هاشم
11-05-2021, 02:25 PM
بيان رؤساء الحكومات السابقين اعطى جرعة معنويات سنيّة في إنتظار وساطة قطر
بقلم / صونيا رزق
https://www.manaar.com/vb/attachment.php?attachmentid=2115&stc=1&d=1636107954
4 تشرين الثاني 2021
لفتت عودة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المحمّلة بالمعنويات، التي غابت عنه لحظة مغادرته لبنان لحضور المؤتمر الدولي للمناخ في اسكوتلندا، اذ حينها كان محمّلاً بهموم الازمة الخليجية – اللبنانية التي تعود كل فترة ، لكن هذه المرة عادت بقوة لتتشعب وتدخل دهاليز السياسة، التي كان لبنان بغنى عنها، وعلى الرغم من كل المآسي التي بدت على وجهه بسبب هذه الازمة، إلا انه بدا يوم امس "شارباً حليب السباع"، من خلال الدعم المعنوي الخارجي الذي تسلّح به فور وصوله الى بيروت، وإطلاقه خارطة طريق جديدة، وساعده في ذلك بيان رؤساء الحكومات السابقين، الذي دعا وزير الإعلام جورج قرداحي الى الاستقالة، على خلفية تصريحه وموقفه بحق السعودية بشأن حرب اليمن، وإعتبر البيان بأنّ استمرار قرداحي في الحكومة يشكّل خطراً على العلاقات اللبنانية - العربية وعلى مصلحة لبنان، الذي لم يعد قادراَ على تحمّل الضربات والانتكاسات المتوالية، التي وقعت وألمّت به نتيجة انحراف السياسة الخارجية بشكل مخالف للسياسة، التي أعلنت الحكومات اللبنانية المتعاقبة عن التزامها بها لجهة النأي بالنفس، عن الصراعات والمحاور الإقليمية والدولية، واكد البيان بأنّ دول مجلس التعاون الخليجي، التي تتصدّرها المملكة العربية السعودية، هي التي وقفت الى جانب لبنان في الحرص على استقلاله وسيادته وحريته، وعلى الدوام في مواجهة كل الأزمات .
الى جانب هذا البيان المشجع لرئيس الحكومة ليطلق موقفاً مغايراً، برز الدعم الخارجي الذي اتى به ميقاتي، ولا سيما الاميركي والفرنسي ومفاده أنّ الحكومة الميقاتية خط احمر، ولا مجال لإستقالتها لانها ستؤدي الى تداعيات سلبية جداً على البلد، فكل هذا اطلق العنان لميقاتي لدعوة قرداحي الى الاستقالة، مفضّلاً التضحية به لانه اول من تسبّب بالخطأ، وبالتالي فإستقالته هي أهون الشرّين، متناسياً رفض محور الممانعة لهذا الاجراء وقولهم بأنّ قرداحي خط احمر، لكن ما السبيل الى تنفيذ ذلك؟، خصوصاً انّ وزير الاعلام يتحصّن بدعم حزب الله له، وهو اعلن مراراَ رفضه الاستقالة وموقفه لن يتغيّرعلى ما يبدو.
الى ذلك يشير مصدر نيابي سنيّ، الى انّ رؤساء الحكومات السابقين اعطوا الامان الى ميقاتي من خلال جرعات الدعم المعنوي، والقول بأنّ ابناء الطائفة السنية معك، ولن يتخلوا عنك ولا عن المملكة التي تعتبر الراعي الاول لهم في لبنان، والتي تعطيهم القوة وتبقيهم تحت عباءتها في الاطار المعنوي والمادي، من خلال المساعدات التي كانت تقدمها لهم وللبنان بصورة عامة، مذكّراً بأنها اعادت إعمار لبنان مرات عديدة بعد الاعتداءات الاسرائيلية عليه، والحروب التي كانت تشنّها على اراضيه، لذا لا يجب ان ننسى كل تلك الافعال الايجابية، ومؤكدا بأنّ الدعم الغربي لا يفيد لوحده ولا بدّ للبنان من ان يعود الى الحضن العربي، وخصوصاً السعودي لانه الحامي الاكبر له. ولم يستبعد المصدر إستقالة قرداحي، في حال حصل على ضمانات بأنها ستلاقي ردود فعل ايجابية لدى السعودية والخليج، بحسب ما اشار قرداحي الذي ينتظر اتصالاً من ميقاتي لمعرفة الرد على هذا السؤال، وفي حال لن تؤدي إستقالته الى حلحلة هذه الازمة فبالتأكيد لن يقوم بها، خصوصاً انه ممنوع عليه القيام بهذه الخطوة، بطلب من داعميه.
وذكّر المصدر بما قاله ميقاتي يوم امس عن ضرورة تحكيم قرداحي لضميره ، لانّ مواقفه أدخلت لبنان في محظور المقاطعة السعودية والخليجية، لذا عليه اتخاذ الموقف المناسب وتغليب المصلحة الوطنية، وعدم التسبّب بضرب الحكومة وتشتيتها، لانّ البلاد لا تُدار بلغة التحدي والمكابرة، وبالتالي مخطئ من يعتقد أنه قادر على فرض رأيه بالتصعيد، وإبعاد لبنان عن العمق العربي، واثنى على مواقفه هذه واصفاً إياها بالشجاعة.
وعن إمكانية نجاح وساطة قطر وسلطنة عُمان، ختم المصدر:" ليس من السهل حل هذه الازمة، خصوصاً بعد تفاقمها على أثر اعلان المزيد من المواقف السلبية وتسريبها بالفيديوهات، لوزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب ، اي اصبح هناك وزيران على خط الازمة، مع ما تبع ذلك من تداعيات ضمن مجالات مختلفة منها التجارة مع دول الخليج، مستبعداً نجاح وساطة قطر وسلطنة عُمان، لانّ القصة كبُرت جداً والمطلوب موقف شجاع ولمرة واحدة، ينهي هذه الازمة التي تتجدّد، وكأنّ هنالك مَن يحضّر ل"خربطتها " كل فترة، لكن علينا الانتظار علّ الوساطات تفعل فعلها...
بقلم / صونيا رزق
https://www.manaar.com/vb/attachment.php?attachmentid=2115&stc=1&d=1636107954
4 تشرين الثاني 2021
لفتت عودة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المحمّلة بالمعنويات، التي غابت عنه لحظة مغادرته لبنان لحضور المؤتمر الدولي للمناخ في اسكوتلندا، اذ حينها كان محمّلاً بهموم الازمة الخليجية – اللبنانية التي تعود كل فترة ، لكن هذه المرة عادت بقوة لتتشعب وتدخل دهاليز السياسة، التي كان لبنان بغنى عنها، وعلى الرغم من كل المآسي التي بدت على وجهه بسبب هذه الازمة، إلا انه بدا يوم امس "شارباً حليب السباع"، من خلال الدعم المعنوي الخارجي الذي تسلّح به فور وصوله الى بيروت، وإطلاقه خارطة طريق جديدة، وساعده في ذلك بيان رؤساء الحكومات السابقين، الذي دعا وزير الإعلام جورج قرداحي الى الاستقالة، على خلفية تصريحه وموقفه بحق السعودية بشأن حرب اليمن، وإعتبر البيان بأنّ استمرار قرداحي في الحكومة يشكّل خطراً على العلاقات اللبنانية - العربية وعلى مصلحة لبنان، الذي لم يعد قادراَ على تحمّل الضربات والانتكاسات المتوالية، التي وقعت وألمّت به نتيجة انحراف السياسة الخارجية بشكل مخالف للسياسة، التي أعلنت الحكومات اللبنانية المتعاقبة عن التزامها بها لجهة النأي بالنفس، عن الصراعات والمحاور الإقليمية والدولية، واكد البيان بأنّ دول مجلس التعاون الخليجي، التي تتصدّرها المملكة العربية السعودية، هي التي وقفت الى جانب لبنان في الحرص على استقلاله وسيادته وحريته، وعلى الدوام في مواجهة كل الأزمات .
الى جانب هذا البيان المشجع لرئيس الحكومة ليطلق موقفاً مغايراً، برز الدعم الخارجي الذي اتى به ميقاتي، ولا سيما الاميركي والفرنسي ومفاده أنّ الحكومة الميقاتية خط احمر، ولا مجال لإستقالتها لانها ستؤدي الى تداعيات سلبية جداً على البلد، فكل هذا اطلق العنان لميقاتي لدعوة قرداحي الى الاستقالة، مفضّلاً التضحية به لانه اول من تسبّب بالخطأ، وبالتالي فإستقالته هي أهون الشرّين، متناسياً رفض محور الممانعة لهذا الاجراء وقولهم بأنّ قرداحي خط احمر، لكن ما السبيل الى تنفيذ ذلك؟، خصوصاً انّ وزير الاعلام يتحصّن بدعم حزب الله له، وهو اعلن مراراَ رفضه الاستقالة وموقفه لن يتغيّرعلى ما يبدو.
الى ذلك يشير مصدر نيابي سنيّ، الى انّ رؤساء الحكومات السابقين اعطوا الامان الى ميقاتي من خلال جرعات الدعم المعنوي، والقول بأنّ ابناء الطائفة السنية معك، ولن يتخلوا عنك ولا عن المملكة التي تعتبر الراعي الاول لهم في لبنان، والتي تعطيهم القوة وتبقيهم تحت عباءتها في الاطار المعنوي والمادي، من خلال المساعدات التي كانت تقدمها لهم وللبنان بصورة عامة، مذكّراً بأنها اعادت إعمار لبنان مرات عديدة بعد الاعتداءات الاسرائيلية عليه، والحروب التي كانت تشنّها على اراضيه، لذا لا يجب ان ننسى كل تلك الافعال الايجابية، ومؤكدا بأنّ الدعم الغربي لا يفيد لوحده ولا بدّ للبنان من ان يعود الى الحضن العربي، وخصوصاً السعودي لانه الحامي الاكبر له. ولم يستبعد المصدر إستقالة قرداحي، في حال حصل على ضمانات بأنها ستلاقي ردود فعل ايجابية لدى السعودية والخليج، بحسب ما اشار قرداحي الذي ينتظر اتصالاً من ميقاتي لمعرفة الرد على هذا السؤال، وفي حال لن تؤدي إستقالته الى حلحلة هذه الازمة فبالتأكيد لن يقوم بها، خصوصاً انه ممنوع عليه القيام بهذه الخطوة، بطلب من داعميه.
وذكّر المصدر بما قاله ميقاتي يوم امس عن ضرورة تحكيم قرداحي لضميره ، لانّ مواقفه أدخلت لبنان في محظور المقاطعة السعودية والخليجية، لذا عليه اتخاذ الموقف المناسب وتغليب المصلحة الوطنية، وعدم التسبّب بضرب الحكومة وتشتيتها، لانّ البلاد لا تُدار بلغة التحدي والمكابرة، وبالتالي مخطئ من يعتقد أنه قادر على فرض رأيه بالتصعيد، وإبعاد لبنان عن العمق العربي، واثنى على مواقفه هذه واصفاً إياها بالشجاعة.
وعن إمكانية نجاح وساطة قطر وسلطنة عُمان، ختم المصدر:" ليس من السهل حل هذه الازمة، خصوصاً بعد تفاقمها على أثر اعلان المزيد من المواقف السلبية وتسريبها بالفيديوهات، لوزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب ، اي اصبح هناك وزيران على خط الازمة، مع ما تبع ذلك من تداعيات ضمن مجالات مختلفة منها التجارة مع دول الخليج، مستبعداً نجاح وساطة قطر وسلطنة عُمان، لانّ القصة كبُرت جداً والمطلوب موقف شجاع ولمرة واحدة، ينهي هذه الازمة التي تتجدّد، وكأنّ هنالك مَن يحضّر ل"خربطتها " كل فترة، لكن علينا الانتظار علّ الوساطات تفعل فعلها...