المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كازاخستان : عشرات القتلى ومئات الجرحى في صفوف المتظاهرين والقوى الأمنية



سلسبيل
01-06-2022, 04:20 PM
https://s.france24.com/media/display/70a7566a-6ed4-11ec-81ae-005056bfb2b6/w:720/p:16x9/2022-01-06T065040Z_878757941_RC2ITR9OZSGM_RTRMADP_3_KAZAKH STAN-PROTESTS.webp



نشرت في: 06/01/2022

قوات الجيش في الميدان الرئيسي حيث تظاهر مئات الأشخاص ضد الحكومة، ألماتي، كازاخستان في 6 يناير/كانون الثاني 2022. © رويترز.

لقي عشرات المتظاهرين في كازاخستان حتفهم بيد الشرطة وجرح نحو ألف آخرين ليل الأربعاء الخميس، عند محاولتهم الاستيلاء على مبان إدارية إثر احتجاجات وأعمال شغب اندلعت بعد زيادة أسعار الغاز وما زالت تتفاقم. كما أعلنت السلطات عن مصرع 12 من عناصر قوات الأمن وجرح 353 آخرين في أعمال شغب شهدتها المظاهرات، فيما أعلن الرئيس قاسم جومارت توكاييف عن سلسلة إجراءات طارئة الخميس بعد أن أخفق في قمع الاحتجاجات.

قتل "عشرات" المتظاهرين بأيدي الشرطة وجرح نحو ألف آخرين ليل الأربعاء الخميس في كازاخستان، خلال محاولتهم الاستيلاء على مبان إدارية إثر مظاهرات وأعمال شغب بدأت احتجاجا على زيادة أسعار الغاز وما زالت متواصلة.

كما قتل 12 من عناصر قوات الأمن وجرح 353 آخرون في أعمال الشغب والمظاهرات التي تهز البلاد منذ أيام، حسبما أعلنت السلطات المحلية الخميس، ووفق ما ذكرت القناة الحكومية مشيرة إلى أنه "عثر على جثة أحدهم مقطوعة الرأس" حسب وكالات الأنباء تاس وإنترفاكس-كازاخستان وريا نوفوستي.

ونقلت وسائل إعلام محلية الخميس عن المتحدث باسم الشرطة سالتانا أزيربك أن "عشرات" المتظاهرين قتلوا أثناء محاولتهم الاستيلاء على مبان إدارية ومراكز للشرطة. وقال أزيربك إن "القوى المتطرفة حاولت الليلة الماضية اقتحام مبان إدارية ومراكز للشرطة في مدينة ألماتي"، مؤكدا أنه "تم القضاء على عشرات المهاجمين".

فوضى عارمة

بدوره، قال نائب وزير الصحة آجر غينات لقناة "خبر 24" إن "أكثر من ألف شخص أصيبوا بجروح نتيجة أعمال الشغب في مناطق مختلفة من كازاخستان، تم إدخال 400 منهم إلى المستشفى و62 شخصا في العناية المركزة" حسب القناة التي نقلت عنها وكالتا إنترفاكس وتاس هذه المعلومات.

وأظهرت لقطات على وسائل الإعلام ومنصات التواصل مشاهد فوضى من نهب محلات تجارية واقتحام بعض المباني الإدارية وإحراقها في ألماتي فيما سمعت طلقات أسلحة آلية.

وعلى خلفية مشاكل في الإنترنت، أعلنت المتحدثة باسم المصرف المركزي أولجاسا رمضانوفا تعليق عمل كل المؤسسات المالية في البلاد.

ونتيجة للفوضى، شهد اليورانيوم الذي تعد كازاخستان أحد المنتجين الرئيسيين له في العالم، ارتفاعا حادا في سعره، بينما انهارت أسعار أسهم الشركات الوطنية في بورصة لندن. وتشكل كازاخستان مركزا لتعدين البتكوين الذي يشهد أيضا انخفاضا حادا.

إجراءات عاجلة للرئيس توكاييف

واتخذ الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف الخميس سلسلة من الإجراءات الطارئة التي تهدف إلى "ضمان استقرار عمل الخدمات العامة والنقل والبنية التحتية" وتعزيز جاهزية القوات الأمنية واستئناف عمل المصارف. ومنع تصدير بهض أنواع المنتجات الغذائية من أجل تثبيت الأسعار.

وأكد توكاييف الأربعاء أن "عصابات إرهابية (...) تلقت تدريبات مكثفة في الخارج" تقود المظاهرات. وقال في خطاب بثه التلفزيون إن "مجموعات من العناصر الإجرامية تضرب جنودنا وتهينهم وتجرهم عراة في الشوارع وتهاجم النساء وتنهب المتاجر". لكن توكاييف أخفق حتى الآن في قمع الاحتجاجات رغم تنازله على صعيد أسعار الغاز وإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ وفرض حظر تجول.

والمتظاهرون ناقمون خصوصا من الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف (81 عاما) الذي حكم البلاد من 1989 إلى 2019 وما زال يحتفظ بنفوذ كبير. وهو يعتبر راعي الرئيس الحالي توكاييف.

وتعيش في كازاخستان كبرى الجمهوريات السوفياتية الخمس السابقة في آسيا الوسطى وأكبر اقتصاد في المنطقة، أقلية كبيرة تعتبر روسية إثنيا ولها أهمية اقتصادية وجيوسياسية حاسمة بالنسبة لموسكو.

"قوات حفظ السلام"

ودعت موسكو الأربعاء إلى حل الأزمة من خلال الحوار "وليس من خلال أعمال الشغب في الشوارع وانتهاك القوانين". من جهتها، دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى "ضبط النفس".

بالتزامن، أعلنت روسيا وحلفاؤها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي الخميس عن إرسال الكتيبة الأولى من "قوات حفظ السلام" إلى كازاخستان. وقال التحالف في بيان نشرته المتحدثة باسم الدبلوماسية الروسية ماريا زاخاروفا "تم إرسال قوة جماعية لحفظ السلام من منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان لفترة محدودة من أجل ضمان استقرار الوضع وتطبيعه".

وستكون مهمة هذه القوات التي تضم وحدات روسية وبيلاروسية وأرمنية وطاجيكستانية وقرغيزستانية "حماية منشآت الدولة والمنشآت العسكرية" و"مساعدة قوات حفظ النظام الكازاخستانية على إحلال الاستقرار وإعادة دولة القانون".

فرانس24/ أ ف ب

أبو ربيع
01-08-2022, 03:38 PM
كازاخستان: توقيف الرئيس السابق لجهاز الأمن بتهمة "الخيانة" وواشنطن تحث موظفيها على مغادرة البلاد

https://youtu.be/USIuRRGG7n0

نشرت في: 08/01/2022

الرئيس السابق لجهاز الأمن القومي الكازاخستاني كريم ماسيموف 4 ديسمبر / كانون الأول 2015، في بكين.

على خلفية المظاهرات التي بدأت منذ الأحد الماضي، أعلن جهاز الأمن الوطني في كازاخستان في بيان السبت أن رئيسه السابق كريم ماسيموف اعتقل بتهمة "الخيانة". ومن جهة أخرى، حثت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة موظفيها غير الأساسيين في قنصليتها في ألماتي على مغادرة كازاخستان.

بعد إقالته في أعقاب أعمال الشغب في البلاد، قال جهاز الأمن الوطني في كازاخستان في بيان السبت، إن رئيسه السابق كريم ماسيموف اعتقل بتهمة "الخيانة". وأوضحت "لجنة الأمن الوطنية" أن مديرها السابق اعتقل الخميس بعد بدء تحقيق بتهمة الخيانة.

وأوضح البيان "في 06 كانون الثاني/يناير من العام الجاري فتحت لجنة الأمن الوطنية تحقيقا أوليا بتهمة الخيانة العظمى". وأضاف "في اليوم نفسه أوقف المدير السابق للجنة الأمن الوطنية ك. ك. ماسيموف وأودع مركزا للاعتقال الموقت مع أشخاص آخرين".

وكان كريم كاجيمكانولي ماسيموف حليف الرئيس الكازاخستاني السابق نور سلطان نزارباييف والمقرب منه، أقيل من منصبه كرئيس لمصرف "كي ان بي" خلال الأسبوع الجاري بعد أعمال شغب نجمت عن زيادة في أسعار الغاز.

واشنطن تحث موظفيها على مغادرة البلاد

من جانبها، سمحت واشنطن للموظفين غير الأساسيين في القنصلية الأمريكية في ألماتي بمغادرة كازاخستان، وفقا لما أعلنته الجمعة وزارة الخارجية الأمريكية.

وقالت وزارة الخارجية في بيان "وافقت الوزارة على المغادرة الطوعية لموظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين من القنصلية العامة في ألماتي وأفراد عائلات جميع الموظفين" في هذه القنصلية.

وتهز كازاخستان أكبر دولة في آسيا الوسطى حركة احتجاج بدأت الأحد في المقاطعات بعد زيادة أسعار الغاز، ثم امتدت إلى مدن أخرى وخصوصا إلى ألماتي، العاصمة الاقتصادية للبلاد حيث تحولت التظاهرات إلى أعمال شغب أدت إلى سقوط قتلى.

ورفض رئيس البلاد قاسم جومرت توكاييف الجمعة أي إمكانية للتفاوض مع المحتجين وسمح لقوات الأمن بـ"إطلاق النار بهدف القتل" لوضع حد لأعمال الشغب.

وأدت أعمال الشغب التي تخللها تبادل إطلاق نار بأسلحة نارية، إلى سقوط عشرات القتلى وأكثر من ألف جريح بحسب السلطات.

وأعلنت الشرطة سقوط 18 قتيلا و748 جريحا في صفوفها. واعتقل أكثر من 3800 شخص في جميع أنحاء البلاد، حسب أحدث الأرقام التي بثها التلفزيون.

لكن لم يتسن التأكد من هذه الارقام بشكل مستقل ولم تدل الحكومة بأي حصيلة للمدنيين غير المتظاهرين.

فرانس24/ أ ف ب