المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيد نصر الله : أمريكا فشلت في افغانستان واتفقنا على البدء بتحميل سفينة ثالثة بالوقود الإيراني



السماء الزرقاء
08-27-2021, 10:40 PM
السيد نصر الله: انتصار الجرود قبل 4 سنوات كان جزءاً من الحرب الكونية على سوريا وتنظيم “داعش” كان يعتزم السيطرة عليها وكان لبنان جزءاً من مشروعه وأمريكا فشلت بشكل كامل في افغانستان واتفقنا على البدء بتحميل سفينة ثالثة بالوقود الإيراني بانتظار وصول السفن الاولى



https://www.raialyoum.com/wp-content/uploads/2021/08/2021-08-27_18-08-47_027556.jpg


بيروت ـ “راي اليوم”:

اكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن تنظيم “داعش” كان يعتزم السيطرة على كل سوريا وكان لبنان جزءاً من مشروعه، واعلن الاتفاق على البدء بتحميل سفينة ثالثة بالوقود الإيراني بانتظار ووصول السفينة الاولى والثانية لمواجهة الاوضاع الصعبة مع قرب قدوم شهر الشتاء، وطالب بتشكيل الحكومة باسرع وقت ممكن، متسائلا “لم تستطع كل الآلام أن تؤدي بالمسؤولين إلى تشكيل الحكومة أما آن لهذا النقاش أن ينتهي”.

وقال السيد حسن نصر الله، اليوم الجمعة، في الذكرى السنوية الرابعة لتحرير الجرود الشرقية أن “الانتصار الذي حققناه لم يأت بالمجان وانما بفعل التضحيات والصبر والصمود”.

واعتبر أن “انتصار الجرود قبل 4 سنوات كان جزءاً من الحرب الكونية على سوريا ومن مشروع خطير في المنطقة”.

ولفت السيد نصر الله إلى أن “داعش كان يعتزم السيطرة على كل سوريا وكان لبنان جزءاً من مشروعه”، مضيفاً: “كان داعش يهدف إلى وصل تدمر بالقلمون ولو تمكن من ذلك لكانت المعركة أصعب”.

كما أكد نصر الله أن داعش حظي بدعم دولي وإقليمي وتسهيلات كبيرة وتم جلب الألآف من مسلحيه إلى المنطقة”، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وغيره من كبار المسؤولين كرروا مراراً أن داعش هو صنيعة باراك أوباما وهيلاري كلينتون”.

وبحسب السيد، فإن “المعركة لم تكن معركة لبنانية فقط وإنما لبنانية – سورية وهي كانت على جانبي البلدين”، مضيفاً أن “داعش شكل تهديداً دائماً للجرود والبقاع وبيروت وللجيش وهذا كان مسجلا في فيديوهاتهم.

وقال نصر الله إن “الدولة عجزت عن المبادرة في مواجهة الإرهابيين والدفاع عن البلدات والقرى في مواجهة داعش”، مشيراً إلى أن “السفارة الأميركية منعت الدولة من مواجهة داعش تحت وطأة التهديد بوقف المساعدة عن الجيش”.

كذلك، أكد أن الرئيس اللبناني ميشال عون لم يرضخ للضغوط الأميركية بعدم التدخل لمواجهة الإرهاب، مضيفاً: “عندما تدخل حزب الله في المعركة عبر عن استجابة لإرادة الشعب وأهل الجرود من مسلمين ومسيحيين”.

وأضاف الأمين العام أن “حزب الله تدخل في المعركة بعدما تركت الدولة مسؤولية تحرير الأرض والدفاع عن شعبها”، قائلاً إن المقاومين قدموا الكثير من التضحيات في معركة تحرير الجرود وكان بينهم كثير من المتطوعين”.

كما أشار إلى أن “معارك تحرير الجرود كانت صعبة ومكلفة قبل أن يتدخل الجيش اللبناني ونقاتل معاً كتفاً إلى كتف”، قائلاً إن التحرير حصل نتيجة تضحيات على مدى سنوات قدمها الجيشان السوري واللبناني والأهالي من الجانبين.

نصر الله لفت إلى أن “قتالنا في الجانب اللبناني أو السوري ضد الإرهاب يعود الفضل فيه إلى إيران”، مشيراً إلى أن معركة تحرير الجرود شكلت تجربة جديدة سُجلت لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة.

وتناول السيد نصر الله ما يجري في أفغانستان وانسحاب الولايات المتحدة منه، قائلاً إن “المشروع الذي تمّ التحضير له للمنطقة يتهاوى”، مشيراً إلى أن “ما نشهده اليوم في أفغانستان هو مشهد كامل لهزيمة أميركية كاملة ولسقوط وفشل أميركيين كاملين”.

ورأى أن “تجربة أفغانستان شكلت كذلك سقوطاً أخلاقياً مدوياً وانعكس في التعامل مع الفارين في مطار كابول”، لافتاً إلى أن الطائرات والمروحيات الأميركية هي التي نقلت قادة داعش وكوادره من سوريا إلى أفغانستان”.

السيد نصر الله اعتبر أن “الولايات المتحدة هدفت إلى إرباك كل دول الجوار لأفغانستان”.

وفيما يخص سفن المحروقات القادمة من إيران، توجه السيد نصر الله للأميركيين قائلاً: “لو كان الشعب اللبناني يهمكم استثنوا لبنان من العقوبات، وأوقفوا تهديداتكم”.

واوضح السيد نصر الله “اتفقنا مع الإيرانيين على البدء بتحميل سفينة ثالثة من المشتقات النفطية”، مضيفاً أن لبنان بحاجة إلى أكثر من ثلاث سفن لمواجهة المرحلة القريبة المقبلة”.

وشدد على ضرورة تشكيل الحكومة اللبنانية في أسرع وقت من أجل البدء بالحلول للأزمات، قائلاً: “للأسف لم تستطع كل الدماء والآلام في لبنان أن تؤدي بالمسؤولين إلى إنجاز تأليف الحكومة”.

إلى ذلك، أشار إلى أن “كل ما يتردد عن ربط تأليف الحكومة بمعطيات خارجية كمحادثات فيينا هو مجرد حكي”، موضحاً أن “طريقة إدارة ملف انفجار مرفأ بيروت قائمة على الاستنسابية والاستهداف والتسييس”.

وراى السيد نصر الله أن استدعاء المحقق العدلي لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب هو “استضعاف له ومرفوض ومخالف لنصوص الدستور”، معتبراً أن “إجراء المحقق العدلي مرفوض” و”نطالب الجهات القضائية بالتدخل والتصرف بما يمليه الدستور”.