هاشم
08-19-2005, 12:50 AM
تساؤلات حول تحذيرات امريكا وبريطانيا واستراليا لرعاياهاتحقيقات أمنية وأنظمة متقدمة وراء اختراق الغربيين لـ "القاعدة" في السعودية
أثيرت تساؤلات عن كيفية حصول الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا واستراليا على معلومات جعلت هذه الدول تحذر رعاياها من احتمال حدوث عملية ارهابية في السعودية، وهو التحذير الذي تسبب في اغلاق السفارتين الامريكية والبريطانية في الرياض لفترة محدودة قبل أن يعودا إلى فتح ابوابهما.
وفي حين أكد خبير في شئون القاعدة والجماعات الاسلامية، أن هذا أمر طبيعي في ظل تحذيرات احتياطية تبلغها السلطات الأمنية السعودية لبعض السفارات على خلفية تحقيقاتها مع بعض المتهمين، عبر خبراء تقنيون عن شكوكهم في أن يكون برنامج تجسسي باسم "ايشلون" وراء تسرب معلومات عن عمليات ارهابية محتملة.
وقد سبقت هذه التحذيرات التي أطلقت علنا، المواجهتين التي تمتا الخميس 18/8/2005 بين السلطات الأمنية السعودية ومطلوبين من العناصر القيادية في تنظيم القاعدة بالسعودية، وذلك في الرياض والمدينة المنورة، وأسفرت عن مصرع أربعة من هؤلاء المطلوبين، تأكد منهم القيادي صالح العوفي، وهو من قائمة المطلوبين في قائمة الـ26 السابقة.
وقد جعل ذلك بعض المحللين يعتقد أن هناك اختراقا من المخابرات الأمريكية والبريطانية لعناصر هذا التنظيم في السعودية، لكن الصحفي السعودي فارس بن حزام الخبير في شئون القاعدة والجماعات الاسلامية، ينفي ذلك مطلقا، مفسرا تلك التحذيرات بأنها نتيجة طبيعية لتحذيرات مماثلة ترسلها جهات الأمنية السعودية لبعض السفارات التي تشعر أن رعاياها قد يكون مستهدفين في عمليات ارهابية، تكشف عنها تحقيقاتهم مع بعض المقبوض عليهم من العناصر الارهابية.
وقال إن إعترافاتهم قد تتضمن أن هناك تخطيطات لعمليات ستتم، وبالتالي تلجأ السلطات الأمنية إلى ابلاغ مثل تلك السفارات لتبلغ رعاياها حتى يأخذوا حذرهم، وهذه الطريقة منعت أو أجلت بالفعل عمليات ارهابية، وحالت دون وقوع خسائر في رعايا دول مستهدفة.
لكن مصادر تقنية تحدثت اليها "العربية.نت" حللت الأمر بطريقة أخرى، مشيرة لبرنامج متطور جدا، تقوم الأقمار الصناعية بتنفيذه اسمه «إيشيلون» ويطلق في الإنجليزية على تنسيق معين للجنود.
وكان هذا البرنامج قد بقي في نطاق السرية التامة، حتى قام بعض أفراد جهاز المخابرات النيوزيلندي (جي سي إس بي) وهو شريك المخابرات الأمريكية في هذا البرنامج، بتسريب بعض المعلومات التي كشفت عن أنه يقوم بمراقبة معظم الاتصالات التي تحصل على وجه الأرض عبر الهاتف والفاكس والبريد البرقي و الألكتروني.
ويراقب البرنامج كل الاتصالات التي تتم عبر الشبكة العالمية للاتصالات، ومنها الاتصالات المدنية للحكومات والأفراد والمؤسسات في كل دولة في العالم، وهو ليس مصمما بحيث يستهدف جهة معينة بالمراقبة، وإنما يتعامل مع كل المعلومات التي يراقبها بآلية محددة مرسومة له ألكترونيا بحيث يرشح المعلومات ذات الأهمية للأطراف المستفيدة منه أيا كان المتصل.
فالكمبيوتر يتلقى كل الرسائل تحت المراقبة بمختلف اللغات ليختار منها تلك التي تحتوي على كلمات معينة مبرمجة في البرنامج التي توحي بأن الرسالة قد تحتوي على شيء مهم. و ميزة «إيشيلون» أنه يجمع المعلومات القادمة من كل أنحاء الأرض مع قاعدة معلومات متطورة وواسعة تكشف مصادر الاتصالات وهويتها. البرنامج تشرف عليه الولايات المتحدة ونيوزيلاندا، بالإضافة لثلاث دول أخرى هي بريطانيا وكندا واستراليا، وبالتالي فان الدول الثلاث التي حذرت رعاياها من اعمال ارهابية متوقعة في السعودية هي من بين تلك المنظومة.
وتعاون هذه الدول محصور دائما في جمع المعلومات، بينما تقوم كل دولة منها على حدة بتفسير المعلومات وتصنيفها واختيار ماتريده منها. ولذا فهناك قائمة بالكلمات المبرمجة الخاصة بكل دولة والتي تفرز الرسائل الخاصة بكل دولة، وتنقل ألكترونيا (بدون إمكانية إطلاع أي إنسان) عبر الكابلات من المركز الرئيسي بمدينة «وايهوباي» جنوب نيوزيلاندا إلى الدول الأربعة الأخرى.
ويعمل «إيشيلون» بتعاون مع أقمار التجسس الصناعية مع شبكات اتصال أرضية وأنظمة لاسلكية، ويستفيد من كون معظم شركات الاتصال في العالم لها مراكز في هذه الدول الخمسة، والتي يتم التنسيق معها لتركيب تقنيات تساعد على التجسس. وهناك خمس محطات أرضية للمراقبة تساعد هذا البرنامج في التقاط الرسائل، في أعالي البحار قرب بريطانيا، وفي قرية «سوجار جروف» 200 جنوب غرب العاصمة الأمريكية واشنطن، وفي ولاية واشنطن الأمريكية في أقصى الشمال الغربي لأمريكا، وموقع بنيوزيلاندا وأخير في جنوب استراليا.
وخمس محطات أخرى تراقب الرسائل الصادرة عبر الأقمار الصناعية واللاسلكي في شمال بريطانيا وشمال استراليا وجنوب كندا وفي ألمانيا وشمال اليابان. بعض المصادر البريطانية تؤكد أن المراقبة تحدث فقط للرسائل المكتوبة (الفاكس، البريد البرقي والألكتروني) بينما لايوجد نظام لمراقبة الاتصالات الهاتفية الشفهية، لكن لاتوجد معلومات أكيدة توضح تماما صحة هذه المعلومة.
أثيرت تساؤلات عن كيفية حصول الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا واستراليا على معلومات جعلت هذه الدول تحذر رعاياها من احتمال حدوث عملية ارهابية في السعودية، وهو التحذير الذي تسبب في اغلاق السفارتين الامريكية والبريطانية في الرياض لفترة محدودة قبل أن يعودا إلى فتح ابوابهما.
وفي حين أكد خبير في شئون القاعدة والجماعات الاسلامية، أن هذا أمر طبيعي في ظل تحذيرات احتياطية تبلغها السلطات الأمنية السعودية لبعض السفارات على خلفية تحقيقاتها مع بعض المتهمين، عبر خبراء تقنيون عن شكوكهم في أن يكون برنامج تجسسي باسم "ايشلون" وراء تسرب معلومات عن عمليات ارهابية محتملة.
وقد سبقت هذه التحذيرات التي أطلقت علنا، المواجهتين التي تمتا الخميس 18/8/2005 بين السلطات الأمنية السعودية ومطلوبين من العناصر القيادية في تنظيم القاعدة بالسعودية، وذلك في الرياض والمدينة المنورة، وأسفرت عن مصرع أربعة من هؤلاء المطلوبين، تأكد منهم القيادي صالح العوفي، وهو من قائمة المطلوبين في قائمة الـ26 السابقة.
وقد جعل ذلك بعض المحللين يعتقد أن هناك اختراقا من المخابرات الأمريكية والبريطانية لعناصر هذا التنظيم في السعودية، لكن الصحفي السعودي فارس بن حزام الخبير في شئون القاعدة والجماعات الاسلامية، ينفي ذلك مطلقا، مفسرا تلك التحذيرات بأنها نتيجة طبيعية لتحذيرات مماثلة ترسلها جهات الأمنية السعودية لبعض السفارات التي تشعر أن رعاياها قد يكون مستهدفين في عمليات ارهابية، تكشف عنها تحقيقاتهم مع بعض المقبوض عليهم من العناصر الارهابية.
وقال إن إعترافاتهم قد تتضمن أن هناك تخطيطات لعمليات ستتم، وبالتالي تلجأ السلطات الأمنية إلى ابلاغ مثل تلك السفارات لتبلغ رعاياها حتى يأخذوا حذرهم، وهذه الطريقة منعت أو أجلت بالفعل عمليات ارهابية، وحالت دون وقوع خسائر في رعايا دول مستهدفة.
لكن مصادر تقنية تحدثت اليها "العربية.نت" حللت الأمر بطريقة أخرى، مشيرة لبرنامج متطور جدا، تقوم الأقمار الصناعية بتنفيذه اسمه «إيشيلون» ويطلق في الإنجليزية على تنسيق معين للجنود.
وكان هذا البرنامج قد بقي في نطاق السرية التامة، حتى قام بعض أفراد جهاز المخابرات النيوزيلندي (جي سي إس بي) وهو شريك المخابرات الأمريكية في هذا البرنامج، بتسريب بعض المعلومات التي كشفت عن أنه يقوم بمراقبة معظم الاتصالات التي تحصل على وجه الأرض عبر الهاتف والفاكس والبريد البرقي و الألكتروني.
ويراقب البرنامج كل الاتصالات التي تتم عبر الشبكة العالمية للاتصالات، ومنها الاتصالات المدنية للحكومات والأفراد والمؤسسات في كل دولة في العالم، وهو ليس مصمما بحيث يستهدف جهة معينة بالمراقبة، وإنما يتعامل مع كل المعلومات التي يراقبها بآلية محددة مرسومة له ألكترونيا بحيث يرشح المعلومات ذات الأهمية للأطراف المستفيدة منه أيا كان المتصل.
فالكمبيوتر يتلقى كل الرسائل تحت المراقبة بمختلف اللغات ليختار منها تلك التي تحتوي على كلمات معينة مبرمجة في البرنامج التي توحي بأن الرسالة قد تحتوي على شيء مهم. و ميزة «إيشيلون» أنه يجمع المعلومات القادمة من كل أنحاء الأرض مع قاعدة معلومات متطورة وواسعة تكشف مصادر الاتصالات وهويتها. البرنامج تشرف عليه الولايات المتحدة ونيوزيلاندا، بالإضافة لثلاث دول أخرى هي بريطانيا وكندا واستراليا، وبالتالي فان الدول الثلاث التي حذرت رعاياها من اعمال ارهابية متوقعة في السعودية هي من بين تلك المنظومة.
وتعاون هذه الدول محصور دائما في جمع المعلومات، بينما تقوم كل دولة منها على حدة بتفسير المعلومات وتصنيفها واختيار ماتريده منها. ولذا فهناك قائمة بالكلمات المبرمجة الخاصة بكل دولة والتي تفرز الرسائل الخاصة بكل دولة، وتنقل ألكترونيا (بدون إمكانية إطلاع أي إنسان) عبر الكابلات من المركز الرئيسي بمدينة «وايهوباي» جنوب نيوزيلاندا إلى الدول الأربعة الأخرى.
ويعمل «إيشيلون» بتعاون مع أقمار التجسس الصناعية مع شبكات اتصال أرضية وأنظمة لاسلكية، ويستفيد من كون معظم شركات الاتصال في العالم لها مراكز في هذه الدول الخمسة، والتي يتم التنسيق معها لتركيب تقنيات تساعد على التجسس. وهناك خمس محطات أرضية للمراقبة تساعد هذا البرنامج في التقاط الرسائل، في أعالي البحار قرب بريطانيا، وفي قرية «سوجار جروف» 200 جنوب غرب العاصمة الأمريكية واشنطن، وفي ولاية واشنطن الأمريكية في أقصى الشمال الغربي لأمريكا، وموقع بنيوزيلاندا وأخير في جنوب استراليا.
وخمس محطات أخرى تراقب الرسائل الصادرة عبر الأقمار الصناعية واللاسلكي في شمال بريطانيا وشمال استراليا وجنوب كندا وفي ألمانيا وشمال اليابان. بعض المصادر البريطانية تؤكد أن المراقبة تحدث فقط للرسائل المكتوبة (الفاكس، البريد البرقي والألكتروني) بينما لايوجد نظام لمراقبة الاتصالات الهاتفية الشفهية، لكن لاتوجد معلومات أكيدة توضح تماما صحة هذه المعلومة.