سمير
08-24-2005, 05:12 PM
محمد أحمد عبد القادر
نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية في صفحة التحليلات والرأي موضوعا عنوانه "ليست المشكلة إفراطا بل تفريط في الإسلام" للداعية الإسلامي البريطاني يوسف إسلام، وهو مغني روك سابق كان يعرف باسم كات ستيفنز قبل إسلامه وتوجهه إلى العمل الخيري، وهو يرأس حاليا المجلس الدولي للبحث والموارد التعليمية.
يرى يوسف إسلام أن أحد العوامل المهمة في تفجيرات لندن تكمن في أن مسلمي بريطانيا لا يحصلون على القدر الكافي من التوجيه الإسلامي الصحيح فيما يتعلمون من مواد ومناهج دراسية وهو ما يعرضهم، وهم يسعون لتعويض هذا النقص في التوجيه الديني، لمؤثرات خارجية قد لا تخضع للضوابط الصحيحة.
وكتب إسلام يقول: "أحد العوامل الحاسمة في تفجيرات لندن، بحسب اعتقادي، تضرب بجذورها مباشرة إلى المدرسة: من أين استقى منفذو هذه الهجمات تعاليمهم؟ أي منهج دراسي كانوا يتبعون - أو لا يتبعون - عندما قرروا أنه لا ضير في تفجير أنفسهم وأناس لا يعرفونهم؟ من أي خلفية أتى هؤلاء المفجرون ومن علمهم؟"
وأشار إسلام إلى أن دعاة التطرف الديني يستشهدون بمقتبسات من الكتب المقدسة ويضعونها خارج سياقها الصحيح لتسويغ تطرفهم والترويج له، وأن ذلك لا يقتصر على الإسلام فقط.
ويقول إسلام في المقال: "لا يمكننا أن نلوم رسل الله وتعاليمهم. يتعين أن ننحي باللائمة على من حرفوا هذه التعاليم وعلى جهل من يتبعون هذا التحريف."
ويضيف إسلام أن نظام التعليم في بريطانيا بطئ، على أحسن تقدير، في السماح بتدريس التعاليم الإسلامية بشكل كامل للمسلمين. يقول إسلام: "في الغرب، تترك تعاليم العقيدة لكي يعثر عليها أتباعها بمحض الصدفة. أما ما يتعلق بالتغذية الروحية والأخلاقية، فقد تركت مهمة إبلاغها لنماذج من التعليم الديني شاذة وغير كافية إلى حد كبير."
ويشير إسلام في المقال إلى أن التوجيهات والعظات الدينية في المساجد وبعض الندوات قد لا تكفي لإشباع حاجات الشباب المسلم الدينية أو لإعطائه صورة متكاملة عن التزاماته الحياتية.
يقول إسلام: "خطبة الجمعة التي مدتها ساعة واحدة أسبوعيا، أو محاضرة عالم زائر يتحدث الإنجليزية بالكاد ولا يعرف عن الحياة البريطانية والأوروبية إلا القليل، لن تنجح أبدا في توصيل المنهج الدراسي المتوازن الضروري لبناء مؤمن تقي، لا يعرف فقط واجباته نحو الله، بل يعرف أيضا واجباته نحو المجتمع والعالم الذي يعيش فيه."
ويخلص إسلام إلى أنه "إذا أخفقنا في توفير قيم روحية موثوقة المصدر في إطار التعليم الدراسي اليومي، فإننا سنسمح لأصحاب الفكر المتطرف بتشوية لب المفاهيم الدينية. الأطفال بحاجة للدعم الروحي عندما تواجههم ضغوط الحياة اليومية، ونحن نهدف إلى توفير هذا الدعم في إطار تعليمي."
ويختم إسلام مقاله بالقول إن الجهل بالدين أمر خطير لا يقتصر على أتباعه فقط. يقول إسلام: "المسلم الجاهل بدينه خطر على نفسه وعلى الآخرين. الجهل يتعارض مع الإسلام الحق، القائم على الحب وطلب المعرفة. لذا، فضلا، لا تلوموا الإسلام دون معرفة به."
نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية في صفحة التحليلات والرأي موضوعا عنوانه "ليست المشكلة إفراطا بل تفريط في الإسلام" للداعية الإسلامي البريطاني يوسف إسلام، وهو مغني روك سابق كان يعرف باسم كات ستيفنز قبل إسلامه وتوجهه إلى العمل الخيري، وهو يرأس حاليا المجلس الدولي للبحث والموارد التعليمية.
يرى يوسف إسلام أن أحد العوامل المهمة في تفجيرات لندن تكمن في أن مسلمي بريطانيا لا يحصلون على القدر الكافي من التوجيه الإسلامي الصحيح فيما يتعلمون من مواد ومناهج دراسية وهو ما يعرضهم، وهم يسعون لتعويض هذا النقص في التوجيه الديني، لمؤثرات خارجية قد لا تخضع للضوابط الصحيحة.
وكتب إسلام يقول: "أحد العوامل الحاسمة في تفجيرات لندن، بحسب اعتقادي، تضرب بجذورها مباشرة إلى المدرسة: من أين استقى منفذو هذه الهجمات تعاليمهم؟ أي منهج دراسي كانوا يتبعون - أو لا يتبعون - عندما قرروا أنه لا ضير في تفجير أنفسهم وأناس لا يعرفونهم؟ من أي خلفية أتى هؤلاء المفجرون ومن علمهم؟"
وأشار إسلام إلى أن دعاة التطرف الديني يستشهدون بمقتبسات من الكتب المقدسة ويضعونها خارج سياقها الصحيح لتسويغ تطرفهم والترويج له، وأن ذلك لا يقتصر على الإسلام فقط.
ويقول إسلام في المقال: "لا يمكننا أن نلوم رسل الله وتعاليمهم. يتعين أن ننحي باللائمة على من حرفوا هذه التعاليم وعلى جهل من يتبعون هذا التحريف."
ويضيف إسلام أن نظام التعليم في بريطانيا بطئ، على أحسن تقدير، في السماح بتدريس التعاليم الإسلامية بشكل كامل للمسلمين. يقول إسلام: "في الغرب، تترك تعاليم العقيدة لكي يعثر عليها أتباعها بمحض الصدفة. أما ما يتعلق بالتغذية الروحية والأخلاقية، فقد تركت مهمة إبلاغها لنماذج من التعليم الديني شاذة وغير كافية إلى حد كبير."
ويشير إسلام في المقال إلى أن التوجيهات والعظات الدينية في المساجد وبعض الندوات قد لا تكفي لإشباع حاجات الشباب المسلم الدينية أو لإعطائه صورة متكاملة عن التزاماته الحياتية.
يقول إسلام: "خطبة الجمعة التي مدتها ساعة واحدة أسبوعيا، أو محاضرة عالم زائر يتحدث الإنجليزية بالكاد ولا يعرف عن الحياة البريطانية والأوروبية إلا القليل، لن تنجح أبدا في توصيل المنهج الدراسي المتوازن الضروري لبناء مؤمن تقي، لا يعرف فقط واجباته نحو الله، بل يعرف أيضا واجباته نحو المجتمع والعالم الذي يعيش فيه."
ويخلص إسلام إلى أنه "إذا أخفقنا في توفير قيم روحية موثوقة المصدر في إطار التعليم الدراسي اليومي، فإننا سنسمح لأصحاب الفكر المتطرف بتشوية لب المفاهيم الدينية. الأطفال بحاجة للدعم الروحي عندما تواجههم ضغوط الحياة اليومية، ونحن نهدف إلى توفير هذا الدعم في إطار تعليمي."
ويختم إسلام مقاله بالقول إن الجهل بالدين أمر خطير لا يقتصر على أتباعه فقط. يقول إسلام: "المسلم الجاهل بدينه خطر على نفسه وعلى الآخرين. الجهل يتعارض مع الإسلام الحق، القائم على الحب وطلب المعرفة. لذا، فضلا، لا تلوموا الإسلام دون معرفة به."