المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعضها انتهى بمذابح بشعة.. 7 من أشهر أعمال الشغب في السجون



طائر
12-23-2021, 07:42 AM
https://nypost.com/wp-content/uploads/sites/2/2020/11/prison-riot.jpg?quality=90&strip=all&w=744


عربي بوست

تم النشر: 2021/12/21

لطالما كانت السجون ومعسكرات الاعتقال بيئة خصبة تعرض فيها السجناء لشتى أنواع الانتهاكات والمعاملة السيئة، التي ولَّدت في كثير من الأحيان ثورات وأعمال شغب داخل السجون كانت نتيجتها دموية ومأساوية في معظم الأحيان.

نستعرض معكم هنا 7 من أبرز تلك الثورات وأعمال الشغب ومحاولات الهروب الجماعي:

أعمال الشغب في السجون عبر التاريخ

1. مباراة كرة القدم التي انتهت بمذبحة

تعتبر مذبحة كارانديرو واحداً من أشنع انتهاكات حقوق الإنسان في السجون، فقد راح ضحيتها 111 سجيناً في غضون نصف ساعة فقط.

بدأت القصة عام 1992 بشجار أعقب مباراة كرة قدم في ساحة السجن البرازيلي المعروف باسم "كارانديرو"، توسع الشجار بشكل سريع ليتحول إلى أعمال شغب شارك فيها معظم السجناء وخرجت عن سيطرة مدير السجن الذي طلب مساندة 300 من ضباط المشاة الذين تدخلوا ليقتلوا ما يزيد عن 100 سجين خلال نصف ساعة فقط، وفقاً لما ورد في BBC.

قال الناجون من تلك الحادثة إن الضباط قد أطلقوا النار على المساجين بعد استسلامهم أو أثناء محاولتهم الاختباء في زنازينهم، وقد بين تشريح الجثث أن الرصاصات أطلقت على القتلى عن قرب بالفعل، وقد اخترق جسد كل واحد منهم قرابة خمس رصاصات في حين لم يصب أي من رجال الشرطة بسوء في المقابل. كذلك قيل إن رجال الشرطة قد أطلقت الكلاب على المساجين الجرحى لتجهز عليهم.

وربما كان الجانب الأكثر مأساوية في القصة هو أن " كارانديرو" لم يكن سجناً رسمياً إنما مجرد مركز احتجاز يضم سجناء متهمين بجرائم لكن لم تتم محاكمة أو إدانة أي منهم، بمعنى آخر فإنه يضم الكثير من الأبرياء.


https://youtu.be/ushIsV0CaZo


2. الأمريكي الذي أثار شغباً في سجن إيراني لإنقاذ موظفيه

كان روس بيرو الذي وُلد عام 1930 واحداً من أهم رجال الأعمال في أمريكا، فقد تمكن من أن يصبح مليارديراً بفترة قياسية وبجهوده الشخصية، وقد كان المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أنظمة البيانات الإلكترونية وشركة بيرو سيستمز، كما كان سياسياً رشح نفسه للرئاسة عام 1992. لكن هل كنت تعلم أن بيرو نظم أعمال شغب في سجن إيراني لمساعدة اثنين من موظفيه على الهرب؟

كان ذلك في ديسمبر عام 1978 عندما احتجزت السلطات الإيرانية مديرين تنفيذيين في شركة بيرو للبيانات الإلكترونية EDS بتهمة رشوة المسؤولين الإيرانيين لتأمين عقد بقيمة 20 مليون دولار للشركة.

أما بيرو فقد رأى الأمور بشكل مختلف، واعتبر أن موظفيه رهائن لدى الحكومة التي طالبت بالفعل بدفع مبلغ ضخم لتخليصهما، فما كان منه إلا أن سحب موظفيه من إيران، واستعد ليتدخل بنفسه بعد أن رفضت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية التدخل بشكل رسمي.

وبعد فشل المفاوضات مع الحكومة الإيرانية، استعان بيرو بآرثر سيمونز، العقيد الأمريكي الذي قاد في عام 1970 غارة على معسكر أسرى الحرب الفيتناميين الشماليين، وذلك لتنظيم أعمال شغب في السجن الإيراني ليتسنى لموظفيه الهروب، وفقاً لما ورد في Washington Post.

وهذا ما كان بالفعل في فبراير/شباط من عام 1979، حيث تواصل العقيد مع سجناء وحراس في السجن الإيراني واستطاع إثارة أعمال شغب نتج عنها هروب 70 ألف سجين كان من ضمنهم المهندسان الأمريكيان اللذان عادا بأمان أخيراً إلى الولايات المتحدة.

ويبقى السؤال: هل تعمل بشركة مديرها على استعداد لتنظيم أعمال شغب في سجن إيراني فقط لإطلاق سراحك؟


https://youtu.be/GzGekcxgtEs

3. انتفاضة أتيكا التي أدت لإصلاح نظام السجون في نيويورك

لا تكتمل أي قائمة بأحداث الشغب في السجون دون تضمين أكثرها شهرة في التاريخ، ألا وهي انتفاضة أتيكا عام 1971.

يعتبر النزاع الذي دارت رحاه في سجن أتيكا واحداً من أكثر النزاعات دموية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث قتل ما لا يقل عن 43 شخصاً وجرح أكثر من 90 آخرين.

كان السبب الرئيسي لانتفاضة السجناء وبدء أعمال الشغب في السجن هو عدم المساواة العرقية وإساءة معاملة السجناء الذين بقوا يخططون لسنوات لأعمال الشغب تلك.

وقد استمرت انتفاضة السجناء الذين بلغ عددهم 1300 سجين لمدة 5 أيام متوالية لكن تم قمعها في نهاية الأمر بعد سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وبالرغم من فشل الانتفاضة في إحداث تغيير فوري، فإنها كانت سبباً رئيسياً في إحداث إصلاح شامل لنظام سجون ولاية نيويورك.

4. معسكر فيذرستون.. نصف دقيقة قتل فيها 49 شخصاً

خلال نصف دقيقة فقط قضى 49 شخصاً من أسرى الحرب اليابانيين نحبهم بينما جرح حوالي 100 شخص في خضم إضراب نظمه السجناء في معسكر فيذرستون النيوزلندي.

افتتح المعسكر في عام 1942 لاستيعاب 800 أسير حرب ياباني تم أسرهم في جنوب المحيط الهادئ.

وفي أوائل عام 1943، رفضت مجموعة من السجناء الذين وصلوا مؤخراً العمل بالسخرة ونظموا إضراباً ضد المعاملة السيئة التي يتلقاها السجناء.

لم يكن إضراب السجناء اليابانيين عنيفاً مع ذلك فقد كان الرصاص هو رد حراس السجن على المضربين عن العمل.

ومن الجدير بالذكر أن تفاصيل هذه الحادثة بقيت سرية فترة من الزمن خوفاً من انتقام ياباني ضد أسرى الحلفاء.

5. الهروب من كورا.. أكبر هروب جماعي في الحرب العالمية الثانية

قصة أخرى مع الأسرى اليابانيين في الحرب العالمية الثانية، لكنها ليست عن إضراب عن العمل إنما عن أكبر محاولة هروب جماعي من واحد من أكثر السجون دموية.

نتحدث هنا عن سجن كورا، في أستراليا الذي رتب فيه السجناء اليابانيون لمحاولة هروب جماعي مثيرة للاهتمام.

كان ذلك في عام 1944، حدث كل شيء في غضون دقائق، إذ بدأ أكثر من 1100 سجين ياباني بإشعال النيران في مباني السجن وضرب الحراس بأسلحة بدائية وتدمير الأسوار.

أدت هذه المحاولة إلى مقتل 4 جنود أستراليين و231 جندياً يابانياً وإصابة مئات آخرين، وفقاً لما ورد في موقع listverse.

واستطاع المئات الفرار كورا بالفعل بعد أعمال الشغب تلك، لكن لسوء الحظ تمت إعادة القبض على معظمهم وسجنهم مرة أخرى.


https://youtu.be/qrrJUksEVTM


6. انتفاضة كنجير.. سيطرة تامة على أحد سجون ستالين

كان الاتحاد السوفييتي في عهد جوزيف ستالين مرتعاً لانتهاكات حقوق الإنسان الفظيعة والاضطرابات التي سادت بشكل واضح في معسكرات العمل القسري، وهي سجون للسخرة تضم السجناء الساخطين على سياسات ستالين في ذلك الوقت.

ولعل أبرز الانتقاضات في سجون ستالين كانت انتفاضة كنجير، التي جاءت كرد فعل من السجناء بعد سنوات من الإساءات والقتل العشوائي من قبل الحراس.

قام السجناء في كنجير – مجرمون وسجناء سياسيون على حد سواء – بتسليح أنفسهم والاستيلاء على السجن بأكمله لمدة 40 يوماً.

استطاع السجناء فرض سيطرتهم الكاملة على السجن خلال هذه الفترة، وحولوه إلى "جنة" نسبياً فاختلط السجناء الرجال بالنساء وأقيمت الزيجات داخل السجن كما افتتح البعض أعمالاً تجارية صغيرة بل وقدم آخرون عروضاً مسرحية لزملائهم.


https://4.imimg.com/data4/XE/AB/MY-4835084/ptcc-coil-concertina-wire-500x500.jpg

7. أعمال الشغب في سجن مانشستر

تعد أعمال الشغب التي وقعت في سجن Strangeways في مانشستر بإنجلترا عام 1990 واحدة من أكثر الحوادث التي كان لها أثر على إصلاح وضع السجون في وقت لاحق.

وصف تقرير حكومي رسمي الوضع في ذلك السجن بأنه "لا يطاق" إذ دأب الحراس على تجويع السجناء أو تقديم طعام فاسد لهم، فضلاً عن الاعنداء الجسدي والنفسي والاستخدام المتفشي للتخدير القسري في السجن.

كل ذلك ولَّد ثورة استمرت 25 يوماً داخل السجن استطاعت أن تسترعي انتباه وسائل الإعلام لتتحول فيما بعد إلى قضية رأي عام.

وتيمناً بتلك الثورة حدثت ثورات مشابهة في سجون بريطانية أخرى، وكل ذلك أدى في نهاية الأمر إلى فرض إصلاحات واسعة النطاق في نظام السجون البريطاني.