشكل غير قانوني لعملاء أميركيين بتداول مشتقات مالية مرتبطة بالعملات المشفرة.
كما تلقت بينانس تحذيرات من مؤسسات تعنى بحماية المستهلكين في بريطانيا واليابان وألمانيا ودول أخرى. وفي 30 ديسمبر/كانون الماضي وجهت الهيئة المنظمة لسوق الأوراق المالية في كندا توبيخا للشركة، لأنها أخبرت مستخدمي منصتها للتداول بأنها تملك تصريحا بمواصلة العمليات في البلاد، رغم أنها في الواقع لا تمتلك سندا قانونيا للقيام بهذا النشاط.
وكان متحدث باسم "بينانس" قد أعلن أن الشركة "تعمل مع المشرّعين في جميع أنحاء العالم وتأخذ مسألة الالتزام بالقيود والقوانين بشكل جدّي للغاية"، وأنها "ترحب بكل عمليات التدقيق والتنظيم وتلتزم بها".
كما قال مؤسس الشركة في مؤتمر نظمته بلومبيرغ "أنا لست شخصا لاسلطويا (أناركيا)، ولا أعتقد أن الحضارة البشرية متقدمة بما يكفي لتعيش في عالم من دون قيود".
ويشير الموقع إلى أن تشاو الذي يمتلك الجنسية الكندية هو في الأصل صيني ولد في مقاطعة جينغسو، ووالده أستاذ جامعي نُفي إلى الأرياف خلال الثورة الثقافية، ثم انتقلت عائلة تشاو إلى مدينة فانكوفر الكندية عندما كان في سن الـ12. وهنالك تعرف على التكنولوجيا في سن مبكرة، ودرس علم الحاسوب وحصل على بعض الوظائف في طوكيو ونيويورك.
ولكن رغم كل التحديات القانونية والقيود التي تواجه "بينانس"، فإن المستثمرين ربما ينجذبون إلى هذه الشركة ويقررون المخاطرة بأموالهم في أنجح بورصة للعملات الرقمية في العالم.
وفي العام الماضي حاولت "بينانس" جمع الأموال من صناديق استثمارية سيادية، وحاول فرعها في الولايات المتحدة جذب المستثمرين من أجل القيام باكتتاب عام. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ذكرت صحيفة "وول ستريت" (Wall Street) الأميركية أن مديرين تنفيذيين سابقين في الشركة قدّروا قيمتها الحقيقية بأنها تبلغ 300 مليار دولار.
ولكن يقول روبرت لي المحلل في مؤسسة "بيتشبوك" (Beachbook) للبيانات المالية، "حتى تنجح (بينانس) في جذب مستثمرين، تحتاج إلى إظهار مؤشرات صحية بشأن استقرارها، وامتلاك مقر رئيسي، وتعزيز عملياتها في مختلف الدول".
وإذا نجح تشاو في جذب المستثمرين، فإنه سيصبح أغنى حتى من إيلون ماسك الذي يعدّ الآن الأول عالميا، وجيف بيزوس الذي يأتي في المرتبة الثانية.
المصدر: بلومبيرغ