المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لندن تسلم مطلوبين واعتقال أئمة الكراهية



فاتن
08-21-2005, 09:57 AM
نصر المجالي من لندن


تستعد الحكومة الداخلية البريطانية هذا الأسبوع إلى شن حملة اعتقالات جديدة تشمل من تسميهم أئمة الحقد والكراهية ويعتقد أن الحملة ستشمل تسليم متشددين إلى بلدان تطالب بهم، حيث كانت لندن وقعت في الأيام الأخيرة اتفاقا مع الأردن ولكنها لم تتوصل إلى اتفاق مع كل من الجزائر ولبنان لتسليمهما مطلوبين من المرتبطين بالشبكات الإرهابية ليحاكموا في بلدانهم الأصل شريطة أن لا يتعرض هؤلاء إلى عقوبة الإعدام أو التعذيب أو انتهاكات ضد حقوقهم الإنسانية. ولم تستبعد المصادر البريطانية أن تشمل الإجراءات المنتظرة قرارا يحدد مصير المنشق السعودي محمد المسعري.

ويتوجه ووفد بريطاني في نهاية الأسبوع الحالي إلى طرابلس الغرب للتحادث مع السلطات الليبية في مسائل تسليم ليبيين متشددين مطلوبين ممن يعيشون على الأراضي البريطانية.

وسيصدروزير الداخلية البريطاني تشارلز كلارك هذا الأسبوع مجموعة من الإجراءات لتنظيم قوانين الهجرة تمكن السلطات الحكومية من التعامل مع قضايا المتشددين الإسلاميين الذين يشتبه بتورطهم بعلاقات مع شبكات إرهابية تتصدرها (القاعدة).

ومن ضمن الإجراءات اتخاذ قرارات فورية بطرد الأئمة الأجانب الذين يثيرون الحقد والكراهية في خطبهم في المساجد إلى بلدانهم الأصل، وقالت تقارير صحافية اليوم إن إدارة الهجرة البريطانية وأجهزة الأمن أعدت قائمة بأسماء ممن ستشملهم الاعتقالات وقرارات الطرد إلى الخارج.

وفضلا عن المتشدد أبو قتادة الذي يعتبر الساعد الأيمن لزعيم شبكة القاعدة أسامة بن لادن في أوروبا، الذي سيجري تسليمه إلى الأردن، فإنه يوجد ما لا يقل عن عشرة آخرين من الدعاة يحتمل أن تشملهم القرارات.

وقالت صحيفة (التايمز) في تقرير لها اليوم إن غالبية هؤلاء الأشخاص ينتمون إلى بلدان في شمال إفريقيا وباكستان، وهم متهمون بنشر حال الحقد والكراهية في أوساط الجيل الجديد من المسلمين البريطانيين، وهناك ما لا يقل عن 5 .3 مليون مسلم يعيشون في بريطانيا غالبيتهم يحملون جنسيتها أو أنهم حازوا حق اللجوء.

والحملة المنتظرة لن تشمل اعتقالات ائمة ومدرسين متشددين من جنسيات عديدة وحسب، بل إنها ستشمل غلق مكتبات ومواقع على شبكة الإنترنيت يستخدمها المتشددون للترويج لأفكارهم المتطرفة، وهذه المكتبات والمواقع كانت أخضعت لرقابة متواصلة طيلة الشهور الماضية من جانب أجهزة الأمن البريطانية.

وكانت تقارير أمنية أشارت إلى أن مجموعات إسلامية صغيرة من المتشددين حاولت طوال السنوات الماضية السيطرة على المساجد والتأثير على المصلين فيها لصالح أفكارهم المتطرفة التي تقود إلى الكراهية والحقد في المجتمع البريطاني.

وعلاوة على ذلك، فإن الإجراءات المنتظرة ستحظر على أي إمام مخاطبة المصلين ورواد المساجد بلغته الأصل، حيث لن يسمح لأي إمام تقديم خطبه ودروسه الدينية إلا باللغة الإنجليزية، وكان رجال دين مسلمون من ذوي التأثير في الأوساط البريطانية طالبوا بضرورة استخدام اللغة الإنجليزية لا غيرها في المساجد وحلقات الوعظ.

وكان رئيس المجلس الإسلامي لشؤون الدين والتمييز العنصري عبد الجليل ساجد صرح في الأوان الأخير بأن هناك ما لا يقل عن 90 بالمائة من الدعاة والأئمة يؤدون خطبهم ومواعظهم في المساجد بلغتهم الأم "وهذا ما نعترض عليه، وراغبون بقرارات ملزمة من جانب الحكومة لاعتماد اللغة الإنجليزية فقط لغة للتخاطب في تلك المساجد".

وأخيرا، فإن من بين الإجراءات المنتظرة، تمكين وزير الاداخلية من نزع حق اللجوء الممنوح لمن يشتبه بتورطهم بعلاقات مع الشبكات الإرهابية أو ممن يثيرون الكراهية، كما حدث في الأسبوع الماضي مع المتشدد السوري الأصل عمر بكري الذي فر إلى لبنان، حيث قيل إنه اعتقل هناك، وحظرت لندن عودته إلى أراضيها.

هاشم
08-24-2005, 12:21 AM
ساعات قليلة .. ويتقرر مصير المسعري

لندن تعلن إجراءاتها الحاسمة ضد أئمة الحقد والتشدد


نصر المجالي من لندن

بقيت ساعات قليلة لا تتجاوز ألـ 48 ويتقرر مصير عدد من المتشددين الإسلاميين ومناصري الشبكات الإرهابية والمرتبطين بها على الساحة البريطانية، حيث يستعد وزير الداخلية البريطاني تشارلز كلارك إلى إعلان قرارات جديدة أمام مجلس العموم في حق هؤلاء بموجب قانون جديد معدل لقانون مكافحة الإرهاب. والقرارات المنتظرة تشير إلى نية حكومة لندن طرد أو تسليم عدد من المتشددين الذين تصفهم بأنهم "أئمة الحقد والكراهية" إلى بلدن طالبت بتسليمهم في السابق. وفي التفاصيل، فإن المصادر البريطانية لا تستبعد أن يطاول قرار الطرد المنشق السعودي محمد المسعري ، هذا الأسبوع إلى شن حملة اعتقالات جديدة تشمل من تسميهم أئمة الحقد والكراهية ويعتقد أن الحملة ستشمل تسليم متشددين إلى بلدان تطالب بهم، حيث كانت لندن وقعت في الأيام الأخيرة اتفاقا مع الأردن ولكنها لم تتوصل إلى اتفاق مع كل من الجزائر ولبنان لتسليمهما مطلوبين من المرتبطين بالشبكات الإرهابية ليحاكموا في بلدانهم الأصل شريطة أن لا يتعرض هؤلاء إلى عقوبة الإعدام أو التعذيب أو انتهاكات ضد حقوقهم الإنسانية. ولم تستبعد المصادر البريطانية أن تشمل الإجراءات المنتظرة قرارا يحدد مصير المنشق السعودي محمد المسعري.

ومن ضمن الإجراءات اتخاذ قرارات فورية بطرد الأئمة الأجانب الذين يثيرون الحقد والكراهية في خطبهم في المساجد إلى بلدانهم الأصل، وقالت تقارير صحافية اليوم إن إدارة الهجرة البريطانية وأجهزة الأمن أعدت قائمة بأسماء ممن ستشملهم الاعتقالات وقرارات الطرد إلى الخارج. وكتب وزير الداخلية البريطاني كلارك مقالا أمس في صحيفة (إيفنينغ ستاندرد) المسائية أكد فيه عزم حكومته على اتخاذ الإجراءات الحاسمة بحق هؤلاء المتشددين الإسلاميين الذين يثيرون كما قال "الحقد والحراهية والتمييز العنصري في المجتمع البريطاني". وقال الوزير كلارك في مقاله "مهمتنا مواجهة هؤلاء الذين يثيرون الحقد في مجتمعنا حسب القوانين المتاحة التي تكفل امننا وسلامة مجتمعنا". وأعطت الحكومة البريطانية لوزير داخليتها من بعد تفجيرات السابع من يوليو (تموز) الماضي القدرة على التحرك للجم المتشددين على الساحة البريطانية، وذلك في إطار الحرب المعلنة ضد الإرهاب وخلاياه النائمة على الأراضي البريطانية.

وفضلا عن المتشدد الأردني الجنسية (الفلسطيني الأصل) أبو قتادة الذي يعتبر الساعد الأيمن لزعيم شبكة القاعدة أسامة بن لادن في أوروبا، الذي سيجري تسليمه إلى الأردن، فإنه يوجد ما لا يقل عن عشرة آخرين من الدعاة يحتمل أن تشملهم القرارات. وقالت تقارير الصحف البريطانية إن غالبية هؤلاء الأشخاص ينتمون إلى بلدان في شمال إفريقيا وباكستان، وهم متهمون بنشر حال الحقد والكراهية في أوساط الجيل الجديد من المسلمين البريطانيين، وهناك ما لا يقل عن 5 .3 مليون مسلم يعيشون في بريطانيا غالبيتهم يحملون جنسيتها أو أنهم حازوا حق اللجوء.

والحملة المنتظرة لن تشمل اعتقال أئمة الحقد والكراهية ومدرسين متشددين من جنسيات عديدة وحسب، بل إنها ستشمل غلق مكتبات ومواقع على شبكة الإنترنيت يستخدمها المتشددون للترويج لأفكارهم المتطرفة، وهذه المكتبات والمواقع كانت أخضعت لرقابة متواصلة طيلة الشهور الماضية من جانب أجهزة الأمن البريطانية. وكانت تقارير أمنية أشارت إلى أن مجموعات إسلامية صغيرة من المتشددين حاولت طوال السنوات الماضية السيطرة على المساجد والتأثير على المصلين فيها لصالح أفكارهم المتطرفة التي تقود إلى الكراهية والحقد في المجتمع البريطاني.

وعلاوة على ذلك، فإن الإجراءات المنتظرة ستحظر على أي إمام مخاطبة المصلين ورواد المساجد بلغته الأصل، حيث لن يسمح لأي إمام تقديم خطبه ودروسه الدينية إلا باللغة الإنجليزية، وكان رجال دين مسلمون من ذوي التأثير في الأوساط البريطانية طالبوا بضرورة استخدام اللغة الإنجليزية لا غيرها في المساجد وحلقات الوعظ. وكان رئيس المجلس الإسلامي لشؤون الدين والتمييز العنصري عبد الجليل ساجد صرح في الأوان الأخير بأن هناك ما لا يقل عن 90 بالمائة من الدعاة والأئمة يؤدون خطبهم ومواعظهم في المساجد بلغتهم الأم "وهذا ما نعترض عليه، وراغبون بقرارات ملزمة من جانب الحكومة لاعتماد اللغة الإنجليزية فقط لغة للتخاطب في تلك المساجد".

وأخيرا، فإن من بين الإجراءات المنتظرة، تمكين وزير الاداخلية من نزع حق اللجوء الممنوح لمن يشتبه بتورطهم بعلاقات مع الشبكات الإرهابية أو ممن يثيرون الكراهية، كما حدث في الأسبوع الماضي مع المتشدد السوري الأصل عمر بكري الذي فر إلى لبنان، حيث قيل إنه اعتقل هناك، وحظرت لندن عودته إلى أراضيها. واليه، فإن محمد المسعري المنشق السعودي الذي كان حصل على حق اللجوء السياسي ليس بعيدا عن تلك القرارات المنتظرة، وقالت تقارير إن الحكومة البريطانية لديها أكثر من سبب لطرد المسعري، وكانت صحيفة ( صنداي تايمز ) البريطانية كشفت في وقت سابق نقلا عن تقارير رسمية واستخبارية أن محمد المسعري يدير موقعا على شبكة الانترنت يعرض من خلاله التدريب على حرب العصابات وشن الهجمات الارهابية.

وذكرت الصحيفة البريطانية ان هذه العروض والارشادات يقدمها من يدعى بـ ( المجاهد المبتدئ ) وتتضمن ارشادات مفصلة عن التدريبات البدنية ومراقبة اهداف ( العدو ) وطرق ووسائل الهجمات والعمليات الإرهابية، وذلك بواسطة سلسلة من شرائط الفيديو المرئية والمسموعة على موقع الانترنت الذي يديره المسعري في لندن.

ويعرض الموقع مدربا عربيا على الأعمال الإرهابية حيث يوصى ممن يسمون (المجاهدين المرشحين) بالتسلح بالسكاكين قائلا لهم " بطبيعة الحال لا تصلح هذه السكاكين للذبح، بل للطعن بصورة أساسية"، وأضاف مدرب الإرهابيين في إشارة واضحة إلى زعيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل اتباعه الرهينة البريطاني كين بيغلي عن طريق ذبحه، وأضاف "فيما يتعلق بعمليات تقطيع الأعناق والرؤوس فإننا نطلب من إخواننا باتباع نصائح الزرقاوي حول هذه المسألة لأنه يتمتع بخبرة كبيرة في هذا المجال".

وأوضحت الصحيفة أن قسما آخر من الدليل الإرهابي للمسعري يركز على استخدام المناظير ومعدات الرؤية الليلية لمراقبة الأعداء وأهدافهم أو سياراتهم.وتدعو بعض أقسام الكليبات المسموعة إلى شن حرب العصابات من قبل عدة خلايا إرهابية لا تعرف بعضها البعض في حالة اعتقال بعض أعضائها ويتم توزيع الأدوار بحيث تقوم خلية بتحديد الهدف بينما تتولى خلية أخرى عملية الحصول على المعدات العسكرية المتفجرات وتشن الخلية الثالثة الهجمات الإرهابية. وتؤكد تقارير أن موقع المسعري يبث أيضا هجمات للإرهابيين في العراق على طريقة أفلام هوليود وذلك ضد الأجانب هناك مع تقديم نصائح ومساعدات للمقاتلين الذين يريدون الذهاب إلى ذلك البلد.

وأخيرا، نقلت (صنداي تايمز) عن محللين وخبراء في مكافحة الإرهاب قولهم إن ما يبثه موقع المسعري يعد تحريضا صريحا على العنف والإرهاب وتحديا صارخا لقوانين مكافحة الإرهاب التي أعلنها رئيس وزراء بريطانيا توني بلير مؤخرا، ومازال الموقع يعرض الفتوى التي أصدرها المسعري في العام 2002 والتي تؤيد العمليات الانتحارية ويعتقد هؤلاء المحللون والخبراء أن المسعري يستخدم الموقع لتجنيد الإرهابيين وتبادل المعلومات مع مختلف المنظمات الإرهابية المحلية والدولية.