مجاهدون
08-18-2005, 12:45 PM
كتابات - مالوم ابو رغيف
هي ليست المرة الاولى التي يسقط فيها العراقيون صرعى وجرحى تفجير جبان لما يسمى بالمقاومة العراقية الخسيسة ،وليست المرة الاولى ايضا ان نسمع ردود افعال خائبة لمسؤلين عراقين محروسين بحمد حراس شداد غلاظ راتب حارس واحد منهم يزيد ويفيض على رواتب مجموع ما يحصل عليه الضحايا بعشرات المرات لكن لا يسقط منهم احدا حتى جريحا بفضل اسلحتهم الفتاكة وناقلاتهم غير القابلة لاختراق الرصاص.
وجوه الضحايا هي نفس الوجوه ،عمال وكسبة واطفال ونساء وشباب ملامحهم تعكس الام العوز والاحتياج ،الحسرة واللوعة وخيبة الامل من سياسين ورجال دين وعدوهم بالجنة ولم يروا غير نار الفقر وعذاب الواقع وخوف المستقبل .
المشاهد تتكرر وكاننا نرى فلما معادا للمرة الالف،فلا سيارات اسعاف ولا اطباء ولا ممرضين ولا منقذين ولا ناقلات لنقل الضحايا والمصابين.الصرعى يغطون بورق الكارتون السميك اوبقايا جرائد وخرق ممزقة ،ويسحبون على اكياس الخيش الى قارعة الرصيف .
وتتقافز الاسئلة اين هي سيارات الاسعاف التي تبرعت بها الدول او تلك التي ادعوا انهم قد اشتروها .؟هل بيعت هي الاخرى او سرقت لكي يكون المسؤلين والمعممين اكثر اناقة ووسامة ويزدادون شحما ولحما!
المشاهد تتكرر،
العويل والبكاء والنحيب ،وليس من صوت مميزلسيارت الانقاذ او الشرطة او الحريق او موكب لرجل مسؤول تحنن وتممن لكي يتفقد من بقى على قيد الحياة ويواسي من اصابته النكبة ،ولا رجل دين يلوح في الافق ، يدعي الحرض على ان تكون الشريعة هي اساس الدستور،فياتي ليصلي على الموتى ويريح الناس ولو لبعض من الوقت من اداعائاته الفارغة ووعوده المعسولة وتصلبه الاعمى واصراراه على الالتساق بالكرسي كما يلتسق القراد بجسم مبتلى.
المشاهد تتكرر،فالاحزاب تستنكر والمنظمات تستنكروالحوزات تستنكر والمرجعيات تستنكر ورئيس الجمورية يستنكرويدين ورئيس الورزراء يستكر ويدين ووزير الداخلية يستنكرويدين والشرطة والجيش وكل من جلس على كرسي وثير يستنكر ويدين ويشجب ويترحم على الضحايا.وكاننا في مناسبة لسماع الاستنكارات والادانات حتى وكاني بهواتف المسؤلين مشغولة بسؤال واحد لا غير ،هل استنكرت ام لم تسنكر بعد.؟
المشاهد تتكرر،
في كل كل مرة تتمكن الشرطة من القاء القبض على اربعة ،اكثر او اقل ،من المشتبه بهم وبحوزتهم ادوات تفجيرعن بعد واسلحة وكمية من المتفجرات، ولكن هذه المرة ليس الشرطة بل حراس وزراة النقل!!! لصاحبها سلام المالكي من التيار الصدري ،تمكنوا من القبض على الجناة،يالها من دعاية انتخابية بارعة اخلع لها نعالي احتقارا.
لكن وبعد ان تخف الصدمة الاولى لا نسمع عنهم او نرى وجوههم او اسمائهم اونسمع اعترافاتهم من على شاشات التلفزيون او نعرف مصيرهم ومسارات التحقيق معهم ،هم يعرفون ان الذاكرة العراقية متعبة جدا ويراهنون على ان جريمة جديدة ربما تكون اشد ،ستنسيهم ما سبقتها.
المشاهد تتكرر،
الجريمة مرعبة ،لكن ما يحز بالنفس ان نرى المستشفيات العراقية اشبه بالاصبطلات ،فكل شي وسخ ومهمل ،الاسرة ،الافرشة ،الحيطان ،الاهتمام ،التباطئ، غياب ابسط الاجهزة الطبية ،لا سديات ولا اسرة متحركة ولا كراسي بعجلات،لا تكييف لا مراوح لا كهرباء لا ممرضين ،طبيب واحد لعشرة جرحى او اكثر .الجرحى متروكين مهملين من دون ادنى رعاية او عناية،العمليات تجرى للمصابين بملابسهم المتسخة بالطين والبارود والدماء.انه اهمال يشابه الجريمة نفسها وان اختلف الفعل والفاعل.
فاين الحكومة واين رحمة من يدعي انه تعلم الرحمة من الدين ومن لا يقدم على عمل الا بالتعوذ من الشيطان ويسمي بالرحمن الرحيم!!!!؟؟
المشاهد تتكرر
فها هو الاعلام العراقي يلعن الارهابين وهاهي الاحزاب تتهم فلول النظام السابق ولارهاب والدول المجاورة وكل يستثني ليلاه من يرتبط معها بعلاقة ،وهاي هي الناس تضمد جروحها وها هم المسؤلين يجلسون على كراسيهم المذهبة وان كانت عزائمهم من صفيح.
هل تستحي الحكومة قليلا وتستقيل وتعتذر لانها لا تستطيع اداء مهماتها.؟
الا يجدر بالجعفري ان يعبر عن عجزه وسوء تقديره ويستقيل ويريحنا من الاستماع لمواعظه التي تاتي دائما في غير محلها.؟او حديثه المكرر ان الارهاب يشمل الجميع ،نعم هو كذلك ولكنه لا يتكرر يوميا عشرات المرات مثل ما يحدث في العراق افلا حاسبت وزير دخاليتك او وزير دفاعك من ال عبقر.
الا يخجل بيان جبر ولو قليلا ويعلن ان المهمة لا تتناسب مع حجمه الضئيل ولا مع مقدرته في المحافظة على امن وسلامة الناس .
هل تعقد الجمعية الوطنية اجتماعا خاصا لمحاسبة الحكومة ام ان اعضائها لا يفقهون عملهم ولا يعرفون لمذا هم في هذا المكان ومشغولين بالتحضير للانتقال الى مساكنهم الجديدة التي وعدهم بها السيد الجعفري،فقد اصبح بحمد الله ابو جعفر البرمكي يوزع هداياه اينما ذهب الا للناس البسطاء.
لن يحصل شي من هذا ،فالفواجع ستتكرر والمشاهد ستتكرر مادام الامر بيد من لا يستطيع حسم الامر.
هي ليست المرة الاولى التي يسقط فيها العراقيون صرعى وجرحى تفجير جبان لما يسمى بالمقاومة العراقية الخسيسة ،وليست المرة الاولى ايضا ان نسمع ردود افعال خائبة لمسؤلين عراقين محروسين بحمد حراس شداد غلاظ راتب حارس واحد منهم يزيد ويفيض على رواتب مجموع ما يحصل عليه الضحايا بعشرات المرات لكن لا يسقط منهم احدا حتى جريحا بفضل اسلحتهم الفتاكة وناقلاتهم غير القابلة لاختراق الرصاص.
وجوه الضحايا هي نفس الوجوه ،عمال وكسبة واطفال ونساء وشباب ملامحهم تعكس الام العوز والاحتياج ،الحسرة واللوعة وخيبة الامل من سياسين ورجال دين وعدوهم بالجنة ولم يروا غير نار الفقر وعذاب الواقع وخوف المستقبل .
المشاهد تتكرر وكاننا نرى فلما معادا للمرة الالف،فلا سيارات اسعاف ولا اطباء ولا ممرضين ولا منقذين ولا ناقلات لنقل الضحايا والمصابين.الصرعى يغطون بورق الكارتون السميك اوبقايا جرائد وخرق ممزقة ،ويسحبون على اكياس الخيش الى قارعة الرصيف .
وتتقافز الاسئلة اين هي سيارات الاسعاف التي تبرعت بها الدول او تلك التي ادعوا انهم قد اشتروها .؟هل بيعت هي الاخرى او سرقت لكي يكون المسؤلين والمعممين اكثر اناقة ووسامة ويزدادون شحما ولحما!
المشاهد تتكرر،
العويل والبكاء والنحيب ،وليس من صوت مميزلسيارت الانقاذ او الشرطة او الحريق او موكب لرجل مسؤول تحنن وتممن لكي يتفقد من بقى على قيد الحياة ويواسي من اصابته النكبة ،ولا رجل دين يلوح في الافق ، يدعي الحرض على ان تكون الشريعة هي اساس الدستور،فياتي ليصلي على الموتى ويريح الناس ولو لبعض من الوقت من اداعائاته الفارغة ووعوده المعسولة وتصلبه الاعمى واصراراه على الالتساق بالكرسي كما يلتسق القراد بجسم مبتلى.
المشاهد تتكرر،فالاحزاب تستنكر والمنظمات تستنكروالحوزات تستنكر والمرجعيات تستنكر ورئيس الجمورية يستنكرويدين ورئيس الورزراء يستكر ويدين ووزير الداخلية يستنكرويدين والشرطة والجيش وكل من جلس على كرسي وثير يستنكر ويدين ويشجب ويترحم على الضحايا.وكاننا في مناسبة لسماع الاستنكارات والادانات حتى وكاني بهواتف المسؤلين مشغولة بسؤال واحد لا غير ،هل استنكرت ام لم تسنكر بعد.؟
المشاهد تتكرر،
في كل كل مرة تتمكن الشرطة من القاء القبض على اربعة ،اكثر او اقل ،من المشتبه بهم وبحوزتهم ادوات تفجيرعن بعد واسلحة وكمية من المتفجرات، ولكن هذه المرة ليس الشرطة بل حراس وزراة النقل!!! لصاحبها سلام المالكي من التيار الصدري ،تمكنوا من القبض على الجناة،يالها من دعاية انتخابية بارعة اخلع لها نعالي احتقارا.
لكن وبعد ان تخف الصدمة الاولى لا نسمع عنهم او نرى وجوههم او اسمائهم اونسمع اعترافاتهم من على شاشات التلفزيون او نعرف مصيرهم ومسارات التحقيق معهم ،هم يعرفون ان الذاكرة العراقية متعبة جدا ويراهنون على ان جريمة جديدة ربما تكون اشد ،ستنسيهم ما سبقتها.
المشاهد تتكرر،
الجريمة مرعبة ،لكن ما يحز بالنفس ان نرى المستشفيات العراقية اشبه بالاصبطلات ،فكل شي وسخ ومهمل ،الاسرة ،الافرشة ،الحيطان ،الاهتمام ،التباطئ، غياب ابسط الاجهزة الطبية ،لا سديات ولا اسرة متحركة ولا كراسي بعجلات،لا تكييف لا مراوح لا كهرباء لا ممرضين ،طبيب واحد لعشرة جرحى او اكثر .الجرحى متروكين مهملين من دون ادنى رعاية او عناية،العمليات تجرى للمصابين بملابسهم المتسخة بالطين والبارود والدماء.انه اهمال يشابه الجريمة نفسها وان اختلف الفعل والفاعل.
فاين الحكومة واين رحمة من يدعي انه تعلم الرحمة من الدين ومن لا يقدم على عمل الا بالتعوذ من الشيطان ويسمي بالرحمن الرحيم!!!!؟؟
المشاهد تتكرر
فها هو الاعلام العراقي يلعن الارهابين وهاهي الاحزاب تتهم فلول النظام السابق ولارهاب والدول المجاورة وكل يستثني ليلاه من يرتبط معها بعلاقة ،وهاي هي الناس تضمد جروحها وها هم المسؤلين يجلسون على كراسيهم المذهبة وان كانت عزائمهم من صفيح.
هل تستحي الحكومة قليلا وتستقيل وتعتذر لانها لا تستطيع اداء مهماتها.؟
الا يجدر بالجعفري ان يعبر عن عجزه وسوء تقديره ويستقيل ويريحنا من الاستماع لمواعظه التي تاتي دائما في غير محلها.؟او حديثه المكرر ان الارهاب يشمل الجميع ،نعم هو كذلك ولكنه لا يتكرر يوميا عشرات المرات مثل ما يحدث في العراق افلا حاسبت وزير دخاليتك او وزير دفاعك من ال عبقر.
الا يخجل بيان جبر ولو قليلا ويعلن ان المهمة لا تتناسب مع حجمه الضئيل ولا مع مقدرته في المحافظة على امن وسلامة الناس .
هل تعقد الجمعية الوطنية اجتماعا خاصا لمحاسبة الحكومة ام ان اعضائها لا يفقهون عملهم ولا يعرفون لمذا هم في هذا المكان ومشغولين بالتحضير للانتقال الى مساكنهم الجديدة التي وعدهم بها السيد الجعفري،فقد اصبح بحمد الله ابو جعفر البرمكي يوزع هداياه اينما ذهب الا للناس البسطاء.
لن يحصل شي من هذا ،فالفواجع ستتكرر والمشاهد ستتكرر مادام الامر بيد من لا يستطيع حسم الامر.