المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صورة لها تاريخ: الرحالة الكويتيون الأربعة اختاروا حقل ألغام في بلغاريا ليناموا فيه خطأ



الحاجه
01-14-2022, 11:12 AM
https://pbs.twimg.com/card_img/1481749745253113856/nXy7_t-P?format=jpg&name=900x900

الرحالة بعد خروجهم من السجن في بلغاريا وتبدو بعض امتعتهم مع الإعياء والتعب

14-01-2022

كتب الخبر باسم اللوغاني

بعد قضاء عدة أيام في دمشق، واصل الرحالة الأربعة الكويتيون الشباب رحلتهم بقطار الشرق السريع إلى تركيا، التي وصلوا إليها بعد أربعة أيام.

نزلوا في محطة حيدر باشا بإسطنبول، وبحثوا عن بيت للشباب فلم يعثروا على شيء، واضطروا لاستئجار غرفة كبيرة بها حمام تفي باحتياجاتهم.

شاهدوا الكثير من المعالم التاريخية في تركيا، ولكنهم لم يجدوا إلا مسجداً صغيراً لأداء صلاة الجمعة، وعندما دخلوه كان المؤذن يؤذن داخل المسجد بدون ميكروفون، والمصلون جميعهم من كبار السن الذين أبدوا استغرابهم عندما شاهدوهم.

يقول سليمان الزايد في كتابه: "بعد ثلاثة أيام جميلة رأينا بها التاريخ المتنوع الذي عاشته هذه المدينة (إسطنبول)، رأينا مدينة تملؤها المآذن دون أذان ولا مصلين"، وهكذا قضى الرحالة الكويتيون أياماً جميلة في تركيا دون أن تحدث لهم أية مشاكل.

وفي محطتهم التالية، وهي بلغاريا، تعرضوا لأحداث خطيرة بسبب جهلهم وأخطاء ارتكبوها. توقفت الحافلة في آخر محطة وظنوا أنها صوفيا، ولكنها كانت محطة خارج صوفيا في منطقة ليس فيها شيء يذكر، وأخبرهم سائق الحافلة أنه لا يسمح لهم بالمبيت في المحطة، فخرجوا يبحثون عن مكان يبيتون فيه، فلم يجدوا سوى حديقة كبيرة ليس لها سور ولا أبواب وتبدو مهجورة، فوضعوا أمتعتهم وباتوا فيها تلك الليلة بدون عشاء، لكنهم استيقظوا في منتصف الليل على أصوات أشخاص ملثمين يسألونهم من أنتم، فقالوا لهم إنهم قادمون من تركيا. فَهِمَ الملثون بالخطأ أن الشباب الأربعة من تركيا، فتركوهم بعض الوقت إلى أن وصلت فرقة عسكرية مسلحة وطلبوا منهم الذهاب معها إلى مركز الشرطة وعاملوهم بعنف وقسوة.

لم يكن الرحالة الكويتيون يعرفون لماذا تم اقتيادهم للشرطة، ومكثوا بقية تلك الليلة في السجن في حيرة وارتباك، وبعد فترة قصيرة، تم اقتيادهم إلى أحد الضباط، الذي عرف، بعد سؤالهم، أنهم ليسوا أتراكاً بل كويتيون، فعاتب الجنود عتاباً شديداً واعتذر للرحالة عن سوء المعاملة، بل إنه قرر استضافتهم في فندق على حساب الحكومة البلغارية، وقال لهم: "إنكم محظوظون، لأنكم ما زلتم سالمين، ولم تصابوا بأذى"، فسألوه ولماذا نصاب بأذى؟ فقال لهم إن الحديقة التي كنتم نائمين فيها هي حقل ألغام منذ الحرب العالمية الثانية! فأصيبوا بالدهشة، وحمدوا الله تعالى على سلامتهم، وخرجوا من مركز الشرطة ليكملوا رحلتهم التاريخية، وفي الصباح، لاحظوا أن أكثر الناس في صوفيا نساء، وعندما سألوا عن ذلك، قيل لهم إن الحرب العالمية الثانية أخذت الكثير من الرجال، ولذلك عدد النساء هو الأكثر، ويعملن في وظائف رجالية لسد الفراغ الذي خلفه غياب الرجال.

يقول سليمان: "سألنا عن سبب قلة عدد الرجال في المدينة، فقالوا لنا إن بلادهم تعاني قلة الرجال بسبب الحرب العالمية الثانية، فقد أفنت الكثير منهم، ولذلك تجد النساء يعملن في جميع الأعمال حتى الثقيلة منها". في المقال المقبل نتناول جوانب أخرى من رحلة نسور الخليج وأبطالها الأربعة في عام 1966.

https://www.aljarida.com/articles/1642094010226186600/

تشكرات
01-14-2022, 08:25 PM
الحمد لله على السلامه

حاليا وين صاروا ؟

ياليت اللوغاني يكتب عن وضعهم الحالي

أبو ربيع
01-21-2022, 08:44 PM
صورة لها تاريخ : السفير المصري في أثينا «يفزع» للرحالة الكويتيين ضد إسرائيلي عام 1966


21-01-2022

https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1642696899511950600/1642698426000/1280x960.jpg

كتب الخبر باسم اللوغاني


فريق نسور الخليج في لقطة في صوفيا ويبدو قائد الفريق سليمان الزايد بلباسه الكشفي الكامل وشعار الكويت على قميصه.

انتقل الرحالة الكويتيون الأربعة من بلغاريا إلى اليونان بالباخرة، والتقوا وهم على ظهر الباخرة بفريق كشّافة آخر من الكويت عائدين من اليونان، وكان من بينهم أ. صالح حمدان.

في اليونان عثروا على بيت من بيوت الشباب، وأعطيت لهم غرفتان؛ إحداهما بها ثلاثة أسرّة عمودية والأخرى سرير واحد.

ذهب قائد فريق نسور الخليج سليمان الزايد إلى الغرفة المفردة، بينما ذهب الثلاثة الآخرون إلى الغرفة الثلاثية، حيث عثروا فيها على قطع عديدة من القماش الأبيض، وفي وسطه نجمة، فرماها محمود النبهان من النافذة.

في اليوم التالي، قاموا بجولة في أثينا، ثم عادوا إلى بيت الشباب لإعداد وجبة لهم، وهناك شاهدوا أحد النزلاء وهو يصرخ في وجوه المشرفين على البيت، وبيده قطع القماش الذي تم رميه في الشارع، ويقول لهم إنه لن يغادر البيت، وإنه يريد أن يعود إلى سريره في الغرفة الثلاثية، رغم أن الغرفة تم تخصيصها للرحالة الكويتيين.

تحدّث الرحالة الكويتيون باللغة العربية فيما بينهم، وفوجئوا بأن النزيل الغاضب يعرف اللغة العربية، لكنّه ليس عربياً؛ بل إسرائيلي. وهنا تعقّدت المشكلة أكثر، وأصرّ شباب الكويت على أنهم لن يسمحوا لإسرائيلي بأن يبيت معهم في الغرفة نفسها. قال محمود للإسرائيلي: "راح أقطعك بأسناني وأشرب من دمّك النجس،" وقال له آخر: "راح نقتلك الليلة.. فوق سريرك عربي وتحتك عربي".

فردّ عليهم الإسرائيلي إن معه الأميركيين والإنكليز، مما دفع أحد الرحالة إلى القول إن الأميركيين والإنكليز "لا يهموننا".

وهنا صاح الإسرائيلي بأعلى صوته قائلاً لضيوف البيت الآخرين: "إن هؤلاء العرب يسبّونكم"، فارتفعت الأصوات من كل مكان، وكادت تشتعل معركة لولا أن شبابنا الكويتيين أكدوا للأميركيين وغيرهم أن الإسرائيلي يكذب، وأنه يسعى إلى توريطهم في مشكلته.

وبعد أن هدأت النفوس قليلاً، طلب الإسرائيلي من الكويتيين الاعتذار، فرفض سليمان الزايد بشدة، ورفض البقية، إلا أن أحدهم - بشكل غير ملحوظ - اعتذر للإسرائيلي، الذي صعد على طاولة وصاح أمام الجميع: "هم أربعة عرب وأنا إسرائيلي واحد، واعتذروا لي".

يقول سليمان: "كان موقفاً سخيفاً جداً، ذهبت إلى الغرفة وأنا في منتهى الخجل والألم والذلّ، فبكيت، فلحقني زملائي وهم يشعرون بنفس الشعور"، وبعد فترة قصيرة من النقاش قرروا أن يفصلوا زميلهم الذي اعتذر للإسرائيلي، ويطلبوا منه العودة إلى الكويت.

كما ذهبوا في اليوم التالي إلى السفارة المصرية والتقوا السفير، وقصّوا عليه ما حدث وأنهم يخشون من أن يتعرّضوا للأذى، وهنا وقف السفير المصري وقفة شجاعة، وتحدّث مع مشرفي بيت الشباب قائلاً لهم: "السفارة المصرية وجمال عبدالناصر يحمّلانكم مسؤولية أي ضرر أو مضايقة يتعرّض لها الشباب الكويتيون الأربعة".

يقول سليمان الزايد في كتابه "لكي أكون صادقاً معكم، لم يكن السبب لذهابنا إلى السفارة المصرية هو الخوف، وإنّما وجدنا عذراً مناسباً للذهاب إليها لكي نكتب في مذكراتنا إننا دخلنا السفارة المصرية، لأن جمهورية مصر العربية كانت رمزاً وفخراً لكل العرب والمسلمين".

وبالنسبة إلى الرحالة الكويتي الذي اعتذر للإسرائيلي، فقد عاقبه فريق النسور بالهجران ليومين، ثمّ سامحوه بعد أن اعتذر لهم، وأكملوا رحلتهم التاريخية الجميلة.

https://www.aljarida.com/articles/1642696918921950900/