yasmeen
08-17-2005, 07:52 AM
تردي الأوضاع المعيشية السبب الرئيس لعودة شبح الأمية
بغداد: نصير العلي
أكدت وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي في آخر استطلاع لها عن واقع التعليم في العراق، وجود زيادة غير طبيعية في أعداد الطلبة المتسربين من المدارس، وبخاصة الابتدائية بسبب الأوضاع التي يمر بها العراق.
وأوضح مصدر مسؤول في وزارة التخطيط لـ«الشرق الأوسط» أن الاستطلاع الذي شمل كافة مناطق العراق، اظهر أن نسبة الملتحقين بالدراسة من مجموع السكان الواجب التحاقهم هي55% فقط، فيما كانت نسبة الالتحاق من مجموع الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 6 سنوات 59% فقط، أي أن هناك نسبة عدم التحاق تصل إلى41% بين الأطفال، وترتفع هذه النسبة إلى أكثر من56% بين من هم في عمر 12سنة. وتنخفض لدى ذوي الأعمار الأكبر.
وبحثا عن الأسباب أجرى الجهاز المركزي للإحصاء استطلاعا شمل مختلف الشرائح، وطرح اسئلة مباشرة على المتسربين من المدارس، وتوصل إلى ان الفئة الأكبر منهم كانت من الإناث وأن 26% ممن شملهن الاستطلاع في الريف تركن المدارس بطلب من العائلة و24% كانت بسبب عدم وجود مدرسة قريبة من سكنهن. وكان جواب 36% ان عدم الاهتمام بالمدارس حال دون التحاقهم و14 % لأسباب اقتصادية.
وفيما يتعلق بنسبة الالتحاق الصافي بالمدارس المتوسطة، فقد بلغت41%من مجموع السكان فوق عمر 12 عاما، وكانت نسبة الذكور 47% والإناث 36 %. وبالنسبة للمناطق كانت نسبة الذكور50% في المناطق الحضرية مقارنة بـ 37% في المناطق الريفية، ونسبة الإناث كانت 44% في المناطق الحضرية مقابل 13% في الريف.
كما أشارت الإحصائيات إلى أن معدل معرفة القراءة والكتابة بين الشباب بعمر15ـ25 سنة بلغ 74%، أي ان 26% من هذه الفئة تضاف إلى شريحة الأميين التي يعاني منها العراق أصلا. كما لوحظ تقلص الفجوة في التعليم بين الرجال والإناث. والغريب أن ذلك لم يكن يعكس تحسن مستوى الإناث، بل تراجع مستوى الذكور. وكانت معدلات الرسوب مرتفعة، حيث أن 20% من الأطفال رسبوا في المدرسة لمرة واحدة.
وقال المسؤول في مركز دراسات وبحوث الوطن العربي الدكتور عبد الستار جبار لـ«الشرق الاوسط» إن تسرب أعداد كبيرة من طلبة المدارس بكافة مستوياتهم «جاء نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العراق وتدهور المستوى المعيشي للأسرة، إضافة إلى ارتفاع معدلات عبء الإعالة، مما يضطر كثير من الطلبة إلى تأجيل دراستهم أو التخلي عنها لغرض العمل».
بغداد: نصير العلي
أكدت وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي في آخر استطلاع لها عن واقع التعليم في العراق، وجود زيادة غير طبيعية في أعداد الطلبة المتسربين من المدارس، وبخاصة الابتدائية بسبب الأوضاع التي يمر بها العراق.
وأوضح مصدر مسؤول في وزارة التخطيط لـ«الشرق الأوسط» أن الاستطلاع الذي شمل كافة مناطق العراق، اظهر أن نسبة الملتحقين بالدراسة من مجموع السكان الواجب التحاقهم هي55% فقط، فيما كانت نسبة الالتحاق من مجموع الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 6 سنوات 59% فقط، أي أن هناك نسبة عدم التحاق تصل إلى41% بين الأطفال، وترتفع هذه النسبة إلى أكثر من56% بين من هم في عمر 12سنة. وتنخفض لدى ذوي الأعمار الأكبر.
وبحثا عن الأسباب أجرى الجهاز المركزي للإحصاء استطلاعا شمل مختلف الشرائح، وطرح اسئلة مباشرة على المتسربين من المدارس، وتوصل إلى ان الفئة الأكبر منهم كانت من الإناث وأن 26% ممن شملهن الاستطلاع في الريف تركن المدارس بطلب من العائلة و24% كانت بسبب عدم وجود مدرسة قريبة من سكنهن. وكان جواب 36% ان عدم الاهتمام بالمدارس حال دون التحاقهم و14 % لأسباب اقتصادية.
وفيما يتعلق بنسبة الالتحاق الصافي بالمدارس المتوسطة، فقد بلغت41%من مجموع السكان فوق عمر 12 عاما، وكانت نسبة الذكور 47% والإناث 36 %. وبالنسبة للمناطق كانت نسبة الذكور50% في المناطق الحضرية مقارنة بـ 37% في المناطق الريفية، ونسبة الإناث كانت 44% في المناطق الحضرية مقابل 13% في الريف.
كما أشارت الإحصائيات إلى أن معدل معرفة القراءة والكتابة بين الشباب بعمر15ـ25 سنة بلغ 74%، أي ان 26% من هذه الفئة تضاف إلى شريحة الأميين التي يعاني منها العراق أصلا. كما لوحظ تقلص الفجوة في التعليم بين الرجال والإناث. والغريب أن ذلك لم يكن يعكس تحسن مستوى الإناث، بل تراجع مستوى الذكور. وكانت معدلات الرسوب مرتفعة، حيث أن 20% من الأطفال رسبوا في المدرسة لمرة واحدة.
وقال المسؤول في مركز دراسات وبحوث الوطن العربي الدكتور عبد الستار جبار لـ«الشرق الاوسط» إن تسرب أعداد كبيرة من طلبة المدارس بكافة مستوياتهم «جاء نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العراق وتدهور المستوى المعيشي للأسرة، إضافة إلى ارتفاع معدلات عبء الإعالة، مما يضطر كثير من الطلبة إلى تأجيل دراستهم أو التخلي عنها لغرض العمل».