لن انثني
12-03-2021, 09:09 PM
https://thenewkhalij.news/storage/app/uploads/public/61a/a3b/617/thumb_330215_700_400_0_0_exact.jpg
الجمعة 3 ديسمبر 2021
اعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطاني أن على الولايات المتحدة أن تظهر نوعا من المرونة إن أرادت إحياء الاتفاقية النووية الموقعة عام 2015، واصفة الطريقة التي تتبعها إيران في المحادثات النووية بـ"الخطيرة".
واستؤنفت المحادثات بين إيران والعالم بعد توقف 5 أشهر؛ بسبب الانتخابات الإيرانية التي جلبت لرئاسة البلاد المحافظ "إبراهيم رئيسي" وتلميذ المرشد الإيراني "علي خامنئي".
واستبدل الفريق المجرب الذي حقق تقدما في نصف العام الحالي، تحت الإدارة السابقة، بفريق غير مجرب.
وعلى خلاف "رئيسي"، كان الرئيس الإيراني السابق "حسن روحاني" من أشد المدافعين عن الاتفاقية ويتطلع لإحيائها.
وحتى هذا الوقت لا تزال حكومة "رئيسي" ملتزمة بمطالبها القصوى، وخاصة ضمان عدم قيام إدارة أمريكية مقبلة بالتخلي عن الاتفاقية ورفع كل العقوبات، وليس تلك التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، قبل أن تتراجع إيران عن مكاسبها النووية.
وأمام ذلك، وبعد يومين من استئناف المحادثات مع القوى الدولية لإحياء الاتفاقية "شبه الميتة"، حسب وصف الصحيفة، نشرت تقارير عن قيام إيران بتخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة طرد مركزي متقدمة في منشأة "فوردو" النووية.
وكان الكشف هو الإشارة الأخيرة عن المدى الذي وسعت فيه طهران من برنامجها النووي، منذ قرار "ترامب" التخلي عن الاتفافية عام 2018.
وردا على إعادة فرض أمريكا العقوبات على إيران، حللت الأخيرة نفسها من بنود الاتفاقية وحققت تقدما مهما.
وبناءً على اتفاقية 2015، فمن غير المسموح لطهران تخصيب اليورانيوم في منشأة "فوردو"، لكن الأخيرة تقوم بمعالجة اليورانيوم بنسبة 20%، وهي أعلى من نسبة 3.67% المتفق عليها في الاتفاقية.
وفي منشأة أخرى، فإن نسبة نقاء اليورانيوم تصل إلى 60%، وهي أعلى نسبة، وقريبة من معدل إنتاج الأسلحة النووية.
وبات لدى إيران مدة اختراق، وهي المدى الذي تحتاجه لتجميع كميات من اليورانيوم المخصب لإنتاج القنبلة النووية، وقد انخفض من عام عند بدء العمل بالاتفاقية، إلى شهر واحد.
كل هذا يؤكد السبب الداعي لإحياء الاتفاقية؛ لأن الوضع وصل إلى منعطف خطير، حسبما قالت الصحيفة.
وترى "فايننشال تايمز" أن رغبة إيران بضمانات قد تكون مفهومة بعد محاولة "ترامب" المتهورة لتدمير اتفاقية نووية التزمت بها إيران.
ويعرف الإيرانيون أنه من المستحيل على أي رئيس أمريكي القبول بهذا الشرط، بالإضافة لرفع كل العقوبات، وسيكونون من السذاجة بمكان لو اعتقدوا بهذا.
ويؤمل أن تكون إيران التي لا تزال تنكر سعيها لتطوير أسلحة نووية، تحاول زيادة أوراق الضغط في المحادثات النووية، وستظهر موقفا واقعيا.
وعليها ألا تنتظر طويلا؛ حيث يضيق الإطار الزمني للدبلوماسية مع كل توسع نووي تقوم به.
ولدى الولايات المتحدة أوراق يمكنها لعبها، فهي وإن لم تكن قادرة على توفير الضمانات التي تريدها إيران، فلديها منظور لتقديم تأكيدات بشأن المنافع الاقتصادية التي ستحصل عليها لو أوقفت تقدمها.
وقد يشمل هذا منح رخص للشركات التي تتاجر مع قطاعات إيرانية معينة والتزامات بالإفراج عن أموال النفط الإيرانية في الخارج.
ولم تكن الاتفاقية عام 2015 تامة بأي حال، لكنها تظل الطريقة الوحيدة للحد من طموحات إيران النووية ومنع سباق تسلح في الشرق الأوسط.
والآن وقد أعربت الولايات المتحدة عن التزامها بالعودة للاتفاق، فيجب أن تظهر إيران نفس الإستعداد.
https://thenewkhalij.news/article/250620
الجمعة 3 ديسمبر 2021
اعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطاني أن على الولايات المتحدة أن تظهر نوعا من المرونة إن أرادت إحياء الاتفاقية النووية الموقعة عام 2015، واصفة الطريقة التي تتبعها إيران في المحادثات النووية بـ"الخطيرة".
واستؤنفت المحادثات بين إيران والعالم بعد توقف 5 أشهر؛ بسبب الانتخابات الإيرانية التي جلبت لرئاسة البلاد المحافظ "إبراهيم رئيسي" وتلميذ المرشد الإيراني "علي خامنئي".
واستبدل الفريق المجرب الذي حقق تقدما في نصف العام الحالي، تحت الإدارة السابقة، بفريق غير مجرب.
وعلى خلاف "رئيسي"، كان الرئيس الإيراني السابق "حسن روحاني" من أشد المدافعين عن الاتفاقية ويتطلع لإحيائها.
وحتى هذا الوقت لا تزال حكومة "رئيسي" ملتزمة بمطالبها القصوى، وخاصة ضمان عدم قيام إدارة أمريكية مقبلة بالتخلي عن الاتفاقية ورفع كل العقوبات، وليس تلك التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، قبل أن تتراجع إيران عن مكاسبها النووية.
وأمام ذلك، وبعد يومين من استئناف المحادثات مع القوى الدولية لإحياء الاتفاقية "شبه الميتة"، حسب وصف الصحيفة، نشرت تقارير عن قيام إيران بتخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة طرد مركزي متقدمة في منشأة "فوردو" النووية.
وكان الكشف هو الإشارة الأخيرة عن المدى الذي وسعت فيه طهران من برنامجها النووي، منذ قرار "ترامب" التخلي عن الاتفافية عام 2018.
وردا على إعادة فرض أمريكا العقوبات على إيران، حللت الأخيرة نفسها من بنود الاتفاقية وحققت تقدما مهما.
وبناءً على اتفاقية 2015، فمن غير المسموح لطهران تخصيب اليورانيوم في منشأة "فوردو"، لكن الأخيرة تقوم بمعالجة اليورانيوم بنسبة 20%، وهي أعلى من نسبة 3.67% المتفق عليها في الاتفاقية.
وفي منشأة أخرى، فإن نسبة نقاء اليورانيوم تصل إلى 60%، وهي أعلى نسبة، وقريبة من معدل إنتاج الأسلحة النووية.
وبات لدى إيران مدة اختراق، وهي المدى الذي تحتاجه لتجميع كميات من اليورانيوم المخصب لإنتاج القنبلة النووية، وقد انخفض من عام عند بدء العمل بالاتفاقية، إلى شهر واحد.
كل هذا يؤكد السبب الداعي لإحياء الاتفاقية؛ لأن الوضع وصل إلى منعطف خطير، حسبما قالت الصحيفة.
وترى "فايننشال تايمز" أن رغبة إيران بضمانات قد تكون مفهومة بعد محاولة "ترامب" المتهورة لتدمير اتفاقية نووية التزمت بها إيران.
ويعرف الإيرانيون أنه من المستحيل على أي رئيس أمريكي القبول بهذا الشرط، بالإضافة لرفع كل العقوبات، وسيكونون من السذاجة بمكان لو اعتقدوا بهذا.
ويؤمل أن تكون إيران التي لا تزال تنكر سعيها لتطوير أسلحة نووية، تحاول زيادة أوراق الضغط في المحادثات النووية، وستظهر موقفا واقعيا.
وعليها ألا تنتظر طويلا؛ حيث يضيق الإطار الزمني للدبلوماسية مع كل توسع نووي تقوم به.
ولدى الولايات المتحدة أوراق يمكنها لعبها، فهي وإن لم تكن قادرة على توفير الضمانات التي تريدها إيران، فلديها منظور لتقديم تأكيدات بشأن المنافع الاقتصادية التي ستحصل عليها لو أوقفت تقدمها.
وقد يشمل هذا منح رخص للشركات التي تتاجر مع قطاعات إيرانية معينة والتزامات بالإفراج عن أموال النفط الإيرانية في الخارج.
ولم تكن الاتفاقية عام 2015 تامة بأي حال، لكنها تظل الطريقة الوحيدة للحد من طموحات إيران النووية ومنع سباق تسلح في الشرق الأوسط.
والآن وقد أعربت الولايات المتحدة عن التزامها بالعودة للاتفاق، فيجب أن تظهر إيران نفس الإستعداد.
https://thenewkhalij.news/article/250620