مبارك حسين
11-15-2021, 10:43 PM
https://dqnxlhsgmg1ih.cloudfront.net/storage/attachments/5851/75-%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-5-%D8%A3%D8%B4%D9%87%D8%B1-1622313201941_large.jpeg
١٤ نوفمبر ٢٠٢١
محمد إبراهيم ومحمود الزاهي ومي السكري
جاءت حالات الانتحار الثلاث التي شهدتها البلاد، أول من أمس، لمواطنَينِ ومقيم لبناني، بمنزلة جرس إنذار بسبب إقدام الكثيرين على إزهاق أرواحهم بطرق شتى، حتى بلغت أرقام المنتحرين 120 حالة «منذ يناير حتى نوفمبر 2021»، ما يعني وقوع نحو 12 حالة انتحار شهرياً في الكويت، وفق إحصائيات رسمية.
وكشفت مصادر أمنية لـ القبس أن غالبية حالات الانتحار لأبناء الجاليات الآسيوية، وتزايدت أعداد المنتحرين منذ ظهور جائحة كورونا، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية قررت إبعاد كل وافد يحاول الانتحار، وذلك عقب تضاعف حالات الشروع في الانتحار، خصوصاً من فوق جسر جابر، الذي شهد حالات شروع بالانتحار عدة خلال الفترة الأخيرة.
وتتلقى المخافر بلاغات متكررة لمحاولة انتحار الخادمات، ونجحت قوة الإطفاء في الحيلولة دون انتحار عشرات الآسيويين منذ بداية «كورونا».
وبينما كشف الديوان الوطني لحقوق الإنسان، أمس، عن دراسة يجريها مع 7 جهات حكومية لرصد أسباب تزايد حالات الانتحار بين المواطنين والمقيمين، قال رئيس لجنة الشكاوى والتظلمات التابعة للديوان علي البغلي: «وجود 3 حالات انتحار في يوم واحد لا بد أن يستفز المجتمع للتحرك»، مشيراً إلى أن «الكويت سجلت خلال عام 2020 أكبر معدل لحالات الانتحار في تاريخها».*
فيما يلي التفاصيل الكاملة
«ليش خادمتنا طاحت من سطح البيت».. هذا التساؤل الذي وجهه سالم لأمه لم يكن مجرد تساؤل من طفل صغير في عمر الزهور عن سبب انتحار خادمتهم سقوطاً من عل، لكنه ينكأ جراحاً ويثير آلاماً بسبب تزايد معدلات الانتحار في الكويت، التي ارتفعت بنسبة %55 منذ بداية العام الجاري، وفق إحصائيات رسمية.
جاءت حالات الانتحار الثلاث التي شهدتها البلاد أول من امس لمواطنَينِ ووافد لبناني، بمنزلة جرس إنذار بسبب إقدام الكثيرين على إزهاق أرواحهم بطرق شتى، حتى بلغت أرقام المنتحرين 120 حالة «منذ يناير حتى نوفمبر 2021»، ما يعني وقوع نحو 12 حالة انتحار شهرياً في الكويت.
وكشفت مصادر أمنية لـ القبس ان العام الماضي بأكمله سجل نحو 90 حالة انتحار فقط، مشيرة إلى أن غالبية حالات الانتحار لأبناء الجاليات الآسيوية.
واكدت المصادر أن الاجهزة الأمنية قررت إبعاد كل وافد يحاول الانتحار، وذلك عقب تضاعف حالات الشروع في الانتحار، خصوصاً من فوق جسر جابر، الذي شهد حالات شروع بالانتحار عدة خلال الفترة الاخيرة.
واضافت المصادر أن البلاد شهدت 3 حالات انتحار أول من أمس، الاولى لوافد لبناني رمى نفسه من علٍ من مسكنه في منطقة السالمية وفارق الحياة في الحال، والثانية لمواطن كان محتجزاً في ادارة التنفيذ وأنهى حياته داخل دورة المياه، والثالثة لمواطن داخل حديقة منزله بمنطقة العمرية.
وأوضحت المصادر أن ارتفاع معدلات الانتحار بدأت مع انتشار فيروس كورونا، مما يدل على ارتباطها بالجائحة.
وأشارت المصادر إلى أن المخافر تتلقى بلاغات متكررة لمحاولة انتحار الخادمات، ونجحت قوة الإطفاء في الحيلولة دون انتحار عشرات الآسيويين.
دراسة حكومية
وفي السياق، كشف الديوان الوطني لحقوق الإنسان أمس عن دراسة يجريها مع 7 جهات حكومية، هي وزارات الداخلية والعدل والصحة والشؤون الاجتماعية وجامعة الكويت ومكتب الإنماء الاجتماعي والجهاز المركزي للمقيمين بصورة غير قانونية لرصد أسباب تزايد حالات الانتحار بين المواطنين والمقيمين.
وفي تصريح لـ القبس قال رئيس لجنة الشكاوى والتظلمات التابعة للديوان، علي البغلي: إن الاجتماعات التي عقدت مع تلك الجهات مؤخرا كشفت أن الأوضاع التي خلفتها جائحة كورونا من بطالة عن العمل بسبب إغلاق مئات الشركات والأنشطة التجارية وغياب العدالة الاجتماعية، سواء على مستوى المواطنين أو في ملف غير محددي الجنسية، والمخدرات تأتي على رأس الأسباب التي تقف وراء الظاهرة.
مؤشر خطر
وأوضح البغلي أن وجود 3 حالات انتحار في يوم واحد لابد أن يستفز المجتمع للتحرك، مشيرا إلى أن الكويت سجلت خلال عام 2020 أكبر معدل لحالات الانتحار في تاريخها.
ولفت إلى أن عددا كبيرا من المقيمين من جنسيات مختلفة وجدوا أنفسهم بلا عمل بسبب تأثير الجائحة، كما أن كثيرا من المقيمين بصورة غير قانونية يعانون في الفترة الأخيرة جراء القيود المفروضة عليهم.
تعاطي المخدرات
وأضاف أن اللقاءات كشفت أيضا عن نمو كبير لنسبة متعاطي المخدرات الكيميائية مثل الشبو وغيره من المواد السامة، وهو أمر غير موجود في دول الجوار الخليجية، التي تتيح وسائل مختلفة لشغل وقت الشباب والاستفادة من طاقاتهم.
وذكر أن غياب العدالة الاجتماعية في بعض القطاعات الوظيفية يخلق حالة عدم رضا بين المواطنين، ربما تفسر إقبال البعض على الانتحار، ضاربا المثال بالتعيينات في القطاع النفطي، وقصرها على تيارات بعينها والرواتب الكبيرة التي يحصل عليها بعض الموظفين في القطاع، والتي تفوق أحيانا ما يحصل عليه رؤساء بعض الدول.
وضع مؤسف
وفي بيانه قال الديوان الوطني لحقوق الانسان: انه تابع ببالغ الأسف ما جرى تداوله حول حالات الانتحار الأخيرة في وسائل الإعلام المختلفة، وأن ما يشهده المجتمع، وأن تكرار الحالات في الآونة الأخيرة، يوجب البحث عن الأسباب ووضع الحلول.
ونقل البيان عن البغلي قوله: إن لجنة الشكاوى والتظلمات عكفت على دراسة منهجية تهدف الى التعرف على الأسباب الدافعة للانتحار وتحديد السلوك الانتحاري للأفراد تحديدا خلال جائحة كورونا وبعدها، وذلك انطلاقا من اختصاص الديوان في إعداد الدراسات والآليات التدريبية والتوعوية في إطار نشر ثقافة حقوق الانسان.
ودعا البغلي الأفراد للمشاركة في الاستبيان المتاح عبر منصات الديوان الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لإثراء الدراسة التي تعمل عليها لجنة الشكاوى والتظلمات بالديوان الوطني لحقوق الانسان بهذا الخصوص.
المنتحر اللبناني يعمل مدير شركة..**كاميرات فندق مجاور للبناية وثقت الواقعة
كشفت تحقيقات رجال الادارة العامة للمباحث الجنائية في قضية سقوط مقيم لبناني من شرفة مسكنه بمنطقة السالمية ووفاته في الحال، كشفت عن ان الواقعة صنفت انتحارا.
وقالت مصادر أمنية: إن التحريات أفادت بان المقيم اللبناني ألقى نفسه من الطابق التاسع، وكان يقيم بمفرده داخل الشقة، ويعمل مديراً في احدى الشركات الكبرى.
واضافت المصادر ان رجال المباحث استعانوا بكاميرات احد الفنادق القريبة من الموقع، التي وثقت الواقعة، واظهرت قيام المنتحر بإلقاء نفسه من مسكنه دون وجود أحد معه.
المكتئبون والمدمنون أكثر عرضة للسلوك الانتحاري
أكدت الباحثة النفسية في جامعة الكويت د. أمثال الحويلة تزايد حالات الانتحار في العالم ككل وليس في الكويت فقط، مشيرة الى أن جائحة كورونا وتكبد العديد من الخسائر النفسية او فقدان أحد الأهل أو فقدان العمل او الخسائر المالية أو تغير نمط الحياة والخوف من المرض والموت ونتيجة الاغلاقات المتكررة في العالم لعبت دورا كبيرا في بث روح الخوف والاكتئاب وتكوين ميول انتحارية لدى البعض.
وأضافت الحويلة في تصريح لـ القبس أن من يقدم على الانتحار عادة ما يكون قد عجز عن مواجهة الواقع والتكيف مع الظروف، فضلا عن عدم ايجاد الحلول للمشاكل والضغوط النفسية التي يواجهها نتيجة فقدان عمل او اشخاص مقربين أو الاصابة باضطرابات نفسية.
ونوهت بأن الاشخاص الذين يعانون من الاكتئاب «المتوسط والشديد» أكثر عرضة للسلوك الانتحاري، وكذلك بعض مدمني المخدرات «خصوصا الكيميكال او المخدرات المخلوطة» قد تدفع العديد للانتحار.
ولفتت الى أن منطمة الصحة العالمية ركزت في اليوم العالمى للصحة النفسية على تأثير الجائحة في الصحة العقلية والنفسية للاشخاص العاديين او ذوي الاعاقة.
وزادت بالقول «وفقاً للاحصائيات، فإن العمالة المنزلية والشرق اسيوية وبعض الجنسيات العربية، تقدم على الانتحار نتيجة تراكم الديون او نتيجة الاصابات باضطرابات نفسية».
وشددت على ضرورة توفير مرصد اجتماعي نفسي لرصد الظواهر والسلوكيات السلبية مثل الانتحار او ادمان المخدرات، مع توفير احصائيات واضحة لوضع الاسباب والحلول، إضافة الى اهمية وجود فريق من المختصين في وزارتي الصحة والداخلية للتدخل السريع في الحالات الطارئة والتصدي لحالات الانتحار.
البارون: الذكور لديهم ميول انتحارية أكثر من الإناث
أكد أستاذ علم النفس في جامعة الكويت د. خضر البارون أن الشباب الذكور لديهم ميول انتحارية أقوى مقارنة بالإناث في المجتمع الكويتي، وذلك لأسباب عدة منها ادمان المخدرات والكحول وكذلك احباطات وضغوطات الحياة والمشاكل الاقتصادية.
وأضاف البارون لـ القبس أن ثمة أسبابا اخرى وراء الاقدام على الانتحار، منها ضعف الوازع الديني وكذلك المشاكل الأسرية والعاطفية وعدم ايجاد الحلول للعديد من المشاكل التي تواجه الراغبين في الانتحار.
ولفت البارون إلى أن هناك خجلا اجتماعيا لدى بعض الأسر الكويتية في التحفظ في الكشف عن دوافع الانتحار الحقيقية والتستر عليها، محذرا من انعكاسات الانتحار النفسية والاجتماعية والسلوكية على الأسر والمجتمع ككل وكذلك انعدام الأمن والأمان.
https://www.alqabas.com/article/5868490 :إقرأ المزيد
١٤ نوفمبر ٢٠٢١
محمد إبراهيم ومحمود الزاهي ومي السكري
جاءت حالات الانتحار الثلاث التي شهدتها البلاد، أول من أمس، لمواطنَينِ ومقيم لبناني، بمنزلة جرس إنذار بسبب إقدام الكثيرين على إزهاق أرواحهم بطرق شتى، حتى بلغت أرقام المنتحرين 120 حالة «منذ يناير حتى نوفمبر 2021»، ما يعني وقوع نحو 12 حالة انتحار شهرياً في الكويت، وفق إحصائيات رسمية.
وكشفت مصادر أمنية لـ القبس أن غالبية حالات الانتحار لأبناء الجاليات الآسيوية، وتزايدت أعداد المنتحرين منذ ظهور جائحة كورونا، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية قررت إبعاد كل وافد يحاول الانتحار، وذلك عقب تضاعف حالات الشروع في الانتحار، خصوصاً من فوق جسر جابر، الذي شهد حالات شروع بالانتحار عدة خلال الفترة الأخيرة.
وتتلقى المخافر بلاغات متكررة لمحاولة انتحار الخادمات، ونجحت قوة الإطفاء في الحيلولة دون انتحار عشرات الآسيويين منذ بداية «كورونا».
وبينما كشف الديوان الوطني لحقوق الإنسان، أمس، عن دراسة يجريها مع 7 جهات حكومية لرصد أسباب تزايد حالات الانتحار بين المواطنين والمقيمين، قال رئيس لجنة الشكاوى والتظلمات التابعة للديوان علي البغلي: «وجود 3 حالات انتحار في يوم واحد لا بد أن يستفز المجتمع للتحرك»، مشيراً إلى أن «الكويت سجلت خلال عام 2020 أكبر معدل لحالات الانتحار في تاريخها».*
فيما يلي التفاصيل الكاملة
«ليش خادمتنا طاحت من سطح البيت».. هذا التساؤل الذي وجهه سالم لأمه لم يكن مجرد تساؤل من طفل صغير في عمر الزهور عن سبب انتحار خادمتهم سقوطاً من عل، لكنه ينكأ جراحاً ويثير آلاماً بسبب تزايد معدلات الانتحار في الكويت، التي ارتفعت بنسبة %55 منذ بداية العام الجاري، وفق إحصائيات رسمية.
جاءت حالات الانتحار الثلاث التي شهدتها البلاد أول من امس لمواطنَينِ ووافد لبناني، بمنزلة جرس إنذار بسبب إقدام الكثيرين على إزهاق أرواحهم بطرق شتى، حتى بلغت أرقام المنتحرين 120 حالة «منذ يناير حتى نوفمبر 2021»، ما يعني وقوع نحو 12 حالة انتحار شهرياً في الكويت.
وكشفت مصادر أمنية لـ القبس ان العام الماضي بأكمله سجل نحو 90 حالة انتحار فقط، مشيرة إلى أن غالبية حالات الانتحار لأبناء الجاليات الآسيوية.
واكدت المصادر أن الاجهزة الأمنية قررت إبعاد كل وافد يحاول الانتحار، وذلك عقب تضاعف حالات الشروع في الانتحار، خصوصاً من فوق جسر جابر، الذي شهد حالات شروع بالانتحار عدة خلال الفترة الاخيرة.
واضافت المصادر أن البلاد شهدت 3 حالات انتحار أول من أمس، الاولى لوافد لبناني رمى نفسه من علٍ من مسكنه في منطقة السالمية وفارق الحياة في الحال، والثانية لمواطن كان محتجزاً في ادارة التنفيذ وأنهى حياته داخل دورة المياه، والثالثة لمواطن داخل حديقة منزله بمنطقة العمرية.
وأوضحت المصادر أن ارتفاع معدلات الانتحار بدأت مع انتشار فيروس كورونا، مما يدل على ارتباطها بالجائحة.
وأشارت المصادر إلى أن المخافر تتلقى بلاغات متكررة لمحاولة انتحار الخادمات، ونجحت قوة الإطفاء في الحيلولة دون انتحار عشرات الآسيويين.
دراسة حكومية
وفي السياق، كشف الديوان الوطني لحقوق الإنسان أمس عن دراسة يجريها مع 7 جهات حكومية، هي وزارات الداخلية والعدل والصحة والشؤون الاجتماعية وجامعة الكويت ومكتب الإنماء الاجتماعي والجهاز المركزي للمقيمين بصورة غير قانونية لرصد أسباب تزايد حالات الانتحار بين المواطنين والمقيمين.
وفي تصريح لـ القبس قال رئيس لجنة الشكاوى والتظلمات التابعة للديوان، علي البغلي: إن الاجتماعات التي عقدت مع تلك الجهات مؤخرا كشفت أن الأوضاع التي خلفتها جائحة كورونا من بطالة عن العمل بسبب إغلاق مئات الشركات والأنشطة التجارية وغياب العدالة الاجتماعية، سواء على مستوى المواطنين أو في ملف غير محددي الجنسية، والمخدرات تأتي على رأس الأسباب التي تقف وراء الظاهرة.
مؤشر خطر
وأوضح البغلي أن وجود 3 حالات انتحار في يوم واحد لابد أن يستفز المجتمع للتحرك، مشيرا إلى أن الكويت سجلت خلال عام 2020 أكبر معدل لحالات الانتحار في تاريخها.
ولفت إلى أن عددا كبيرا من المقيمين من جنسيات مختلفة وجدوا أنفسهم بلا عمل بسبب تأثير الجائحة، كما أن كثيرا من المقيمين بصورة غير قانونية يعانون في الفترة الأخيرة جراء القيود المفروضة عليهم.
تعاطي المخدرات
وأضاف أن اللقاءات كشفت أيضا عن نمو كبير لنسبة متعاطي المخدرات الكيميائية مثل الشبو وغيره من المواد السامة، وهو أمر غير موجود في دول الجوار الخليجية، التي تتيح وسائل مختلفة لشغل وقت الشباب والاستفادة من طاقاتهم.
وذكر أن غياب العدالة الاجتماعية في بعض القطاعات الوظيفية يخلق حالة عدم رضا بين المواطنين، ربما تفسر إقبال البعض على الانتحار، ضاربا المثال بالتعيينات في القطاع النفطي، وقصرها على تيارات بعينها والرواتب الكبيرة التي يحصل عليها بعض الموظفين في القطاع، والتي تفوق أحيانا ما يحصل عليه رؤساء بعض الدول.
وضع مؤسف
وفي بيانه قال الديوان الوطني لحقوق الانسان: انه تابع ببالغ الأسف ما جرى تداوله حول حالات الانتحار الأخيرة في وسائل الإعلام المختلفة، وأن ما يشهده المجتمع، وأن تكرار الحالات في الآونة الأخيرة، يوجب البحث عن الأسباب ووضع الحلول.
ونقل البيان عن البغلي قوله: إن لجنة الشكاوى والتظلمات عكفت على دراسة منهجية تهدف الى التعرف على الأسباب الدافعة للانتحار وتحديد السلوك الانتحاري للأفراد تحديدا خلال جائحة كورونا وبعدها، وذلك انطلاقا من اختصاص الديوان في إعداد الدراسات والآليات التدريبية والتوعوية في إطار نشر ثقافة حقوق الانسان.
ودعا البغلي الأفراد للمشاركة في الاستبيان المتاح عبر منصات الديوان الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لإثراء الدراسة التي تعمل عليها لجنة الشكاوى والتظلمات بالديوان الوطني لحقوق الانسان بهذا الخصوص.
المنتحر اللبناني يعمل مدير شركة..**كاميرات فندق مجاور للبناية وثقت الواقعة
كشفت تحقيقات رجال الادارة العامة للمباحث الجنائية في قضية سقوط مقيم لبناني من شرفة مسكنه بمنطقة السالمية ووفاته في الحال، كشفت عن ان الواقعة صنفت انتحارا.
وقالت مصادر أمنية: إن التحريات أفادت بان المقيم اللبناني ألقى نفسه من الطابق التاسع، وكان يقيم بمفرده داخل الشقة، ويعمل مديراً في احدى الشركات الكبرى.
واضافت المصادر ان رجال المباحث استعانوا بكاميرات احد الفنادق القريبة من الموقع، التي وثقت الواقعة، واظهرت قيام المنتحر بإلقاء نفسه من مسكنه دون وجود أحد معه.
المكتئبون والمدمنون أكثر عرضة للسلوك الانتحاري
أكدت الباحثة النفسية في جامعة الكويت د. أمثال الحويلة تزايد حالات الانتحار في العالم ككل وليس في الكويت فقط، مشيرة الى أن جائحة كورونا وتكبد العديد من الخسائر النفسية او فقدان أحد الأهل أو فقدان العمل او الخسائر المالية أو تغير نمط الحياة والخوف من المرض والموت ونتيجة الاغلاقات المتكررة في العالم لعبت دورا كبيرا في بث روح الخوف والاكتئاب وتكوين ميول انتحارية لدى البعض.
وأضافت الحويلة في تصريح لـ القبس أن من يقدم على الانتحار عادة ما يكون قد عجز عن مواجهة الواقع والتكيف مع الظروف، فضلا عن عدم ايجاد الحلول للمشاكل والضغوط النفسية التي يواجهها نتيجة فقدان عمل او اشخاص مقربين أو الاصابة باضطرابات نفسية.
ونوهت بأن الاشخاص الذين يعانون من الاكتئاب «المتوسط والشديد» أكثر عرضة للسلوك الانتحاري، وكذلك بعض مدمني المخدرات «خصوصا الكيميكال او المخدرات المخلوطة» قد تدفع العديد للانتحار.
ولفتت الى أن منطمة الصحة العالمية ركزت في اليوم العالمى للصحة النفسية على تأثير الجائحة في الصحة العقلية والنفسية للاشخاص العاديين او ذوي الاعاقة.
وزادت بالقول «وفقاً للاحصائيات، فإن العمالة المنزلية والشرق اسيوية وبعض الجنسيات العربية، تقدم على الانتحار نتيجة تراكم الديون او نتيجة الاصابات باضطرابات نفسية».
وشددت على ضرورة توفير مرصد اجتماعي نفسي لرصد الظواهر والسلوكيات السلبية مثل الانتحار او ادمان المخدرات، مع توفير احصائيات واضحة لوضع الاسباب والحلول، إضافة الى اهمية وجود فريق من المختصين في وزارتي الصحة والداخلية للتدخل السريع في الحالات الطارئة والتصدي لحالات الانتحار.
البارون: الذكور لديهم ميول انتحارية أكثر من الإناث
أكد أستاذ علم النفس في جامعة الكويت د. خضر البارون أن الشباب الذكور لديهم ميول انتحارية أقوى مقارنة بالإناث في المجتمع الكويتي، وذلك لأسباب عدة منها ادمان المخدرات والكحول وكذلك احباطات وضغوطات الحياة والمشاكل الاقتصادية.
وأضاف البارون لـ القبس أن ثمة أسبابا اخرى وراء الاقدام على الانتحار، منها ضعف الوازع الديني وكذلك المشاكل الأسرية والعاطفية وعدم ايجاد الحلول للعديد من المشاكل التي تواجه الراغبين في الانتحار.
ولفت البارون إلى أن هناك خجلا اجتماعيا لدى بعض الأسر الكويتية في التحفظ في الكشف عن دوافع الانتحار الحقيقية والتستر عليها، محذرا من انعكاسات الانتحار النفسية والاجتماعية والسلوكية على الأسر والمجتمع ككل وكذلك انعدام الأمن والأمان.
https://www.alqabas.com/article/5868490 :إقرأ المزيد