زوربا
08-19-2005, 07:33 AM
كتب:عبدالله خلف
نعم أعود لتأكيد موقف الاخوة الاشقاء الفلسطينيين العاملين في الاذاعة من رفضهم لمزاولة اعمالهم كمذيعين للاخبار والبرامج السياسية بعد ان هدد الرئيس العراقي الزعيم عبدالكريم قاسم بضم الكويت للعراق في 25/6/1961، فامتنع هؤلاء، معلنين عصيانهم بحجة ان الشأن عراقي كويتي وهم يتنصلون من هذه المسؤولية.. فتخاذلت القيادة السياسية والاعلامية في البلاد ورضخت لهذا الضغط فابتعد قارئوا الأخبار والبرامج السياسية والتعليق اعتقادا منهم ان العراق قادم لضم الكويت فلا طاعة اذن لمسؤول عليهم..
أقارن القيادة السياسية المتهاونة بموقف آخر اذاعي بين الجمهورية العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.. مصر كانت تُقَسًّم العالم العربي الى قسمين رجعي وتقدمي.. فنحن دول شبه الجزيرة العربية عدا اليمن من شريحة اصطلاح الرجعية.. والخلاف السياسي يعني المهاترات الاعلامية، مصر باذاعاتها تهاجم الرجعية هذه الدول كلها عدا الكويت لأن المغفور له الشيخ عبدالله السالم كان يتبع اسلوب الحكمة وعدم الدخول في المعارك الاذاعية.
ليس الاعلام المسموع هو الذي رفع درجة الحرارة بل الصحافة المصرية رفعت الحالة الى درجة الغليان مع المملكة العربية السعودية.. الى درجة ان محمد حسنين هيكل الذي يشار اليه بالبنان ككاتب عملاق اخذ يخرج عن جادة الصواب الى المهاترات والحديث عن نساء القصور وخلاف الخدم، قالت فلانة وقالت أم فلان بطريقة الردح المبتذل التي نراها في الافلام المصرية..
فوق ذلك أوصت السياحة المصرية الزمارين والطبالين في المسارح والملاهي ان يمجدوا حكومتهم والنيل من الحكومة السعودية في زمن الملك سعود.. والهجوم على حكام نصف الامة العربية وكانت قاعدة الخروج من الرجعية ان يحدث في الدولة انقلاب عسكري.. وانحدر الاعلام المصري الى الدرك الأسفل اذ اوصت دائرة السياحة القرداتية لكي تقوم قردتهم بحركات مدربة، فان قال لها صاحبها وهو يطبل لها سلام للرئيس عبدالناصر عندها يرفع القرد يده على رأسه وسلام للخصم السياسي الملك فلان فيقوم القرد بحركات قذرة أقذر من صاحبه عندما يضع القرد بقذارته يده على مؤخرته..
هكذا كان الاعلام العربي بانحطاطه وهبوطه وازدادت حدة المهاترات فاضطرت المملكة العربية السعودية إلى الخروج عن صمتها وكانت وسائلها الاعلامية محدودة اذاعة جدة، واخرى في الرياض على نطاق محدود وكان مدير الاذاعة في جدة الشيخ الشيباني سنة 63/..64 ذهبنا في هذه الفترة الى المملكة العربية السعودية بزيارة اذاعية.. ورأينا عندما ازدادت درجة حرارة التبادل الاذاعي وقد امتنع المذيعون المصريون من المشاركة في قراءة الاخبار والبرامج السياسية فصدرت اليهم أوامر التنفيذ حسب طبيعة عملهم وعندما رفضوا انهيت عقودهم وسمح لهم بمغادرة البلاد.
كان منهم اثنان يحملان الجنسية السعودية بعد طول اقامة.. الأول كاتب يكتب للاذاعة هو الشاعر محمد مصطفى حمام وينظم قصائد المناسبات.. انهي عمله وسحبت منه الجنسية السعودية.. والآخر مذيع اسمه «عبدالحميد» اسمه الاول او الثاني، وسحبت منه الجنسية ايضا.. مصطفى حمام توجه الى الكويت فعمل في اذاعة الكويت القسم الادبي مع عبدالله عبدالرحمن الرومي رئيس القسم الادبي وبعد استلامي القسم عند سفره للعمل في سفارة الكويت في القاهرة وجدت محمد مصطفى حمام رجلا كهلا يطفح سمنة فروى لي قصة المصريين الذين رفضوا مزاولة عملهم في الاذاعة فانهيت خدماتهم..
قارنت هؤلاء بمن رفض من الاخوة الفلسطينيين مزاولة عمله الاذاعي خوفا من تهديد عبدالكريم قاسم وقالوا نحن لا علاقة لنا في الموقف المتأزم بين الكويت والعراق..
فعرفت بعد ذلك ان الحزم والثبات فقط في المملكة العربية السعودية جاوزا المألوف في اذاعة صوت العرب والاعلام المضاد..
حدث فراغ كبير اثر اعتذار الفلسطينيين العاملين في الاذاعة الكويتية فاستعان المسؤولون بالاستاذ عبدالعزيز جعفر كمعلق وتناوب معه في التعليق الاستاذان رضا الفيلي وحمد المؤمن ونحن في البرامج الاخرى ولا ننكر الدور البطولي للدكتور نجم عبدالكريم الذي وقف امام التحدي واستقطب الممثلين والمخرجين فأخذ ينفذ البرامج الحوارية والتمثيلية وهو يقوم بدور تقليد عبدالكريم قاسم، واستقطب الكويتيين واللبنانيين لهذه المهمة رغم انه لم يكن حاصلا بعد على الجنسية الكويتية.. وله موقف مشرف اثناء الغزو العراقي للكويت في لندن ولا احد دونه كان بجرأته يخطب في حديقة الهايد بارك مدافعا عن الكويت والعراقيون والعرب يهاجمونه حتى انه تعرض لضرب مبرح واهانات من اجل موقفه الشجاع البطولي.. وأذاع في اذاعة هي قناة مؤجرة من الاذاعة البريطانية..
واستقطب كويتيين ومشاركين من العرب.. وكان من الذين ساهموا في البرامج الموجهة الاستاذ خالد خلف.. وهكذا كان نجم عبدالكريم نجما بارزا في الأزمات السياسية والمظاهرات الصاخبة.
نعم أعود لتأكيد موقف الاخوة الاشقاء الفلسطينيين العاملين في الاذاعة من رفضهم لمزاولة اعمالهم كمذيعين للاخبار والبرامج السياسية بعد ان هدد الرئيس العراقي الزعيم عبدالكريم قاسم بضم الكويت للعراق في 25/6/1961، فامتنع هؤلاء، معلنين عصيانهم بحجة ان الشأن عراقي كويتي وهم يتنصلون من هذه المسؤولية.. فتخاذلت القيادة السياسية والاعلامية في البلاد ورضخت لهذا الضغط فابتعد قارئوا الأخبار والبرامج السياسية والتعليق اعتقادا منهم ان العراق قادم لضم الكويت فلا طاعة اذن لمسؤول عليهم..
أقارن القيادة السياسية المتهاونة بموقف آخر اذاعي بين الجمهورية العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.. مصر كانت تُقَسًّم العالم العربي الى قسمين رجعي وتقدمي.. فنحن دول شبه الجزيرة العربية عدا اليمن من شريحة اصطلاح الرجعية.. والخلاف السياسي يعني المهاترات الاعلامية، مصر باذاعاتها تهاجم الرجعية هذه الدول كلها عدا الكويت لأن المغفور له الشيخ عبدالله السالم كان يتبع اسلوب الحكمة وعدم الدخول في المعارك الاذاعية.
ليس الاعلام المسموع هو الذي رفع درجة الحرارة بل الصحافة المصرية رفعت الحالة الى درجة الغليان مع المملكة العربية السعودية.. الى درجة ان محمد حسنين هيكل الذي يشار اليه بالبنان ككاتب عملاق اخذ يخرج عن جادة الصواب الى المهاترات والحديث عن نساء القصور وخلاف الخدم، قالت فلانة وقالت أم فلان بطريقة الردح المبتذل التي نراها في الافلام المصرية..
فوق ذلك أوصت السياحة المصرية الزمارين والطبالين في المسارح والملاهي ان يمجدوا حكومتهم والنيل من الحكومة السعودية في زمن الملك سعود.. والهجوم على حكام نصف الامة العربية وكانت قاعدة الخروج من الرجعية ان يحدث في الدولة انقلاب عسكري.. وانحدر الاعلام المصري الى الدرك الأسفل اذ اوصت دائرة السياحة القرداتية لكي تقوم قردتهم بحركات مدربة، فان قال لها صاحبها وهو يطبل لها سلام للرئيس عبدالناصر عندها يرفع القرد يده على رأسه وسلام للخصم السياسي الملك فلان فيقوم القرد بحركات قذرة أقذر من صاحبه عندما يضع القرد بقذارته يده على مؤخرته..
هكذا كان الاعلام العربي بانحطاطه وهبوطه وازدادت حدة المهاترات فاضطرت المملكة العربية السعودية إلى الخروج عن صمتها وكانت وسائلها الاعلامية محدودة اذاعة جدة، واخرى في الرياض على نطاق محدود وكان مدير الاذاعة في جدة الشيخ الشيباني سنة 63/..64 ذهبنا في هذه الفترة الى المملكة العربية السعودية بزيارة اذاعية.. ورأينا عندما ازدادت درجة حرارة التبادل الاذاعي وقد امتنع المذيعون المصريون من المشاركة في قراءة الاخبار والبرامج السياسية فصدرت اليهم أوامر التنفيذ حسب طبيعة عملهم وعندما رفضوا انهيت عقودهم وسمح لهم بمغادرة البلاد.
كان منهم اثنان يحملان الجنسية السعودية بعد طول اقامة.. الأول كاتب يكتب للاذاعة هو الشاعر محمد مصطفى حمام وينظم قصائد المناسبات.. انهي عمله وسحبت منه الجنسية السعودية.. والآخر مذيع اسمه «عبدالحميد» اسمه الاول او الثاني، وسحبت منه الجنسية ايضا.. مصطفى حمام توجه الى الكويت فعمل في اذاعة الكويت القسم الادبي مع عبدالله عبدالرحمن الرومي رئيس القسم الادبي وبعد استلامي القسم عند سفره للعمل في سفارة الكويت في القاهرة وجدت محمد مصطفى حمام رجلا كهلا يطفح سمنة فروى لي قصة المصريين الذين رفضوا مزاولة عملهم في الاذاعة فانهيت خدماتهم..
قارنت هؤلاء بمن رفض من الاخوة الفلسطينيين مزاولة عمله الاذاعي خوفا من تهديد عبدالكريم قاسم وقالوا نحن لا علاقة لنا في الموقف المتأزم بين الكويت والعراق..
فعرفت بعد ذلك ان الحزم والثبات فقط في المملكة العربية السعودية جاوزا المألوف في اذاعة صوت العرب والاعلام المضاد..
حدث فراغ كبير اثر اعتذار الفلسطينيين العاملين في الاذاعة الكويتية فاستعان المسؤولون بالاستاذ عبدالعزيز جعفر كمعلق وتناوب معه في التعليق الاستاذان رضا الفيلي وحمد المؤمن ونحن في البرامج الاخرى ولا ننكر الدور البطولي للدكتور نجم عبدالكريم الذي وقف امام التحدي واستقطب الممثلين والمخرجين فأخذ ينفذ البرامج الحوارية والتمثيلية وهو يقوم بدور تقليد عبدالكريم قاسم، واستقطب الكويتيين واللبنانيين لهذه المهمة رغم انه لم يكن حاصلا بعد على الجنسية الكويتية.. وله موقف مشرف اثناء الغزو العراقي للكويت في لندن ولا احد دونه كان بجرأته يخطب في حديقة الهايد بارك مدافعا عن الكويت والعراقيون والعرب يهاجمونه حتى انه تعرض لضرب مبرح واهانات من اجل موقفه الشجاع البطولي.. وأذاع في اذاعة هي قناة مؤجرة من الاذاعة البريطانية..
واستقطب كويتيين ومشاركين من العرب.. وكان من الذين ساهموا في البرامج الموجهة الاستاذ خالد خلف.. وهكذا كان نجم عبدالكريم نجما بارزا في الأزمات السياسية والمظاهرات الصاخبة.