سمير
08-24-2005, 05:08 PM
وليد بدران
بي بي سي ـ لندن
واصلت الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 22 أغسطس/آب 2005 متابعة ملف العراق من خلال التعرض لمأساة طفل عراقي، والدستور الجديد، فضلا عن تداعيات الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة، وغيرها من القضايا.
قلب الأسد
ونشرت صحيفة التايمز صورة كبيرة لطفل عراقي إسمه صالح خلف عمره عشر سنوات وقد تعرض لتشوهات كثيرة في يديه ووجهه، ويقول كلام الصورة "صالح في مستشفى الأطفال في كاليفورنيا، وهو يقول إن هناك الكثير من الرصاص في العراق".
وإلى جانب الصورة موضوع عن الطفل عنوانه "يصفونه بقلب الأسد، الطفل الذي حمل قنبلة وعاش".
وفي هذا التحقيق كتبت كريس ايرس من أوكلاند في كاليفورنيا تقول "إن وجه صالح يخبرك بكل ما تريد معرفته عن حجم خسائره حيث ضاعت عينه اليسرى وتحطمت أسنانه وتورمت جمجمته".
وأضافت كريس "إن صالح فقد جزءا من الذراع اليمنى، وذراعه اليسرى طيبة باستثناء أنه فقد ثلاثة اصابع".
ونسبت التايمز إلى صالح، الذي يصفه الأطباء بقلب الأسد، قوله "إنني أحب أمريكا أكثر من العراق حيث يوجد الكثير من الرصاص والقنابل".
وتقول الصحيفة إن مأساة صالح وقعت في أكتوبر/تشرين أول عام 2003 عندما وجد ذات يوم قنبلة في قريته اعتقد أنها لعبة فأمسكها بيديه لتنفجر فيه وقد مات شقيقه ضياء البالغ من العمر 16 عاما في الانفجار.
ونسبت التايمز إلى والده رحيم خلف القول "في البداية ، بعد الحادث، حملته إلى مستشفى الناصرية التي لم تكن مجهزة ولا يتوجه إليها العاملون بها حيث أنهم لا يقبضون أجورهم في الغالب فما كان مني سوى التوجه إلى قاعدة أمريكية قريبة وأنا أحمل طفلي مخاطرا بالاقتراب مع ما يعنيه ذلك من امكانية اعتقادهم بأنني مفجر انتحاري".
ويضيف قائلا "إن طفلي تعرض لـ 20 عملية جراحية خلال عامين، وكان هناك شيئ آخر يثير قلقي وهو اتهام الميليشيات في العراق لأهلي بأنهم جواسيس للأمريكيين، وبعد مناشدات عديدة من المستشفى الذي يعالج فيه صالح منحت والدته واخوته اللجوء السياسي".
وتقول صحيفة التايمز إن رحيم خلف يعمل الآن بستانيا في المستشفى الذي يعالج فيه ابنه ولديه شقة في أوكلاند.
وعندما سألت التايمز صالح عن أكثر شيئ يسعده في حياته الجديدة في أمريكا أجاب "ماكدونالدز".
وتقول الصحيفة إنه رغم نجاح الجنود والأطباء الأمريكيين في انقاذ حياة صالح خلف إلا أن البنتاجون لم يسلط الضور كثيرا على ذلك، وربما يكون ذلك راجعا إلى أن مأساته سببها قنبلة عنقودية أمريكية لم تنفجر.
بي بي سي ـ لندن
واصلت الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 22 أغسطس/آب 2005 متابعة ملف العراق من خلال التعرض لمأساة طفل عراقي، والدستور الجديد، فضلا عن تداعيات الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة، وغيرها من القضايا.
قلب الأسد
ونشرت صحيفة التايمز صورة كبيرة لطفل عراقي إسمه صالح خلف عمره عشر سنوات وقد تعرض لتشوهات كثيرة في يديه ووجهه، ويقول كلام الصورة "صالح في مستشفى الأطفال في كاليفورنيا، وهو يقول إن هناك الكثير من الرصاص في العراق".
وإلى جانب الصورة موضوع عن الطفل عنوانه "يصفونه بقلب الأسد، الطفل الذي حمل قنبلة وعاش".
وفي هذا التحقيق كتبت كريس ايرس من أوكلاند في كاليفورنيا تقول "إن وجه صالح يخبرك بكل ما تريد معرفته عن حجم خسائره حيث ضاعت عينه اليسرى وتحطمت أسنانه وتورمت جمجمته".
وأضافت كريس "إن صالح فقد جزءا من الذراع اليمنى، وذراعه اليسرى طيبة باستثناء أنه فقد ثلاثة اصابع".
ونسبت التايمز إلى صالح، الذي يصفه الأطباء بقلب الأسد، قوله "إنني أحب أمريكا أكثر من العراق حيث يوجد الكثير من الرصاص والقنابل".
وتقول الصحيفة إن مأساة صالح وقعت في أكتوبر/تشرين أول عام 2003 عندما وجد ذات يوم قنبلة في قريته اعتقد أنها لعبة فأمسكها بيديه لتنفجر فيه وقد مات شقيقه ضياء البالغ من العمر 16 عاما في الانفجار.
ونسبت التايمز إلى والده رحيم خلف القول "في البداية ، بعد الحادث، حملته إلى مستشفى الناصرية التي لم تكن مجهزة ولا يتوجه إليها العاملون بها حيث أنهم لا يقبضون أجورهم في الغالب فما كان مني سوى التوجه إلى قاعدة أمريكية قريبة وأنا أحمل طفلي مخاطرا بالاقتراب مع ما يعنيه ذلك من امكانية اعتقادهم بأنني مفجر انتحاري".
ويضيف قائلا "إن طفلي تعرض لـ 20 عملية جراحية خلال عامين، وكان هناك شيئ آخر يثير قلقي وهو اتهام الميليشيات في العراق لأهلي بأنهم جواسيس للأمريكيين، وبعد مناشدات عديدة من المستشفى الذي يعالج فيه صالح منحت والدته واخوته اللجوء السياسي".
وتقول صحيفة التايمز إن رحيم خلف يعمل الآن بستانيا في المستشفى الذي يعالج فيه ابنه ولديه شقة في أوكلاند.
وعندما سألت التايمز صالح عن أكثر شيئ يسعده في حياته الجديدة في أمريكا أجاب "ماكدونالدز".
وتقول الصحيفة إنه رغم نجاح الجنود والأطباء الأمريكيين في انقاذ حياة صالح خلف إلا أن البنتاجون لم يسلط الضور كثيرا على ذلك، وربما يكون ذلك راجعا إلى أن مأساته سببها قنبلة عنقودية أمريكية لم تنفجر.