الراي السديد
11-21-2021, 08:04 PM
https://pbs.twimg.com/card_img/1462448988955758597/HYqvYJI_?format=jpg&name=900x900
21/11/2021
ما لا يقل عن ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان تحدث بسبب التدخين وسوء التغذية وقلّة ممارسة النشاط البدني، وفق موقع منظمة الصحة العالمية.
والتركيز على عامل الخطر الأول، هو هدف حملة «كان» لهذا الشهر التوعوي بسرطان الرئة، حيث أوضحت د. مريم العتيبي، عضو اللجنة التنفيذية في الحملة، ومسؤولة عيادة الإقلاع عن التدخين في الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين، أن «التدخين هو السبب الرئيسي للإصابة بنحو %80 من حالات سرطان الرئة، كما يتضاعف احتمال الوفاة بين المدخنين المصابين بسرطان الرئة إلى ما يقارب 15-30 مرة مقارنة بغير المدخنين».
وشجعت المدخنين على قصد عيادات الإقلاع عن التدخين التابعة لوزارة الصحة لمساعدتهم على الإقلاع عن هذه العادة الضارة التي تهدد صحتهم.
وفق ما تلاحظه الدكتورة مريم عبر مراجعي عيادات الإقلاع عن التدخين والمدخنين المصابين بالأورام، فسبب بدء الغالبية في التدخين هو تقليد شخص آخر أو تأثر بالأصدقاء، مردفة: «التدخين عادة منتشرة منذ سنوات طويلة، لكن زاد انتشارها في الآونة الأخيرة بشكل مهول نتيجة الإقبال على التدخين الإلكتروني، فالكثير يعتقد خطأ أن السيجارة الإلكترونية أقل ضرراً من السجائر العادية، وأنها بريئة من أي ضرر صحي، رغم أنها بالسوء نفسه نسبياً. كما ساهم خلو الإلكترونية من الآثار التي تتركها السجائر العادية على المدخن مثل الرائحة الكريهة وتأذي الملابس وتغير لون الأصابع والشفاه في زيادة تقبّلها وسهولة إخفاء تدخينها، ما يفسر انتشارها بشكل مخيف بين جميع الفئات العمرية، بدءاً من عمر الـ 13، حيث يسهل الحصول عليها وإخفاء استخدامها عن المدرسين والوالدين، كما انتشرت بين النساء أيضاً، وكأنها أصبحت موضة ومصدراً للتباهي».
كورس الإقلاع عن التدخين
الإقلاع عن التدخين ليس صعباً، لكنه يحتاج إلى إرادة المدخن الجادة، ثم يمكنه الاستعانة بالوسائل الطبية المتوافرة. وتشرح د. مريم: «من الضروري أن يقلع المدخن عن التدخين بشكل تام ومن دون تقليل عدد سجائر أو استبدالها بسجائر إلكترونية، وسيساعده على ذلك استخدام لصقات النيكوتين وعلكة النيكوتين معاً بجرعات يتم حسابها بناء على عدد السجائر التي كان يدخنها يوميا، فذلك سيغطّي توقه وإدمانه على مدى 24 ساعة. ويستمر كورس العلاج بالمعدل ما بين 6 أسابيع إلى 12 أسبوعاً، وينصح بالاستمرار في استخدام العلكة عند اللزوم عندما يشعر الشخص بتوق التدخين مستقبلاً. ويجدر التنويه إلى عدم تفضيل تناول حبوب الجامبكس (حبوب يروج لها كوسيلة للإقلاع عن التدخين) لما لها آثار جانبية، من أهمها تعكر المزاج والاكتئاب وزيادة فرصة الانتحار».
السجائر الإلكترونية تسبب وفيات وإصابات
شددت الدكتورة على خطر السجائر الإلكترونية، وأنها ليست أقل ضرراً من السجائر العادية، فبحسب الدراسات والسجلات الطبية فهي تسبب الوفيات المفاجئة وإصابات رئوية حادة، كما تم تسجيل ضرر مواد يتم تدخينها إلكترونياً، ما تسبب في سحبها من الأسواق في أميركا، مثل:
◄ التتراهايدروكانابينول THC: مادة موجودة في القنب الهندي (الحشيش)، ضارة جداً للذاكرة والصحة عموماً، وتسبب الإدمان.
◄ التبغ المسخن (أي-كويت أورديناري سموكينج) IQAS: يتم الترويج لها من قبل شركات التصنيع على أنها أقل ضرراً من التبغ العادي، رغم أن العكس صحيح.
الكشف المبكر للمدخنين
شددت توصيات عالمية جديدة على ضرورة الكشف المبكر عن سرطان الرئة للمدخنين، فذلك سيساهم في تقليل نسبة وفيات سرطان الرئة بمقدار %20.
وينصح بالخضوع لهذا الفحص كل مدخن يتراوح عمره ما بين 55 و74 عاماً، خاصة من لديه تاريخ تدخين يصل إلى معدل علبة يومياً لمدة 30 عاماً.
المادة الأكثر إدماناً عالمياً
النيكوتين (المركب الأساسي في السجائر) هو المادة الأكثر إدماناً من بين كل أنواع المواد المسببة للإدمان. ولهذه المادة خاصية الانتقال السريعة خلال الدم (تصل إلى الدماغ خلال 7 ثوان) وتعمل على تحفيز إفراز الموصلات العصبية التي لها دور في اتزان المزاج والشهية وأعمال ذهنية أخرى. وحسب الدراسات، فإدمان النيكوتين يرجع إلى أثره في تضخيم المشاعر والمزاج، فتأثير النيكوتين ليس ثابتاً، بل له أثر محفز ومثبط في الوقت ذاته، فمن الممكن أن يساعد الشخص على التركيز أو الاسترخاء اعتماداً على الموقف الذي تؤخذ له.
بمعنى آخر، فإن «النيكوتين» تعمل على تضخيم مشاعر الشخص الحالية، سواء كان يتناولها بغرض التركيز والتيقظ أو الاسترخاء والتهدئة.
https://alqabas.com/article/5869022 :إقرأ المزيد
21/11/2021
ما لا يقل عن ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان تحدث بسبب التدخين وسوء التغذية وقلّة ممارسة النشاط البدني، وفق موقع منظمة الصحة العالمية.
والتركيز على عامل الخطر الأول، هو هدف حملة «كان» لهذا الشهر التوعوي بسرطان الرئة، حيث أوضحت د. مريم العتيبي، عضو اللجنة التنفيذية في الحملة، ومسؤولة عيادة الإقلاع عن التدخين في الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين، أن «التدخين هو السبب الرئيسي للإصابة بنحو %80 من حالات سرطان الرئة، كما يتضاعف احتمال الوفاة بين المدخنين المصابين بسرطان الرئة إلى ما يقارب 15-30 مرة مقارنة بغير المدخنين».
وشجعت المدخنين على قصد عيادات الإقلاع عن التدخين التابعة لوزارة الصحة لمساعدتهم على الإقلاع عن هذه العادة الضارة التي تهدد صحتهم.
وفق ما تلاحظه الدكتورة مريم عبر مراجعي عيادات الإقلاع عن التدخين والمدخنين المصابين بالأورام، فسبب بدء الغالبية في التدخين هو تقليد شخص آخر أو تأثر بالأصدقاء، مردفة: «التدخين عادة منتشرة منذ سنوات طويلة، لكن زاد انتشارها في الآونة الأخيرة بشكل مهول نتيجة الإقبال على التدخين الإلكتروني، فالكثير يعتقد خطأ أن السيجارة الإلكترونية أقل ضرراً من السجائر العادية، وأنها بريئة من أي ضرر صحي، رغم أنها بالسوء نفسه نسبياً. كما ساهم خلو الإلكترونية من الآثار التي تتركها السجائر العادية على المدخن مثل الرائحة الكريهة وتأذي الملابس وتغير لون الأصابع والشفاه في زيادة تقبّلها وسهولة إخفاء تدخينها، ما يفسر انتشارها بشكل مخيف بين جميع الفئات العمرية، بدءاً من عمر الـ 13، حيث يسهل الحصول عليها وإخفاء استخدامها عن المدرسين والوالدين، كما انتشرت بين النساء أيضاً، وكأنها أصبحت موضة ومصدراً للتباهي».
كورس الإقلاع عن التدخين
الإقلاع عن التدخين ليس صعباً، لكنه يحتاج إلى إرادة المدخن الجادة، ثم يمكنه الاستعانة بالوسائل الطبية المتوافرة. وتشرح د. مريم: «من الضروري أن يقلع المدخن عن التدخين بشكل تام ومن دون تقليل عدد سجائر أو استبدالها بسجائر إلكترونية، وسيساعده على ذلك استخدام لصقات النيكوتين وعلكة النيكوتين معاً بجرعات يتم حسابها بناء على عدد السجائر التي كان يدخنها يوميا، فذلك سيغطّي توقه وإدمانه على مدى 24 ساعة. ويستمر كورس العلاج بالمعدل ما بين 6 أسابيع إلى 12 أسبوعاً، وينصح بالاستمرار في استخدام العلكة عند اللزوم عندما يشعر الشخص بتوق التدخين مستقبلاً. ويجدر التنويه إلى عدم تفضيل تناول حبوب الجامبكس (حبوب يروج لها كوسيلة للإقلاع عن التدخين) لما لها آثار جانبية، من أهمها تعكر المزاج والاكتئاب وزيادة فرصة الانتحار».
السجائر الإلكترونية تسبب وفيات وإصابات
شددت الدكتورة على خطر السجائر الإلكترونية، وأنها ليست أقل ضرراً من السجائر العادية، فبحسب الدراسات والسجلات الطبية فهي تسبب الوفيات المفاجئة وإصابات رئوية حادة، كما تم تسجيل ضرر مواد يتم تدخينها إلكترونياً، ما تسبب في سحبها من الأسواق في أميركا، مثل:
◄ التتراهايدروكانابينول THC: مادة موجودة في القنب الهندي (الحشيش)، ضارة جداً للذاكرة والصحة عموماً، وتسبب الإدمان.
◄ التبغ المسخن (أي-كويت أورديناري سموكينج) IQAS: يتم الترويج لها من قبل شركات التصنيع على أنها أقل ضرراً من التبغ العادي، رغم أن العكس صحيح.
الكشف المبكر للمدخنين
شددت توصيات عالمية جديدة على ضرورة الكشف المبكر عن سرطان الرئة للمدخنين، فذلك سيساهم في تقليل نسبة وفيات سرطان الرئة بمقدار %20.
وينصح بالخضوع لهذا الفحص كل مدخن يتراوح عمره ما بين 55 و74 عاماً، خاصة من لديه تاريخ تدخين يصل إلى معدل علبة يومياً لمدة 30 عاماً.
المادة الأكثر إدماناً عالمياً
النيكوتين (المركب الأساسي في السجائر) هو المادة الأكثر إدماناً من بين كل أنواع المواد المسببة للإدمان. ولهذه المادة خاصية الانتقال السريعة خلال الدم (تصل إلى الدماغ خلال 7 ثوان) وتعمل على تحفيز إفراز الموصلات العصبية التي لها دور في اتزان المزاج والشهية وأعمال ذهنية أخرى. وحسب الدراسات، فإدمان النيكوتين يرجع إلى أثره في تضخيم المشاعر والمزاج، فتأثير النيكوتين ليس ثابتاً، بل له أثر محفز ومثبط في الوقت ذاته، فمن الممكن أن يساعد الشخص على التركيز أو الاسترخاء اعتماداً على الموقف الذي تؤخذ له.
بمعنى آخر، فإن «النيكوتين» تعمل على تضخيم مشاعر الشخص الحالية، سواء كان يتناولها بغرض التركيز والتيقظ أو الاسترخاء والتهدئة.
https://alqabas.com/article/5869022 :إقرأ المزيد