كانون
01-14-2003, 06:37 PM
ولدت لأبوين نصرانيين في ولاية اركنساس بالولايات المتحدة الامريكية .
وتربيت هناك أنني لا أعرف التفرقة العنصرية
تربيت في الريف في مزرعة والدي وكان والدي يلقي المواعظ في الكنيسة المعمدانية المحلية .وكانت أمي تبقى في البيت وكنت طفلتهم الوحيدة
والطائفة المعمدانية طائفة نصرانية مثل الكاثوليك وغيرها ولكن تعاليمهم مختلفة ولكنهم يؤمنون بالثالوث وأن المسيح ابن الله . وكانت القرية التي تربيت فيها يسكنها البيض فقط وجميعهم من النصارى ولم تكن هناك أديان أخرى في نطاق 200 ميل. و لعدة سنوات لم أتعرف على شخص من خارج قريتنا و كانت الكنيسة تعلمنا أن الناس سواسية ولكني لا أجد لهذه التعاليم صدى في أرض الواقع وكنت أول مرة رأيت فيها مسلماً عندما كنت في جامعة اركنساس..
ولابد أن أعترف بأنني في البداية كنت مذهولة بالملابس الغريبة التي يرتديها المسلمون رجالاً ونساء...ولم أصدق أن المسلمات يغطين شعورهن .
وبما أنني محبة للاستطلاع انتهزت أول فرصة للتعرف على إمرأة مسلمة. وكانت تلك هي المقابلة التي غيرت مجرى حياتي للأبد ولن أنساها أبداً كان اسمها " ياسمين " وهي مولودة في فلسطين وكنت أجلس الساعات استمع لحديثها عن بلدها وثقافتها وعائلتها واصدقائها الذين تحبهم كثيراً ... ولكن ما كانت تحبه كثيراً كان دينها الإسلام ..
وكانت ياسمين تتمتع مع نفسها بسلام بصورة لم أرى مثلها أبداً في أي إنسان قابلته . و كانت تحدثني عن الأنبياء وعن الرب وأنها لاتعبد إلا الله واحداً لا شريك له وتسميه (الله) وكانت أحاديثها بالنسبة لي مقنعة صادقة وكان يكفي عندي انها صادقة ومقتنعة فيها.
ولكني لم أخبر أهلي عن صديقتي تلك ..وقد فعلت ياسمين كل ما يمكنها القيام به لإقناعي بأن الإسلام هو الدين الحقيقي الوحيد وأنه أيضاً أسلوب الحياة الطبيعية. ولكن أهم شيء بالنسبة لها لم يكن هذه الدنيا وإنما في الآخرة وعندما غادرت إلى فلسطين كنا نعلم أننا ربما لن نرى بعضنا مرة ثانية في هذه الدنيا.
و لذا بكت ورجتني أن أستمر في دراسة الإسلام حتى نتمكن من اللقاء ولكن في الجنة... وحتى هذه اللحظة مازالت كلماتها تتردد في أذني..ومنذ أول يوم إلتقينا فيها سمتني (أميرة) ولذا سميت نفسي بهذا الإسم عندما دخلت الإسلام.
و بعد أسبوعين من رجوع ياسمين إلى بلادها اغتالها رصاص الجنود الإسرائيليين خارج منزلها ...فترك هذا الخبر الذي نقله لي أحد اصدقائنا العرب أسوأ الأثر في نفسي وخلال فترة دراستنا في الكلية قابلت الكثيرين من الأصدقاء من الشرق الأوسط..وأصبحت اللغة العربية محببة إلي ..وكانت جميلة خاصة عندما أسمع أحدهم يتلو القرآن أو أستمع له عن طريق الشريط. وكل من يتحدث معي على الإنترنت أو يرى كتابتي سيقول لا محاله أنه مازال امامي طريق طويل.
وبعد أن غادرت الكلية وعدت إلي مجتمعي الصغير لم أعد أستأنس بوجود مسلمين من حولي ولكن الظمأ للإسلام واللغة العربية لم يفارق قلبي ويجب أن أعترف أن ذلك أقلق أسرتي وأصدقائي كثيراً وبعد سنوات من ذلك أتى في طريقي واحد أعتبره مثالاً للمسلم الصحيح وبدأت مرة ثانية في طرح الأسئلة عليه وفي قراءة كل ما أستطيع قراءته حول الدين...ولشهور وشهور كنت اقرأ وادعوا الله .
وأخيراً في 15 أبريل 1996 اعتنقت الإسلام وكان هناك شيء واحد بالتحديد هو الذي أقنعني بالإسلام وكان هو كل شيء عن الإسلام والذي من أجله لن أترك الإسلام أبداً.. ذلك هو (لا إله إلا الله محمد رسول الله)
وعندما لاحظت أسرتي أنني أدرس الإسلام كثيراً غضبوا وأصبحوا لا يكلمونني إلا فيما ندر ! ولكن عندما اعتنقت الإسلام قاطعوني تماماً بل حاولوا أن يضعوني في مصحة الأمراض العقلية لأنهم اقتنعوا أنني مجنونة...وكانت جفوة أهلي علي هي أكبر ضاغط علي . وكانوا أحياناً يدعون على بالجحيم
وتعدى الأمر إلى أن أحد أقاربي أقام علي حظراً قانونياً يمنعني من الإقتراب من منزله....وكانت أمي من ضمنهم. وفي أحد الليالي هجم علي رجل في موقف السيارات وضربني وطعنني وتم القبض عليه .. وقد تم عدة مرات تخريب فرامل سيارتي ..وأسمع دائماً وفي الليل عند منزلي الطلاقات النارية والصراخ . وعندما ادخلت ملابسي الإسلامية وبعض بناطيل الجنز في المغسلة المجاورة لبيتي ..يقوم الغسال بإضاعة جميع ملابسي الإسلامية ويرد لي البناطيل ويهددني إن شكوته
وفي وقت كتابة هذا الموضوع أخوض حرباً أمام المحاكم لا أستطيع مناقشتها الآن في العلن ..ورغم أني لم أرتكب جريمة إلا أن المحكمة منعتني من مغادرة هذه المدينة.
و لكن لن يكسبوا هذه المعركة باذن الله ولا أكتب هذه السطور بهدف كسب شفقة وعطف المسلمين...ولكني أسألكم أن تدعون لي في صلواتكم
وندعو لها بأن اللهم عز الإسلام والمسلمين وإخذل الكفار والمنافقين والظالمين
ونلاحظ تشوق البعض على ديننا الحنيف ولهفتهم للتعمق فيه أمانحن فللأسف كل شي متوفر لدينا من مساجد ودور نشر وكتب وشرائط ومحاضرات ونحن في ابتعاد عن الدين نسأل الله الثبات على دين رسولنا محمد صلى الله عليه وآله وأن يزيدنا ايمانا ويقينا
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ونسألكم الدعاء جزيتم خيرا
وتربيت هناك أنني لا أعرف التفرقة العنصرية
تربيت في الريف في مزرعة والدي وكان والدي يلقي المواعظ في الكنيسة المعمدانية المحلية .وكانت أمي تبقى في البيت وكنت طفلتهم الوحيدة
والطائفة المعمدانية طائفة نصرانية مثل الكاثوليك وغيرها ولكن تعاليمهم مختلفة ولكنهم يؤمنون بالثالوث وأن المسيح ابن الله . وكانت القرية التي تربيت فيها يسكنها البيض فقط وجميعهم من النصارى ولم تكن هناك أديان أخرى في نطاق 200 ميل. و لعدة سنوات لم أتعرف على شخص من خارج قريتنا و كانت الكنيسة تعلمنا أن الناس سواسية ولكني لا أجد لهذه التعاليم صدى في أرض الواقع وكنت أول مرة رأيت فيها مسلماً عندما كنت في جامعة اركنساس..
ولابد أن أعترف بأنني في البداية كنت مذهولة بالملابس الغريبة التي يرتديها المسلمون رجالاً ونساء...ولم أصدق أن المسلمات يغطين شعورهن .
وبما أنني محبة للاستطلاع انتهزت أول فرصة للتعرف على إمرأة مسلمة. وكانت تلك هي المقابلة التي غيرت مجرى حياتي للأبد ولن أنساها أبداً كان اسمها " ياسمين " وهي مولودة في فلسطين وكنت أجلس الساعات استمع لحديثها عن بلدها وثقافتها وعائلتها واصدقائها الذين تحبهم كثيراً ... ولكن ما كانت تحبه كثيراً كان دينها الإسلام ..
وكانت ياسمين تتمتع مع نفسها بسلام بصورة لم أرى مثلها أبداً في أي إنسان قابلته . و كانت تحدثني عن الأنبياء وعن الرب وأنها لاتعبد إلا الله واحداً لا شريك له وتسميه (الله) وكانت أحاديثها بالنسبة لي مقنعة صادقة وكان يكفي عندي انها صادقة ومقتنعة فيها.
ولكني لم أخبر أهلي عن صديقتي تلك ..وقد فعلت ياسمين كل ما يمكنها القيام به لإقناعي بأن الإسلام هو الدين الحقيقي الوحيد وأنه أيضاً أسلوب الحياة الطبيعية. ولكن أهم شيء بالنسبة لها لم يكن هذه الدنيا وإنما في الآخرة وعندما غادرت إلى فلسطين كنا نعلم أننا ربما لن نرى بعضنا مرة ثانية في هذه الدنيا.
و لذا بكت ورجتني أن أستمر في دراسة الإسلام حتى نتمكن من اللقاء ولكن في الجنة... وحتى هذه اللحظة مازالت كلماتها تتردد في أذني..ومنذ أول يوم إلتقينا فيها سمتني (أميرة) ولذا سميت نفسي بهذا الإسم عندما دخلت الإسلام.
و بعد أسبوعين من رجوع ياسمين إلى بلادها اغتالها رصاص الجنود الإسرائيليين خارج منزلها ...فترك هذا الخبر الذي نقله لي أحد اصدقائنا العرب أسوأ الأثر في نفسي وخلال فترة دراستنا في الكلية قابلت الكثيرين من الأصدقاء من الشرق الأوسط..وأصبحت اللغة العربية محببة إلي ..وكانت جميلة خاصة عندما أسمع أحدهم يتلو القرآن أو أستمع له عن طريق الشريط. وكل من يتحدث معي على الإنترنت أو يرى كتابتي سيقول لا محاله أنه مازال امامي طريق طويل.
وبعد أن غادرت الكلية وعدت إلي مجتمعي الصغير لم أعد أستأنس بوجود مسلمين من حولي ولكن الظمأ للإسلام واللغة العربية لم يفارق قلبي ويجب أن أعترف أن ذلك أقلق أسرتي وأصدقائي كثيراً وبعد سنوات من ذلك أتى في طريقي واحد أعتبره مثالاً للمسلم الصحيح وبدأت مرة ثانية في طرح الأسئلة عليه وفي قراءة كل ما أستطيع قراءته حول الدين...ولشهور وشهور كنت اقرأ وادعوا الله .
وأخيراً في 15 أبريل 1996 اعتنقت الإسلام وكان هناك شيء واحد بالتحديد هو الذي أقنعني بالإسلام وكان هو كل شيء عن الإسلام والذي من أجله لن أترك الإسلام أبداً.. ذلك هو (لا إله إلا الله محمد رسول الله)
وعندما لاحظت أسرتي أنني أدرس الإسلام كثيراً غضبوا وأصبحوا لا يكلمونني إلا فيما ندر ! ولكن عندما اعتنقت الإسلام قاطعوني تماماً بل حاولوا أن يضعوني في مصحة الأمراض العقلية لأنهم اقتنعوا أنني مجنونة...وكانت جفوة أهلي علي هي أكبر ضاغط علي . وكانوا أحياناً يدعون على بالجحيم
وتعدى الأمر إلى أن أحد أقاربي أقام علي حظراً قانونياً يمنعني من الإقتراب من منزله....وكانت أمي من ضمنهم. وفي أحد الليالي هجم علي رجل في موقف السيارات وضربني وطعنني وتم القبض عليه .. وقد تم عدة مرات تخريب فرامل سيارتي ..وأسمع دائماً وفي الليل عند منزلي الطلاقات النارية والصراخ . وعندما ادخلت ملابسي الإسلامية وبعض بناطيل الجنز في المغسلة المجاورة لبيتي ..يقوم الغسال بإضاعة جميع ملابسي الإسلامية ويرد لي البناطيل ويهددني إن شكوته
وفي وقت كتابة هذا الموضوع أخوض حرباً أمام المحاكم لا أستطيع مناقشتها الآن في العلن ..ورغم أني لم أرتكب جريمة إلا أن المحكمة منعتني من مغادرة هذه المدينة.
و لكن لن يكسبوا هذه المعركة باذن الله ولا أكتب هذه السطور بهدف كسب شفقة وعطف المسلمين...ولكني أسألكم أن تدعون لي في صلواتكم
وندعو لها بأن اللهم عز الإسلام والمسلمين وإخذل الكفار والمنافقين والظالمين
ونلاحظ تشوق البعض على ديننا الحنيف ولهفتهم للتعمق فيه أمانحن فللأسف كل شي متوفر لدينا من مساجد ودور نشر وكتب وشرائط ومحاضرات ونحن في ابتعاد عن الدين نسأل الله الثبات على دين رسولنا محمد صلى الله عليه وآله وأن يزيدنا ايمانا ويقينا
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ونسألكم الدعاء جزيتم خيرا