مجاهدون
08-18-2005, 12:20 AM
انتقد المعارضين لإثباتها فلكيا ودعا لمؤتمر يحسم الجدل حولها
الرياض - وسيم الدندشي
حدد الشيخ الدكتور عبد الله المنيع عضو هيئة كبار العلماء السعودية للسنة الخامسة على التوالي مواعيد ولادة أهلة الشهور القمرية القريبة من شهر رمضان وهي رجب، شعبان، وشوال، مطالبا الجهات المعنية بإعادة النظر في آرائهم السلبية نحو النتائج الفلكية، ومقترحا عقد مؤتمر دولي في السعودي يضم العلماء الشرعيين وعلماء الفلك لحسم الجدل حول إمكانية الاستفادة من علم الفلك في تحديد مواعيد ولادة الأهلة.
وأوضح بن منيع في بحث تلقت "العربية.نت" نسخة منه أنه بالرغم من تضايق بعض الجهات المعنية بإثبات الرؤية بتلك المساهمة التي يقدمها، وزعمهم أن ما ينجزه هو تدخل فيما لا يعنيه، وبأنه جاهل فيما يتدخل به، إلا أنه يعذرهم، خاصة وأن لرئيس هذه الجهة مكانة خاصة في نفسه.
وخاطب بن منيع الجهات الرسمية المعنية بأن عليها المزيد من التحري والتحقيق والاستفادة من التطور العلمي والتقنية الحديثة في إثبات الأهلة، ليكون في ذلك "صيانة سمعة بلادنا وقادتها من القيل والقال والهمز واللمز".
وأضاف "أن علوم التقنية بمختلف أجناسها وأنواعها قد تطورت تطوراً خدم البشرية خدمة أثرت على أنماط حياتها ونقلتها من عالم محدود الإدراك والتفكير والتحرك إلى عالم يسابق زمنه في الإبداع والعطاء والقدرة على الانتفاع بعوامل الانفتاح الفكري والنظري والتطبيقي".
وقدم المنيع اقتراحا بعقد مؤتمر دولي في السعودية يجتمع فيه العلماء الشرعيون والأكاديميون المتخصصون بعلم الفلك من مختلف البلدان لحسم الجدل حول أهمية استخدام علم الفلك في إثبات الرؤية. وقال مخاطباً من انتقده "أفلا يجد إخواننا أن واجب عملهم واختصاصهم بإثبات الرؤية يقتضي الأخذ بكل جديد يساعدهم على الدقة في تحقيق ما اختصوا به؟.. ومن ذلك إعادتهم النظر في آرائهم السلبية نحو النتائج الفلكية لا سيما وهم في علوم الفلك في صفٍ لا يؤهلهم لهذا الموقف السلبي نحو النتائج الفلكية، فلو عملوا على عقد مؤتمر دولي يدعى إليه علماء فلكيون من أجناس فلكية مختلفة، ويحضر معهم علماء شرعيون من بلدان إسلامية مختلفة يُبحث في هذا المؤتمر موضوع الاقتران والولادة وإمكان الرؤية، وهل النتائج الفلكية في علم هذه المسائل قطعية أو ظنية؟ وهل في ذلك خلاف بين علماء الفلك؟".
وذكـّر بن منيع بالإشكال الذي حدث في تحديد يوم عيد الفطر لعام 1425 هجرية، وفي تحديد يوم عرفة، ويوم عيد الأضحى للعام نفسه بسبب الموقف السلبي مما قاله التحديد الفلكي آنذاك. وحدد المنيع الحالة التي يؤخذ بها بالحساب الفلكي قائلا "حينما نقول بالأخذ بالحساب الفلكي نحصر هذا القول في النفي دون الإثبات، فإذا قال علماء الفلك بأن الهلال لا يولد إلا بعد غروب الشمس وجاء من يشهد برؤيته بعد غروب الشمس والحال أنه لم يولد فهذه الشهادة غير صحيحة وباطلة ، وإن كانت من جملة شهود عدول" .
وناقش المنيع بعض الآراء ووجهات النظر التي تنتقد الاعتماد على علم الفلك في تحديد الرؤية موضحاً أن الاستشهاد بحديث "إنا أمة أمية لا نحسب ولا نكتب" هو استـشهاد ليس في محله لأن الغرض من الوصف بالأمية ليس مدحها أو ذمها وإنما الغرض من ذلك تقرير أن الأمة لا تكلف بما لا تستطيع، ولكن بعد أن تيسر لهذه الأمة الدخول في ميادين العلم ومن ذلك علم الفلك فقد زالت عن هذه الأمة الأمية، فصارت تحسب وتكتب وتعلم وتقرأ وتخترع وتدرك ما أدركه الآخرون من آيات الله وعجائب مخلوقاته وأسرار مكنوناته ودقائق صنعه وإتقان إبداعه، وبزوال هذه الأمية يقوم التكليف وتسقط الأعذار ويتعين الأخذ بالأسباب ونتائج المعرفة وطرح التعلل بالجهل بعد زواله وحلول العلم محله.
وفي نهاية البحث حدد المنيع فلكياً مواعيد ولادة أهلة الشهور القمرية، فتكون ولادة هلال شهر رجب لعام 1426هـ الساعة السادسة وست دقائق، وذلك صباح يوم الجمعة الموافق 30/6/1426هـ بتوقيت مكة المكرمة. فيكون أول شهر رجب لعام 1426هـ يوم السبت الموافق 6/8/2005م . وتكون ولادة هلال شهر شعبان لعام 1426هـ الساعة التاسعة وست وأربعون دقيقة مساء يوم السبت 29/7/1426هـ بتوقيت مكة المكرمة، أي بعد غروب الشمس بثلاث ساعات وعشر دقائق. فيكون أول شهر شعبان لعام 1426هـ هو يوم الاثنين الموافق 5/9/2005م .
أما ولادة هلال شهر رمضان فتكون عند الساعة الواحدة وتسع وعشرون دقيقة مساء يوم الاثنين ـ أي ظهر هذا اليوم ـ 29/8/1426هـ بتوقيت مكة المكرمة. ليكون أول شهر رمضان فلكياً هو يوم الثلاثاء الموافق 5/10/2005م . وتكون ولادة هلال شهر شوال يوم الأربعاء 30/9/1426هـ صباحاً الساعة الرابعة وخمس وعشرون دقيقة بتوقيت مكة المكرمة. ليكون أول شهر شوال عام 1426هـ هو يوم الخميس الموافق 3/11/2005م.
أما ولادة هلال شهر ذي الحجة فتكون يوم السبت الموافق 29/11/1426هـ الساعة السادسة و12 دقيقة من صباح هذا اليوم بتوقيت مكة المكرمة.
جدير بالذكر أن مفتي السعودية ورئيس هيئة العلماء السعودية الراحل الشيخ عبد العزيز بن باز، كان قد أفتى بأن الرسول صلى الله عليه وسلم "قد علق إثبات الأهلة بالرؤية أو بإكمال العدة، وحكمه يعم زمانه, وما بعده إلى يوم القيامة".
الرياض - وسيم الدندشي
حدد الشيخ الدكتور عبد الله المنيع عضو هيئة كبار العلماء السعودية للسنة الخامسة على التوالي مواعيد ولادة أهلة الشهور القمرية القريبة من شهر رمضان وهي رجب، شعبان، وشوال، مطالبا الجهات المعنية بإعادة النظر في آرائهم السلبية نحو النتائج الفلكية، ومقترحا عقد مؤتمر دولي في السعودي يضم العلماء الشرعيين وعلماء الفلك لحسم الجدل حول إمكانية الاستفادة من علم الفلك في تحديد مواعيد ولادة الأهلة.
وأوضح بن منيع في بحث تلقت "العربية.نت" نسخة منه أنه بالرغم من تضايق بعض الجهات المعنية بإثبات الرؤية بتلك المساهمة التي يقدمها، وزعمهم أن ما ينجزه هو تدخل فيما لا يعنيه، وبأنه جاهل فيما يتدخل به، إلا أنه يعذرهم، خاصة وأن لرئيس هذه الجهة مكانة خاصة في نفسه.
وخاطب بن منيع الجهات الرسمية المعنية بأن عليها المزيد من التحري والتحقيق والاستفادة من التطور العلمي والتقنية الحديثة في إثبات الأهلة، ليكون في ذلك "صيانة سمعة بلادنا وقادتها من القيل والقال والهمز واللمز".
وأضاف "أن علوم التقنية بمختلف أجناسها وأنواعها قد تطورت تطوراً خدم البشرية خدمة أثرت على أنماط حياتها ونقلتها من عالم محدود الإدراك والتفكير والتحرك إلى عالم يسابق زمنه في الإبداع والعطاء والقدرة على الانتفاع بعوامل الانفتاح الفكري والنظري والتطبيقي".
وقدم المنيع اقتراحا بعقد مؤتمر دولي في السعودية يجتمع فيه العلماء الشرعيون والأكاديميون المتخصصون بعلم الفلك من مختلف البلدان لحسم الجدل حول أهمية استخدام علم الفلك في إثبات الرؤية. وقال مخاطباً من انتقده "أفلا يجد إخواننا أن واجب عملهم واختصاصهم بإثبات الرؤية يقتضي الأخذ بكل جديد يساعدهم على الدقة في تحقيق ما اختصوا به؟.. ومن ذلك إعادتهم النظر في آرائهم السلبية نحو النتائج الفلكية لا سيما وهم في علوم الفلك في صفٍ لا يؤهلهم لهذا الموقف السلبي نحو النتائج الفلكية، فلو عملوا على عقد مؤتمر دولي يدعى إليه علماء فلكيون من أجناس فلكية مختلفة، ويحضر معهم علماء شرعيون من بلدان إسلامية مختلفة يُبحث في هذا المؤتمر موضوع الاقتران والولادة وإمكان الرؤية، وهل النتائج الفلكية في علم هذه المسائل قطعية أو ظنية؟ وهل في ذلك خلاف بين علماء الفلك؟".
وذكـّر بن منيع بالإشكال الذي حدث في تحديد يوم عيد الفطر لعام 1425 هجرية، وفي تحديد يوم عرفة، ويوم عيد الأضحى للعام نفسه بسبب الموقف السلبي مما قاله التحديد الفلكي آنذاك. وحدد المنيع الحالة التي يؤخذ بها بالحساب الفلكي قائلا "حينما نقول بالأخذ بالحساب الفلكي نحصر هذا القول في النفي دون الإثبات، فإذا قال علماء الفلك بأن الهلال لا يولد إلا بعد غروب الشمس وجاء من يشهد برؤيته بعد غروب الشمس والحال أنه لم يولد فهذه الشهادة غير صحيحة وباطلة ، وإن كانت من جملة شهود عدول" .
وناقش المنيع بعض الآراء ووجهات النظر التي تنتقد الاعتماد على علم الفلك في تحديد الرؤية موضحاً أن الاستشهاد بحديث "إنا أمة أمية لا نحسب ولا نكتب" هو استـشهاد ليس في محله لأن الغرض من الوصف بالأمية ليس مدحها أو ذمها وإنما الغرض من ذلك تقرير أن الأمة لا تكلف بما لا تستطيع، ولكن بعد أن تيسر لهذه الأمة الدخول في ميادين العلم ومن ذلك علم الفلك فقد زالت عن هذه الأمة الأمية، فصارت تحسب وتكتب وتعلم وتقرأ وتخترع وتدرك ما أدركه الآخرون من آيات الله وعجائب مخلوقاته وأسرار مكنوناته ودقائق صنعه وإتقان إبداعه، وبزوال هذه الأمية يقوم التكليف وتسقط الأعذار ويتعين الأخذ بالأسباب ونتائج المعرفة وطرح التعلل بالجهل بعد زواله وحلول العلم محله.
وفي نهاية البحث حدد المنيع فلكياً مواعيد ولادة أهلة الشهور القمرية، فتكون ولادة هلال شهر رجب لعام 1426هـ الساعة السادسة وست دقائق، وذلك صباح يوم الجمعة الموافق 30/6/1426هـ بتوقيت مكة المكرمة. فيكون أول شهر رجب لعام 1426هـ يوم السبت الموافق 6/8/2005م . وتكون ولادة هلال شهر شعبان لعام 1426هـ الساعة التاسعة وست وأربعون دقيقة مساء يوم السبت 29/7/1426هـ بتوقيت مكة المكرمة، أي بعد غروب الشمس بثلاث ساعات وعشر دقائق. فيكون أول شهر شعبان لعام 1426هـ هو يوم الاثنين الموافق 5/9/2005م .
أما ولادة هلال شهر رمضان فتكون عند الساعة الواحدة وتسع وعشرون دقيقة مساء يوم الاثنين ـ أي ظهر هذا اليوم ـ 29/8/1426هـ بتوقيت مكة المكرمة. ليكون أول شهر رمضان فلكياً هو يوم الثلاثاء الموافق 5/10/2005م . وتكون ولادة هلال شهر شوال يوم الأربعاء 30/9/1426هـ صباحاً الساعة الرابعة وخمس وعشرون دقيقة بتوقيت مكة المكرمة. ليكون أول شهر شوال عام 1426هـ هو يوم الخميس الموافق 3/11/2005م.
أما ولادة هلال شهر ذي الحجة فتكون يوم السبت الموافق 29/11/1426هـ الساعة السادسة و12 دقيقة من صباح هذا اليوم بتوقيت مكة المكرمة.
جدير بالذكر أن مفتي السعودية ورئيس هيئة العلماء السعودية الراحل الشيخ عبد العزيز بن باز، كان قد أفتى بأن الرسول صلى الله عليه وسلم "قد علق إثبات الأهلة بالرؤية أو بإكمال العدة، وحكمه يعم زمانه, وما بعده إلى يوم القيامة".