مرتاح
08-22-2005, 07:54 AM
برنامج تلفزيوني يحاول استعادة ماض ثقافي وفني مزدهر
حين ينتهي اضطراب الكهرباء بسبب الانقطاع المتكرر يوميا يمكن للعراقيين ان يزعموا انهم يعيشون في بلد عادي ذي حياة ثقافية عادية من خلال مشاهدة النسخة العراقية من برنامج «نجمك المفضل».
ورغم تردي الخدمات العامة وتهديد الموت المستمر، شارك أكثر من ألفي شاب عراقي في برنامج الموهوبين حين أعلن تلفزيون «السومرية» عن المشروع في وقت سابق من العام الجاري.
ويشاهد كثير من العراقيين بالفعل بهوس برنامج «النجم الأميركي»، وهو صورة من البرنامج البريطاني الأصلي «نجمك المفضل». كما يشاهدون نسخة لبنانية تسمى «سوبر ستار العرب» عبر القنوات الفضائية العربية. لكن برنامج «نجم العراق» يمثل جهدا محليا شجاعا لرفع معنويات أمة محبطة. وتتسم تجهيزات الاستوديو بالبساطة ولا يوجد مشاهدون داخله، وإن كان البرنامج وعد بإضافة لمسات تضفي نوعا من البهرجة حين ينظم النهائي في بيروت. وقال المخرج وديع نادر، اثناء تسجيل حلقة مطلع الاسبوع بفندق في بغداد، «نحاول تخفيف العبء والمشاكل التي يواجهها العراقيون». واضاف «كانت عندنا برامج مثل هذه في الستينات حين كان التلفزيون يكتشف الناس. لكن منذ ذلك الحين وفي ظل الحروب الكثيرة لم يعد باستطاعة العراقيين ان يروا هذا النوع من الأشياء».
واعتمادا على ميراث محلي ثري، يعود البرنامج بالعراقيين الى الفترة التي سبقت صدام حسين وصدمات الحرب المتتالية والقمع الداخلي والعقوبات الدولية. ويختار أغلب المتنافسين أشعارا حزينة شهيرة عن الحب الذي لا ينسى تنتمي الى الاسلوب الكلاسيكي القديم الذي يعتبر العنصر الرئيسي في الثقافة الرفيعة في العالم العربي.
ولم يجفل أحد المتسابقين حين أبلغه الحكام الثلاثة انه ينطق بعض الحروف العربية من أنفه بصورة زائدة. ووبخ الحكام مطربا آخر لارتكابه خطأ نحويا في حكاية مجازية عن طائر ذبيح، وقال الحكم بطريقة مدرس النحو «انت لم تعد الأغنية بصورة جيدة. هو (الطائر الذبيح) مذكر، وأنت ظللت تتحدث عنه بصيغة المؤنث». ويواجه جميع المتسابقين مخاطر متعددة للوصول الى محطة التلفزيون التي يعكس اسمها فخر أمة يرجع تاريخها الى خمسة آلاف عام. فالحضارة السومرية في العراق كانت اول من ابتكر الكتابة. ولا يشارك من الفتيات سوى عدد قليل بما يعكس الطبيعة المحافظة لعراق اليوم وحكومته ذات الميول الاسلامية. وقبل عقود كان في العراق عدد من المطربات الشهيرات. وتشير الشواهد الى ان البرنامج اصبح حديثا يوميا بين العامة.
حين ينتهي اضطراب الكهرباء بسبب الانقطاع المتكرر يوميا يمكن للعراقيين ان يزعموا انهم يعيشون في بلد عادي ذي حياة ثقافية عادية من خلال مشاهدة النسخة العراقية من برنامج «نجمك المفضل».
ورغم تردي الخدمات العامة وتهديد الموت المستمر، شارك أكثر من ألفي شاب عراقي في برنامج الموهوبين حين أعلن تلفزيون «السومرية» عن المشروع في وقت سابق من العام الجاري.
ويشاهد كثير من العراقيين بالفعل بهوس برنامج «النجم الأميركي»، وهو صورة من البرنامج البريطاني الأصلي «نجمك المفضل». كما يشاهدون نسخة لبنانية تسمى «سوبر ستار العرب» عبر القنوات الفضائية العربية. لكن برنامج «نجم العراق» يمثل جهدا محليا شجاعا لرفع معنويات أمة محبطة. وتتسم تجهيزات الاستوديو بالبساطة ولا يوجد مشاهدون داخله، وإن كان البرنامج وعد بإضافة لمسات تضفي نوعا من البهرجة حين ينظم النهائي في بيروت. وقال المخرج وديع نادر، اثناء تسجيل حلقة مطلع الاسبوع بفندق في بغداد، «نحاول تخفيف العبء والمشاكل التي يواجهها العراقيون». واضاف «كانت عندنا برامج مثل هذه في الستينات حين كان التلفزيون يكتشف الناس. لكن منذ ذلك الحين وفي ظل الحروب الكثيرة لم يعد باستطاعة العراقيين ان يروا هذا النوع من الأشياء».
واعتمادا على ميراث محلي ثري، يعود البرنامج بالعراقيين الى الفترة التي سبقت صدام حسين وصدمات الحرب المتتالية والقمع الداخلي والعقوبات الدولية. ويختار أغلب المتنافسين أشعارا حزينة شهيرة عن الحب الذي لا ينسى تنتمي الى الاسلوب الكلاسيكي القديم الذي يعتبر العنصر الرئيسي في الثقافة الرفيعة في العالم العربي.
ولم يجفل أحد المتسابقين حين أبلغه الحكام الثلاثة انه ينطق بعض الحروف العربية من أنفه بصورة زائدة. ووبخ الحكام مطربا آخر لارتكابه خطأ نحويا في حكاية مجازية عن طائر ذبيح، وقال الحكم بطريقة مدرس النحو «انت لم تعد الأغنية بصورة جيدة. هو (الطائر الذبيح) مذكر، وأنت ظللت تتحدث عنه بصيغة المؤنث». ويواجه جميع المتسابقين مخاطر متعددة للوصول الى محطة التلفزيون التي يعكس اسمها فخر أمة يرجع تاريخها الى خمسة آلاف عام. فالحضارة السومرية في العراق كانت اول من ابتكر الكتابة. ولا يشارك من الفتيات سوى عدد قليل بما يعكس الطبيعة المحافظة لعراق اليوم وحكومته ذات الميول الاسلامية. وقبل عقود كان في العراق عدد من المطربات الشهيرات. وتشير الشواهد الى ان البرنامج اصبح حديثا يوميا بين العامة.