كشمش افندي
08-31-2021, 09:28 PM
https://cdnarabic1.img.sputniknews.com/img/104483/20/1044832088_0:34:2923:1615_1000x0_80_0_1_9d842cf57c b0b2e04f5bef1ce3ca1032.jpg.webp
31.08.2021
نشرت مجلة أمريكية تقريرا حول حرب فيتنام بالتزامن مع سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، يتحدث عن كارثة تعرضت لها قاعدة سرية تابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" عام 1968.
بالأرقام… ما هي خسائر أمريكا في أفغانستان؟
وقالت "ناشيونال إنترست"، في تقرير عن حرب فيتنام، إن قوات كوماندوز، تابعة لجيش فيتنام الشمالية، استطاعت اجتياح قاعدة سرية لـ "سي آي إيه"، وقتلت 12 فردا من أصل 18 شخصا ما بين عملاء للاستخبارات وطيارين، بينما تمكن 6 أفراد فقط من النجاه بأرواحهم.
ولفتت المجلة إلى أن تلك العملية التي مضى عليها 52 عاما، ظلت في طي الكتمان لمدة 3 عقود قبل أن يتم كشف النقاب عنها.
ما هي معركة ليما 85؟
كانت تلك المعركة هي الاسم المعروف لاحقا للقاعدة السرية التابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية الموجودة على قمة إحدى الجبال في دولة لاوس، المجاورة لفيتنام.
تم اجتياج القاعدة بواسطة قوات كوماندوز من فيتنام الشمالية في 12 مارس/ أذار عام 1968.
وتقول المجلة إن سبب وجود تلك القاعدة بصورة سرية في لاوس، هو أن الولايات المتحدة لم يكن لديها وضعية قانونية تسمح لها بإقامة قاعدة عسكرية في لاوس، في ذلك الحين.
وكانت لاوس تشهد حربا أهلية بين طرفين أحدهما مدعوم من أمريكا والآخر من فيتنام الشمالية، ورغم توقيع اتفاق بين أمريكا ودول أخرى بسحب القوات الأجنبية من البلاد عام 1962، إلا أن واشنطن واصلت دعم الموالين لها، وقادت الـ "سي آي إيه" عمليات سرية عن طريق متعاقدين معها.
وكانت قاعدة "ليما" واحدة من القواعد العسكرية السرية، التي تهدف إلى توفير الدعم الجوي لحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في لاوس وفي فيتنام، ضد فيتنام الشمالية.
كانت القاعدة موجودة على ارتفاع نحو 1700 متر من سطح البحر وبها مدرج خاص بهبوط المروحيات التابعة للجيش الأمريكي طراز "سي إتش 3"، التي تقوم برحلات سرية كل أسبوع.
وفي عام 1966، تم تجهيز القاعدة للقيام بمهمة جديدة تتضمن تركيب محطة رادار تساعد الطائرات الحربية في تحديد أهدافها بواسطة نظام الملاحة العالمي "جي بي إس" خاصة أثناء القصف الليلي.
كانت قاعدة "ليما 85" السرية الأمريكية تبعد عن هانوي، عاصمة فيتنام الشمالية في ذلك الحين، نحو 240 كيلومترا، وهو ما ساهم منح الطائرات الأمريكية قدرة كبيرة على توجيه ضربات ضد أهداف فيها بدقة عالية.
وتشير المجلة إلى أن إحصائيات قصف فيتنام الشمالية والقوات المدعومة منها في لاوس، خلال 6 أشهر فقط، تظهر أن قاعدة "ليما 85" كانت مسؤولة عن توجيه نسبة تصل إلى 55 في المئة من إجمالي الهجمات الجوية بتلك المناطق.
كيف تم إرسال الطيارين إلى قاعدة ليما؟
لأن وجود القوات الأمريكية في تلك القاعدة كان غير شرعي، فإن القوات الجوية الأمريكية قامت بفصلهم مؤقتا، حتى تخلي مسؤوليتها القانونية عن وجودهم، ثم تم إرسالهم إلى هناك بصورة سرية.
ورغم أنها كانت قاعدة سرية ولا يعرف الأمريكيون بوجودها، إلا أنها كانت معروفة لقوات فيتنام الشمالية والطرف المعادي لأمريكا في لاوس.
وفي نهاية عام 1967 وبداية 1968 تعرضت القاعدة لهجمات متكررة بأنواع مختلفة من الأسلحة والقذائف.
وفي يناير/ كانون الثاني 1968، تمكن أفراد من جيش فيتنام الشمالية من التسلل إلى القاعدة والتعرف على ممرات يمكن استخدامها للوصول إلى القاعدة بواسطة القوات الخاصة.
وفي مارس من ذات العام، تمكن 33 جندي من القوات الخاصة لفيتنام الشمالية من اقتحام القاعدة وقتل غالبية الطيارين، بينما تمكن عدد قليل منهم من الفرار على متن قوات الإخلاء التي تم إرسالها إلى القاعدة.
ما هي أسوأ حروب أمريكا؟
خاض الجيش الأمريكي العديد من الحروب التي انتهت بطريقة كارثية، وفي أغلبها لم يتم تحقيق الأهداف التي تم إشعال الحرب من أجلها، وأشهر تلك الحروب حرب فيتنام، وحرب العراق.
وتعد حرب أفغانستان أو الحرب الأفغانية، التي دخلتها الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001، للإطاحة بحكم حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، وانتهت بالانسحاب بعد عودة "طالبان" إلى الحكم في 2021، نموذجا لواحدة من أطول حروب أمريكا التي لم تحقق أهدافها بعد 20 عاما من الحرب وآلاف القتلى الأمريكيين وعشرات الآلاف من الأفغان، إضافة إلى تكلفة تجاوز 990 مليار دولار.
https://cdnarabic1.img.sputniknews.com/img/07e5/08/1a/1049946947_1:0:1199:1599_768x0_80_0_1_b1450c6cf759 292908edf487d4505fc1.png.webp
31.08.2021
نشرت مجلة أمريكية تقريرا حول حرب فيتنام بالتزامن مع سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، يتحدث عن كارثة تعرضت لها قاعدة سرية تابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" عام 1968.
بالأرقام… ما هي خسائر أمريكا في أفغانستان؟
وقالت "ناشيونال إنترست"، في تقرير عن حرب فيتنام، إن قوات كوماندوز، تابعة لجيش فيتنام الشمالية، استطاعت اجتياح قاعدة سرية لـ "سي آي إيه"، وقتلت 12 فردا من أصل 18 شخصا ما بين عملاء للاستخبارات وطيارين، بينما تمكن 6 أفراد فقط من النجاه بأرواحهم.
ولفتت المجلة إلى أن تلك العملية التي مضى عليها 52 عاما، ظلت في طي الكتمان لمدة 3 عقود قبل أن يتم كشف النقاب عنها.
ما هي معركة ليما 85؟
كانت تلك المعركة هي الاسم المعروف لاحقا للقاعدة السرية التابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية الموجودة على قمة إحدى الجبال في دولة لاوس، المجاورة لفيتنام.
تم اجتياج القاعدة بواسطة قوات كوماندوز من فيتنام الشمالية في 12 مارس/ أذار عام 1968.
وتقول المجلة إن سبب وجود تلك القاعدة بصورة سرية في لاوس، هو أن الولايات المتحدة لم يكن لديها وضعية قانونية تسمح لها بإقامة قاعدة عسكرية في لاوس، في ذلك الحين.
وكانت لاوس تشهد حربا أهلية بين طرفين أحدهما مدعوم من أمريكا والآخر من فيتنام الشمالية، ورغم توقيع اتفاق بين أمريكا ودول أخرى بسحب القوات الأجنبية من البلاد عام 1962، إلا أن واشنطن واصلت دعم الموالين لها، وقادت الـ "سي آي إيه" عمليات سرية عن طريق متعاقدين معها.
وكانت قاعدة "ليما" واحدة من القواعد العسكرية السرية، التي تهدف إلى توفير الدعم الجوي لحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في لاوس وفي فيتنام، ضد فيتنام الشمالية.
كانت القاعدة موجودة على ارتفاع نحو 1700 متر من سطح البحر وبها مدرج خاص بهبوط المروحيات التابعة للجيش الأمريكي طراز "سي إتش 3"، التي تقوم برحلات سرية كل أسبوع.
وفي عام 1966، تم تجهيز القاعدة للقيام بمهمة جديدة تتضمن تركيب محطة رادار تساعد الطائرات الحربية في تحديد أهدافها بواسطة نظام الملاحة العالمي "جي بي إس" خاصة أثناء القصف الليلي.
كانت قاعدة "ليما 85" السرية الأمريكية تبعد عن هانوي، عاصمة فيتنام الشمالية في ذلك الحين، نحو 240 كيلومترا، وهو ما ساهم منح الطائرات الأمريكية قدرة كبيرة على توجيه ضربات ضد أهداف فيها بدقة عالية.
وتشير المجلة إلى أن إحصائيات قصف فيتنام الشمالية والقوات المدعومة منها في لاوس، خلال 6 أشهر فقط، تظهر أن قاعدة "ليما 85" كانت مسؤولة عن توجيه نسبة تصل إلى 55 في المئة من إجمالي الهجمات الجوية بتلك المناطق.
كيف تم إرسال الطيارين إلى قاعدة ليما؟
لأن وجود القوات الأمريكية في تلك القاعدة كان غير شرعي، فإن القوات الجوية الأمريكية قامت بفصلهم مؤقتا، حتى تخلي مسؤوليتها القانونية عن وجودهم، ثم تم إرسالهم إلى هناك بصورة سرية.
ورغم أنها كانت قاعدة سرية ولا يعرف الأمريكيون بوجودها، إلا أنها كانت معروفة لقوات فيتنام الشمالية والطرف المعادي لأمريكا في لاوس.
وفي نهاية عام 1967 وبداية 1968 تعرضت القاعدة لهجمات متكررة بأنواع مختلفة من الأسلحة والقذائف.
وفي يناير/ كانون الثاني 1968، تمكن أفراد من جيش فيتنام الشمالية من التسلل إلى القاعدة والتعرف على ممرات يمكن استخدامها للوصول إلى القاعدة بواسطة القوات الخاصة.
وفي مارس من ذات العام، تمكن 33 جندي من القوات الخاصة لفيتنام الشمالية من اقتحام القاعدة وقتل غالبية الطيارين، بينما تمكن عدد قليل منهم من الفرار على متن قوات الإخلاء التي تم إرسالها إلى القاعدة.
ما هي أسوأ حروب أمريكا؟
خاض الجيش الأمريكي العديد من الحروب التي انتهت بطريقة كارثية، وفي أغلبها لم يتم تحقيق الأهداف التي تم إشعال الحرب من أجلها، وأشهر تلك الحروب حرب فيتنام، وحرب العراق.
وتعد حرب أفغانستان أو الحرب الأفغانية، التي دخلتها الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001، للإطاحة بحكم حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، وانتهت بالانسحاب بعد عودة "طالبان" إلى الحكم في 2021، نموذجا لواحدة من أطول حروب أمريكا التي لم تحقق أهدافها بعد 20 عاما من الحرب وآلاف القتلى الأمريكيين وعشرات الآلاف من الأفغان، إضافة إلى تكلفة تجاوز 990 مليار دولار.
https://cdnarabic1.img.sputniknews.com/img/07e5/08/1a/1049946947_1:0:1199:1599_768x0_80_0_1_b1450c6cf759 292908edf487d4505fc1.png.webp