المهدى
08-23-2005, 06:53 AM
مؤتمر لندن: إنقاذ الشباب من البطالة قبل أن يتحولوا إلى قنابل
لندن - راشد العيد
أكد عمرو خالد رئيس أمناء منظمة رايت ستارت الدولية والداعية الإسلامي ان البطالة التي يعاني منها الشباب العربي هي السبب الرئيسي لعقد مؤتمر «معا نصنع الحياة».
وقال في كلمة له امام حشد من الحضور بينهم عدد من المسؤولين والمهتمين بقطاعات الشباب في العالم «ان البطالة هي المحك الرئيسي لخلق جيل مرتبط بالارهاب والجريمة والعنف والاكتئاب وما اليها».
اقيم المؤتمر في صالة الاحتفالات الكبرى في ويمبلي ارينا في لندن، التي تتسع لأكثرمن 3 الاف زائر.
واوضح خالد ان هناك، وفقا للاحصاءات الرسمية، 16% من الشباب العربي عاطلون عن العمل، داعيا الحكومات الاوروبية الى التفكير جيدا في تغيير شكل العلاقة مع العالم العربي، وذلك من خلال خلق فرص تكاملية في الانتاج بجميع انواعه، محذرا من ان الشباب في حال اهمل سيتحول بشكل دراماتيكي الى قنابل قاتلة، مشيرا الى ان العالم الغربي ينظر الى الشباب العربي بأربع نظرات مختلفة هي: نظرة الخائف، نظرة المترقب، نظرة المشفق، ونظرة المؤمل في المستقبل. واكد ان النظرة الاخيرة «هي التي اراها هي الاقرب، فهناك امل كبير لدينا بأن الامل في الشباب العربي كبير، لكن هو فقط بحاجة الى الفرصة لتجربة قدراته».
وفي مؤتمر صحفي على هامش اعمال المؤتمر، قال عمرو خالد ان صوتنا وصل الآن الى العالم، ومنها الخارجية البريطانية التي ابدت اهتمامها الكبير بهذا المؤتمر، مشيرا الى ان هناك سفراء دول خليجية وعربية واجنبية حضروا فعالياته.
المجتمعات العربية والحرية
وحول ما اذا كانت هناك نية لتحويل مجموعة صناع الحياة الى حزب سياسي، اكد ان صناع الحياة اكبر من حزب سياسي، فله افكاره المختلفة التي تتفاعل مع الأمة بأكملها.
واوضح ان الحاجة ماسة الى النظر في مساحة الحرية المتاحة للمجتمعات العربية، وكذلك النظر في الخطاب وتطويره من خلال مشروع اعلامي متطور.
وفي سؤال لـ«القبس» حول ما اذا كان يقصد من تطوير هذا الخطاب بما يتلاءم مع التوجهات الحكومية، لا سيما ان اغلب المحطات الفضائية إما مملوكة للحكومات او لاشخاص موالين للحكومات، اكتفى بالقول «ان المشروع الذي نريد هو التنمية بالايمان».
وحول مدى رغبته في المشاركة في العملية السياسية في مصر، لا سيما في الانتخابات الرئاسية، اوضح ان الانتخابات ليست مجال اهتمامي، وانما اصلاح وتنمية البلاد، مشيرا الى ان هناك في العالم طوابير لا تنقطع من السياسيين او الراغبين في المشاركة في العمل السياسي، لكن في المقابل لا يوجد هناك حتى طابور في الاتجاه الآخر الراغب في التنمية والاصلاح.
وجدد تأكيده على انه ممنوع من التحدث الى الشباب في مصر، مبينا ان هذا القرار قد صدر بحقه منذ 3 سنوات تقريبا.
أوراق عمل.. ومشاركون
وشارك في المؤتمر اكثر من الفي شاب وفتاة ومن مختلف دول العالم، وهدف المؤتمر الى نقل اصوات ا كثر من مليون و400 الف شاب وفتاة من العالم العربي من خلال استقصاء عام قام بتنظيمه الداعية الاسلامي عمرو خالد.
وكان المؤتمر قد شهد اوراق عمل مختلفة شارك فيها عدد من المشاركين، وكانت اكثرها اثارة الورقة التي تقدمت بها د. فريدة العلاقي مستشارة في الشؤون الاجتماعية (ليبيا - السعودية)، وكبيرة مستشاري الامير طلال بن عبدالعزيز آل سعود.
فقد كانت كلمتها موجهة الى المعنيين باعطاء ومنح المرأة حقوقها السياسية والمدنية كاملة من دون نقصان، ودعت الى حوار متوازن ومتكافئ مع الرجل للحصول على حقوقها كافة. مؤكدا ان الامر ليس بمعركة بقدر ما هو حق يجب التحاور فيه لنيله.
هذا واكد عدد من الحضور ايجابية المؤتمر وفعاليته، وقالت ايران محمد شريفي ان الرسالة التي استقيناها من المؤتمر كانت مهمة ووصلت لنا بأسلوب مميز وممتنع.
خمسمائة فتاة فقط!
وخلص المؤتمر الى الدعوة الى انشاء مؤسسات لا تستهدف الربح تكون بمثابة حاضنات لمواجهة ازمة البطالة، تفعيل دور المرأة والبدء في برنامج تدريب يضم 500 فتاة بهدف تأهيلهن لمدة 5 سنوات مع اقامة شراكة مع العالم الغربي، آخذين بعين الاعتبار العادات والقيم الاسلامية بهذا الصدد، ايصال صوت الشباب العربي الى العالم، تعميم مشروع حماية الشباب من المخدرات، التأكيد على المزيد من العدالة الدولية في قضايا مثل فلسطين - العراق - السودان، خلق، جسور ثقة لتغيير شكل العلاقة غير الايجابية والعمل على تعديل بنود الاتفاقيات الدولية.
كما عرض المؤتمر نتائج استبيان قامت به احدى الشركات الاستشارية السعودية شارك فيه مليون واربعمائة الف مشارك نسبة الذكور منهم 47% والاناث 53%، بلغ عدد الطلبة منهم 46% منهم 48% طلبة في الجامعات توقع منهم 47% وجود صعوبة بالغة في الصحول على وظيفة.
التركيز على القضايا العربية
عاب المؤتمر تركيزه على القضايا العربية الخالصة بعيدة عن الغربية، الأمر الذي كان يفترض به ان يكون انعقاده في احدى الدول العربية. كما كانت تكلفة اعداده عالية، الا ان الرسوم والدعم الذي جناه المؤتمر من شركة راعية سدت التكاليف، فحسب المصادر ان حجز قاعة المؤتمر وحدها بلغت تكلفته مع الخدمات المرفقة 10 آلاف جنيه استرليني، والمصادر نفسها اكدت ان ريع تذاكر الدخول على الحضور بلغ 25 ألف جنيه استرليني.
كما تساءلت مصادر أخرى عن سبب تبني المؤتمر برنامجا خاصا للفتيات فقط ولمدة 5 أعوام دون ان يكون للشباب الذكور نصيب من ذلك.
مشاركون في المؤتمر
شارك عدد من الشخصيات منها بيتر غودرهام وزير الخارجية البريطانية لملف الشرق الأوسط، الذي تحدث حول سعة بناء الطريق لتوجيه حاجات الناس، ووزير التجارة الخارجية والصناعة المصري رشيد محمد رشيد، والشيخ حبيب الجفري الداعية الإسلامي المعروف، ود. سهير القرشي عميدة كلية دار الحكمة الأهلية للبنات في جدة، ود. فيصل حجازي نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لاقليم الشرق الأوسط للجريمة والعنف والمخدرات، ود. هيثم الخياط كبير مستشاري المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والشيخ صالح كامل رئيس مجموعة الـ ART، التي تصدر عنها قناة اقرأ الفضائية، والبارونة بولا مانزيلا الدين نشاطة في الشؤون البنغالية في جنوب لندن، وهي اول مسلمة تعين في مجلس اللوردات البريطاني، والسير ديفيد بل رئيس مجلس مجموعة الفايننشال تايمز والمدير التنفيذي لشركة بيرسون الإعلامية البريطانية، وريك ليتل الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة ايمان نيشنز.
لندن - راشد العيد
أكد عمرو خالد رئيس أمناء منظمة رايت ستارت الدولية والداعية الإسلامي ان البطالة التي يعاني منها الشباب العربي هي السبب الرئيسي لعقد مؤتمر «معا نصنع الحياة».
وقال في كلمة له امام حشد من الحضور بينهم عدد من المسؤولين والمهتمين بقطاعات الشباب في العالم «ان البطالة هي المحك الرئيسي لخلق جيل مرتبط بالارهاب والجريمة والعنف والاكتئاب وما اليها».
اقيم المؤتمر في صالة الاحتفالات الكبرى في ويمبلي ارينا في لندن، التي تتسع لأكثرمن 3 الاف زائر.
واوضح خالد ان هناك، وفقا للاحصاءات الرسمية، 16% من الشباب العربي عاطلون عن العمل، داعيا الحكومات الاوروبية الى التفكير جيدا في تغيير شكل العلاقة مع العالم العربي، وذلك من خلال خلق فرص تكاملية في الانتاج بجميع انواعه، محذرا من ان الشباب في حال اهمل سيتحول بشكل دراماتيكي الى قنابل قاتلة، مشيرا الى ان العالم الغربي ينظر الى الشباب العربي بأربع نظرات مختلفة هي: نظرة الخائف، نظرة المترقب، نظرة المشفق، ونظرة المؤمل في المستقبل. واكد ان النظرة الاخيرة «هي التي اراها هي الاقرب، فهناك امل كبير لدينا بأن الامل في الشباب العربي كبير، لكن هو فقط بحاجة الى الفرصة لتجربة قدراته».
وفي مؤتمر صحفي على هامش اعمال المؤتمر، قال عمرو خالد ان صوتنا وصل الآن الى العالم، ومنها الخارجية البريطانية التي ابدت اهتمامها الكبير بهذا المؤتمر، مشيرا الى ان هناك سفراء دول خليجية وعربية واجنبية حضروا فعالياته.
المجتمعات العربية والحرية
وحول ما اذا كانت هناك نية لتحويل مجموعة صناع الحياة الى حزب سياسي، اكد ان صناع الحياة اكبر من حزب سياسي، فله افكاره المختلفة التي تتفاعل مع الأمة بأكملها.
واوضح ان الحاجة ماسة الى النظر في مساحة الحرية المتاحة للمجتمعات العربية، وكذلك النظر في الخطاب وتطويره من خلال مشروع اعلامي متطور.
وفي سؤال لـ«القبس» حول ما اذا كان يقصد من تطوير هذا الخطاب بما يتلاءم مع التوجهات الحكومية، لا سيما ان اغلب المحطات الفضائية إما مملوكة للحكومات او لاشخاص موالين للحكومات، اكتفى بالقول «ان المشروع الذي نريد هو التنمية بالايمان».
وحول مدى رغبته في المشاركة في العملية السياسية في مصر، لا سيما في الانتخابات الرئاسية، اوضح ان الانتخابات ليست مجال اهتمامي، وانما اصلاح وتنمية البلاد، مشيرا الى ان هناك في العالم طوابير لا تنقطع من السياسيين او الراغبين في المشاركة في العمل السياسي، لكن في المقابل لا يوجد هناك حتى طابور في الاتجاه الآخر الراغب في التنمية والاصلاح.
وجدد تأكيده على انه ممنوع من التحدث الى الشباب في مصر، مبينا ان هذا القرار قد صدر بحقه منذ 3 سنوات تقريبا.
أوراق عمل.. ومشاركون
وشارك في المؤتمر اكثر من الفي شاب وفتاة ومن مختلف دول العالم، وهدف المؤتمر الى نقل اصوات ا كثر من مليون و400 الف شاب وفتاة من العالم العربي من خلال استقصاء عام قام بتنظيمه الداعية الاسلامي عمرو خالد.
وكان المؤتمر قد شهد اوراق عمل مختلفة شارك فيها عدد من المشاركين، وكانت اكثرها اثارة الورقة التي تقدمت بها د. فريدة العلاقي مستشارة في الشؤون الاجتماعية (ليبيا - السعودية)، وكبيرة مستشاري الامير طلال بن عبدالعزيز آل سعود.
فقد كانت كلمتها موجهة الى المعنيين باعطاء ومنح المرأة حقوقها السياسية والمدنية كاملة من دون نقصان، ودعت الى حوار متوازن ومتكافئ مع الرجل للحصول على حقوقها كافة. مؤكدا ان الامر ليس بمعركة بقدر ما هو حق يجب التحاور فيه لنيله.
هذا واكد عدد من الحضور ايجابية المؤتمر وفعاليته، وقالت ايران محمد شريفي ان الرسالة التي استقيناها من المؤتمر كانت مهمة ووصلت لنا بأسلوب مميز وممتنع.
خمسمائة فتاة فقط!
وخلص المؤتمر الى الدعوة الى انشاء مؤسسات لا تستهدف الربح تكون بمثابة حاضنات لمواجهة ازمة البطالة، تفعيل دور المرأة والبدء في برنامج تدريب يضم 500 فتاة بهدف تأهيلهن لمدة 5 سنوات مع اقامة شراكة مع العالم الغربي، آخذين بعين الاعتبار العادات والقيم الاسلامية بهذا الصدد، ايصال صوت الشباب العربي الى العالم، تعميم مشروع حماية الشباب من المخدرات، التأكيد على المزيد من العدالة الدولية في قضايا مثل فلسطين - العراق - السودان، خلق، جسور ثقة لتغيير شكل العلاقة غير الايجابية والعمل على تعديل بنود الاتفاقيات الدولية.
كما عرض المؤتمر نتائج استبيان قامت به احدى الشركات الاستشارية السعودية شارك فيه مليون واربعمائة الف مشارك نسبة الذكور منهم 47% والاناث 53%، بلغ عدد الطلبة منهم 46% منهم 48% طلبة في الجامعات توقع منهم 47% وجود صعوبة بالغة في الصحول على وظيفة.
التركيز على القضايا العربية
عاب المؤتمر تركيزه على القضايا العربية الخالصة بعيدة عن الغربية، الأمر الذي كان يفترض به ان يكون انعقاده في احدى الدول العربية. كما كانت تكلفة اعداده عالية، الا ان الرسوم والدعم الذي جناه المؤتمر من شركة راعية سدت التكاليف، فحسب المصادر ان حجز قاعة المؤتمر وحدها بلغت تكلفته مع الخدمات المرفقة 10 آلاف جنيه استرليني، والمصادر نفسها اكدت ان ريع تذاكر الدخول على الحضور بلغ 25 ألف جنيه استرليني.
كما تساءلت مصادر أخرى عن سبب تبني المؤتمر برنامجا خاصا للفتيات فقط ولمدة 5 أعوام دون ان يكون للشباب الذكور نصيب من ذلك.
مشاركون في المؤتمر
شارك عدد من الشخصيات منها بيتر غودرهام وزير الخارجية البريطانية لملف الشرق الأوسط، الذي تحدث حول سعة بناء الطريق لتوجيه حاجات الناس، ووزير التجارة الخارجية والصناعة المصري رشيد محمد رشيد، والشيخ حبيب الجفري الداعية الإسلامي المعروف، ود. سهير القرشي عميدة كلية دار الحكمة الأهلية للبنات في جدة، ود. فيصل حجازي نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لاقليم الشرق الأوسط للجريمة والعنف والمخدرات، ود. هيثم الخياط كبير مستشاري المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والشيخ صالح كامل رئيس مجموعة الـ ART، التي تصدر عنها قناة اقرأ الفضائية، والبارونة بولا مانزيلا الدين نشاطة في الشؤون البنغالية في جنوب لندن، وهي اول مسلمة تعين في مجلس اللوردات البريطاني، والسير ديفيد بل رئيس مجلس مجموعة الفايننشال تايمز والمدير التنفيذي لشركة بيرسون الإعلامية البريطانية، وريك ليتل الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة ايمان نيشنز.