هاشم
08-19-2005, 12:43 AM
تقرير "العربية.نت" الأسبوعي للكتاب
دبي- حيان نيوف
في إحدى الدول العربية، وفي حقبة كانت فيها قراءة بعض المسرحيات والنصوص الشعرية تكلف قارئها حياته، كان بعض بائعي الكتب يبيعون كتبهم بطريقة غريبة جدا خوفا من زوار الفجر. أحدهم، راح يبيع الأعشاب وعلّق يافطة على دكانه تقول: "دكان لبيع الأعشاب".
لكن ذلك البائع في الحقيقة كان يروّج للكتب التي يجمعها في بيته ويأتي ببعضها إلى دكانه ليضعها خلف أكياس الأعشاب. واليوم صارت مداهمات "زوار الفجر" أقل مما سبق، ربما لأن الحكومات العربية أدركت أن الكتاب هو مجرد كتاب.
ولأن الكتاب هو شريان الثقافة الأبرز في كل أصقاع المعمورة، تنشر "العربية.نت" بدءا من هذا الأسبوع وكل خميس تقريرا يتناول الكتب الجديدة في العالم العربي والكتب الأكثر شعبية.
ويقدم تقرير هذا الأسبوع نبذة عن كتب سياسية ودينية وأدبية صدرت في بلدان عربية عديدة مثل مصر ولبنان وسوريا، ومن هذه الكتب إصدار جديد للشاعر السوري- العالمي أدونيس حول الهوية والجنس والدين والسياسة، إضافة إلى كتاب آخر بمصر حول الإخوان والسلطة. ومن بين الكتب التي برزت كأكثر الكتب مبيعا كتاب "عسكر على مين" للصحفي اللبناني الراحل سمير قصير، وكتاب "تاريخ الإلحاد في الإسلام" للمفكر عبد الرحمن بدوي.
أكثر الكتب مبيعا
يقول تقرير لمكتبة "نيل وفرات" الإلكترونية منشور على موقعهم بأن أكثر عشرة الكتب مبيعا على موقعهم لشهر أغسطس الحالي هي: رواية "الزهير"، "مشروع الشرق الأوسط الكبير أعلى مراحل التبعية"، "الجنس عند العرب"، "الكتاب الجامع لقراءة الإمام نافع"، "تاريخ عمان" "خمسون فيلما من كلاسيكيات السينما المصرية"، "الجنس عند العرب الجزء الثالث"، "الجنس عند العرب الجزء الثاني"، "جناية البخاري"، "الحرية أو الطوفان". ومن أكثر الكتب مبيعا: "تاريخ الإلحاد في الإسلام"، رواية "عابر سرير"، وكتاب "عسكر على مين".
رواية الزهير
احتلت رواية "الزهير" المرتبة الأولى عند "نيل وفرات" وهي للكاتب البرازيلي "باولوكويلو". في الزهير يلبس المؤلف عباءة الحكيم، الذي يريد بنا أن نرى وليس أن ننظر فحسب، هو يدفع بقرّائه إلى الإجابة عن الأسئلة التي واجهها هو يوماً وأجاب عنها. إنها رواية عن الانعتاق النفسي. الرواية صدرت عام 2005، وصدرت ترجمتها عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر.
تاريخ الإلحاد في الإسلام
إضافة إلى تلك الكتب، يظهر كتاب "من تاريخ الإلحاد في الإسلام" للكاتب والمفكر عبد الرحمن بدوي على قائمة أكثر الكتب مبيعا لدى "نيل وفرات"، علما أن الكتاب صدر عن دار سينا للنشر عام 1993.
وتقول مكتبة "نيل وفرات" إن فصول الكتاب تضيء أكثر الجوانب إظلاماً في تاريخنا الإسلامي، ألا وهو "تاريخ الإلحاد في الإسلام" من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب، ومن هنا تبرز قيمته كبحث نادر يتحول في هدوء بين أروقة التاريخ كاشفاُ الأستار عن كثير من الحقائق والمواقف والشخصيات التي بقيت دائماً في طي الظلمة والنسيان، بل لعله الكتاب الأول الذي يناقش بمثل هذه الدقة وتلك الموضوعية ظاهرة "الإلحاد في الإسلام"، معتبرا لأصولها ومبرزاً لتطورها ودارساً لأهم أعلامها، بداية من الزنادقة الأوائل، وانتهاءً بعالم كابن حيان أو فيلسوف كابن بكر الرازي، فمن خلاله يتوضح للقارئ ما دار حول إعدام ابن المقفع وأسبابه الكامنة في زندقته، كما يعثر على شذرة لابن الرواندي أشهر ملاحدة الإسلام، لذا فالكتاب جمع مادته من هنا وهناك فجاء جامعاً شارحاً ومفسراً لتلك الظاهرة وتلك قيمته الكبرى.
عابر سرير
كذلك برزت رواية "عابر سرير" للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي الصادرة عام 2003 حيث لا تزال من أكثر الكتب مبيعا بحسب "نيل وفرات". هذه الرواية كتبت عنها الكاتبة مودي بيطار في جريدة "الحيـاة"، وقالت: "هناك الكثير من غادة السمان في أحلام مستغانمي: الإنشائية والاستخدام غير المألوف للأفعال والأسماء، عرض الثقافة باستحضار أقوال وأفعال لأدباء وفنانين شهيرين، امتلاك دار نشر خاصة، واختيار صورة الغلاف الأخير بعناية لنقل رسالة معينة".
وتابعت مودي بيطار تقول إنه في "عابر سرير"، الجزء الأخير من ثلاثية ضمت "ذاكرة الجسد" في 1993 و"فوضى الحواس" في 1998، تنتمي "عابر سرير" إلى أدب الهزيمة الذي بدأ يجلدنا بلا هوادة منذ "نكسة" 1967. الراوي رجل الخسارات الاختيارية وعاشق لا يستميت إذا غار بل ينسحب، ص 95، والفنان زيان توقف عن الرسم قبل مرضه بعامين لأن "الرسم كالكتابة وسيلة الضعفاء أمام الحياة لدفع الأذى المقبل(...) الأقوى هو الذي لا يملك شيئاً ليخسره" ص113.
عسكر على مين
ومن أكثر الكتب مبيعا حسب نيل وفرات أيضا كتاب الصحفي الراحل سمير قصير "عسكر على مين؟: لبنان الجمهورية المفقودة" الصادر عن دار النهار عام 2004. وحسب تعريف الناشر في مقالاته المجموعة في هذا الكتاب "فكفك" كاتبنا آلية القمع والتسطيح، حتى أدنى دقائقها في دهاليز وزواريب وزوايا العسكريتارية التي استعاضت عن الحرب ضد العدو(حيث عزت الانتصارات) بالحروب الصغيرة، حروب "المخابراتية" التي ذاق هو بعض مرها"، وربما كلفته حياته لاحقا في حادث أليم لن ينساه لبنان .
وأيضا برز الديوان الشعري "لا تعتذر عما فعلت" للشاعر محمود درويش الصادر عام 2003 كأكثر الكتب الأدبية مبيعا بحسب مكتبة "نيل وفرات".
إصدارات جديدة
نشرت صحفية التايمز البريطانية في 14 أغسطس/آب نبذة حول كتاب كان من المتوقع صدوره في الآونة الأخيرة إلا أن الجهات الرسمية أخرّت صدوره، والكتاب تأليف عميل الاستخبارات المركزية غيري برنستن الذي قاد فريقا من "السي أي إيه" للقبض على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في جبال طورا بورا في آخر أيام الحرب الأفغانية. ويكشف المؤلف في كتابه Jawbreaker أن بن لادن كان بمتناول يديه بعد أن استطاع تحديد مكانه هناك وهذا الكتاب سوف يثير انتقادات الصحافة الأمريكية مجددا لإدارة بوش لفشلها في القبض على أسامة بن لادن حتى اليوم.
لكن ما إن أعلن المؤلف عن رغبته نشر الكتاب الجديد حتى قالت وكالة الاستخبارات الأمريكية إنها ستوقف نشره.
وبحسب صحيفة"الوطن" السعودية، قال الكاتب الذي قاد العمليات الاستخبارية في المعركة في أواخر عام 2001، إن ما دعاه إلى تأليف الكتاب هو النقاش الذي دار بين الرئيس بوش والمرشح الرئاسي جون كيري حول إخفاق القوات الأمريكية في القبض على بن لادن، ورد الرئيس بوش بأنهم لم يكونوا على علم بأن بن لادن موجود في جبال تورا بورا.
ورفع المؤلف دعوى على وكالة الاستخبارات الأمريكية أمام المحكمة الاتحادية لتأخرها في السماح له بنشر كتابه.
ورد الناطق باسم وكالة الاستخبارات الأمريكية جينيفر ميليرويس أن الوكالة تقوم بأقصى ما يمكن للانتهاء من التأكد من أن الكتاب لا يفشي أسراراً عسكرية، بينما يقول الكاتب إنه قدم كتابه للوكالة منذ 80 يوماً، وأنهم يماطلون في السماح له بنشره بعد أن أعطوه عدة مواعيد لتسليمه دون جدوى.
محمد عبده.. العقل في الإسلام
صدر كتاب حول رائد التيار الوسطي في الفكر الإسلامي خلال العصر الحديث الشيخ محمد عبده، من تأليف الكاتب والباحث الكويتي عقيل يوسف عيدان، تحت عنوان "العقل في حريم الشريعة.. العقلانية عند الشيخ محمد عبده".
وأفادت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن الكتاب، الذي يعد باكورة أعمال الباحث عيدان، يقع في 291 صفحة وطبع لدى دار قرطاس للنشر متزامنا مع الذكرى المئوية لوفاة الشيخ محمد عبده ( 1849 - 1905 ) وتعزيزا للدعوة الوسطية في الفكر الإسلامي ومحاربة التطرف. ومن المعروف أن الشيخ محمد عبده كان من دعاة التصالح بين العقل والإيمان وهو من المؤمنين أن الإسلام دين العقل والعلم والمدنية.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية أن الكتاب يضم مقدمة وأربعة فصول. يتناول الفصل الأول سيرة الشيخ محمد عبده وثقافته حيث يعدد مصادر ثقافته العربية الإسلامية وثقافته الغربية الحديثة إلى جانب لقاءاته الشخصية المباشرة بشخصيات شرقية وغربية بارزة. ويحمل الفصل الثاني عنوان "أصول المعرفة عند محمد عبده" وهي الفطرة والأخلاق والمعرفة الحسية والمعرفة العقلية والوجدان والوحي.
ويعرض الفصل الثالث العقلانية وتجلياتها عند محمد عبده من حيث مفهوم العقل والعقلانية واجتهاداته في ميادين السياسة والاجتماع والثقافة والفنون والاقتصاد والمعاملات المالية والحرية ونظرية السلطة ودعواته إلى إصلاح التربية والتعليم والقضاء والتشريع واللغة والأدب.
أما الفصل الرابع والأخير فيحمل عنوان نقد و يعقد المؤلف عيدان مقارنة بينه وبين رواد التجديد والإصلاح الأوروبي.
الإخوان والسلطة في مصر
ومن الكتب الصادرة حديثا أيضا كتاب "الإخوان والسلطة صراعات دامية وتحالفات سرية" للكاتب المصري حمادة إمام، وذلك عقب كتب عديدة له تناولت تاريخ جماعة الإخوان المسلمين في مصر مثل كتاب "الإخوان والأمريكان".
في كتابه الجديد يحاول إمام "رصد الحلم الذي راود جماعات العنف الديني للاستفادة من سيف وذهب السلطة في تحركها وتبرير سلوكياتها للوصول إلى كرسي الحكم"، و"أهمية الكتاب تكمن في توقيته فقد صدر في مرحلة مفصلية وشديدة الخصوصية بين الإخوان والسلطة" كما أوردت صحيفة البيان الإماراتية - كما أوردت صحيفة "البيان" الإماراتية.
ووسط تقارير تتحدث عن تحالف سري خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، يرى المؤلف أن التوقعات المستقبلية تعد حقا مسألة غيبية إلا أنه يمكن قراءتها من خلال قراءة الملف من البداية، وقد حرص على أن يورد في مقدمة الكتاب قصة ذات مغزى حيث ذكر انه في ديسمبر/كانون أول 1981 جرت أغرب مفاوضات واتصالات سرية في تاريخ مصر بين نظام حاكم وتنظيم محظور.
وإذا كان المؤلف يصف العلاقة بين الإخوان ومبارك بأنها شديدة الخصوصية والتميز، فإنه يشير إلى بداية علاقة الإخوان بالسلطة وبالتحديد في عهد الملك فاروق، والذي ظهرت عليه أعراض حلم خلافة المسلمين، وكان بحاجة لقوى منظمة تؤيده في مشروعه لضرب القوى الوطنية التي كانت موجودة في ذلك الوقت.
ويتناول الكتاب أيضا علاقة الإخوان بالسلطة منذ حكم الملك فاروق إلى الرئيس مبارك. وخلال لقاء بين عبد الناصر والمرشد طالب فيه الأخير بعدم إنشاء هيئة التحرير طالما أن الإخوان موجودون، قال عبد الناصر: إن في البلاد من لا يرغب في الانضمام للإخوان وأن مجال الإصلاح متسع أمام الهيئة الجديدة وهيئة الإخوان. فرد المرشد قائلا: لن أؤيد هذه الهيئة.
وعند هذه الواقعة ينتقل بنا المؤلف حمادة إمام لمرحلة جديدة في العلاقة بين الإخوان والثورة ويوضح ذلك بقوله: وهنا بدأ الصدام الفعلي ومضى الإخوان في خطين متوازين الأول داخلي والثاني خارجي، ففي الداخل بدأ الإخوان يتغلغلون في القطاعات الحيوية في المجتمع واختاروا القوات المسلحة مسرحا لبدء مخططهم في الانقضاض على الثورة. فبدؤوا في الاتصال ببعض الضباط غير المعروفين بانتمائهم للضباط الأحرار، محاولة منهم لإقناعهم بأنهم الأولى بقيادة البلاد وأن الضباط استولوا على حقهم.
أما أفضل ما يعبر عن علاقة عهد مبارك بالإخوان وثائق تم اكتشافها في التسعينات عرفت باسم قضية التمكين وهي تلك التي تحمل رقم 136 لسنة 1995. حيث لخصت منهج الإخوان في عصر مبارك، وتفاصيل تحركهم للوصول للحكم، وجاءت التفاصيل في ثلاث عشرة ورقة فلوسكاب من القطع الكبير معنونة تحت اسم "التمكين" وتؤكد على أن المرحلة الجديدة من عمر التنظيم تتطلب المواجهة.
وهي ما يستدعي السيطرة التدريجية على الجيش والشرطة والإعلام والقضاء، ومجلس الشعب، والأزهر الشريف، مع السعي لتحييد تلك المؤسسات في حالة عدم التمكن من استقطاب الأغلبية فيها. "الوثيقة نفسها أشارت إلى أميركا والغرب بأنه يجب التعامل معها بمرحلة التعايش، بإقناعهم أنه من مصلحتهم التعامل مع القوى الحقيقية لأبناء المنطقة وأن الإخوان كقوة تتميز بالاستقرار والانضباط" ودائما بحسب صحيفة "البيان" الإماراتية.
عقوبات ما قبل غزو العراق
في بيروت، صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب "تشريح العراق - عقوبات التدمير الشامل التي سبقت الغزو" من تأليف الدكتور هانز كريستوف فون سبونيك.
يقول مؤلف الكتاب إنه كان من الممكن أن يكون مصير البلد مختلفاً ـ أكثر إنسانية واتفاقاً مع مستويات الحياة المحدّدة دولياً ـ لو أنّ الأطراف الرئيسة اختارت الحوار والنيّات الصادقة. وكان في إمكان الأمم المتحدة أن تخرج منتصرةً بتقديمها عوناً لحلّ الأزمة. وكان من شأن القانون الدولي أن يترسخ بوصفه الأساس المقبول دولياً للعلاقات الدولية. وكان يمكن أن يكون العالم اليوم مكاناً أقل اضطراباً وأكثر أمناً – كما جاء في صحيفة "الدستور" الأردنية.
يحكي هذا الكتاب قصّةَ شعب ناء طوال 12 سنة تحت العقوبات، انتقل فيها العراق من مجتمع ثري، مجهز ببنية تحتية حديثة إلى بلد مؤلف من قطاعات ضخمة من المواطنين الفقراء والمحرومين. ويلقي الضوء على التكاليف الإنسانية الباهظة لنظام العقوبات الشاملة، وعجز البرنامج الإنساني ـ بتعقيداته الروتينية والبيروقراطية وقيود الميزانية، وتصميم بعض الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن على عدم السماح للعراق باستعادة مقدرات سيادته ـ عن تحسين وضع المواطنين العراقيين العاديين.
وعادة يأتي تصنيف هذا النوع من الكتب في إطار الكتب المناهضة للحرب على العراق والتي عادة تركز على نصوص تعالج "واقع الشعوب تحت الاحتلال" ولكن تحاول تجنب واقع هذه الشعوب تحت حكومات تصنّف عالميا بأنها فاسدة ولا تحقق طموحات شعوبها.
الإسلام سجين صدور الفقهاء
من الإصدارات الحديثة أيضا كتاب "أحاديث الدين والدنيا.. الواقع المفارق للنص الديني" وهو من تأليف الكاتب والمفكر الكويتي الدكتور أحمد البغدادي. وبحسب عرض نشر في صحيفة "الوطن" السعودية، يطالب البغدادي بضرورة أن تتم دراسة النص (الديني) من خلال الواقع، "الأمر الذي يستتبع ضرورة الفصل التام بين الجانبين: التعبدي المطلق والثابت، والمعاملي النسبي المتغير"!.
ويدعي المؤلف أيضا أن نصوص الدين - من حيث التعامل في العصر الحديث لا تمثل جزءاً من النسيج الاجتماعي العام، فالدين الإسلامي - في رأيه - سجين كتب الأولين وصدور الفقهاء، على الرغم من الادعاء بأن الدين الإسلامي للناس كافة!. يقول المؤلف: ومن ناحية أخرى نواجه حقيقة ضيق أو محدودية النص الديني مقابل اتساع الدنيا، بدليل أن الله سبحانه لم يحدد عقوبات واضحة للكثير من الجرائم والجنايات مثل الربا وهتك العرض والهروب من المعركة والتزوير والاختلاس، لذلك تصبح الدعوة إلى اعتماد العقل للنظر في النص الديني وفهمه في ضوء الواقع، دعوة مشروعة (ص 18)- كما أوردت "الوطن".
ويضيف البغدادي: أنه لا يعقل أن يكون هناك نص ديني، مهما تعددت مفاهيمه يصلح لكل الناس والأمم فرادى وجماعات، ولكل زمان ومكان بغض النظر عن اختلاف الثقافات والمفاهيم والظروف الحياتية المختلفة، سواء من جيل إلى جيل أو من بلد إلى بلد ومن قارة إلى قارة!!، فضلا عن أنه لا وجود لأي دليل شرعي يؤكد القول العام بصلاحية الدين لكل زمان ومكان، بل هو قول من "اختراع" الفقهاء ليضمنوا استمرارية هيمنتهم على الدنيا والدين (ص 19 من الكتاب)، ثم يتساءل هل الخطأ في الإسلام أم في المسلمين؟.
رواية عائشة لأهداف سويف
ومن الإصدارات الحديثة في عالم الأدب ترجمة حديثة لرواية الروائية المصرية أهداف سويف التي تكتب بالإنجليزية، والرواية الجديدة المترجمة للعربية هي "عائشة". وكانت روايتها خارطة الحب ترجمت إلى العربية عام 2001 بعد أن صدرت عام 1999 .
في الرواية الجديدة ثمة "بنية سردية مختلفة، ترصد حياة عائشة عبر ماضيها وحاضرها.. طفولتها في مصر ثم شبابها وقد عاشت جزءاً منه في إنكلترا، حيث ذهب والدها للدراسة، ثم عودتها إلى مصر وزواجها"- كما أوردت "تشرين" السورية.
حياة عائشة بكل مراحلها حاضرة في الرواية وإلى جانب هذا ثمة حضور لأجيال ثلاثة تربطهم بعائشة علاقات مميزة، هناك: جدتها والداها بالإضافة إلى صافي والدة صديقتها ماريان ـ أصدقاء عائشة من جيل الشباب.
تروي عائشة في فصل "1964" حكايتها الخاصة بسفرها إلى إنكلترا مع والديها اللذين يحضران أطروحة الدكتوراه، وهناك تعي وهي تتعذب مظهرها الغريب، لاسيما في المدرسة إذ كانت كارثة بالنسبة لها، فالفتيات البيضاوات يعشن في عالم من السحر والرفاق الشبان حيث لا يسمح لها بالدخول، والفتيات السوداوات يعشن في عالم أقليات حيث الهمسات، وكن ينظرن إليها بكره مفعم بالشك.
ولكن هذا الراوي يترك الكلام لعائشة، وزينة.. ليفسح مجالاً للقص التذكاري، وعلى أساس من هذا ينحو فعل القص بنطق يأتي من الذاكرة، تتذكر عائشة في فصل "المعرفة" مرة أخرى جزءاً من حياتها في إنكلترا في الستينيات وهي ابنة الخامسة عشرة، عندما تكتشف أن والديها ليسا كليّي القدرة ولا كُليّي المعرفة، وفي تلك الفترة لم تكن تريد أن تفعل شيئاً سوى القراءة، تقرأ وتقرأ وتؤلف المزيد من القصص، ليصبح عالمها آهلاً بالشخصيات الفاتنة وطافحاً بالمغامرات.. كان كل كتاب بمنزلة اكتشاف كنز، إضافة إلى أنها لعبت دوراً في كل قصة أو رواية قرأتها.
كتاب لأدونيس حول السياسة والجنس والهوية
ومن كتابات الشاعر السوري –العالمي أدونيس( علي أحمد سعيد) صدر كتاب جديد له عن دار بدايات السورية وحمل عنوان "الهوية غير المكتملة.. الإبداع - الدين - السياسة – والجنس".
وأكد أدونيس في تصريح لوكالة الأنباء رويترز "أن الجزع ينتابه مما يسميه أدب الواقع الزائف الذي انتشر هذه الأيام إذ أن الأدب الحقيقي في رأيه هو كشف واستبصار".
وتناول أدونيس موضوعات وشؤونا عديدة بينها موضوع الشرق والغرب فقال فيه ما يحمل تناقضا مع مقولة روديارد كيبلنج الشهيرة إن الشرق هو الشرق والغرب هو الغرب ولن يلتقيا حيث قال أدونيس إن "العالم واحد.. الغرب والشرق غير قابلين للانفصال".
وبدا واضحا في الكتاب، الذي وضع بالتعاون مع الروائية الفرنسية شانتال شواف وترجمه عن الفرنسية حسن عودة، أن مواد الكتاب جاءت نتيجة حوارات أو مقابلات معها حيث ختمت الكتاب بموضوع عن شعر أدونيس وقالت في مقدمة قصيرة في الصفحة الأولى "يتحدث إليك أدونيس كما لو أنك جالس معه على رصيف مقهى الفلور أو مقهى الدوماجو. أصغ إليه فصوته يحررك وحين يتكلم تفاجأ بأن العالم يتسع أمامك".
وتحت عنوان (الأدب) قال أدونيس "بعد الرواية الجديدة يظهر اليوم إلى النور تيار أدبي جديد يضم أعمالا أدبية هي بالتأكيد أشبه بتقارير عن الحياة اليومية. لم يعد هناك مسافات بين الكلمات والواقع. لم يعد هناك بالتالي أدب يصبو إلى رؤية العالم وفهمه بصورة أفضل، غير أن من الضروري في الأدب خلق مسافة بين الكلمات والأشياء لأن لصق الكلمات بالأشياء أشبه بمن يلصق وجهه بالمرآة فلا يعود يرى أي شيء. إذا ما ألصقنا الكلمات بالواقع والأشياء لا يعود بوسعنا رؤية المرآة ولا الوجه. لا الواقع ولا الكلمات بل اننا نعجز عن رؤية أي شيء. وعليه فإن الأدب الحقيقي هو كشف واستبصار".
ويتابع رأيه قائلا "نشهد تحالفا موضوعيا بين السوق والسلطة وهو تحالف مخيف. لقد تغير العالم كما تغير معنى الفلسفة والشعر والسرد الحكائي. استولت عليه الصحافة ووسائل الإعلام".
وفي الحديث عن الشرق والغرب قال أدونيس "كان الشرق مصدر النور ثم غدا مع الديانات التوحيدية وعبر ممارساتها منبعا للظلام والعنف. بهذا المعنى فإن الغرب اليهودي/ المسيحي ليس سوى شكلا للشرق وهو شكل مموه ومزركش بأدب زاخر من التسامح".
وتحدث عن الغرب قائلا "ربما كان يقتل الشرق ويخنقه بحبل من حديد وقد دأب على خنقه حتى الآن ولكن بحبل من حرير رغم أن الحصار والحرب على العراق ليس فيهما شيء من نعومة الحرير. وماذا يعني حبل من حرير.. يعني أن يترك الغرب للشرق استقلالا مزعوما ونظما متحررة مزعومة ولكن الغرب هو الذي يدير كل شيء".
وأضاف أنه حين يتحدث عن الغرب فإنما يتحدث عن الغرب الاقتصادي والعسكري أما حين يتحدث عن الشعر والفن والفلسفة والإبداع فإن الحدود تنمحي بين ما يسمى الشرق والغرب هذا إن وجدت يوما, حسب قوله.
ترجمة 100 رواية عربية
أوردت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي عقد في مدينة سرت الليبية، في نهاية شهر يوليو/ تموز الفائت ناقش مشروع ترجمة مائة رواية عربية إلى اللغتين الروسية والصينية، بعد وصول موافقة العديد من الكتاب العرب على ترجمة منتخبات من أعمالهم الروائية، واعتذار البعض بسبب ارتباطهم مع دور نشر أخرى، كانت قد اشترت حقوق نشر وتوزيع أعمالهم، ومنهم نجيب محفوظ، جمال الغيطاني، صنع الله إبراهيم، رضوى عاشور، إبراهيم أصلان.
كتاب لم يخرج من المطبعة !
أفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن قوات الأمن المصرية قامت باعتقال رمضان حسان صاحب مطبعة "الندى" التي قامت بطباعة كتاب "جموركية آل مبارك" للكاتب محمد طعيمة. وقال المؤلف إن "العاملين في المطبعة أبلغوه أن عناصر من الشرطة حضروا إلى المطبعة وقاموا باعتقال صاحبها بسبب قيامه بطباعة كتابي (جموركية آل مبارك). وتابع "أنا لا أفهم أن يقوم رجال الشرطة باعتقال صاحب المطبعة الذي يقوم بجانب فني تنفيذي تجاري فإذا كان عليهم محاسبة أحد فعليهم محاسبتي أنا لأنني مسؤول عن كل كلمة تضمنها كتابي".
ويتعرض الكتاب الذي أخذ عنوانه من مزج كلمتي الجمهورية والملكية إلى موضوع "توريث الحكم". وكتب مقدمة الكتاب الروائي المصري المعارض صنع الله إبراهيم الذي كان رفض جائزة الرواية العربية التي تقدمها الحكومة المصرية. وقد أطلق سراح صاحب المطبعة مساء الأحد الماضي.
مختارات ...
اليوم الذي تنقطع فيه الكهرباء والماء في بيتي
ويتعطل هاتفي
وتتحطم نظارتي
وأفقد وظيفتي
ويحاصرني الدائنون من كل جانب
واستدعى إلى المخابرات بثياب النوم
لا يمكنني أن اسميه يوما فضيلا
ولو كان يوم جمعة.
( نص دار الإفتاء – كتاب شرق عدن غرب الله للأديب السوري محمد الماغوط – دار المدى بدمشق).
دبي- حيان نيوف
في إحدى الدول العربية، وفي حقبة كانت فيها قراءة بعض المسرحيات والنصوص الشعرية تكلف قارئها حياته، كان بعض بائعي الكتب يبيعون كتبهم بطريقة غريبة جدا خوفا من زوار الفجر. أحدهم، راح يبيع الأعشاب وعلّق يافطة على دكانه تقول: "دكان لبيع الأعشاب".
لكن ذلك البائع في الحقيقة كان يروّج للكتب التي يجمعها في بيته ويأتي ببعضها إلى دكانه ليضعها خلف أكياس الأعشاب. واليوم صارت مداهمات "زوار الفجر" أقل مما سبق، ربما لأن الحكومات العربية أدركت أن الكتاب هو مجرد كتاب.
ولأن الكتاب هو شريان الثقافة الأبرز في كل أصقاع المعمورة، تنشر "العربية.نت" بدءا من هذا الأسبوع وكل خميس تقريرا يتناول الكتب الجديدة في العالم العربي والكتب الأكثر شعبية.
ويقدم تقرير هذا الأسبوع نبذة عن كتب سياسية ودينية وأدبية صدرت في بلدان عربية عديدة مثل مصر ولبنان وسوريا، ومن هذه الكتب إصدار جديد للشاعر السوري- العالمي أدونيس حول الهوية والجنس والدين والسياسة، إضافة إلى كتاب آخر بمصر حول الإخوان والسلطة. ومن بين الكتب التي برزت كأكثر الكتب مبيعا كتاب "عسكر على مين" للصحفي اللبناني الراحل سمير قصير، وكتاب "تاريخ الإلحاد في الإسلام" للمفكر عبد الرحمن بدوي.
أكثر الكتب مبيعا
يقول تقرير لمكتبة "نيل وفرات" الإلكترونية منشور على موقعهم بأن أكثر عشرة الكتب مبيعا على موقعهم لشهر أغسطس الحالي هي: رواية "الزهير"، "مشروع الشرق الأوسط الكبير أعلى مراحل التبعية"، "الجنس عند العرب"، "الكتاب الجامع لقراءة الإمام نافع"، "تاريخ عمان" "خمسون فيلما من كلاسيكيات السينما المصرية"، "الجنس عند العرب الجزء الثالث"، "الجنس عند العرب الجزء الثاني"، "جناية البخاري"، "الحرية أو الطوفان". ومن أكثر الكتب مبيعا: "تاريخ الإلحاد في الإسلام"، رواية "عابر سرير"، وكتاب "عسكر على مين".
رواية الزهير
احتلت رواية "الزهير" المرتبة الأولى عند "نيل وفرات" وهي للكاتب البرازيلي "باولوكويلو". في الزهير يلبس المؤلف عباءة الحكيم، الذي يريد بنا أن نرى وليس أن ننظر فحسب، هو يدفع بقرّائه إلى الإجابة عن الأسئلة التي واجهها هو يوماً وأجاب عنها. إنها رواية عن الانعتاق النفسي. الرواية صدرت عام 2005، وصدرت ترجمتها عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر.
تاريخ الإلحاد في الإسلام
إضافة إلى تلك الكتب، يظهر كتاب "من تاريخ الإلحاد في الإسلام" للكاتب والمفكر عبد الرحمن بدوي على قائمة أكثر الكتب مبيعا لدى "نيل وفرات"، علما أن الكتاب صدر عن دار سينا للنشر عام 1993.
وتقول مكتبة "نيل وفرات" إن فصول الكتاب تضيء أكثر الجوانب إظلاماً في تاريخنا الإسلامي، ألا وهو "تاريخ الإلحاد في الإسلام" من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب، ومن هنا تبرز قيمته كبحث نادر يتحول في هدوء بين أروقة التاريخ كاشفاُ الأستار عن كثير من الحقائق والمواقف والشخصيات التي بقيت دائماً في طي الظلمة والنسيان، بل لعله الكتاب الأول الذي يناقش بمثل هذه الدقة وتلك الموضوعية ظاهرة "الإلحاد في الإسلام"، معتبرا لأصولها ومبرزاً لتطورها ودارساً لأهم أعلامها، بداية من الزنادقة الأوائل، وانتهاءً بعالم كابن حيان أو فيلسوف كابن بكر الرازي، فمن خلاله يتوضح للقارئ ما دار حول إعدام ابن المقفع وأسبابه الكامنة في زندقته، كما يعثر على شذرة لابن الرواندي أشهر ملاحدة الإسلام، لذا فالكتاب جمع مادته من هنا وهناك فجاء جامعاً شارحاً ومفسراً لتلك الظاهرة وتلك قيمته الكبرى.
عابر سرير
كذلك برزت رواية "عابر سرير" للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي الصادرة عام 2003 حيث لا تزال من أكثر الكتب مبيعا بحسب "نيل وفرات". هذه الرواية كتبت عنها الكاتبة مودي بيطار في جريدة "الحيـاة"، وقالت: "هناك الكثير من غادة السمان في أحلام مستغانمي: الإنشائية والاستخدام غير المألوف للأفعال والأسماء، عرض الثقافة باستحضار أقوال وأفعال لأدباء وفنانين شهيرين، امتلاك دار نشر خاصة، واختيار صورة الغلاف الأخير بعناية لنقل رسالة معينة".
وتابعت مودي بيطار تقول إنه في "عابر سرير"، الجزء الأخير من ثلاثية ضمت "ذاكرة الجسد" في 1993 و"فوضى الحواس" في 1998، تنتمي "عابر سرير" إلى أدب الهزيمة الذي بدأ يجلدنا بلا هوادة منذ "نكسة" 1967. الراوي رجل الخسارات الاختيارية وعاشق لا يستميت إذا غار بل ينسحب، ص 95، والفنان زيان توقف عن الرسم قبل مرضه بعامين لأن "الرسم كالكتابة وسيلة الضعفاء أمام الحياة لدفع الأذى المقبل(...) الأقوى هو الذي لا يملك شيئاً ليخسره" ص113.
عسكر على مين
ومن أكثر الكتب مبيعا حسب نيل وفرات أيضا كتاب الصحفي الراحل سمير قصير "عسكر على مين؟: لبنان الجمهورية المفقودة" الصادر عن دار النهار عام 2004. وحسب تعريف الناشر في مقالاته المجموعة في هذا الكتاب "فكفك" كاتبنا آلية القمع والتسطيح، حتى أدنى دقائقها في دهاليز وزواريب وزوايا العسكريتارية التي استعاضت عن الحرب ضد العدو(حيث عزت الانتصارات) بالحروب الصغيرة، حروب "المخابراتية" التي ذاق هو بعض مرها"، وربما كلفته حياته لاحقا في حادث أليم لن ينساه لبنان .
وأيضا برز الديوان الشعري "لا تعتذر عما فعلت" للشاعر محمود درويش الصادر عام 2003 كأكثر الكتب الأدبية مبيعا بحسب مكتبة "نيل وفرات".
إصدارات جديدة
نشرت صحفية التايمز البريطانية في 14 أغسطس/آب نبذة حول كتاب كان من المتوقع صدوره في الآونة الأخيرة إلا أن الجهات الرسمية أخرّت صدوره، والكتاب تأليف عميل الاستخبارات المركزية غيري برنستن الذي قاد فريقا من "السي أي إيه" للقبض على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في جبال طورا بورا في آخر أيام الحرب الأفغانية. ويكشف المؤلف في كتابه Jawbreaker أن بن لادن كان بمتناول يديه بعد أن استطاع تحديد مكانه هناك وهذا الكتاب سوف يثير انتقادات الصحافة الأمريكية مجددا لإدارة بوش لفشلها في القبض على أسامة بن لادن حتى اليوم.
لكن ما إن أعلن المؤلف عن رغبته نشر الكتاب الجديد حتى قالت وكالة الاستخبارات الأمريكية إنها ستوقف نشره.
وبحسب صحيفة"الوطن" السعودية، قال الكاتب الذي قاد العمليات الاستخبارية في المعركة في أواخر عام 2001، إن ما دعاه إلى تأليف الكتاب هو النقاش الذي دار بين الرئيس بوش والمرشح الرئاسي جون كيري حول إخفاق القوات الأمريكية في القبض على بن لادن، ورد الرئيس بوش بأنهم لم يكونوا على علم بأن بن لادن موجود في جبال تورا بورا.
ورفع المؤلف دعوى على وكالة الاستخبارات الأمريكية أمام المحكمة الاتحادية لتأخرها في السماح له بنشر كتابه.
ورد الناطق باسم وكالة الاستخبارات الأمريكية جينيفر ميليرويس أن الوكالة تقوم بأقصى ما يمكن للانتهاء من التأكد من أن الكتاب لا يفشي أسراراً عسكرية، بينما يقول الكاتب إنه قدم كتابه للوكالة منذ 80 يوماً، وأنهم يماطلون في السماح له بنشره بعد أن أعطوه عدة مواعيد لتسليمه دون جدوى.
محمد عبده.. العقل في الإسلام
صدر كتاب حول رائد التيار الوسطي في الفكر الإسلامي خلال العصر الحديث الشيخ محمد عبده، من تأليف الكاتب والباحث الكويتي عقيل يوسف عيدان، تحت عنوان "العقل في حريم الشريعة.. العقلانية عند الشيخ محمد عبده".
وأفادت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن الكتاب، الذي يعد باكورة أعمال الباحث عيدان، يقع في 291 صفحة وطبع لدى دار قرطاس للنشر متزامنا مع الذكرى المئوية لوفاة الشيخ محمد عبده ( 1849 - 1905 ) وتعزيزا للدعوة الوسطية في الفكر الإسلامي ومحاربة التطرف. ومن المعروف أن الشيخ محمد عبده كان من دعاة التصالح بين العقل والإيمان وهو من المؤمنين أن الإسلام دين العقل والعلم والمدنية.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية أن الكتاب يضم مقدمة وأربعة فصول. يتناول الفصل الأول سيرة الشيخ محمد عبده وثقافته حيث يعدد مصادر ثقافته العربية الإسلامية وثقافته الغربية الحديثة إلى جانب لقاءاته الشخصية المباشرة بشخصيات شرقية وغربية بارزة. ويحمل الفصل الثاني عنوان "أصول المعرفة عند محمد عبده" وهي الفطرة والأخلاق والمعرفة الحسية والمعرفة العقلية والوجدان والوحي.
ويعرض الفصل الثالث العقلانية وتجلياتها عند محمد عبده من حيث مفهوم العقل والعقلانية واجتهاداته في ميادين السياسة والاجتماع والثقافة والفنون والاقتصاد والمعاملات المالية والحرية ونظرية السلطة ودعواته إلى إصلاح التربية والتعليم والقضاء والتشريع واللغة والأدب.
أما الفصل الرابع والأخير فيحمل عنوان نقد و يعقد المؤلف عيدان مقارنة بينه وبين رواد التجديد والإصلاح الأوروبي.
الإخوان والسلطة في مصر
ومن الكتب الصادرة حديثا أيضا كتاب "الإخوان والسلطة صراعات دامية وتحالفات سرية" للكاتب المصري حمادة إمام، وذلك عقب كتب عديدة له تناولت تاريخ جماعة الإخوان المسلمين في مصر مثل كتاب "الإخوان والأمريكان".
في كتابه الجديد يحاول إمام "رصد الحلم الذي راود جماعات العنف الديني للاستفادة من سيف وذهب السلطة في تحركها وتبرير سلوكياتها للوصول إلى كرسي الحكم"، و"أهمية الكتاب تكمن في توقيته فقد صدر في مرحلة مفصلية وشديدة الخصوصية بين الإخوان والسلطة" كما أوردت صحيفة البيان الإماراتية - كما أوردت صحيفة "البيان" الإماراتية.
ووسط تقارير تتحدث عن تحالف سري خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، يرى المؤلف أن التوقعات المستقبلية تعد حقا مسألة غيبية إلا أنه يمكن قراءتها من خلال قراءة الملف من البداية، وقد حرص على أن يورد في مقدمة الكتاب قصة ذات مغزى حيث ذكر انه في ديسمبر/كانون أول 1981 جرت أغرب مفاوضات واتصالات سرية في تاريخ مصر بين نظام حاكم وتنظيم محظور.
وإذا كان المؤلف يصف العلاقة بين الإخوان ومبارك بأنها شديدة الخصوصية والتميز، فإنه يشير إلى بداية علاقة الإخوان بالسلطة وبالتحديد في عهد الملك فاروق، والذي ظهرت عليه أعراض حلم خلافة المسلمين، وكان بحاجة لقوى منظمة تؤيده في مشروعه لضرب القوى الوطنية التي كانت موجودة في ذلك الوقت.
ويتناول الكتاب أيضا علاقة الإخوان بالسلطة منذ حكم الملك فاروق إلى الرئيس مبارك. وخلال لقاء بين عبد الناصر والمرشد طالب فيه الأخير بعدم إنشاء هيئة التحرير طالما أن الإخوان موجودون، قال عبد الناصر: إن في البلاد من لا يرغب في الانضمام للإخوان وأن مجال الإصلاح متسع أمام الهيئة الجديدة وهيئة الإخوان. فرد المرشد قائلا: لن أؤيد هذه الهيئة.
وعند هذه الواقعة ينتقل بنا المؤلف حمادة إمام لمرحلة جديدة في العلاقة بين الإخوان والثورة ويوضح ذلك بقوله: وهنا بدأ الصدام الفعلي ومضى الإخوان في خطين متوازين الأول داخلي والثاني خارجي، ففي الداخل بدأ الإخوان يتغلغلون في القطاعات الحيوية في المجتمع واختاروا القوات المسلحة مسرحا لبدء مخططهم في الانقضاض على الثورة. فبدؤوا في الاتصال ببعض الضباط غير المعروفين بانتمائهم للضباط الأحرار، محاولة منهم لإقناعهم بأنهم الأولى بقيادة البلاد وأن الضباط استولوا على حقهم.
أما أفضل ما يعبر عن علاقة عهد مبارك بالإخوان وثائق تم اكتشافها في التسعينات عرفت باسم قضية التمكين وهي تلك التي تحمل رقم 136 لسنة 1995. حيث لخصت منهج الإخوان في عصر مبارك، وتفاصيل تحركهم للوصول للحكم، وجاءت التفاصيل في ثلاث عشرة ورقة فلوسكاب من القطع الكبير معنونة تحت اسم "التمكين" وتؤكد على أن المرحلة الجديدة من عمر التنظيم تتطلب المواجهة.
وهي ما يستدعي السيطرة التدريجية على الجيش والشرطة والإعلام والقضاء، ومجلس الشعب، والأزهر الشريف، مع السعي لتحييد تلك المؤسسات في حالة عدم التمكن من استقطاب الأغلبية فيها. "الوثيقة نفسها أشارت إلى أميركا والغرب بأنه يجب التعامل معها بمرحلة التعايش، بإقناعهم أنه من مصلحتهم التعامل مع القوى الحقيقية لأبناء المنطقة وأن الإخوان كقوة تتميز بالاستقرار والانضباط" ودائما بحسب صحيفة "البيان" الإماراتية.
عقوبات ما قبل غزو العراق
في بيروت، صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب "تشريح العراق - عقوبات التدمير الشامل التي سبقت الغزو" من تأليف الدكتور هانز كريستوف فون سبونيك.
يقول مؤلف الكتاب إنه كان من الممكن أن يكون مصير البلد مختلفاً ـ أكثر إنسانية واتفاقاً مع مستويات الحياة المحدّدة دولياً ـ لو أنّ الأطراف الرئيسة اختارت الحوار والنيّات الصادقة. وكان في إمكان الأمم المتحدة أن تخرج منتصرةً بتقديمها عوناً لحلّ الأزمة. وكان من شأن القانون الدولي أن يترسخ بوصفه الأساس المقبول دولياً للعلاقات الدولية. وكان يمكن أن يكون العالم اليوم مكاناً أقل اضطراباً وأكثر أمناً – كما جاء في صحيفة "الدستور" الأردنية.
يحكي هذا الكتاب قصّةَ شعب ناء طوال 12 سنة تحت العقوبات، انتقل فيها العراق من مجتمع ثري، مجهز ببنية تحتية حديثة إلى بلد مؤلف من قطاعات ضخمة من المواطنين الفقراء والمحرومين. ويلقي الضوء على التكاليف الإنسانية الباهظة لنظام العقوبات الشاملة، وعجز البرنامج الإنساني ـ بتعقيداته الروتينية والبيروقراطية وقيود الميزانية، وتصميم بعض الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن على عدم السماح للعراق باستعادة مقدرات سيادته ـ عن تحسين وضع المواطنين العراقيين العاديين.
وعادة يأتي تصنيف هذا النوع من الكتب في إطار الكتب المناهضة للحرب على العراق والتي عادة تركز على نصوص تعالج "واقع الشعوب تحت الاحتلال" ولكن تحاول تجنب واقع هذه الشعوب تحت حكومات تصنّف عالميا بأنها فاسدة ولا تحقق طموحات شعوبها.
الإسلام سجين صدور الفقهاء
من الإصدارات الحديثة أيضا كتاب "أحاديث الدين والدنيا.. الواقع المفارق للنص الديني" وهو من تأليف الكاتب والمفكر الكويتي الدكتور أحمد البغدادي. وبحسب عرض نشر في صحيفة "الوطن" السعودية، يطالب البغدادي بضرورة أن تتم دراسة النص (الديني) من خلال الواقع، "الأمر الذي يستتبع ضرورة الفصل التام بين الجانبين: التعبدي المطلق والثابت، والمعاملي النسبي المتغير"!.
ويدعي المؤلف أيضا أن نصوص الدين - من حيث التعامل في العصر الحديث لا تمثل جزءاً من النسيج الاجتماعي العام، فالدين الإسلامي - في رأيه - سجين كتب الأولين وصدور الفقهاء، على الرغم من الادعاء بأن الدين الإسلامي للناس كافة!. يقول المؤلف: ومن ناحية أخرى نواجه حقيقة ضيق أو محدودية النص الديني مقابل اتساع الدنيا، بدليل أن الله سبحانه لم يحدد عقوبات واضحة للكثير من الجرائم والجنايات مثل الربا وهتك العرض والهروب من المعركة والتزوير والاختلاس، لذلك تصبح الدعوة إلى اعتماد العقل للنظر في النص الديني وفهمه في ضوء الواقع، دعوة مشروعة (ص 18)- كما أوردت "الوطن".
ويضيف البغدادي: أنه لا يعقل أن يكون هناك نص ديني، مهما تعددت مفاهيمه يصلح لكل الناس والأمم فرادى وجماعات، ولكل زمان ومكان بغض النظر عن اختلاف الثقافات والمفاهيم والظروف الحياتية المختلفة، سواء من جيل إلى جيل أو من بلد إلى بلد ومن قارة إلى قارة!!، فضلا عن أنه لا وجود لأي دليل شرعي يؤكد القول العام بصلاحية الدين لكل زمان ومكان، بل هو قول من "اختراع" الفقهاء ليضمنوا استمرارية هيمنتهم على الدنيا والدين (ص 19 من الكتاب)، ثم يتساءل هل الخطأ في الإسلام أم في المسلمين؟.
رواية عائشة لأهداف سويف
ومن الإصدارات الحديثة في عالم الأدب ترجمة حديثة لرواية الروائية المصرية أهداف سويف التي تكتب بالإنجليزية، والرواية الجديدة المترجمة للعربية هي "عائشة". وكانت روايتها خارطة الحب ترجمت إلى العربية عام 2001 بعد أن صدرت عام 1999 .
في الرواية الجديدة ثمة "بنية سردية مختلفة، ترصد حياة عائشة عبر ماضيها وحاضرها.. طفولتها في مصر ثم شبابها وقد عاشت جزءاً منه في إنكلترا، حيث ذهب والدها للدراسة، ثم عودتها إلى مصر وزواجها"- كما أوردت "تشرين" السورية.
حياة عائشة بكل مراحلها حاضرة في الرواية وإلى جانب هذا ثمة حضور لأجيال ثلاثة تربطهم بعائشة علاقات مميزة، هناك: جدتها والداها بالإضافة إلى صافي والدة صديقتها ماريان ـ أصدقاء عائشة من جيل الشباب.
تروي عائشة في فصل "1964" حكايتها الخاصة بسفرها إلى إنكلترا مع والديها اللذين يحضران أطروحة الدكتوراه، وهناك تعي وهي تتعذب مظهرها الغريب، لاسيما في المدرسة إذ كانت كارثة بالنسبة لها، فالفتيات البيضاوات يعشن في عالم من السحر والرفاق الشبان حيث لا يسمح لها بالدخول، والفتيات السوداوات يعشن في عالم أقليات حيث الهمسات، وكن ينظرن إليها بكره مفعم بالشك.
ولكن هذا الراوي يترك الكلام لعائشة، وزينة.. ليفسح مجالاً للقص التذكاري، وعلى أساس من هذا ينحو فعل القص بنطق يأتي من الذاكرة، تتذكر عائشة في فصل "المعرفة" مرة أخرى جزءاً من حياتها في إنكلترا في الستينيات وهي ابنة الخامسة عشرة، عندما تكتشف أن والديها ليسا كليّي القدرة ولا كُليّي المعرفة، وفي تلك الفترة لم تكن تريد أن تفعل شيئاً سوى القراءة، تقرأ وتقرأ وتؤلف المزيد من القصص، ليصبح عالمها آهلاً بالشخصيات الفاتنة وطافحاً بالمغامرات.. كان كل كتاب بمنزلة اكتشاف كنز، إضافة إلى أنها لعبت دوراً في كل قصة أو رواية قرأتها.
كتاب لأدونيس حول السياسة والجنس والهوية
ومن كتابات الشاعر السوري –العالمي أدونيس( علي أحمد سعيد) صدر كتاب جديد له عن دار بدايات السورية وحمل عنوان "الهوية غير المكتملة.. الإبداع - الدين - السياسة – والجنس".
وأكد أدونيس في تصريح لوكالة الأنباء رويترز "أن الجزع ينتابه مما يسميه أدب الواقع الزائف الذي انتشر هذه الأيام إذ أن الأدب الحقيقي في رأيه هو كشف واستبصار".
وتناول أدونيس موضوعات وشؤونا عديدة بينها موضوع الشرق والغرب فقال فيه ما يحمل تناقضا مع مقولة روديارد كيبلنج الشهيرة إن الشرق هو الشرق والغرب هو الغرب ولن يلتقيا حيث قال أدونيس إن "العالم واحد.. الغرب والشرق غير قابلين للانفصال".
وبدا واضحا في الكتاب، الذي وضع بالتعاون مع الروائية الفرنسية شانتال شواف وترجمه عن الفرنسية حسن عودة، أن مواد الكتاب جاءت نتيجة حوارات أو مقابلات معها حيث ختمت الكتاب بموضوع عن شعر أدونيس وقالت في مقدمة قصيرة في الصفحة الأولى "يتحدث إليك أدونيس كما لو أنك جالس معه على رصيف مقهى الفلور أو مقهى الدوماجو. أصغ إليه فصوته يحررك وحين يتكلم تفاجأ بأن العالم يتسع أمامك".
وتحت عنوان (الأدب) قال أدونيس "بعد الرواية الجديدة يظهر اليوم إلى النور تيار أدبي جديد يضم أعمالا أدبية هي بالتأكيد أشبه بتقارير عن الحياة اليومية. لم يعد هناك مسافات بين الكلمات والواقع. لم يعد هناك بالتالي أدب يصبو إلى رؤية العالم وفهمه بصورة أفضل، غير أن من الضروري في الأدب خلق مسافة بين الكلمات والأشياء لأن لصق الكلمات بالأشياء أشبه بمن يلصق وجهه بالمرآة فلا يعود يرى أي شيء. إذا ما ألصقنا الكلمات بالواقع والأشياء لا يعود بوسعنا رؤية المرآة ولا الوجه. لا الواقع ولا الكلمات بل اننا نعجز عن رؤية أي شيء. وعليه فإن الأدب الحقيقي هو كشف واستبصار".
ويتابع رأيه قائلا "نشهد تحالفا موضوعيا بين السوق والسلطة وهو تحالف مخيف. لقد تغير العالم كما تغير معنى الفلسفة والشعر والسرد الحكائي. استولت عليه الصحافة ووسائل الإعلام".
وفي الحديث عن الشرق والغرب قال أدونيس "كان الشرق مصدر النور ثم غدا مع الديانات التوحيدية وعبر ممارساتها منبعا للظلام والعنف. بهذا المعنى فإن الغرب اليهودي/ المسيحي ليس سوى شكلا للشرق وهو شكل مموه ومزركش بأدب زاخر من التسامح".
وتحدث عن الغرب قائلا "ربما كان يقتل الشرق ويخنقه بحبل من حديد وقد دأب على خنقه حتى الآن ولكن بحبل من حرير رغم أن الحصار والحرب على العراق ليس فيهما شيء من نعومة الحرير. وماذا يعني حبل من حرير.. يعني أن يترك الغرب للشرق استقلالا مزعوما ونظما متحررة مزعومة ولكن الغرب هو الذي يدير كل شيء".
وأضاف أنه حين يتحدث عن الغرب فإنما يتحدث عن الغرب الاقتصادي والعسكري أما حين يتحدث عن الشعر والفن والفلسفة والإبداع فإن الحدود تنمحي بين ما يسمى الشرق والغرب هذا إن وجدت يوما, حسب قوله.
ترجمة 100 رواية عربية
أوردت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي عقد في مدينة سرت الليبية، في نهاية شهر يوليو/ تموز الفائت ناقش مشروع ترجمة مائة رواية عربية إلى اللغتين الروسية والصينية، بعد وصول موافقة العديد من الكتاب العرب على ترجمة منتخبات من أعمالهم الروائية، واعتذار البعض بسبب ارتباطهم مع دور نشر أخرى، كانت قد اشترت حقوق نشر وتوزيع أعمالهم، ومنهم نجيب محفوظ، جمال الغيطاني، صنع الله إبراهيم، رضوى عاشور، إبراهيم أصلان.
كتاب لم يخرج من المطبعة !
أفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن قوات الأمن المصرية قامت باعتقال رمضان حسان صاحب مطبعة "الندى" التي قامت بطباعة كتاب "جموركية آل مبارك" للكاتب محمد طعيمة. وقال المؤلف إن "العاملين في المطبعة أبلغوه أن عناصر من الشرطة حضروا إلى المطبعة وقاموا باعتقال صاحبها بسبب قيامه بطباعة كتابي (جموركية آل مبارك). وتابع "أنا لا أفهم أن يقوم رجال الشرطة باعتقال صاحب المطبعة الذي يقوم بجانب فني تنفيذي تجاري فإذا كان عليهم محاسبة أحد فعليهم محاسبتي أنا لأنني مسؤول عن كل كلمة تضمنها كتابي".
ويتعرض الكتاب الذي أخذ عنوانه من مزج كلمتي الجمهورية والملكية إلى موضوع "توريث الحكم". وكتب مقدمة الكتاب الروائي المصري المعارض صنع الله إبراهيم الذي كان رفض جائزة الرواية العربية التي تقدمها الحكومة المصرية. وقد أطلق سراح صاحب المطبعة مساء الأحد الماضي.
مختارات ...
اليوم الذي تنقطع فيه الكهرباء والماء في بيتي
ويتعطل هاتفي
وتتحطم نظارتي
وأفقد وظيفتي
ويحاصرني الدائنون من كل جانب
واستدعى إلى المخابرات بثياب النوم
لا يمكنني أن اسميه يوما فضيلا
ولو كان يوم جمعة.
( نص دار الإفتاء – كتاب شرق عدن غرب الله للأديب السوري محمد الماغوط – دار المدى بدمشق).