سمير
08-19-2005, 07:54 AM
إبقاء الدماغ مشغولا يؤخر أو يمنع تدهور قوة الإدراك
واشنطن: مارلين إلياس*
تقول مولي واغستر التي تقود بحثا حول تقدم السن بالنسبة للدماغ في المعهد القومي حول الشيخوخة إنه قد يكون بإمكان الراشدين أن يؤخروا أو يمنعوا من تدهور قوة الإدراك. وتضيف «رغم انه ليس هناك أي ضمانات الا أن ثمة اجراءات يمكن أن تكون فاعلة».
وتتضمن بعض الوسائل التي يمكن ان تقوي الدماغ:
* التحفيز العقلي
* التعليم العالي
* الأنشطة أثناء وقت الفراغ
* تمارين اللياقة البدنية
* تناول أطعمة غنية بالمواد المضادة للتأكسد مثل السبانخ وثمر العنبية كذلك هناك أيضا «أدلة قوية» على وجود علاقة بين ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري والخرف، حسبما يقول زافن خاتشودوريان المستشار العلمي الرفيع في منظمة مرض الزهايمر.
وتم الإعلان عن البحوث المتقدمة حول فوائد التخطيط مقدما للناس الذين قد يصلون إلى سن الثمانين فما فوق للجمعية السيكولوجية التي اجتمعت أمس في واشنطن. وقال الخبير النفساني راندي بوكنر من جامعة واشنطن في سانت لويس «نحن مندهشون لأن نعرف كيف أن الدماغ طيِّع».
والأدلة على أن الحياة المحفزة عقليا تعزز قدرات الدماغ جاءت من أناس من مختلف أنحاء العالم تمت متابعتهم لفترة طويلة. ويقارن العلماء أولئك الذين يمارسون حياة عقلية جيدة مع غيرهم الذين يفتقدون لحياة من هذا النوع. وحسب عدة تجارب سريرية فإن الاستنتاج القاطع حول منع الخرف غير موجود حتى الآن.
وتقول الباحثة واغستر إن أنماطا جديدة من الفحوصات الدقيقة للدماغ تدعم ما تم التوصل إليه من نتائج. من جانبه، قال أخصائي الأعصاب ديفيد بينيت من المركز الطبي في جامعة شيكاغو «ما توصلنا إليه مقنع جدا ويستحق الاهتمام. لا تنتظر حتى تبلغ الثمانين». وأضاف «ذلك لا يعني أن عليك أن تترك عملك وتذهب للحصول على شهادة دكتوراه. قد يكون التعليم له علاقة بالكيفية التي يجب عليك أن تستخدم دماغك وفقها خلال كل سنوات حياتك أي عملك وأنشطتك في أوقات الفراغ التي تقوم بتمديد دماغك». إضافة إلى ذلك، اتضح أنه كلما زادت النقوش فوق سطح الدماغ ارتفعت النقاط المسجلة في اختبارات الإدراك. كذلك فإن طريقة استغلال أوقات الفراغ له علاقة بالمساعدة على إزالة مشاكل الذاكرة مثل القيام بحل أحجيات الكلمات المتقاطعة أو الذهاب إلى المتاحف والقراءة.
وبإبقاء الدماغ مشغولا يمكن تفعيله، حسبما قال أخصائي الأعصاب والنفس ياكوف سْتَيرن من كلية الأطباء والجراحين في جامعة كولومبيا. وتتبع سْتَيرن 1800 حالة خلال سبعة أعوام. وكلما زادت أنشطتهم في أوقات الفراغ (حتى زيارة الأصدقاء أو لعب الورق أو الذهاب إلى السينما) قل احتمال إصابتهم بمرض الزهايمر. ومنذ البدء اعتمد على حالات الذاكرة والجلطات الدماغية وارتفاع ضغط الدم والسكري واختلالات صحية أخرى للتأكد من أن الصحة أو الذاكرة الفقيرة لم تكن هي السبب.
كذلك قام ستيرن بدراسات تعتمد على فحص أدمغة الراشدين بالطريقة المعروفة بـ «بيت» (الرسم البياني عن طريق بث البوزيترونات أي الألكترونات الموجبة) ووجد أن أكبر التغيرات الفيزيائية التي تطرأ على الدماغ بالنسبة لأولئك المصابين بمرض الزهايمر ممن حصلوا على تعليم أفضل. وهذا يعني أن الأفراد ذوي التعليم الأفضل قادرون على تحمل تخريب أكبر لأدمغتهم قبل أن يفقدوا قدراتهم العقلية. وأضاف ستيرن «أنا مقتنع تماما بأنهم يمتلكون المصادر التي توفر الاحتياطي لهم». وبالنسبة للراشدين الذين يعيشون حياة تتضمن الكثير من المحفزات فإنهم قد يطورون خلايا عصبية أخرى وأواصر أخرى بين الخلايا العصبية أو كفاءة أكبر في استخدام خلايا أدمغتهم لذلك فهم يحتاجون إلى خلايا أقل حسبما قال بينيت. وهم قد يتمكنون من الالتفاف حول انسداد الشرايين في الدماغ ردا على مطالب الحياة اليومية. دور تمارين اللياقة البدنية
* ليست المحفزات العقلية والاجتماعية فقط ذات تأثير إيجابي على نشاط الدماغ بل إن هناك أدلة على تأثير تمارين اللياقة البدنية تأثيرا إيجابيا في هذا المضمار أيضا. فالمشي لمدة 45 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع ولمدة ستة أشهر يحسن كثيرا نشاط الدماغ لكن لم يثبت أن هناك مفعولا لتمارين التمدد أو غيرها، حسبما قال رئيس الباحثين أرثر كريمر الخبير النفسي في جامعة الينوي.
أثر طبيعة الطعام
* أثبتت الدراسات أن نوع الطعام له تأثير أيضا على نشاط الدماغ. إذ يبدو أن اختيار الأغذية الغنية بالمواد المضادة للتأكسد يساعد في هذا المجال. لكن بيئة محفزة مع وجود مواد مضادة للتأكسد يتحقق التأثير بشكل أفضل.
وفي جامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس يقوم غاري سْماول اختصاصي الأمراض العقلية ببرنامج يمزج فيه الأغذية مع التمارين العقلية والبدنية وهو يراهن على أن ذلك سيحسن من الذاكرة. وتضمن برنامجه الذي يمتد إلى أسبوعين تغييرات على مستوى التغذية مع أنشطة بدنية وعقلية واستراتيجيات خاصة بالذاكرة وتقنيات لتخفيف التوتر.
وتم إجراء فحوص للدماغ قبل أن يبدأ المشاركون في التجربة واتضح أن الأنشطة العقلية تدور في ذلك الجزء من الدماغ المسؤول عن الحياة اليومية أو عن الذاكرة العملية حسبما يقول سماول.
وتدور إحدى القصص الناجحة الخاصة بتجاربه حول ميشيل روبن هيلز، 46 سنة، التي حققت في الاختبارات مستوى متوسطا في الذاكرة يتناسب مع عمرها قبل بدء تطبيق البرنامج عليها لكن رصيدها بعد انتهاء التجربة في مجال الذاكرة ارتفع كي يصبح مماثلا لشخص عمره 20 سنة.
ولروبن الصيدلانية السابقة ثلاثة أطفال وتقوم حاليا بعمل تطوعي في مستشفى. وقالت بعد التجربة «قبل عدة سنوات بدأت أشعر وكأنني لا أمتلك حدة الذهن السابقة. إذ بدأت أنسى أشياء كثيرة. كنت آنذاك مشغولة جدا لكنني لم أعمل أي شيء لنفسي: بدون قراءة أو بدون العناية بعقلي».
وسمت روبن البرنامج الذي مرت عبره في الخريف الماضي بأنه غير حياتها، وعلى أثر ذلك بدأت تذهب إلى الجيمنازيوم وتأكل أطعمة قليلة الدهن وأكلا أكثر صحية واستخدام استراتيجيات لتنشيط الذاكرة وقراءة كتب جادة. واشترت كتابا خاصا بأحجيات الكلمات المتقاطعة وأجبرت نفسها كي تعمل مع صغارها في مجال الجبر. وقالت «أشعر وكأنني أمدد دماغي وأنا أتذكر أكثر». وقالت روبن «لم أكن أركز لذلك كنت أنسى. كنت أخاف من أنني على وشك الانتقال إلى بيت خاص بالمسنين. لكنني أشعر الآن أفضل بكثير».
لكن حتى مع وجود الكثير من الناس الذين يتوقون لقدراتهم العقلية حينما كانوا شبابا فإنهم قد لا يحتاجون تلك الدرجة من النشاط في سن السبعين. وهذا يعود لأن الدراسات المستندة إلى فحص الدماغ تظهر أن كبار السن المتمتعين بأذهان حادة يستطيعون أن يشغّلوا مناطق مختلفة من أدمغتهم بشكل أكثر فعالية من الشباب الراشدين لأداء نفس المهام العقلية حسبما قال روبرتو كابيزا عالم الإدراك العصبي في جامعة دْيوك.
الوقت لم يفت
* إنها ليست حالة ميئوس منها بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون حياة كسولة وهم في السبعين من أعمارهم. وضمن هذا السياق قام الخبير النفسي دينيس بارك من جامعة إلينوي بإعداد برنامج مدته ثمانية أسابيع لتعليم التصوير أو صناعة الأغطية لكبار السن. وعند الانتهاء من البرنامج تم تحسن كبير في القدرات العقلية مقارنة بمجموعة أخرى لم تقم بأي نشاط جديد. وقال بارك إن إمكانية منع أو تأجيل الخرف عن طريق تنمية احتياطي للدماغ في سن مبكرة أمر بعيد المنال على الرغم من توفره.
لقد أظهرت الدراسات المتعلقة بالسكان أن ما بين 40 إلى 50% من الأفراد الذين يتجاوزون سن الخامسة والثمانين مصابون بمرض الزهايمر، حسبما قال أخصائي الأمراض الشائعة دينيس إيفانز من مركز جامعة راش الطبي والمتخصص بهذا المرض. وهناك 76 مليون شخص ممن ولدوا بعد الحرب العالمية الثانية يتجهون صوب تلك الخانة. وقال بارك «حتى مع تأخير معتدل في تدهور القدرات العقلانية فإن ذلك سيكون له تأثير كبير على الصالح العام».
واشنطن: مارلين إلياس*
تقول مولي واغستر التي تقود بحثا حول تقدم السن بالنسبة للدماغ في المعهد القومي حول الشيخوخة إنه قد يكون بإمكان الراشدين أن يؤخروا أو يمنعوا من تدهور قوة الإدراك. وتضيف «رغم انه ليس هناك أي ضمانات الا أن ثمة اجراءات يمكن أن تكون فاعلة».
وتتضمن بعض الوسائل التي يمكن ان تقوي الدماغ:
* التحفيز العقلي
* التعليم العالي
* الأنشطة أثناء وقت الفراغ
* تمارين اللياقة البدنية
* تناول أطعمة غنية بالمواد المضادة للتأكسد مثل السبانخ وثمر العنبية كذلك هناك أيضا «أدلة قوية» على وجود علاقة بين ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري والخرف، حسبما يقول زافن خاتشودوريان المستشار العلمي الرفيع في منظمة مرض الزهايمر.
وتم الإعلان عن البحوث المتقدمة حول فوائد التخطيط مقدما للناس الذين قد يصلون إلى سن الثمانين فما فوق للجمعية السيكولوجية التي اجتمعت أمس في واشنطن. وقال الخبير النفساني راندي بوكنر من جامعة واشنطن في سانت لويس «نحن مندهشون لأن نعرف كيف أن الدماغ طيِّع».
والأدلة على أن الحياة المحفزة عقليا تعزز قدرات الدماغ جاءت من أناس من مختلف أنحاء العالم تمت متابعتهم لفترة طويلة. ويقارن العلماء أولئك الذين يمارسون حياة عقلية جيدة مع غيرهم الذين يفتقدون لحياة من هذا النوع. وحسب عدة تجارب سريرية فإن الاستنتاج القاطع حول منع الخرف غير موجود حتى الآن.
وتقول الباحثة واغستر إن أنماطا جديدة من الفحوصات الدقيقة للدماغ تدعم ما تم التوصل إليه من نتائج. من جانبه، قال أخصائي الأعصاب ديفيد بينيت من المركز الطبي في جامعة شيكاغو «ما توصلنا إليه مقنع جدا ويستحق الاهتمام. لا تنتظر حتى تبلغ الثمانين». وأضاف «ذلك لا يعني أن عليك أن تترك عملك وتذهب للحصول على شهادة دكتوراه. قد يكون التعليم له علاقة بالكيفية التي يجب عليك أن تستخدم دماغك وفقها خلال كل سنوات حياتك أي عملك وأنشطتك في أوقات الفراغ التي تقوم بتمديد دماغك». إضافة إلى ذلك، اتضح أنه كلما زادت النقوش فوق سطح الدماغ ارتفعت النقاط المسجلة في اختبارات الإدراك. كذلك فإن طريقة استغلال أوقات الفراغ له علاقة بالمساعدة على إزالة مشاكل الذاكرة مثل القيام بحل أحجيات الكلمات المتقاطعة أو الذهاب إلى المتاحف والقراءة.
وبإبقاء الدماغ مشغولا يمكن تفعيله، حسبما قال أخصائي الأعصاب والنفس ياكوف سْتَيرن من كلية الأطباء والجراحين في جامعة كولومبيا. وتتبع سْتَيرن 1800 حالة خلال سبعة أعوام. وكلما زادت أنشطتهم في أوقات الفراغ (حتى زيارة الأصدقاء أو لعب الورق أو الذهاب إلى السينما) قل احتمال إصابتهم بمرض الزهايمر. ومنذ البدء اعتمد على حالات الذاكرة والجلطات الدماغية وارتفاع ضغط الدم والسكري واختلالات صحية أخرى للتأكد من أن الصحة أو الذاكرة الفقيرة لم تكن هي السبب.
كذلك قام ستيرن بدراسات تعتمد على فحص أدمغة الراشدين بالطريقة المعروفة بـ «بيت» (الرسم البياني عن طريق بث البوزيترونات أي الألكترونات الموجبة) ووجد أن أكبر التغيرات الفيزيائية التي تطرأ على الدماغ بالنسبة لأولئك المصابين بمرض الزهايمر ممن حصلوا على تعليم أفضل. وهذا يعني أن الأفراد ذوي التعليم الأفضل قادرون على تحمل تخريب أكبر لأدمغتهم قبل أن يفقدوا قدراتهم العقلية. وأضاف ستيرن «أنا مقتنع تماما بأنهم يمتلكون المصادر التي توفر الاحتياطي لهم». وبالنسبة للراشدين الذين يعيشون حياة تتضمن الكثير من المحفزات فإنهم قد يطورون خلايا عصبية أخرى وأواصر أخرى بين الخلايا العصبية أو كفاءة أكبر في استخدام خلايا أدمغتهم لذلك فهم يحتاجون إلى خلايا أقل حسبما قال بينيت. وهم قد يتمكنون من الالتفاف حول انسداد الشرايين في الدماغ ردا على مطالب الحياة اليومية. دور تمارين اللياقة البدنية
* ليست المحفزات العقلية والاجتماعية فقط ذات تأثير إيجابي على نشاط الدماغ بل إن هناك أدلة على تأثير تمارين اللياقة البدنية تأثيرا إيجابيا في هذا المضمار أيضا. فالمشي لمدة 45 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع ولمدة ستة أشهر يحسن كثيرا نشاط الدماغ لكن لم يثبت أن هناك مفعولا لتمارين التمدد أو غيرها، حسبما قال رئيس الباحثين أرثر كريمر الخبير النفسي في جامعة الينوي.
أثر طبيعة الطعام
* أثبتت الدراسات أن نوع الطعام له تأثير أيضا على نشاط الدماغ. إذ يبدو أن اختيار الأغذية الغنية بالمواد المضادة للتأكسد يساعد في هذا المجال. لكن بيئة محفزة مع وجود مواد مضادة للتأكسد يتحقق التأثير بشكل أفضل.
وفي جامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس يقوم غاري سْماول اختصاصي الأمراض العقلية ببرنامج يمزج فيه الأغذية مع التمارين العقلية والبدنية وهو يراهن على أن ذلك سيحسن من الذاكرة. وتضمن برنامجه الذي يمتد إلى أسبوعين تغييرات على مستوى التغذية مع أنشطة بدنية وعقلية واستراتيجيات خاصة بالذاكرة وتقنيات لتخفيف التوتر.
وتم إجراء فحوص للدماغ قبل أن يبدأ المشاركون في التجربة واتضح أن الأنشطة العقلية تدور في ذلك الجزء من الدماغ المسؤول عن الحياة اليومية أو عن الذاكرة العملية حسبما يقول سماول.
وتدور إحدى القصص الناجحة الخاصة بتجاربه حول ميشيل روبن هيلز، 46 سنة، التي حققت في الاختبارات مستوى متوسطا في الذاكرة يتناسب مع عمرها قبل بدء تطبيق البرنامج عليها لكن رصيدها بعد انتهاء التجربة في مجال الذاكرة ارتفع كي يصبح مماثلا لشخص عمره 20 سنة.
ولروبن الصيدلانية السابقة ثلاثة أطفال وتقوم حاليا بعمل تطوعي في مستشفى. وقالت بعد التجربة «قبل عدة سنوات بدأت أشعر وكأنني لا أمتلك حدة الذهن السابقة. إذ بدأت أنسى أشياء كثيرة. كنت آنذاك مشغولة جدا لكنني لم أعمل أي شيء لنفسي: بدون قراءة أو بدون العناية بعقلي».
وسمت روبن البرنامج الذي مرت عبره في الخريف الماضي بأنه غير حياتها، وعلى أثر ذلك بدأت تذهب إلى الجيمنازيوم وتأكل أطعمة قليلة الدهن وأكلا أكثر صحية واستخدام استراتيجيات لتنشيط الذاكرة وقراءة كتب جادة. واشترت كتابا خاصا بأحجيات الكلمات المتقاطعة وأجبرت نفسها كي تعمل مع صغارها في مجال الجبر. وقالت «أشعر وكأنني أمدد دماغي وأنا أتذكر أكثر». وقالت روبن «لم أكن أركز لذلك كنت أنسى. كنت أخاف من أنني على وشك الانتقال إلى بيت خاص بالمسنين. لكنني أشعر الآن أفضل بكثير».
لكن حتى مع وجود الكثير من الناس الذين يتوقون لقدراتهم العقلية حينما كانوا شبابا فإنهم قد لا يحتاجون تلك الدرجة من النشاط في سن السبعين. وهذا يعود لأن الدراسات المستندة إلى فحص الدماغ تظهر أن كبار السن المتمتعين بأذهان حادة يستطيعون أن يشغّلوا مناطق مختلفة من أدمغتهم بشكل أكثر فعالية من الشباب الراشدين لأداء نفس المهام العقلية حسبما قال روبرتو كابيزا عالم الإدراك العصبي في جامعة دْيوك.
الوقت لم يفت
* إنها ليست حالة ميئوس منها بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون حياة كسولة وهم في السبعين من أعمارهم. وضمن هذا السياق قام الخبير النفسي دينيس بارك من جامعة إلينوي بإعداد برنامج مدته ثمانية أسابيع لتعليم التصوير أو صناعة الأغطية لكبار السن. وعند الانتهاء من البرنامج تم تحسن كبير في القدرات العقلية مقارنة بمجموعة أخرى لم تقم بأي نشاط جديد. وقال بارك إن إمكانية منع أو تأجيل الخرف عن طريق تنمية احتياطي للدماغ في سن مبكرة أمر بعيد المنال على الرغم من توفره.
لقد أظهرت الدراسات المتعلقة بالسكان أن ما بين 40 إلى 50% من الأفراد الذين يتجاوزون سن الخامسة والثمانين مصابون بمرض الزهايمر، حسبما قال أخصائي الأمراض الشائعة دينيس إيفانز من مركز جامعة راش الطبي والمتخصص بهذا المرض. وهناك 76 مليون شخص ممن ولدوا بعد الحرب العالمية الثانية يتجهون صوب تلك الخانة. وقال بارك «حتى مع تأخير معتدل في تدهور القدرات العقلانية فإن ذلك سيكون له تأثير كبير على الصالح العام».