fadel
08-21-2005, 01:59 PM
كـتـب ولـيـد الـنـصـف
أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد «ان لا خلاف داخل الاسرة الحاكمة، فالخلاف غير وارد لأن صاحب السمو الأمير موجود وهو الحاكم، وسمو ولي العهد موجود».
واوضح الشيخ صباح في لقاء امس مع رؤساء التحرير «ان الاشاعات عن الخلاف تأتي من شباب العائلة الذين لهم طموحات مشروعة، لكن الخلاف في الحقيقة غير موجود».
وردا على سؤال حول «ان الكلام ليس عن خلافات انما عن استحقاقات»، قال سموه «ما يتعلق بهذا الموضوع الحساس نتركه للظروف وللوقت المناسب، واتمنى لسمو الامير وسمو ولي العهد طول العمر».
وفي الشأن الداخلي، وصف الشيخ صباح كلام البعض عن ان الحكومة ستتخلى عن وزير التجارة كما تخلت من قبل عن وزير الصحة بأنه «عيب»، واكد ان الحكومة «متضامنة ولن نتخلى عن اي وزير».
وقال «اذا كان هناك وزير لديه تقصير انا كرئيس أناديه وأعفيه، لكننا لن نتخلى عن وزرائنا امام استجواب مع انه حق».
وفي الشأن الخارجي حذر الشيخ صباح من الانجرار وراء تحليلات سياسية خاطئة بالنسبة لدول الجوار، او استعدائها، «خاصة ايران والعراق اللذين تربطنا بهما علاقات متينة وصداقة وجوار».
الـخلاف بين وزير البلدية ومديرها
قال الشيخ صباح ان لا خلاف بين وزير البلدية والمجلس البلدي، بل الخلاف بين الوزير ومدير البلدية وسنحله بسرعة، وسينتهي خلال ايام.
فضائيات تغذي الفتنة .. وتريد الفلوس
قال الشيخ صباح اثناء اللقاء: «نحن متعاونون مع الحكومة العراقية وراضون جدا عن موقفها، ولا شك في ان هناك نفسيات وترسبات تغذيها بعض المحطات التلفزيونية التي تثير الفتنة. هذه المحطات تطلب منا ان ندفع لها، وعنـدما نرفـض تبدأ في الشتيمة»!
نثمن دور الصحافة
اكد سمو الشيخ صباح اهمية الدور الذي تلعبه الصحافة المحلية في معالجة القضايا المثارة على الساحتين المحلية والدولية قائلا «نحن نثمن هذا الدور الذي تقوم به صحافتنا ونشكر حرصها الدائم على تولي هذه المسؤولية المهمة».
*ــــــــــــــــــــــــ* التفاصيل*ــــــــــــــــــــ*
صارح رؤساء التحرير حول قضايا داخلية وخارجية راهنة
صباح الأحمد: ليس من مصلحة الكويت استعداء العراق وإيران
كتـــب وليـــد النصــف وكونا:
حذر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد من الانجرار وراء تحليلات سياسية خاطئة بالنسبة لدول الجوار او استعدائها خاصة ايران والعراق، اللذين تربطنا واياهما علاقات اخوة وجوار وصداقة.
جاء ذلك خلال لقاء سموه مع رؤساء تحرير الصحف المحلية امس، حيث استهل سموه اللقاء بالقول: ان اللقاء «بناء على طلبي وطلبكم.. من جهتي اريد ان اعرض بعض قضايا الشأن العراقي والايراني والاميركي، وانتم تريدون ان تكونوا في صورة ما يجري».
واضاف «يجب عدم الانجرار الى تحليلات سياسية خاطئة او ان نستعدي دول الجوار خاصة العراق وايران».
وقال «بعضكم حمل ازمة الحدود الى الحكومة العراقية وهي بريئة منها، وارجو الا يتكرر ذلك مع آخرين».
واكد سموه دعم دولة الكويت للمشروع السياسي العراقي، مشيرا الى متانة العلاقة بين البلدين وقال «نحن مستمرون بدعم اشقائنا في العراق حتى يعم الامن والاستقرار هذا البلد الشقيق».
وتابع سمو الشيخ صباح قائلا: ان «ما حدث من اعمال شغب على الحدود قبل عدة اسابيع مع الجار العراق قد انتهى، وما اثير في بعض وسائل الاعلام لا يعبر عن وجهة نظر الحكومة العراقية التي تربطنا معها علاقات جيدة».
واكد سموه انه «لا وجود لاي نوع من الخلافات الحدودية بين البلدين وان موضوع ترسيم الحدود الكويتية - العراقية يعتبر امرا محسوما ومنتهيا وفقا لقرارات مجلس الامن.. ونحن في الوقت الراهن ندعم العملية السياسية في العراق الشقيق، ونريد ان نرى عراقا ينعم بالامن والاستقرار والازدهار في ظل العهد الجديد».
وتعقيبا على ملاحظة ان هناك نوابا يتعمدون اثارة الحساسيات، قال الشيخ صباح مستغربا: «المشكلة ليست في النواب، فهناك من ليس نائبا ويريد ان يبني جدارا بيننا وبين العراق».
واضاف «نحن متعاونون مع الحكومة العراقية في موضوع الحدود، وراضون جدا عن موقفها: ولا شك ان هناك نفسيات وترسبات تغذيها بعض المحطات التلفزيونية التي تثير الفتنة. هذه المحطات تطلب منا ان ندفع لها، وعندما نرفض تبدأ في الشتيمة»!
العلاقات الكويتية - الايرانية
وحول العلاقات الكويتية ـ الايرانية قال الشيخ صباح ان «دولة الكويت والجمهورية الاسلامية الايرانية يربطهما العديد من وشائج الاخوة وحسن الجوار»، معرباً عن تمنيه بأن «تثمر هذه العلاقات في المزيد من التعاون وتوطيد اواصر الاخوة بين البلدين ودول المنطقة».
كما أعرب سموه عن ثقته بحكمة قيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية والرئيس الايراني المنتخب محمود احمدي نجاد في معالجة ما يثار حول الملف النووي الايراني، وكذلك الحرص الدولي على عدم توتير المنطقة التي عانت الكثير خلال الحقبة الزمنية الماضية، مضيفاً انه «لا توجد لأحد مصلحة في عملية التأزيم».
وأوضح الشيخ صباح «مشكلتنا ان بعض الدول تعتقد اننا نسيطر على الصحافة في الكويت، وهذا غير صحيح أبداً».
وأشار سموه الى ان هناك مشاكل «ماء وغاز وجرف قاري مع ايران، ونحن نريد ان نحلها ودياً، وبروح الجيرة. وارجو من الصحافة عدم توريط الكويت في مواقف لا تريدها».
وسئل سموه: ما المانع في تعاون أكثر فاعلية بين الحكومة والصحافة في الشأن الخارجي. يمكن ان نختلف في القضايا المحلية وتتباين وجهات النظر، أما في القضايا الخارجية، فإن لدى الحكومة المعلومات ولديها نظرة اشمل لمجريات الأمور.
فأجاب سموه: نحن فوّضنا وزير الاعلام وهو خريج اعلام وقد عمل في الصحافة، فوضناه للتعاون معكم، وهو الناطق الرسمي باسم الحكومة.
الغلاء والاستجواب
وسئل الشيخ صباح عن مشكلة الغلاء والتهديد باستجواب وزير التجارة فقال سموه: «الاستجواب حق لمجلس الأمة، لكننا نعتقد ان الأسعار معقولة جداً، وإذا كانت هناك زيادة على بعض السلع فإن الزيادة لم تحصل بسبب التجار هنا، بل بسبب ارتفاع أسعارها في بلد المنشأ. لدينا 25 الف سلعة لم ترتفع اسعارها. وأود هنا ان اشيد بدور وزارة التجارة في هذا الصدد».
واضاف «دعوني اكن صريحاً معكم.. اننا ندعم وزير التجارة كما ندعم الوزراء جميعاً، وليس كما ادعى البعض اننا سنتخلى عن وزير التجارة، كما تخلينا عن وزير الصحة من قبل. عيبٌ ان يقال هذا الكلام. فالحكومة متضامنة ولن نتخلى عن أي وزير. أما إذا كان هناك وزير لديه تقصير، فأنا كرئيس وزراء اناديه واعفيه، ولا اتخلى عنه أمام مجلس الأمة».
حريصون على المستقبل
وبالنسبة الى تأثير ارتفاع اسعار النفط والوفرة المالية في المشروعات المستقبلية في الدولة قال «نحن ملتزمون تجاه صندوق الاجيال القادمة من خلال تسديد الحكومة للمستحقات المالية الكفيلة بتنمية هذا الصندوق» مؤكداً «حرص الدولة على مستقبل ابنائها».
واوضح سموه، في الوقت نفسه، الأعباء الباهظة التي تتحملها ميزانية الدولة «فلقد دفعنا حتى الآن مليار دينار».. تكلفة منحة الـ200 دينار، وزيادة الرواتب، واسقاط الألفي دينار من فواتير الكهرباء، وقانون المتقاعدين».
كما اكد سموه اهمية دور القطاع الخاص في المرحلة المقبلة، مضيفا «اننا نتطلع الى دور كبير للقطاع الخاص في تنشيط الاقتصاد للمرحلة المقبلة».
واعرب عن تمنيه على هذا القطاع المهم بـ «التوجه الى المشروعات الانتاجية ولعب دور اكبر في استقطاب العمالة الوطنية وادخالها الى سوق العمل».
وبسؤاله عن مشروع جسر الصبية، الذي يربط مدينة الكويت بهذه المنطقة شمال البلاد، قال سمو الشيخ صباح: ان الحكومة رصدت المبالغ الكافية لهذا المشروع لكن هناك تصورا اخر يمكن القطاع الخاص من تنفيذ هذا الجسر، اضافة الى ان هناك مشروعات عمرانية اخرى في تلك المنطقة، سيكون للقطاع الخاص دور كبير في انجازها من خلال هذا التصور».
وقال سموه «اننا نحتاج الى القطاع الخاص للمشاريع الكبيرة مثل جسر الصبية، فعندما يبنيه القطاع الخاص يمكن ان يفرض رسوماً على استخدامه ويحصل تلك الرسوم، اما الحكومة فلا يمكن ان تفرض رسوماً الا بقانون».
مشكلة التخصيص
واشار سموه الى «ان لدينا مشكلة في عملية التخصيص خذوا «الكويتية» مثلاً، لديها 6 آلاف موظف، بينما هناك شركات اكبر منها، من حيث عدد الطائرات التي تمتلكها او الخطوط التي تطير عليها، لديها فقط نصف هذا العدد من الموظفين، المشكلة ماذا نفعل بهذا الفائض من الموظفين».
ترتيب بيت الحكم
ورداً على سؤال حول ترتيب بيت الحكم، قال الشيخ صباح «ليس هناك خلاف داخل الاسرة الحاكمة» وتساءل: «كيف نختلف وصاحب السمو الأمير موجود وهو الحاكم، وسمو ولي العهد موجود؟».
وقال «ان الاشاعات تأتي من شباب العائلة، الذين لهم طموحات مشروعة، هؤلاء يتكلمون عن خلافات لكن في الحقيقة، فان الخلافات.. غير موجودة».
وعندما قيل لسموه: «نحن لا نتكلم عن خلافات، انما عن استحقاقات».
اجاب: «ما يتعلق بهذا الموضوع الحساس نتركه للظروف، وللوقت المناسب، وأتمنى لسمو الأمير وسمو ولي العهد طول العمر».
استقبالات رئيس الوزراء
كونا - استقبل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد على حدة كلا من النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك.
كما استقبل سمو رئيس مجلس الوزراء محي الدين الفليج قنصل عام دولة الكويت في لوس انجلوس وذلك بمناسبة استلام مهام عمله كقنصل عام، وحضر اللقاء وكيل ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء احمد فهد الفهد.
حضروا
حضر اللقاء وزير الاعلام د. انس الرشيد، ووكيل ديوان سموه احمد الفهد، ورئيس مجلس الادارة والمدير العامة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ورئيس جمعية الصحافيين، والمستشار في ديوان رئىس مجلس الوزراء سامي النصف.
إشادة سعودية
نقل سموه الى الحاضرين تقدير المملكة العربية السعودية لموقف الصحافة الكويتية في تغطية وفاة الملك فهد، واعتبرته موقفا مشهودا له.
أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد «ان لا خلاف داخل الاسرة الحاكمة، فالخلاف غير وارد لأن صاحب السمو الأمير موجود وهو الحاكم، وسمو ولي العهد موجود».
واوضح الشيخ صباح في لقاء امس مع رؤساء التحرير «ان الاشاعات عن الخلاف تأتي من شباب العائلة الذين لهم طموحات مشروعة، لكن الخلاف في الحقيقة غير موجود».
وردا على سؤال حول «ان الكلام ليس عن خلافات انما عن استحقاقات»، قال سموه «ما يتعلق بهذا الموضوع الحساس نتركه للظروف وللوقت المناسب، واتمنى لسمو الامير وسمو ولي العهد طول العمر».
وفي الشأن الداخلي، وصف الشيخ صباح كلام البعض عن ان الحكومة ستتخلى عن وزير التجارة كما تخلت من قبل عن وزير الصحة بأنه «عيب»، واكد ان الحكومة «متضامنة ولن نتخلى عن اي وزير».
وقال «اذا كان هناك وزير لديه تقصير انا كرئيس أناديه وأعفيه، لكننا لن نتخلى عن وزرائنا امام استجواب مع انه حق».
وفي الشأن الخارجي حذر الشيخ صباح من الانجرار وراء تحليلات سياسية خاطئة بالنسبة لدول الجوار، او استعدائها، «خاصة ايران والعراق اللذين تربطنا بهما علاقات متينة وصداقة وجوار».
الـخلاف بين وزير البلدية ومديرها
قال الشيخ صباح ان لا خلاف بين وزير البلدية والمجلس البلدي، بل الخلاف بين الوزير ومدير البلدية وسنحله بسرعة، وسينتهي خلال ايام.
فضائيات تغذي الفتنة .. وتريد الفلوس
قال الشيخ صباح اثناء اللقاء: «نحن متعاونون مع الحكومة العراقية وراضون جدا عن موقفها، ولا شك في ان هناك نفسيات وترسبات تغذيها بعض المحطات التلفزيونية التي تثير الفتنة. هذه المحطات تطلب منا ان ندفع لها، وعنـدما نرفـض تبدأ في الشتيمة»!
نثمن دور الصحافة
اكد سمو الشيخ صباح اهمية الدور الذي تلعبه الصحافة المحلية في معالجة القضايا المثارة على الساحتين المحلية والدولية قائلا «نحن نثمن هذا الدور الذي تقوم به صحافتنا ونشكر حرصها الدائم على تولي هذه المسؤولية المهمة».
*ــــــــــــــــــــــــ* التفاصيل*ــــــــــــــــــــ*
صارح رؤساء التحرير حول قضايا داخلية وخارجية راهنة
صباح الأحمد: ليس من مصلحة الكويت استعداء العراق وإيران
كتـــب وليـــد النصــف وكونا:
حذر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد من الانجرار وراء تحليلات سياسية خاطئة بالنسبة لدول الجوار او استعدائها خاصة ايران والعراق، اللذين تربطنا واياهما علاقات اخوة وجوار وصداقة.
جاء ذلك خلال لقاء سموه مع رؤساء تحرير الصحف المحلية امس، حيث استهل سموه اللقاء بالقول: ان اللقاء «بناء على طلبي وطلبكم.. من جهتي اريد ان اعرض بعض قضايا الشأن العراقي والايراني والاميركي، وانتم تريدون ان تكونوا في صورة ما يجري».
واضاف «يجب عدم الانجرار الى تحليلات سياسية خاطئة او ان نستعدي دول الجوار خاصة العراق وايران».
وقال «بعضكم حمل ازمة الحدود الى الحكومة العراقية وهي بريئة منها، وارجو الا يتكرر ذلك مع آخرين».
واكد سموه دعم دولة الكويت للمشروع السياسي العراقي، مشيرا الى متانة العلاقة بين البلدين وقال «نحن مستمرون بدعم اشقائنا في العراق حتى يعم الامن والاستقرار هذا البلد الشقيق».
وتابع سمو الشيخ صباح قائلا: ان «ما حدث من اعمال شغب على الحدود قبل عدة اسابيع مع الجار العراق قد انتهى، وما اثير في بعض وسائل الاعلام لا يعبر عن وجهة نظر الحكومة العراقية التي تربطنا معها علاقات جيدة».
واكد سموه انه «لا وجود لاي نوع من الخلافات الحدودية بين البلدين وان موضوع ترسيم الحدود الكويتية - العراقية يعتبر امرا محسوما ومنتهيا وفقا لقرارات مجلس الامن.. ونحن في الوقت الراهن ندعم العملية السياسية في العراق الشقيق، ونريد ان نرى عراقا ينعم بالامن والاستقرار والازدهار في ظل العهد الجديد».
وتعقيبا على ملاحظة ان هناك نوابا يتعمدون اثارة الحساسيات، قال الشيخ صباح مستغربا: «المشكلة ليست في النواب، فهناك من ليس نائبا ويريد ان يبني جدارا بيننا وبين العراق».
واضاف «نحن متعاونون مع الحكومة العراقية في موضوع الحدود، وراضون جدا عن موقفها: ولا شك ان هناك نفسيات وترسبات تغذيها بعض المحطات التلفزيونية التي تثير الفتنة. هذه المحطات تطلب منا ان ندفع لها، وعندما نرفض تبدأ في الشتيمة»!
العلاقات الكويتية - الايرانية
وحول العلاقات الكويتية ـ الايرانية قال الشيخ صباح ان «دولة الكويت والجمهورية الاسلامية الايرانية يربطهما العديد من وشائج الاخوة وحسن الجوار»، معرباً عن تمنيه بأن «تثمر هذه العلاقات في المزيد من التعاون وتوطيد اواصر الاخوة بين البلدين ودول المنطقة».
كما أعرب سموه عن ثقته بحكمة قيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية والرئيس الايراني المنتخب محمود احمدي نجاد في معالجة ما يثار حول الملف النووي الايراني، وكذلك الحرص الدولي على عدم توتير المنطقة التي عانت الكثير خلال الحقبة الزمنية الماضية، مضيفاً انه «لا توجد لأحد مصلحة في عملية التأزيم».
وأوضح الشيخ صباح «مشكلتنا ان بعض الدول تعتقد اننا نسيطر على الصحافة في الكويت، وهذا غير صحيح أبداً».
وأشار سموه الى ان هناك مشاكل «ماء وغاز وجرف قاري مع ايران، ونحن نريد ان نحلها ودياً، وبروح الجيرة. وارجو من الصحافة عدم توريط الكويت في مواقف لا تريدها».
وسئل سموه: ما المانع في تعاون أكثر فاعلية بين الحكومة والصحافة في الشأن الخارجي. يمكن ان نختلف في القضايا المحلية وتتباين وجهات النظر، أما في القضايا الخارجية، فإن لدى الحكومة المعلومات ولديها نظرة اشمل لمجريات الأمور.
فأجاب سموه: نحن فوّضنا وزير الاعلام وهو خريج اعلام وقد عمل في الصحافة، فوضناه للتعاون معكم، وهو الناطق الرسمي باسم الحكومة.
الغلاء والاستجواب
وسئل الشيخ صباح عن مشكلة الغلاء والتهديد باستجواب وزير التجارة فقال سموه: «الاستجواب حق لمجلس الأمة، لكننا نعتقد ان الأسعار معقولة جداً، وإذا كانت هناك زيادة على بعض السلع فإن الزيادة لم تحصل بسبب التجار هنا، بل بسبب ارتفاع أسعارها في بلد المنشأ. لدينا 25 الف سلعة لم ترتفع اسعارها. وأود هنا ان اشيد بدور وزارة التجارة في هذا الصدد».
واضاف «دعوني اكن صريحاً معكم.. اننا ندعم وزير التجارة كما ندعم الوزراء جميعاً، وليس كما ادعى البعض اننا سنتخلى عن وزير التجارة، كما تخلينا عن وزير الصحة من قبل. عيبٌ ان يقال هذا الكلام. فالحكومة متضامنة ولن نتخلى عن أي وزير. أما إذا كان هناك وزير لديه تقصير، فأنا كرئيس وزراء اناديه واعفيه، ولا اتخلى عنه أمام مجلس الأمة».
حريصون على المستقبل
وبالنسبة الى تأثير ارتفاع اسعار النفط والوفرة المالية في المشروعات المستقبلية في الدولة قال «نحن ملتزمون تجاه صندوق الاجيال القادمة من خلال تسديد الحكومة للمستحقات المالية الكفيلة بتنمية هذا الصندوق» مؤكداً «حرص الدولة على مستقبل ابنائها».
واوضح سموه، في الوقت نفسه، الأعباء الباهظة التي تتحملها ميزانية الدولة «فلقد دفعنا حتى الآن مليار دينار».. تكلفة منحة الـ200 دينار، وزيادة الرواتب، واسقاط الألفي دينار من فواتير الكهرباء، وقانون المتقاعدين».
كما اكد سموه اهمية دور القطاع الخاص في المرحلة المقبلة، مضيفا «اننا نتطلع الى دور كبير للقطاع الخاص في تنشيط الاقتصاد للمرحلة المقبلة».
واعرب عن تمنيه على هذا القطاع المهم بـ «التوجه الى المشروعات الانتاجية ولعب دور اكبر في استقطاب العمالة الوطنية وادخالها الى سوق العمل».
وبسؤاله عن مشروع جسر الصبية، الذي يربط مدينة الكويت بهذه المنطقة شمال البلاد، قال سمو الشيخ صباح: ان الحكومة رصدت المبالغ الكافية لهذا المشروع لكن هناك تصورا اخر يمكن القطاع الخاص من تنفيذ هذا الجسر، اضافة الى ان هناك مشروعات عمرانية اخرى في تلك المنطقة، سيكون للقطاع الخاص دور كبير في انجازها من خلال هذا التصور».
وقال سموه «اننا نحتاج الى القطاع الخاص للمشاريع الكبيرة مثل جسر الصبية، فعندما يبنيه القطاع الخاص يمكن ان يفرض رسوماً على استخدامه ويحصل تلك الرسوم، اما الحكومة فلا يمكن ان تفرض رسوماً الا بقانون».
مشكلة التخصيص
واشار سموه الى «ان لدينا مشكلة في عملية التخصيص خذوا «الكويتية» مثلاً، لديها 6 آلاف موظف، بينما هناك شركات اكبر منها، من حيث عدد الطائرات التي تمتلكها او الخطوط التي تطير عليها، لديها فقط نصف هذا العدد من الموظفين، المشكلة ماذا نفعل بهذا الفائض من الموظفين».
ترتيب بيت الحكم
ورداً على سؤال حول ترتيب بيت الحكم، قال الشيخ صباح «ليس هناك خلاف داخل الاسرة الحاكمة» وتساءل: «كيف نختلف وصاحب السمو الأمير موجود وهو الحاكم، وسمو ولي العهد موجود؟».
وقال «ان الاشاعات تأتي من شباب العائلة، الذين لهم طموحات مشروعة، هؤلاء يتكلمون عن خلافات لكن في الحقيقة، فان الخلافات.. غير موجودة».
وعندما قيل لسموه: «نحن لا نتكلم عن خلافات، انما عن استحقاقات».
اجاب: «ما يتعلق بهذا الموضوع الحساس نتركه للظروف، وللوقت المناسب، وأتمنى لسمو الأمير وسمو ولي العهد طول العمر».
استقبالات رئيس الوزراء
كونا - استقبل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد على حدة كلا من النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك.
كما استقبل سمو رئيس مجلس الوزراء محي الدين الفليج قنصل عام دولة الكويت في لوس انجلوس وذلك بمناسبة استلام مهام عمله كقنصل عام، وحضر اللقاء وكيل ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء احمد فهد الفهد.
حضروا
حضر اللقاء وزير الاعلام د. انس الرشيد، ووكيل ديوان سموه احمد الفهد، ورئيس مجلس الادارة والمدير العامة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ورئيس جمعية الصحافيين، والمستشار في ديوان رئىس مجلس الوزراء سامي النصف.
إشادة سعودية
نقل سموه الى الحاضرين تقدير المملكة العربية السعودية لموقف الصحافة الكويتية في تغطية وفاة الملك فهد، واعتبرته موقفا مشهودا له.