المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معلومات خطيرة عن اغتيال الحريري: التخطيط استخباراتي والتنفيذ أصولي



هاشم
08-20-2005, 04:44 PM
سلّمها ضابط سوري إلى ميليس


أكد تقرير أمس ان مصدرا مقربا من أوساط «تيار الحريري» في باريس افاد «ان الشخص الذي قدم المعلومات المفتاحية للجنة التحقيق الدولية هو ضابط المخابرات السوري «م.ص.» الذي عمل في مكتب اللواء حسن خليل رئيس شعبة المخابرات العسكرية السورية السابق حتى تاريخ إحالته على التقاعد أواسط فبراير الماضي بعد أن بلغ السن القانونية».

ونقل بيان لمجلس الحقيقة والمصالحة والعدالة في سوريا، تلقت ايلاف نسخة منه، ان الضابط «م.ص.» فر إلى دولة عربية كبرى «بترتيب مع جهاز استخباراتها الخارجي الذي نسق العملية مع أجهزة استخبارات دولية وإقليمية أخرى تخترق المخابرات العسكرية السورية منذ سنوات طويلة». وأضاف المصدر ان الضابط الذي يقيم الآن في تلك الدولة، كان قدم لرئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس أدلة مفتاحية ساعدته في فك لغزين أساسسين على الأقل في موضوع اغتيال الرئيس الحريري، وهما قضية أحمد أبو عدس وشريطه التلفزيوني من جهة، وقضية المادة المتفجرة C4 من جهة أخرى. و لم يحدد المصدر ما إذا كان هذا الضابط قد التقى رئيس لجنة التحقيق مباشرة، أم أنه سلمه معلوماته بطريقة غير مباشرة عبر طرف ثالث إلا أن معلومات وردت إلى باريس ليلة أمس من جنيف، كما اكد المجلس، تفيد بأن «ميليس» التقى قبل ساعات قليلة من عودته إلى بيروت، الضابط السوري (م. ص.) في مقر البعثة للدولة العربية الكبرى بالأمم المتحدة.

واعتبر البيان أن الضابط المذكور ليس سوى محمد سعيد صدّيق، وقد وصل أمس إلى باريس قادما من جنيف أو ماربيا في اسبانيا.

الجهة المنفذة.. أصولية

وقال البيان ان الضابط المذكور كان أرسل معلومات عبر الدولة العربية إلى ميليس «ساعدته في توجيه تحقيقاته باتجاهات معينة، وهو ما دفع ميليس وشجّعه على السفر إلى جنيف للقاء الضابط»، ويستشف من أقوال المصدر «أن الضابط حدد الجهة السورية الضالعة في الجريمة ومستوى ضلوعها، وأشار إلى أن الجهة المنفذة كانت جهة أصولية بالفعل، لكنها مخترقة ومدارة من قبل جهات سورية، وأن قضية أبو عدس وشريطه التلفزيوني تمت فبركتهما فعلا في دمشق بالاشتراك بين الحرس الجمهوري وجهة مخابراتية سورية قد تكون مرتبطة باللواء بهجت سليمان الذي جرّد قبل أسابيع من وظيفته كرئيس لأهم فرع في المخابرات العامة (الفرع 251) ووضع بتصرف القيادة العامة للجيش دون أي عمل».

كما يستشف من المصدر أن «الضابط الذي لعب دورا أشبه ما يكون بدور شاهد الملك قدم أدلة مفتاحية تثبت امتلاك سورية للمادة المتفجرة C4 المستخدمة في جريمة الاغتيال، والتي يقتصر إنتاجها على الولايات المتحدة ودول أخرى أعضاء في حلف الأطلسي مثل بريطانيا وإيطاليا، فضلا عن إسرائيل. وإذا كان الضابط لم يحدد الدولة التي حصلت منها دمشق على هذه المادة، إلا أنه كشف عن أن رجل أعمال سوريا لعب دور الوسيط في الحصول على مادة RDX ، التي تشكل 91 بالمئة من نسبة الخليط الداخل في تركيب C4 ، من شركة Chemko التي تقع مصانعها في مدينةStrazske شرقي سلوفاكيا، وأن إبرام الصفقة تم في مدينة اسطنبول التركية قبل عدة سنوات تحت إشراف رئيس المخابرات العسكرية السورية الحالي».

والمعروف ان الـ RDX استخدمت بصورة خاصة لاغتيال الشهيدين سمير قصير وجورج حاوي.

واوضح البيان انه في التحقيق الذي أجراه المجلس في دمشق حول شخصية محمد سعيد صديق لم يجد أي دليل على أن هذا الرجل كان يعمل في أي وقت من الأوقات في مكتب اللواء المتقاعد حسن خليل رئيس شعبة المخابرات العسكرية السابق في سوريا، «إلا أن المعلومات تشير إلى أنه متزوج من سيدة من جبل العرب في سوريا (تنحدر من الطائفة الدرزية) وتمت بصلة قرابة للنائب والوزير اللبناني مروان حمادة الذي تعرض لمحاولة اغتيال العام الماضي».