مقاتل
07-09-2003, 12:04 PM
الوطن - الكويت 9/7/2003
بقلم / محمد جواد كاظم
التغيير والتجديد في جميع الامور امر عادي واعتيادي، ويراه البعض انه سنة من سنن الحياة، وانه لو دامت لغيرك ما اتصلت اليك. وقد لاحظنا ان اغلب شعارات انتخابات 2003 كانت تطالب بالتغيير والتجديد، وكانت لهذه المطالبة اسباب وقناعات تناولها المرشحون المطالبون بالتغيير والتجديد خلال لقاءاتهم مع الجمهور، ولاقت هذه الفكرة نجاحاً طيباً، حيث تفاعل الناخبون مع مثل هذه الاطروحات، تمخض عنها سقوط رموز كانت ترى احقيتها بالبقاء داخل قاعة مجلس الامة، وان الكرسي الاخضر حكر عليهم وان لهم الاحقية في دخول هذا المرشح او ذاك، ولكن ارادة الامة كانت اقوى من هوى هؤلاء، وكانت على خلاف ما أرادتهم، وليس ادل على من ذلك سوى النتائج التي لمسناها وعشناها.
ولكن السؤال: هل سيسكت هؤلاء ويقتنعون ان دورهم قد انتهى، وبأن الامة تطالب وجود دماء جديدة تدفع بعجلة العطاء الى الامام، بعيداً عن الزعيق والصراخ والعويل والتهديد والتنكيل، والاداء البارد والمحتضر الذي قدمه اعضاء مجلس 99؟ لا شك ان الجواب سيكون بالنفي. لانهم يعتقدون بأنهم اركان الديمقراطية في الكويت، وان الديمقراطية عرجاء من دونهم وانها ستتعرض لمحن كثيرة وعواقب سيئة.
اوهام عاشوا فيها واقنعوا انفسهم بها وصوروها لبعض قواعدهم التي خدعت البعض منهم. ولقد قرأنا للبعض من الذين تهاوى بعد تعشش اكثر من ربع قرن، انه طالما ابلغ ان هناك مؤامرة عليه لاسقاطه، مشكلة هؤلاء الغرور الذي اوصلهم الى انهم لا يرون الخير الا بأنفسهم، ولهذا رفضتهم الامة واستبدلتهم بالذي هو خير، والحقيقة ان الديمقراطية في الكويت ليست بحاجة لمثل هؤلاء الذيم يزكون انفسهم ويعطون لانفسهم اكبر من حجمهم، ولولا الديمقراطية في الكويت لم يعرف احد هؤلاء، الذين اخذ البعض منهم خلال تشريفه في البرلمان اكثر مما اعطى، وحين يجيء الحساب فعليهم ان يتحملوا عواقب اعمالهم، وان يدفعوا فاتورة هذه الاعمال.
نحن لا ننكر الوقفات المشرفة للبعض من هؤلاء، وبصماتهم الطيبة في الداخل والخارج، ولكن على الجميع ان يحترم ارادة الامة، التي في يوم من الايام قالت له نعم، واليوم تقول له لا، واذا قالت نعم فلها مبرراتها وان قالت لا فلها مبرراتها ايضاً.
ونقول للذين تشرفوا بتمثيل الامة للسنوات الاربع القادمة، ان امامكم مشوارا طويلا، وتحديات جسينة تتمثل في المتغيرات التي نشهدها في المنطقة وفي العالم، كما انكم مطالبون بالالتزامات التي قطعتموها على انفسكم، خلال فترة ترشيحكم، وكذلك الالتزام بالعهود والمواثيق التي بينكم وبين الله تعالى بأن تكونوا مخلصين لهذا البلد ولابنائه برفع ودفع معاناتهم، والعمل بجد واخلاص من خلال موقعكم الجديد لرفع اسم الكويت في جميع المحافل الدولية عالياً وخفاقاً.
وللذين لم يحالفهم الحظ نقول: لقد اختارت الامة وعلى الجميع ان يحترم هذا الاختيار، وما نرجوه ان تكونوا سنداً وعوناً لاخوانكم الاعضاء الجدد، لان الكويت تتكامل بتكاتف وتعاضد ابنائها، وهذا عشمنا في اهل الكويت، اما من يريد ان يغرد خارج السرب، ويتهم من صوّت ضده بأنه مرتش او حكومي، ويصف غيره من النواب الاحرار الذين نالوا شرف عضوية مجلس الامة بأنهم اصحاب مصالح وانهم خواتم في يد الحكومة التي استهدفته في هذه الانتخابات، لن يسمعه احد، وسيأكل في نفسه ويمزقها حسرة وندامة، بقي ان نسأل هؤلاء ماذا قدمتم للكويت ولابنائها خلال الربع قرن الماضي؟!!
ويبقى ان نقدم شكرنا واعتزازنا لصحافتنا المحلية التي واكبت الحملات الانتخابية، وكانت جهودهم الطيبة واضحة وملموسة ويمكن تشبيهها بأنها زينة العرس الديمقراطي.
بقلم / محمد جواد كاظم
التغيير والتجديد في جميع الامور امر عادي واعتيادي، ويراه البعض انه سنة من سنن الحياة، وانه لو دامت لغيرك ما اتصلت اليك. وقد لاحظنا ان اغلب شعارات انتخابات 2003 كانت تطالب بالتغيير والتجديد، وكانت لهذه المطالبة اسباب وقناعات تناولها المرشحون المطالبون بالتغيير والتجديد خلال لقاءاتهم مع الجمهور، ولاقت هذه الفكرة نجاحاً طيباً، حيث تفاعل الناخبون مع مثل هذه الاطروحات، تمخض عنها سقوط رموز كانت ترى احقيتها بالبقاء داخل قاعة مجلس الامة، وان الكرسي الاخضر حكر عليهم وان لهم الاحقية في دخول هذا المرشح او ذاك، ولكن ارادة الامة كانت اقوى من هوى هؤلاء، وكانت على خلاف ما أرادتهم، وليس ادل على من ذلك سوى النتائج التي لمسناها وعشناها.
ولكن السؤال: هل سيسكت هؤلاء ويقتنعون ان دورهم قد انتهى، وبأن الامة تطالب وجود دماء جديدة تدفع بعجلة العطاء الى الامام، بعيداً عن الزعيق والصراخ والعويل والتهديد والتنكيل، والاداء البارد والمحتضر الذي قدمه اعضاء مجلس 99؟ لا شك ان الجواب سيكون بالنفي. لانهم يعتقدون بأنهم اركان الديمقراطية في الكويت، وان الديمقراطية عرجاء من دونهم وانها ستتعرض لمحن كثيرة وعواقب سيئة.
اوهام عاشوا فيها واقنعوا انفسهم بها وصوروها لبعض قواعدهم التي خدعت البعض منهم. ولقد قرأنا للبعض من الذين تهاوى بعد تعشش اكثر من ربع قرن، انه طالما ابلغ ان هناك مؤامرة عليه لاسقاطه، مشكلة هؤلاء الغرور الذي اوصلهم الى انهم لا يرون الخير الا بأنفسهم، ولهذا رفضتهم الامة واستبدلتهم بالذي هو خير، والحقيقة ان الديمقراطية في الكويت ليست بحاجة لمثل هؤلاء الذيم يزكون انفسهم ويعطون لانفسهم اكبر من حجمهم، ولولا الديمقراطية في الكويت لم يعرف احد هؤلاء، الذين اخذ البعض منهم خلال تشريفه في البرلمان اكثر مما اعطى، وحين يجيء الحساب فعليهم ان يتحملوا عواقب اعمالهم، وان يدفعوا فاتورة هذه الاعمال.
نحن لا ننكر الوقفات المشرفة للبعض من هؤلاء، وبصماتهم الطيبة في الداخل والخارج، ولكن على الجميع ان يحترم ارادة الامة، التي في يوم من الايام قالت له نعم، واليوم تقول له لا، واذا قالت نعم فلها مبرراتها وان قالت لا فلها مبرراتها ايضاً.
ونقول للذين تشرفوا بتمثيل الامة للسنوات الاربع القادمة، ان امامكم مشوارا طويلا، وتحديات جسينة تتمثل في المتغيرات التي نشهدها في المنطقة وفي العالم، كما انكم مطالبون بالالتزامات التي قطعتموها على انفسكم، خلال فترة ترشيحكم، وكذلك الالتزام بالعهود والمواثيق التي بينكم وبين الله تعالى بأن تكونوا مخلصين لهذا البلد ولابنائه برفع ودفع معاناتهم، والعمل بجد واخلاص من خلال موقعكم الجديد لرفع اسم الكويت في جميع المحافل الدولية عالياً وخفاقاً.
وللذين لم يحالفهم الحظ نقول: لقد اختارت الامة وعلى الجميع ان يحترم هذا الاختيار، وما نرجوه ان تكونوا سنداً وعوناً لاخوانكم الاعضاء الجدد، لان الكويت تتكامل بتكاتف وتعاضد ابنائها، وهذا عشمنا في اهل الكويت، اما من يريد ان يغرد خارج السرب، ويتهم من صوّت ضده بأنه مرتش او حكومي، ويصف غيره من النواب الاحرار الذين نالوا شرف عضوية مجلس الامة بأنهم اصحاب مصالح وانهم خواتم في يد الحكومة التي استهدفته في هذه الانتخابات، لن يسمعه احد، وسيأكل في نفسه ويمزقها حسرة وندامة، بقي ان نسأل هؤلاء ماذا قدمتم للكويت ولابنائها خلال الربع قرن الماضي؟!!
ويبقى ان نقدم شكرنا واعتزازنا لصحافتنا المحلية التي واكبت الحملات الانتخابية، وكانت جهودهم الطيبة واضحة وملموسة ويمكن تشبيهها بأنها زينة العرس الديمقراطي.