ريما
10-31-2021, 11:18 PM
https://thearabposts.com/wp-content/uploads/2021/08/Hossein-Amir-Abdollahian.jpg
31-10-2021
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الأحد، أن حكومة بلاده لا تربط مصير الشعب والبلد بالاتفاق النووي، مشدداً على أن المصالح المشتركة هي أساس علاقاتنا مع الدول الاخری.
وخلال مقابلة مع صحيفة "إيران"، قال عبداللهيان إن "قمنا بتصميم آلية ممتازة لتحقيق شعار التعاون الإقليمي، نحن لا نسكت في وجه أميركا التي تعمل على خلق الترهيب من إيران من خلال إعطاء معلومات كاذبة".
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن "عندما نتحدث عن الاتفاق النووي علينا ان نقبل حقيقة أن وضع كافة البيض في سلة هذا الاتفاق لن يكون سياسة صحيحة، ولكن إذا نجح الاتفاق النووي، أي رفع العقوبات، فان النتائج ستكون إيجابية، واننا نتفاوض لتحقيق هذا الهدف".
وأضاف عبداللهيان أن "هناك عدة محاور تعتمد عليها الحكومة الجديدة في تبني السياسة الخارجية التي تتسم بالتوازن والدبلوماسية النشطة والذكية"، ولفت إلى أن "التوازن يعني الاهتمام بتعزيز العلاقات مع بعض الدول وخاصة الجوار، وفي نفس الوقت لن نتجاهل اقامة العلاقات مع بقية دول العالم، وسنتابع دبلوماسية متوازنة مع كافة دول العالم بما فيها الدول الاوروبية، كما لن ننسى العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية والدول الافريقية".
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن "اهتمامنا بتعزيز العلاقات مع بعض الدول وخاصة الجوار لا يعني تجاهلنا للعلاقات مع بقية دول العالم، وسنستخدم قدرة الصين كقوة اقتصادية في علاقاتنا، كما سنستخدم روسيا كجار بما يتماشى مع سياستنا تجاه دول الجوار وآسيا"، معيداً التأكيد على الالتزام بسياسة "لا شرقية.. لا غربية" وأن الجمهورية الإسلامية "دفعت الكثير للحفاظ على هذا الاستقلال".
وكشف عبداللهيان أن النقاش هو حول "كيفية التفاوض واستئنافه"، معتبراً أن "هناك طريقاً واحداً وبسيطاً للعودة إلى التفاوض، وهو الموافقة على العودة إلى النقطة التى انسحب منها (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب، وباعتقادي، إذا كانت هناك إرادة جادة في أمريكا للعودة إلى الاتفاق النووي، لا نحتاج إلى كل هذه التفاوضات على الاطلاق، يكفي أن يصدر الرئيس الأميركي (جو بايدن) أمراً تنفيذياً اعتباراً من الغد يعلن خلاله العودة إلى النقطة التي انسحب منها ترامب؛ لكن المشكلة هي أننا نسمع هذه الإرادة والنية في رسائل الأمريكان، لكننا لا نرى هذه الارادة على ارض الواقع".
وفي السياق، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن "نحن أحد الأطراف في المفاوضات وبقية الدول في الطرف الآخر، لكننا الطرف الرئيسي في ذلك ويجب علينا أن نرى كيف يمكننا العمل لضمان أقصى قدر من الحقوق والمصالح لشعبنا”.
وفي جانب آخر من الحوار، تطرق عبداللهيان إلى العلاقات مع دول المنطقة، فأعرب عن قبول "الحوارات الاقليمية في الاطار الاقليمي، ونعتقد انه لا علاقة بين المفاوضات النووية والحوار الاقليمي"، مشيرا إلى أن "حضور إيران في اجتماع بغداد الإقليمي كان نوعاً من إعلان الاستعداد والمشاركة الجادة للحوار في المنطقة"، وأن "أي ربط للملف النووي بالقضايا الاقليمية هو تضليل للأطراف الاخرى في المفاوضات النووية".
وردا على سوال بشأن ما هي اسباب عدم تحقيق مبادرة ايران حول التعاون الاقليمي، رأى وزير الخارجية الإيراني أن "السبب الأول هو وجود وتدخل قوى أجنبية وغرس وإحياء فكرة لا أساس لها وهي "إيرانوفوبيا" (الخوف من ايران) في المنطقة. والسبب الآخر يتعلق بالثقافة السائدة في المنطقة، لأن طبيعة التفاعل مع دول المنطقة تختلف عن التفاعل مع بعض الدول الغربية".
وفي سياق متصل، اعتبر عبداللهيان ان "إبلاغ تفاصيل المفاوضات النووية الى بلدان المنطقة ضروري، وفي هذا الصدد أجريت لقاءات واتصالات هاتفية في الايام الماضية مع تركيا وسلطنة عمان وقطر والعراق وباكستان واندونيسيا والصين وروسيا وجيراننا الشماليين وحتى دول في جنوب افريقيا".
وحول المحادثات مع السعودية، كشف عبداللهيان أن "لم يكن سلوك السعودية بنّاء تجاه ايران في السنوات الاخيرة، وهذا ما تم تسجيله في الذاكرة التاريخية لشعبنا"، وأضاف أن "محادثات جرت مع السعودية بوساطة عراقية عقب قرار تم اتخاذه على المستوى الوطني، وبالتنسيق مع جميع الإدارات وأجهزة السياسة الخارجية المسؤولة عن تنفيذ السياسة الخارجية، لكننا نشعر بأن السعوديين يتحركون ببطء في هذا الصدد".
وحول تاثير المفاوضات النووية على علاقات إيران الاقليمية، قال وزير الخارجية الإيراني إن "علينا ان ننتظر ونرى ما سيحدث خلال المفاوضات وما إذا كانت الاطراف الاخرى لديها ارادة جادة بمواصلة المفاوضات”، مؤكدا ان طاولة المفاوضات هي نوع من مشهد الصراع والحرب الدبلوماسية، ويجب الدفاع عن مصالح البلاد".
وبخصوص سياسة الجوار التي أعلنتها ايران، أوضح عبداللهيان أن "لا نريد المضي قدماً في شعار التعاون مع جيراننا فقط، بل نرغب في توسيع علاقاتنا لتشمل الدول التي ليس لها علاقات دبلوماسية معنا اليوم".
ورداً على سؤال بشأن ما هو أصعب عقبة تعرقل استئناف المفاوضات في الوقت الراهن، رأى وزير الخارجية الإيراني أن "لا عقبات في الداخل، مشكلتنا هي نوع اللعبة التي يرغب فيها الأمريكان على وجه التحديد"، لافتا إلى أن "بايدن يشير الى نهج مختلف عما كان في عهد ترامب ولكن عندما يتحدث عن إيران، يتضح ان لديه نفس النهج السابق، وحتى الآن لم يتّخذ أي خطوات عملية لرفع العقوبات، لذلك لدينا شكوك جدية حول نوايا الامريكان، ونعتقد انهم لم يتخذوا إجراءات عملية بعد حتى في الجولات الست من المفاوضات".
وأشار عبداللهيان الى أن "الامريكان يريدون استمرار جزء كبير من العقوبات التي فرضها ترامب على ايران، وهذا غير مقبول لدينا على الاطلاق، والآن علينا ان ندخل المفاوضات ونرى ما سيحدث بعد ذلك وما هي نوايا الاطراف الاوروبية".
31-10-2021
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الأحد، أن حكومة بلاده لا تربط مصير الشعب والبلد بالاتفاق النووي، مشدداً على أن المصالح المشتركة هي أساس علاقاتنا مع الدول الاخری.
وخلال مقابلة مع صحيفة "إيران"، قال عبداللهيان إن "قمنا بتصميم آلية ممتازة لتحقيق شعار التعاون الإقليمي، نحن لا نسكت في وجه أميركا التي تعمل على خلق الترهيب من إيران من خلال إعطاء معلومات كاذبة".
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن "عندما نتحدث عن الاتفاق النووي علينا ان نقبل حقيقة أن وضع كافة البيض في سلة هذا الاتفاق لن يكون سياسة صحيحة، ولكن إذا نجح الاتفاق النووي، أي رفع العقوبات، فان النتائج ستكون إيجابية، واننا نتفاوض لتحقيق هذا الهدف".
وأضاف عبداللهيان أن "هناك عدة محاور تعتمد عليها الحكومة الجديدة في تبني السياسة الخارجية التي تتسم بالتوازن والدبلوماسية النشطة والذكية"، ولفت إلى أن "التوازن يعني الاهتمام بتعزيز العلاقات مع بعض الدول وخاصة الجوار، وفي نفس الوقت لن نتجاهل اقامة العلاقات مع بقية دول العالم، وسنتابع دبلوماسية متوازنة مع كافة دول العالم بما فيها الدول الاوروبية، كما لن ننسى العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية والدول الافريقية".
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن "اهتمامنا بتعزيز العلاقات مع بعض الدول وخاصة الجوار لا يعني تجاهلنا للعلاقات مع بقية دول العالم، وسنستخدم قدرة الصين كقوة اقتصادية في علاقاتنا، كما سنستخدم روسيا كجار بما يتماشى مع سياستنا تجاه دول الجوار وآسيا"، معيداً التأكيد على الالتزام بسياسة "لا شرقية.. لا غربية" وأن الجمهورية الإسلامية "دفعت الكثير للحفاظ على هذا الاستقلال".
وكشف عبداللهيان أن النقاش هو حول "كيفية التفاوض واستئنافه"، معتبراً أن "هناك طريقاً واحداً وبسيطاً للعودة إلى التفاوض، وهو الموافقة على العودة إلى النقطة التى انسحب منها (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب، وباعتقادي، إذا كانت هناك إرادة جادة في أمريكا للعودة إلى الاتفاق النووي، لا نحتاج إلى كل هذه التفاوضات على الاطلاق، يكفي أن يصدر الرئيس الأميركي (جو بايدن) أمراً تنفيذياً اعتباراً من الغد يعلن خلاله العودة إلى النقطة التي انسحب منها ترامب؛ لكن المشكلة هي أننا نسمع هذه الإرادة والنية في رسائل الأمريكان، لكننا لا نرى هذه الارادة على ارض الواقع".
وفي السياق، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن "نحن أحد الأطراف في المفاوضات وبقية الدول في الطرف الآخر، لكننا الطرف الرئيسي في ذلك ويجب علينا أن نرى كيف يمكننا العمل لضمان أقصى قدر من الحقوق والمصالح لشعبنا”.
وفي جانب آخر من الحوار، تطرق عبداللهيان إلى العلاقات مع دول المنطقة، فأعرب عن قبول "الحوارات الاقليمية في الاطار الاقليمي، ونعتقد انه لا علاقة بين المفاوضات النووية والحوار الاقليمي"، مشيرا إلى أن "حضور إيران في اجتماع بغداد الإقليمي كان نوعاً من إعلان الاستعداد والمشاركة الجادة للحوار في المنطقة"، وأن "أي ربط للملف النووي بالقضايا الاقليمية هو تضليل للأطراف الاخرى في المفاوضات النووية".
وردا على سوال بشأن ما هي اسباب عدم تحقيق مبادرة ايران حول التعاون الاقليمي، رأى وزير الخارجية الإيراني أن "السبب الأول هو وجود وتدخل قوى أجنبية وغرس وإحياء فكرة لا أساس لها وهي "إيرانوفوبيا" (الخوف من ايران) في المنطقة. والسبب الآخر يتعلق بالثقافة السائدة في المنطقة، لأن طبيعة التفاعل مع دول المنطقة تختلف عن التفاعل مع بعض الدول الغربية".
وفي سياق متصل، اعتبر عبداللهيان ان "إبلاغ تفاصيل المفاوضات النووية الى بلدان المنطقة ضروري، وفي هذا الصدد أجريت لقاءات واتصالات هاتفية في الايام الماضية مع تركيا وسلطنة عمان وقطر والعراق وباكستان واندونيسيا والصين وروسيا وجيراننا الشماليين وحتى دول في جنوب افريقيا".
وحول المحادثات مع السعودية، كشف عبداللهيان أن "لم يكن سلوك السعودية بنّاء تجاه ايران في السنوات الاخيرة، وهذا ما تم تسجيله في الذاكرة التاريخية لشعبنا"، وأضاف أن "محادثات جرت مع السعودية بوساطة عراقية عقب قرار تم اتخاذه على المستوى الوطني، وبالتنسيق مع جميع الإدارات وأجهزة السياسة الخارجية المسؤولة عن تنفيذ السياسة الخارجية، لكننا نشعر بأن السعوديين يتحركون ببطء في هذا الصدد".
وحول تاثير المفاوضات النووية على علاقات إيران الاقليمية، قال وزير الخارجية الإيراني إن "علينا ان ننتظر ونرى ما سيحدث خلال المفاوضات وما إذا كانت الاطراف الاخرى لديها ارادة جادة بمواصلة المفاوضات”، مؤكدا ان طاولة المفاوضات هي نوع من مشهد الصراع والحرب الدبلوماسية، ويجب الدفاع عن مصالح البلاد".
وبخصوص سياسة الجوار التي أعلنتها ايران، أوضح عبداللهيان أن "لا نريد المضي قدماً في شعار التعاون مع جيراننا فقط، بل نرغب في توسيع علاقاتنا لتشمل الدول التي ليس لها علاقات دبلوماسية معنا اليوم".
ورداً على سؤال بشأن ما هو أصعب عقبة تعرقل استئناف المفاوضات في الوقت الراهن، رأى وزير الخارجية الإيراني أن "لا عقبات في الداخل، مشكلتنا هي نوع اللعبة التي يرغب فيها الأمريكان على وجه التحديد"، لافتا إلى أن "بايدن يشير الى نهج مختلف عما كان في عهد ترامب ولكن عندما يتحدث عن إيران، يتضح ان لديه نفس النهج السابق، وحتى الآن لم يتّخذ أي خطوات عملية لرفع العقوبات، لذلك لدينا شكوك جدية حول نوايا الامريكان، ونعتقد انهم لم يتخذوا إجراءات عملية بعد حتى في الجولات الست من المفاوضات".
وأشار عبداللهيان الى أن "الامريكان يريدون استمرار جزء كبير من العقوبات التي فرضها ترامب على ايران، وهذا غير مقبول لدينا على الاطلاق، والآن علينا ان ندخل المفاوضات ونرى ما سيحدث بعد ذلك وما هي نوايا الاطراف الاوروبية".