هاشم
08-24-2005, 12:18 AM
د. أحمد البغدادي
الاتحاد الاماراتية
العرب أمّة عاجزة لم تفعل خيراً قط لبني الإنسان منذ قرابة سبعمائة سنة، ودع عنك حفر بعض الآبار في أفريقيا لمنفعة المسلمين دون غيرهم، نحن نتحدث عن المستوى الإنساني العام. انظر إلى كل المخترعات الطبية والعلمية والفكرية، وقل لي أين هو دور العرب؟ ولندع جانباً ما نتوهمه بشأن حضارتنا الإسلامية، ويكفي أن نقارنها بحضارة الغرب التي أنقذت أدويتها ملايين الأطفال من مرض شلل الأطفال، ومن الجدري والحصبة. هل أحدثكم عن الكهرباء ونعيمها الذي نرفل فيه؟ لنكن أمناء مع أنفسنا، ماذا قدمنا للعالم من خير للإنسان في العصر الحديث؟
- لم نتمكن من صنع فرشاة أسنان جيدة، بل لا نزال نصرّ على المسواك!
-لا يستطيع العرب صناعة "أعواد أسنان" بجودة ورخص الصناعة الصينية!
- نستورد المسابح والسجاجيد التي نصلي عليها من تايوان والصين البوذية! حتى ساعة الآذان التي تذكرنا بالصلاة اختراع آسيوي "كافر"!
- لا نجيد صناعة قميص جيد يستر أجسادنا!
- لا يوجد في البلاد العربية كلها حمّام عام واحد نظيف!
- لا يوجد في البلاد العربية حديقة جميلة في مستوى الريجنت بارك أو الهايد بارك.
- لا نزرع من القمح ما يكفي لغذائنا، ونسمي السودان سلة خبز العالم العربي!
- عددنا يزيد على المائتين والخمسين مليوناً من البشر ونطبع من الكتاب الجيد ما لا يزيد على ثلاثة آلاف نسخة! حتى ولو كان الكتاب فائزاً بجائزة "نوبل" للآداب!
أن يعجز العرب عن تطور التقانة فأمر طبيعي، لأننا أمة ثقافة شفهية، لا نريد سوى أن نسمع ونسمع، لكن ما بالنا وقد عجزنا في المجال الثقافي؟ لم نساهم بثقافتنا مع الآخرين، والكتاب آخر اهتماماتنا، ثم أضفنا إلى هذه السيئة، سوءاً آخر: محاربة الثقافة، فنمنع الكتب ونحجر على المثقفين، ونقتل روح الإبداع باسم الدين والعادات والتقاليد. لماذا نعجز عن الحوار مع الآخر؟ يدعونا البعض للحوار مع الذات! وامصيبتاه، نحن لا نحسن التعامل حتى مع ذواتنا.
قال الشيخ المرحوم محمد الغزالي مرة: لو قلنا لثيابنا اذهبوا إلى صانعيكم لبقينا عراة، ولو قلنا لطعامنا اذهب إلى حقولك، لبقينا جوعى! لا أعتقد أنه توجد في هذه الأمة عالة على العالم في المأكل والمشرب والملبس، مثلنا. السؤال: لماذا؟ الإجابة لا يعلمها سوى الله. كانت العمالة العربية هي سيدة الدول الخليجية، حتى جاءت العمالة الآسيوية فاحتلت المهن جميعها، وسادت حياتنا حتى أصبحنا عاجزين حتى عن غسيل سياراتنا. لنتخيل لو أنه لا توجد خادمات آسيويات، ماذا سيحدث؟ كارثة اجتماعية. جميع الدول العربية التي لا تستورد العمالة الآسيوية الفنية تعيش بؤساً تقنياً، حيث يصعب تصليح التلفاز والسيارة بشكل كفؤ. العمالة العربية أسوأ عمالة، هل أقول على وجه الأرض؟ اشتريت يوماً قلم حبر جافاً ماركة "بيك"، فوجدته يكتب بشكل متقطع، فتعجبت: هل فسدت الصناعة الألمانية؟ دققت النظر، وجدتها صناعة عربية، فزال العجب.
الالتزام، الجودة، الدقة، مصطلحات لا يعرفها العامل العربي، تخرب الدنيا فتجده لا يجد تبريراً سوى: معلهش! لا أعتقد أن هناك مرادفاً لهذه الكلمة في كل لغات الدنيا، لأنها تعني التسيب والإهمال دون ضمير. هل أتحدث عن إنتاجية العامل المسلم في رمضان؟ الكل يقرأ القرآن في المكان غير المناسب: مكان العمل، هل تدرون لماذا؟ لأن التدين ولو كان ظاهرياً أحد أسباب الترقية في العمل، أو على الأقل ضمان الوظيفة. من يستطيع أن يفصل موظفاً من عمله لأنه يقرأ القرآن؟ أثناء العمل، لا يهم!
وكأن كل هذا لا يكفي حتى جاء ابن لادن... وعليكم الحساب.
الاتحاد الاماراتية
العرب أمّة عاجزة لم تفعل خيراً قط لبني الإنسان منذ قرابة سبعمائة سنة، ودع عنك حفر بعض الآبار في أفريقيا لمنفعة المسلمين دون غيرهم، نحن نتحدث عن المستوى الإنساني العام. انظر إلى كل المخترعات الطبية والعلمية والفكرية، وقل لي أين هو دور العرب؟ ولندع جانباً ما نتوهمه بشأن حضارتنا الإسلامية، ويكفي أن نقارنها بحضارة الغرب التي أنقذت أدويتها ملايين الأطفال من مرض شلل الأطفال، ومن الجدري والحصبة. هل أحدثكم عن الكهرباء ونعيمها الذي نرفل فيه؟ لنكن أمناء مع أنفسنا، ماذا قدمنا للعالم من خير للإنسان في العصر الحديث؟
- لم نتمكن من صنع فرشاة أسنان جيدة، بل لا نزال نصرّ على المسواك!
-لا يستطيع العرب صناعة "أعواد أسنان" بجودة ورخص الصناعة الصينية!
- نستورد المسابح والسجاجيد التي نصلي عليها من تايوان والصين البوذية! حتى ساعة الآذان التي تذكرنا بالصلاة اختراع آسيوي "كافر"!
- لا نجيد صناعة قميص جيد يستر أجسادنا!
- لا يوجد في البلاد العربية كلها حمّام عام واحد نظيف!
- لا يوجد في البلاد العربية حديقة جميلة في مستوى الريجنت بارك أو الهايد بارك.
- لا نزرع من القمح ما يكفي لغذائنا، ونسمي السودان سلة خبز العالم العربي!
- عددنا يزيد على المائتين والخمسين مليوناً من البشر ونطبع من الكتاب الجيد ما لا يزيد على ثلاثة آلاف نسخة! حتى ولو كان الكتاب فائزاً بجائزة "نوبل" للآداب!
أن يعجز العرب عن تطور التقانة فأمر طبيعي، لأننا أمة ثقافة شفهية، لا نريد سوى أن نسمع ونسمع، لكن ما بالنا وقد عجزنا في المجال الثقافي؟ لم نساهم بثقافتنا مع الآخرين، والكتاب آخر اهتماماتنا، ثم أضفنا إلى هذه السيئة، سوءاً آخر: محاربة الثقافة، فنمنع الكتب ونحجر على المثقفين، ونقتل روح الإبداع باسم الدين والعادات والتقاليد. لماذا نعجز عن الحوار مع الآخر؟ يدعونا البعض للحوار مع الذات! وامصيبتاه، نحن لا نحسن التعامل حتى مع ذواتنا.
قال الشيخ المرحوم محمد الغزالي مرة: لو قلنا لثيابنا اذهبوا إلى صانعيكم لبقينا عراة، ولو قلنا لطعامنا اذهب إلى حقولك، لبقينا جوعى! لا أعتقد أنه توجد في هذه الأمة عالة على العالم في المأكل والمشرب والملبس، مثلنا. السؤال: لماذا؟ الإجابة لا يعلمها سوى الله. كانت العمالة العربية هي سيدة الدول الخليجية، حتى جاءت العمالة الآسيوية فاحتلت المهن جميعها، وسادت حياتنا حتى أصبحنا عاجزين حتى عن غسيل سياراتنا. لنتخيل لو أنه لا توجد خادمات آسيويات، ماذا سيحدث؟ كارثة اجتماعية. جميع الدول العربية التي لا تستورد العمالة الآسيوية الفنية تعيش بؤساً تقنياً، حيث يصعب تصليح التلفاز والسيارة بشكل كفؤ. العمالة العربية أسوأ عمالة، هل أقول على وجه الأرض؟ اشتريت يوماً قلم حبر جافاً ماركة "بيك"، فوجدته يكتب بشكل متقطع، فتعجبت: هل فسدت الصناعة الألمانية؟ دققت النظر، وجدتها صناعة عربية، فزال العجب.
الالتزام، الجودة، الدقة، مصطلحات لا يعرفها العامل العربي، تخرب الدنيا فتجده لا يجد تبريراً سوى: معلهش! لا أعتقد أن هناك مرادفاً لهذه الكلمة في كل لغات الدنيا، لأنها تعني التسيب والإهمال دون ضمير. هل أتحدث عن إنتاجية العامل المسلم في رمضان؟ الكل يقرأ القرآن في المكان غير المناسب: مكان العمل، هل تدرون لماذا؟ لأن التدين ولو كان ظاهرياً أحد أسباب الترقية في العمل، أو على الأقل ضمان الوظيفة. من يستطيع أن يفصل موظفاً من عمله لأنه يقرأ القرآن؟ أثناء العمل، لا يهم!
وكأن كل هذا لا يكفي حتى جاء ابن لادن... وعليكم الحساب.