الخبير
08-30-2021, 10:05 PM
https://www.aljadeed.tv/ContentFiles/377744Image1.jpg?w=866&h=487&scale=both&mode=crop&v=1&version=850495
العميلة يائيل مان-أرشيف
30/8/2021
بعد 15 عاماً من إنهائها الخدمة، توفيت عميلة الموساد، أي جهاز المخابرات الخارجية لدى العدو الإسرائيلي، يائيل مان، مساء السبت في تل أبيب، التي بقيت تعيش في ظروف سرية ولم ينشر اسمها حتى وفاتها، بسبب دورها الكبير في اغتيال شخصيات فلسطينية كبيرة في لبنان عام 1973.
وقد بلغت يائيل من العمر 85 عاماً، عند وفاتها، وكشف أنها ولدت في كندا عام 1936 وهاجرت إلى فلسطين المحتلة عام 1968، وتم تجنيدها في عام 1971 للموساد.
وكانت قصتها الأكثر شهرة، هي عندما أرسلت يائيل للعيش في لبنان بشخصية "كاتبة قصص وسيناريوهات أفلام جاءت لإعداد فيلم وثائقي لشركة إنتاج بريطانية، حول قصة امرأة تعيش في سوريا ولبنان".
وكانت مهمتها التحضير لعملية "ينبوع الشباب"، التي نفذتها قوة كوماندوس من "دورية رئاسة الأركان" بقيادة إيهود باراك، وتم فيها اغتيال القادة الثلاثة في حركة "فتح"، هم كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار في بيروت.
وقد أجريت مقابلة مع العميلة يائيل، في السنة الماضية في إطار فيلم وثائقي، فكشفت أنها استأجرت بيتاً في بيروت في عمارة مقابلة تماماً لعمارة تابعة لمنظمة التحرير التي عاش فيها عدد كبير من قادتها، وبينهم القادة الثلاثة، وتعرفت على أحدهم وشربت القهوة معه في بيته، قبل أيام من عملية الاغتيال.
كما كشفت عن أنها التقطت عدداً كبيراً من الصور، كانت ترسلها إلى الموساد، ومن بينها صور تركز على المنطقة التي يسكنها المستهدَفون وصور للحارس الشخصي للمستهدَف عدوان، كما جهزت سيارات لنقل عناصر العملية. ونجحت في تجنيد عملاء ساعدوها في جمع المعلومات عن الشخصيات الثلاثة، من دون أن يكتشفوا أنها يهودية أو جاسوسة في الموساد.
وفي ليلة العاشر من نيسان 1973، نجحت وحدة كوماندوس العدو بالتسلل إلى بيروت عبر البحر، وتنفيذ العملية، فيما كانت الجاسوسة تتفرج عبر شباكها.
وبعد العملية بقيت في العمارة عدة أيام وشاركت في تقديم العزاء. ثم غادرت من دون أن يحس بها أحد.
يذكر أنه خلال العملية، قامت الوحدة بتفجير مقر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. كما أن اثنين من الجنود الإسرائيليين قتلا أثناء العملية.
ويذكر الكاتب رونين بيرغمان في كتابع عن عملية اغتيال القادة الفلسطينيين الثلاثة في شارع فردان في بيروت: "في بيروت، لم ينتبه أحد إلى تلك السيدة النحيفة، (يائيل)، التي أتت إلى مركز البريد في شارع مدام كوري في شارع الحمراء، لترسل إلى الضابط المسؤول عنها رسالة أظهرت الصدمة التي كانت تحت وقعها جراء ما شاهدته من نافذة شقتها.
تقول الرسالة: (عزيزي إميل، ما زلت من الليلة الفائتة أرتجف، فجأة في منتصف الليل استيقظت على أصوات انفجارات قوية. فأصبت بنوبة ذعر. الإسرائيليون يهاجمون المنطقة. كان أمراً مرعباً.
في الصباح، بدا كأن الأمر كان حلماً سيئاً، ولكن في الحقيقة لم يكن كذلك، لقد كان هؤلاء الإسرائيليون المرعبون بالفعل هنا. للمرة الأولى، صرت أرى لماذا يوجد هذا الكم من الكراهية لليهود في هذا البلد. فعلاً إن هذه المنطقة السكنية رائعة ومسالمة وسكانها طيبون)".
وحتى لا تلفت يائيل الأنظار إلى دورها في العملية، بقيت في بيروت لأسبوع برغم المخاطر الناجمة عن بقائها ربطاً بالتدابير الأمنية الصارمة التي أعقبت العملية، وينقل بيرغمان عن يائيل، قولها: "ما أن ارتفعت عجلات الطائرة عن أرض مدرج مطار بيروت، حتى استرخيت في مقعدي، وعندما حطت الطائرة في مطار هيثرو في لندن، ارتخت ذراعيّ ولم أستطع النهوض من مقعدي، فقد احتجت لثوانٍ إضافية قبل أن أستطيع مغادرة الطائرة".
توفيت جاسوسة جهاز الموساد يائيل مان عن عمر يناهز 85 عاما وعن عمر مديد في جهاز المخابرات الخارجية الموساد حيث جندت أجيالا في الجهاز خلال فترة عملها.
ارسل جهاز الموساد يائيل للعيش في لبنان تحت مسمى كاتبة قصص وسيناريو ، وبطريقة خفية بدأت التحضير لعملية "ينبوع الشباب" التي أطلقها الموساد على عملية اغتيال القادة الثلاثة في حركة فتح كمال عدوان، وكمال ناصر، وأبو يوسف النجار في حي فردان في بيروت.
جهزت يائيل للعملية ووفرت الإمكانيات المناسبة قبيل تنفيذها، وتمكت من تجنيد عملاء ساعدوها في جمع المعلومات عن الشخصيات الثلاثة دون أن يكتشفوا أنها يهودية وجاسوسة في الموساد.
وكانت يائيل قد كشفت في مقابلة أجرتها العام الماضي في إطار فيلم وثائقي، أنها استأجرت بيتاً في بيروت في عمارة مقابلة تماماً لعمارة تابعة لمنظمة التحرير التي عاش فيها عدد كبير من قادتها، وبينهم القادة الثلاثة، وتعرفت على أحدهم وشربت القهوة معه في بيته، قبل أيام من عملية الاغتيال. كما كشفت عن أنها التقطت عدداً كبيراً من الصور، كانت ترسلها إلى الموساد، ومن بينها صور تركز على المنطقة التي يسكنها المستهدَفون وصور للحارس الشخصي للمستهدَف عدوان، كما جهزت سيارات لنقل عناصر العملية.
ولدت يائيل مان في كندا عام 1936 وهاجرت إلى إسرائيل عام 1968 وبعد بضع سنوات وتحديدا في عام 1971 تم تجنيدها.
العميلة يائيل مان-أرشيف
30/8/2021
بعد 15 عاماً من إنهائها الخدمة، توفيت عميلة الموساد، أي جهاز المخابرات الخارجية لدى العدو الإسرائيلي، يائيل مان، مساء السبت في تل أبيب، التي بقيت تعيش في ظروف سرية ولم ينشر اسمها حتى وفاتها، بسبب دورها الكبير في اغتيال شخصيات فلسطينية كبيرة في لبنان عام 1973.
وقد بلغت يائيل من العمر 85 عاماً، عند وفاتها، وكشف أنها ولدت في كندا عام 1936 وهاجرت إلى فلسطين المحتلة عام 1968، وتم تجنيدها في عام 1971 للموساد.
وكانت قصتها الأكثر شهرة، هي عندما أرسلت يائيل للعيش في لبنان بشخصية "كاتبة قصص وسيناريوهات أفلام جاءت لإعداد فيلم وثائقي لشركة إنتاج بريطانية، حول قصة امرأة تعيش في سوريا ولبنان".
وكانت مهمتها التحضير لعملية "ينبوع الشباب"، التي نفذتها قوة كوماندوس من "دورية رئاسة الأركان" بقيادة إيهود باراك، وتم فيها اغتيال القادة الثلاثة في حركة "فتح"، هم كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار في بيروت.
وقد أجريت مقابلة مع العميلة يائيل، في السنة الماضية في إطار فيلم وثائقي، فكشفت أنها استأجرت بيتاً في بيروت في عمارة مقابلة تماماً لعمارة تابعة لمنظمة التحرير التي عاش فيها عدد كبير من قادتها، وبينهم القادة الثلاثة، وتعرفت على أحدهم وشربت القهوة معه في بيته، قبل أيام من عملية الاغتيال.
كما كشفت عن أنها التقطت عدداً كبيراً من الصور، كانت ترسلها إلى الموساد، ومن بينها صور تركز على المنطقة التي يسكنها المستهدَفون وصور للحارس الشخصي للمستهدَف عدوان، كما جهزت سيارات لنقل عناصر العملية. ونجحت في تجنيد عملاء ساعدوها في جمع المعلومات عن الشخصيات الثلاثة، من دون أن يكتشفوا أنها يهودية أو جاسوسة في الموساد.
وفي ليلة العاشر من نيسان 1973، نجحت وحدة كوماندوس العدو بالتسلل إلى بيروت عبر البحر، وتنفيذ العملية، فيما كانت الجاسوسة تتفرج عبر شباكها.
وبعد العملية بقيت في العمارة عدة أيام وشاركت في تقديم العزاء. ثم غادرت من دون أن يحس بها أحد.
يذكر أنه خلال العملية، قامت الوحدة بتفجير مقر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. كما أن اثنين من الجنود الإسرائيليين قتلا أثناء العملية.
ويذكر الكاتب رونين بيرغمان في كتابع عن عملية اغتيال القادة الفلسطينيين الثلاثة في شارع فردان في بيروت: "في بيروت، لم ينتبه أحد إلى تلك السيدة النحيفة، (يائيل)، التي أتت إلى مركز البريد في شارع مدام كوري في شارع الحمراء، لترسل إلى الضابط المسؤول عنها رسالة أظهرت الصدمة التي كانت تحت وقعها جراء ما شاهدته من نافذة شقتها.
تقول الرسالة: (عزيزي إميل، ما زلت من الليلة الفائتة أرتجف، فجأة في منتصف الليل استيقظت على أصوات انفجارات قوية. فأصبت بنوبة ذعر. الإسرائيليون يهاجمون المنطقة. كان أمراً مرعباً.
في الصباح، بدا كأن الأمر كان حلماً سيئاً، ولكن في الحقيقة لم يكن كذلك، لقد كان هؤلاء الإسرائيليون المرعبون بالفعل هنا. للمرة الأولى، صرت أرى لماذا يوجد هذا الكم من الكراهية لليهود في هذا البلد. فعلاً إن هذه المنطقة السكنية رائعة ومسالمة وسكانها طيبون)".
وحتى لا تلفت يائيل الأنظار إلى دورها في العملية، بقيت في بيروت لأسبوع برغم المخاطر الناجمة عن بقائها ربطاً بالتدابير الأمنية الصارمة التي أعقبت العملية، وينقل بيرغمان عن يائيل، قولها: "ما أن ارتفعت عجلات الطائرة عن أرض مدرج مطار بيروت، حتى استرخيت في مقعدي، وعندما حطت الطائرة في مطار هيثرو في لندن، ارتخت ذراعيّ ولم أستطع النهوض من مقعدي، فقد احتجت لثوانٍ إضافية قبل أن أستطيع مغادرة الطائرة".
توفيت جاسوسة جهاز الموساد يائيل مان عن عمر يناهز 85 عاما وعن عمر مديد في جهاز المخابرات الخارجية الموساد حيث جندت أجيالا في الجهاز خلال فترة عملها.
ارسل جهاز الموساد يائيل للعيش في لبنان تحت مسمى كاتبة قصص وسيناريو ، وبطريقة خفية بدأت التحضير لعملية "ينبوع الشباب" التي أطلقها الموساد على عملية اغتيال القادة الثلاثة في حركة فتح كمال عدوان، وكمال ناصر، وأبو يوسف النجار في حي فردان في بيروت.
جهزت يائيل للعملية ووفرت الإمكانيات المناسبة قبيل تنفيذها، وتمكت من تجنيد عملاء ساعدوها في جمع المعلومات عن الشخصيات الثلاثة دون أن يكتشفوا أنها يهودية وجاسوسة في الموساد.
وكانت يائيل قد كشفت في مقابلة أجرتها العام الماضي في إطار فيلم وثائقي، أنها استأجرت بيتاً في بيروت في عمارة مقابلة تماماً لعمارة تابعة لمنظمة التحرير التي عاش فيها عدد كبير من قادتها، وبينهم القادة الثلاثة، وتعرفت على أحدهم وشربت القهوة معه في بيته، قبل أيام من عملية الاغتيال. كما كشفت عن أنها التقطت عدداً كبيراً من الصور، كانت ترسلها إلى الموساد، ومن بينها صور تركز على المنطقة التي يسكنها المستهدَفون وصور للحارس الشخصي للمستهدَف عدوان، كما جهزت سيارات لنقل عناصر العملية.
ولدت يائيل مان في كندا عام 1936 وهاجرت إلى إسرائيل عام 1968 وبعد بضع سنوات وتحديدا في عام 1971 تم تجنيدها.