المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سالم العلي: ترتيبات بيت الحكم بانتظار نضوج الظروف



على
08-22-2005, 10:38 PM
فاخر السلطان


ناقش مجلس الوزراء الكويتي في اجتماع استثنائي اليوم في مطار الكويت الدولي عشية وداع ولي العهد الشيخ سعد العبدالله الذي غادر إلى بريطانيا لإجراء فحوصات طبية، تقرير مواجهة الفساد الاداري فى الاجهزة الحكومية حيث استعرض العديد من الاقتراحات والتوصيات لوضع السياسات العامة لتحديث الاجراءات الادارية المستخدمة فى الاجهزة الادارية للدولة ومعالجة اهم العوامل المسببة للفساد.

كما اطلع المجلس على التقرير الخاص بشأن المعايير والضوابط المقترحة لتعيين وتجديد تعيين شاغلي الوظائف القيادية.

واكد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد والذي ترأس الاجتماع على ضرورة التزام كافة المسؤولين فى الدولة بتطبيق القانون على الجميع دون تفريق على نحو يحقق المساواة بين الجميع ويكفل تحقيق القوانين لغاياتها ويعكس الصورة الحضارية المنشودة للمجتمع الكويتي.

ودعا الجهات المعنية الى اتخاذ الاجراءات والاليات الكفيلة برصد وتسهيل تلقي البلاغات المتعلقة بمظاهر الفساد والتعامل الجدي معها مهيبا بالمواطنين بالتعاون الايجابي فى رصد حالات الفساد والابلاغ عنها لدى المكاتب المخصصة لهذا الغرض تمهيدا لاتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة بشأن كل منها. كما حث الوزراء على تشجيع روح المبادرة الايجابية لدى المسؤولين فى وزاراتهم ودفع الجهود المتميزة التى تسهم فى تسهيل معاملات المواطنين وتبسيط اجراءات الخدمات وانجاز مصالهم بسهولة ويسر.

ويأتي اجتماع الحكومة الاستثنائي في وقت أكد فيه رئيس الحرس الوطني وأحد أقطاب أسرة آل الصباح الشيخ سالم العلي في حديث مع صحيفة السياسة على أهمية وجود منافذ استثمارية جيدة في الكويت لضمان أن تدير الحكومة الفوائض المالية الكبيرة الناتجة عن ارتفاع اسعار النفط.

وقال في حديثه إن المنافذ الاستثمارية الجيدة تضمن لنا المردودات الجيدة وتسهم في ألا تتلاشى الفوائض المالية في قنوات استهلاكية تزيد المتاجرة وترفع الأسعار "والمهم أكثر أن يشعر الجميع أن هذه الفوائض وزعت على مدخرات تصبح في المستقبل رديفاً لدخل المواطن وزائداً عليه".

وأكد الشيخ سالم العلي على ان "خطة الشيخ صباح الأحمد الموضوعة لتطوير الاقتصاد وأداء سوق الأوراق المالية، الذي يتواجد فيه جميع أبناء الشعب، ستجعل من نشاط بعض الشركات يتجاوز الساحة الكويتية إلى الأسواق الإقليمية والعربية والدولية، ويكون مردود هذا النشاط فائضاً على الدخل الوطني".

وبشأن عودة امير الكويت من رحلة العلاج التي قضاها في الولايات المتحدة وفي سويسرا قال: "بمناسبة العودة الميمونة اقترح أن يصدر مرسوم ينهي قضية المديونية الصعبة ويصفيها. فالذين دفعوا أفاء الله عليهم الكثير، أما الذين لم يدفعوا ولم يسددوا فإنما كان ذلك عن حاجة وعازة، ولا ننسى ان هؤلاء من عوائل الكويت وأبنائها، يكفيهم انهم لوحقوا، وحوصروا، ومنعوا من السفر، وتم رميهم بالشبهات وفضحهم بالإعلان عن مراكزهم المالية، وان مديونيتهم مضاف اليها مبالغ الشيكات التي صرفها أصحابها بلا رصيد أقل بكثير مما انفق على المنحة الظرفية، وعلى رفع الرواتب، ويعرف الجميع ان هذه المديونية نتجت عن ظروف قاهرة وليس بسبب التلاعب والاحتيال، وأنا متأكد لو ان لدى هؤلاء الممتنعين أموالاً لقاموا بتسديد ما عليهم ولما ترددوا. وكذلك أنا متأكد أن الذين دفعوا لن يحسدوا الذين عجزوا عن التسديد، لاسقاط ديونهم عنهم، لاسيما وانهم عانوا، كما أشرنا، وتم عزلهم ومنعوا من العمل في بلدهم، وأقصوا عن الهيئة الاجتماعية".

كما طالب الشيخ سالم العلي بأن "يتم إكمال المعروف بدراسة أوضاع المسجونين بقضية الشيكات الخاوية، خصوصاً وان بعضهم أقدم على ما أقدم عليه جراء الحاجة، والظروف الاضطرارية.. بعض هؤلاء السجناء مقيم وراء القضبان من سنين، وقد كبر في السن، وبينهم نساء. والدولة الآن بألف خير، وأنا متأكد ان سمو الشيخ صباح الأحمد لن يتردد في جعل فرحة الشعب فرحتين، فرحة بعودة سمو الأمير، وفرحة بإسقاط الديون والافراج عن سجناء الشيكات".

وحول ما تردد عن عدم وجود جيل جديد من أبناء أسرة آل الصباح مؤهل للتقدم الى الواجهة، قال الشيخ سالم العلي: "على عكس ما يتحدث به الناس فهناك إعداد لجيل جديد من شباب الأسرة، ربما أضيف اليهم آخرون في المستقبل، وآخرون حتى يكتمل عددهم بشكل يثير الشعور بالأمان وبالراحة، ولا شك ان سمو الشيخ صباح الاحمد يعد هذه الكوادر الشابة من أبناء الأسرة، ويدفع بها الى المسؤوليات، ولابد في النتيجة ان يستفيد هؤلاء الشباب من خبرات وتجارب من تقدموا عليهم من الذين مارسوا القيادة بحكمة طوال هذه السنوات المديدة".

وحول ما تردد عن ترتيب بيت الحكم أو متغيرات قيل انها قد تحدث هذا الصيف في محيط أسرة آل الصباح قال "لقد فرحنا بعودة سمو الامير الميمونة ونشعر ان الله تعالى قد من عليه بالصحة، وندعو لسموه بطول العمر، كما ان سمو ولي العهد الشيخ سعد العبدالله غادر البلاد في اجازة خاصة لاجراء الفحوصات الاعتيادية، ولا يوجد هناك ما يقلق، وكل شيء بكتاب وحسب ما شاء الله وقدر. وعلى كل حال لابد من وجود مرئيات، وكلها تنتظر نضوج الظروف، والتي اعتقد انها ستنضج خلال مدة، الى جانب ان الاسرة بكاملها (أسرة الصباح) ستكون جاهزة لتقبل ما يطلبه ولي الامر وولي عهده".

سياسى
08-24-2005, 10:54 PM
التصريحات الصحافية المتضاربة للأقطاب توحي بتراجعها

ترتيبات الحكم.. "مكانك راوح"

كتب محرر الشؤون السياسية

استغربت الأوساط السياسية استمرار الحوار عبر صفحات الصحف بين أقطاب الأسرة الحاكمة رغم ما يُعلن عن عدم وجود مشكلات بينهم حول ترتيب أمر الحكم، لدرجة ترى الأوساط أن الأقوال تنفي وجودها بينما الأفعال تؤكدها، فبعد لقاء الشيخ صباح الأحمد مع رؤساء تحرير الصحف اليومية ظهر السبت الماضي وقال فيما قال حول ترتيب أمر الحكم بأن الأمر لا يعدو كونه طموحا مشروعا لدى الشباب·

اللقاء نشر يوم الأحد، بينما انفردت الزميلة "السياسة" يوم الاثنين بلقاء مع الشيخ سالم العلي قال رئيس تحريرها إنه لقاء هامس على هامش ديوانية الشيخ سالم العلي، بيّن فيه أن "هناك مرئيات ستتضح قريباً ونعد جيلاً من شبابنا لتحمل المسؤولية" وناشد رئيس الوزراء لحل مشكلتي المديونيات والشيكات من دون رصيد·

وتضيف الأوساط : إن الحديث الأخير للشيخ سالم العلي أتى رداً على تصريح الشيخ صباح ولم يكن عفوياً كما أوحى به الخبر المنشور، وتقول الأوساط إن الحديث "الهامس" انطوى على أكثر من ملاحظة أهمها: أن طرح مشكلتي المديونيات والشيكات من دون رصيد كان من الممكن أن يأتي ضمن القنوات المفتوحة بين القطبين ولا مبرر لطرحهما بهذا التركيز على صفحات الصحف، الملاحظة الثانية للأوساط على حديث الشيخ سالم العلي حول شباب الأسرة أنه قال إنهم يعدون لتحمل المسؤولية، بينما وصفهم الشيخ صباح بـ"الطموحين" مشيراً إلى تنافسهم في الوصول إلى الحكم· وتقول الأوساط إن "شباب الأسرة" مصطلح غير محدد ومن غير المعروف: مَنْ الذين يقصدهم الشيخ سالم العلي؟ هل يتحدث عن الشباب ما دون الأربعينات من العمر أم من هم تعدوا هذا العمر من دون أن يتولوا منصباً أعلى من وزير؟ ومن غير المعروف كذلك ما إذا كان الشيخ سالم العلي يقصد أبناء الأسرة الذين هم خارج المناصب الرسمية أم الذين يتولون الآن مناصب عليا في الوزارات والدواوين الرسمية والهيئات (الرياضة، الموانئ، الكويتية، الفتوى والتشريع، الزراعة، خدمة المواطن، الأمن القومي) ووكلاء الوزارات ورؤساء جمعيات النفع العام والأندية الرياضية والنسائية وكذلك المراكز القيادية في وزارات الدولة·

الحديث عن شباب الأسرة الذين يتم إعدادهم يشير، فيما ترى الأوساط، إلى عدد غير محدد وصفات غير واضحة وأكثر من هذا كله أدوار مستقبلية متروكة للقضاء والقدر·

وتضيف الأوساط أن الحديث الذي نقل عن الشيخ سالم العلي لم يكن الأول بل أتى ضمن سلسلة محسوبة من التصريحات التي يختار لها توقيتاً لا يمكن أن يعتبر عشوائياً، كما أنها تراوحت بين تصريحات للتهدئة، وأخرى للتصعيد، وثالثة لإرسال رسائل لمن يعنيهم الأمر، تضاف إلى ذلك الرسائل التي يتم إيصالها بالطرق التقليدية عبر القنوات الخاصة للمرسل والمستقبل، وقليل منها ما يثار في جلسات تجمع الأطراف التي يعلم الجميع أنها مختلفة على شكل ترتيب الأمر وعلى الأدوار التي يلعبها كل طرف في المستقبل سواء تُرك الأمر للزمن وتوازنات القوى في حينها، أم تلك التي يمكن أن تفرضها توازنات الأمر الواقع الحالية·

هذه الحالة من التواصل عبر صفحات الجرائد أو الرسائل غير المباشرة، تقول الأوساط، فتحت الباب إلى أطراف دخلت على الخط سواء في المجالس أو من خلال النشر بأنواعه، وهو أمر قد يكون مفيداً في حال استفادت الأطراف المتنازعة لكنه قد يكون مثيراً لمزيد من الخلاف في حال دخلت المصالح الشخصية لهذه الأطراف أو الأفراد على الخط، بل إن التظاهر بأن الأمور هادئة وأن الحديث عن الخلافات لا أساس له من الصحة رغم معرفة الجميع بأن الحقيقة عكس ذلك تماماً، هذا الأسلوب، فتح الباب لمن أسماهم الشيخ صباح "الطامحين" فتح لهم الباب لاستخدام أدواتهم المشروعة وغير المشروعة لتسريع وصولهم إلى دائرة الحكم، واستخدموا وما زالوا يستخدمون من أجل ذلك كل الأساليب التي تمكنهم من الاقتراب إلى الهدف خطوة إلى الأمام، طرف يستخدم النفاق ومحاولة عدم إغضاب الشيخ صباح بل وتزيين الأمور له حتى وإن كانت عكس ذلك تماماً، وطرف آخر اقترب من الشيخ سالم العلي للاستفادة من دعمه للغرض نفسه· يضاف إلى ذلك وصول الصراع (الذي يقال بعدم وجوده) إلى التنافس على من يقترب إلى المواطنين أكثر عبر مزيد من الإنفاق الحكومي المبرر وغير المبرر بما في ذلك ما طرحه مؤخراً الشيخ سالم العلي لعلاج مشكلة يرى أن الوقت ملائم لحلها بعد زيادة إيرادات النفط، بل وينتقد، ولو بشكل غير مباشر، منحة المئتي دينار التي سماها "المنحة الظرفية" وزيادة الرواتب·

من جانب آخر حاولت الأوساط الربط بين التصريح الأخير للشيخ سالم العلي وبين تصريحات سابقة أشار فيها إلى "مرض القيادة" وكبر السن بينما ذهب هذه المرة إلى مزيد من التطمين حول الوضع الصحي للقيادة، كما لم يشر في التصريح الأخير كما حرص في مرات سابقة إلى شعبية الوزارة التي طرحها بقوة أكثر من مرة·

يبقى أن الناس تتناقل في دواوينها كثيرا من الإشاعات حول الأشكال المحتملة لتسوية الأمر سواء خلال ما تبقى من الصيف أو بعد عودة سمو ولي العهد، جميع هذه "الإشاعات" ينسب ناقلوها مصادرها إلى أحد أفراد الأسرة سواء كانت مجرد إشاعات أم تصورات يرغب بها هذا الطرف أو ذاك، ويغذيها جميعها أسلوب التعامل مع هذا الأمر، رغم أهميته القصوى ليس للحكم فحسب بل للكويت والكويتيين والأسرة منهم، هذا الأسلوب الذي يهوّن الأمور وينفي وجود التجاذب بين الأجنحة ويخفف من احتمالات المستقبل ويدّعي أن الأمور تمشي في الطريق الصحيح وأنها لا تشكل ولا يجب أن تشكل قلقاً لأحد، ثم بين كل هذه التطمينات يرى الناس بأمهات أعينهم أدلة دامغة على الأزمة بكل تفاصيلها، وهو ما يزيد قلق الناس ويحوله في كثير من الأحيان إلى كآبة·

مقاتل
09-01-2005, 09:45 PM
يبدو ان هناك عدم وضوح رؤية لدى القيادة السياسية بما يتعلق بمستقبل القيادة فى البلاد
وتعبير ( نضج الظروف ) تعبير مطاط لا يفيد بشىء لأن هذه الظروف غير معلنة وغير معروفة .