فاتن
08-24-2005, 07:04 AM
نزار جاف
متابعة الحدث ليست بمعزل عن عموم الخطوط التي ترسم الوضع العام، وأنا حين تصديت للفتوى التي نسبت للسيد السيستاني بشأن الموقف من کرکوک والتي أثارت عاصفة من الغضب بين"الاخوة الأعداء" العرب الشيعة و السنة وجمعتهم على أرضية واحدة تتجلى في رفض رأي کوردي طرح على الفتوى الآنفة الذکر، فإنني کنت قد ألمحت في المقال الى الارضية التي دفعتني الى مثل هذا الموقف والذي لاأسميه إنفعاليا بل مبدئيا لإنه مبني على مصلحة شعبي الکوردي و مستقبله.
والحق أنني مازلت عند رأيي ولاأعتقد أن السيد السيستاني سوف يصدر فتوى تنصف المظلوم إذ سبق وأن زار السيد السيستاني"کما أشرت في مقالي السابق وفي مقال العام المنصرم"،لفيف من العلماء المسلمين الکورد وطالبوه بإبداء رأيه حول مشکلة کرکوک والتي لم يجب عليها إطلاقا حتى صدرت الفتوى المشارة إليها آنفا. ولعل من حقي أن أتسائل من هي الجهة التي قامت بإصدار الفتوى المزعومة ونسبتها للسيستاني؟
أنني متيقن من أن في الامر أکثر من هدف وغاية، غير أن أهمها إطلاقا کان جس النبض الکوردي. على أنني لست أنتظر من السيد السيستاني موقفا قويا وواضحا من کرکوک لأنه لو کان يريد ذلک لفعل لکنه بإحجامه فإنه يشارک ذلک الرأي القائل"بعدم إصلاح الخطأ بخطأ!"، وهو أمر في رأيي لايختلف عن إصدار الفتوى ذاتها، لأن السکوت عن موقف واضح وجلي معناه إما رفضه أو قبوله، ولأن قبوله هو الإحتمال الغير الوارد والمستحيل أما رفضه فهو الوارد أکثر وخصوصا حين يغلف بهکذا صمت مطبق.
وإنني أتسائل لماذا لايرد السيد السيستاني على طلب العلماء الکورد ويلزم جانب الصمت الذي لايؤله الکورد إلا على محمل الرفض؟
وأنه من الواضح أن المرجع حين يسأل من قبل العوام فإنه يجيب على السؤال، فلماذا لايجيب على سؤال العلماء الکورد؟ إنه سؤال أضعه أمام الجميع.
nezarjaff@gmail.com
متابعة الحدث ليست بمعزل عن عموم الخطوط التي ترسم الوضع العام، وأنا حين تصديت للفتوى التي نسبت للسيد السيستاني بشأن الموقف من کرکوک والتي أثارت عاصفة من الغضب بين"الاخوة الأعداء" العرب الشيعة و السنة وجمعتهم على أرضية واحدة تتجلى في رفض رأي کوردي طرح على الفتوى الآنفة الذکر، فإنني کنت قد ألمحت في المقال الى الارضية التي دفعتني الى مثل هذا الموقف والذي لاأسميه إنفعاليا بل مبدئيا لإنه مبني على مصلحة شعبي الکوردي و مستقبله.
والحق أنني مازلت عند رأيي ولاأعتقد أن السيد السيستاني سوف يصدر فتوى تنصف المظلوم إذ سبق وأن زار السيد السيستاني"کما أشرت في مقالي السابق وفي مقال العام المنصرم"،لفيف من العلماء المسلمين الکورد وطالبوه بإبداء رأيه حول مشکلة کرکوک والتي لم يجب عليها إطلاقا حتى صدرت الفتوى المشارة إليها آنفا. ولعل من حقي أن أتسائل من هي الجهة التي قامت بإصدار الفتوى المزعومة ونسبتها للسيستاني؟
أنني متيقن من أن في الامر أکثر من هدف وغاية، غير أن أهمها إطلاقا کان جس النبض الکوردي. على أنني لست أنتظر من السيد السيستاني موقفا قويا وواضحا من کرکوک لأنه لو کان يريد ذلک لفعل لکنه بإحجامه فإنه يشارک ذلک الرأي القائل"بعدم إصلاح الخطأ بخطأ!"، وهو أمر في رأيي لايختلف عن إصدار الفتوى ذاتها، لأن السکوت عن موقف واضح وجلي معناه إما رفضه أو قبوله، ولأن قبوله هو الإحتمال الغير الوارد والمستحيل أما رفضه فهو الوارد أکثر وخصوصا حين يغلف بهکذا صمت مطبق.
وإنني أتسائل لماذا لايرد السيد السيستاني على طلب العلماء الکورد ويلزم جانب الصمت الذي لايؤله الکورد إلا على محمل الرفض؟
وأنه من الواضح أن المرجع حين يسأل من قبل العوام فإنه يجيب على السؤال، فلماذا لايجيب على سؤال العلماء الکورد؟ إنه سؤال أضعه أمام الجميع.
nezarjaff@gmail.com