المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوقف مهازل المباحث يا شيخ صباح!



هاشم
08-18-2005, 11:35 AM
استهجن المواطنون ظهور العقيد الشيخ أحمد الخليفة مدير مباحث حولي الملقب بـ "أسد حولي" في المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم السبت لإعلان ضبط كمية كبيرة من الهيروين مهربة عبر المطار·

ورغم أن إحباط محاولة التهريب عمل بطولي كبير قام به أبناء الكويت، إلا أن المفترض أن يتم الإعلان عن هذه الأعمال عبر وكيل الوزارة أو العلاقات العامة لا أن يقوم كل مدير مباحث محافظة بالإعلان عن إنجازاته وكأنه دولة داخل الدولة، وهو ما أكده "أسد حولي" في تصريحه لفضائية "الراي" حين قال إن هذه الأعمال "لا يمكن أن تطوف على رجال مباحث حولي"!

الأمر الآخر الذي أثار سخرية العالم كله علينا أن "أسد حولي" قال في مؤتمره الصحافي إن كمية الهيروين المهربة يبلغ وزنها طنا كاملا ونقلت عنه كل وسائل الإعلام العالمية ذلك باعتبار أن الكمية مذهلة وغير مسبوقة في عالم التهريب، حتى أن سمو الشيخ صباح ذكر هذه الكمية (الطن) في تصريحه عندما استقبل الملازم أول خالد العتيبي الذي شرح لسموه طريقة التهريب على إحدى قطع السجاد·

ولكن بعد أن شككت وسائل الإعلام العالمية في الحجم المستغرب للكمية عادوا وسربوا أن الطن هو لإجمالي شحنة السجاد وليس وزن الهيروين وحده·

ورغم أنه كان لافتا للنظر أن سمو الشيخ صباح استقبل الضابط البطل الذي قام بضبط الشحنة المدمرة منفردا، إلا أن سموه مطالب بوقف البطولات الزائفة التي يتصنعها البعض من الضباط من أبناء "الأسرة"·

يبقى أن الجميع يعلم بأن الضبطية كانت نتاج تبادل معلومات استخباراتية دولية وحتما لم تكن مباحث حولي وحدها على اتصال بهذه الاستخبارات الدولية إلا إذا كانت حولي بديلا لدولة الكويت·

سياسى
08-24-2005, 10:36 PM
الجمارك كشفتها وليس المباحث تفاصيل مثيرة في سجاد الهيروين

كتب تركي فارس

كتبنا في العدد الماضي عن مهزلة الأخبار الصحفية التي أشاعت وبشكل متعمد حجم المواد المخدرة المضبوطة بينما كان الوزن للسجاد ودعونا سمو رئيس الوزراء إلى ضبط مسؤولي المباحث في الداخلية الذين أصبحوا أكثر شهرة من لاعبي كرة القدم والممثلين بسبب كثرة ما يكتب عنهم وبالأسماء والصور في الصحف اليومية·

وبعد نشر العدد الماضي حصلنا على معلومات أخرى تبين مدى الخلل الرهيب الذي يصيب أجهزة المباحث وعلى وجه التحديد مباحث حولي التي من المفترض أن تعمل من دون بهرجة إعلامية بسبب طبيعة العمل وخطورته·

المعلومات الجديدة تبين أن السجاد الملغم بالهيروين (89 سجادة وليست واحدة فقط تزن طنا، إنما تزن المجموعة كلها 950 كيلوغرام) موجود في مستودعات الشحن منذ شهر مايو الماضي وبعد شهر من وصول الشحنة إلى الكويت علمت الجمارك بأمرها وبدأت التنسيق مع الداخلية وعندما أتى من يريد استلام شحنة السجاد أوقف وأتى رجال المباحث مع الكلاب الخاصة وتم قص إحدى هذه القطع من المنتصف ولم يجد رجال المباحث شيئاً فيها فهمّوا بالمغادرة إلا أن مراقب الجمرك الجوي بمستودعات الشحن الوارد حرّك السجادة فوقع على يده قليل من مادة الهيروين فأقنع رجال المباحث بالعودة مرة أخرى ليكتشفوا الطريقة التي أخفي فيها الهيروين في كمية السجاد كلها·

هنا، تقول مصادر "الطليعة"، أخذ رجال المباحث زمام الأمر وخرج إلى الإعلام وكأنه إنجاز لهم بعد أن أضيف إلى الخبر عدد من البطولات حول التنسيق والمتابعة والقدرات الخارقة لمباحث حولي ومديرها "الأسد" الذي أخذ الأضواء من شباب الجمارك الذين قاموا بكشف العملية من دون أن يذكرهم أحد مع كونهم خط الدفاع الأول في كل منافذ الكويت في حربها مع مهربي المخدرات وتجارها·

تصريحات مسؤولي مباحث حولي لم تقف عند خطف الإنجاز لصالحهم بل استمروا في حملة منسقة للعلاقات العامة عبر الصحف لدرجة أن من يقرأ تلك التصريحات يشك في أن من أصدرها لابد أنه يمثل جهة مستقلة عليا تتخذ قراراتها بمعزل عن الإدارة العامة للمباحث الجنائية أو حتى وزارة الداخلية، فقد ورد على لسان "أسد حولي" يوم السبت الماضي ما نصه "نتعقب تجار المخدرات في بلادهم" وهو يتحدث عن مباحث حولي وليس عن الإدارة ككل·

ويتساءل كثير من الناس عن مصير التاجر الذي استورد هذه الكمية من الهيروين النقي· فلا يعقل أن يكون الباكستاني الذي ضبط هو التاجر، ويذهب البعض الى التساؤل عن الحكمة من عدم نصب كمين للتاجر الأصلي عن طريق تسليم السجاد الى الباكستاني ثم ملاحقته الى أن يسلمه بدوره الى التاجر الأصلي، ويضبط بدلاً من هذا الوسيط الذي لا قيمة للقبض عليه من دون الوصول إلى الشبكة الكاملة التي يمثل جزءاً تافهاً فيها·

المصادر تقول إن كمية الهيروين تقدر بحوالي 190 كيلوغرام في حال اعتبرت بمقدار 20 بالمائة من حجم الشحنة الكلية وعلى أقل تقدير يفوق الوزن المتوقع 150 كيلوغرام من الهيروين النقي الذي تتضاعف كميته عند البيع بسبب ما يضاف إليه من مواد أخرى وبالتالي فإن الحجم النهائي لكمية المخدرات التي كانت ستباع في السوق المحلية·