راعي الغرشا
08-15-2021, 12:41 AM
يعقوب يوسف العمر: قصة من #جرائم_صدام
قصة من جرائم صدام
ونحن نعيش هذه الأيام ذكرى الغزو المشؤوم، عندما غزا المجرم صدام حسين الكويت وسفك الدماء واستباح الارض، وكان ذلك النظام نظاماً إجرامياً بامتياز، وكانت جرائمه بالعراق لا تعد ولا تحصى، وذلك من بداية حكمه حتى نهايته، وكان يساعده على إجرامه أخوه غير الشقيق برزان التكريتي، حيث إنه مسؤول عن المخابرات والاعدامات وهذه قصة من إحدى جرائمه.
كان زوجان في مقتبل العمر، وكانا من سكان شمال العراق وذهبا الى بغداد لبدء حياة جديدة فيها، وكان ذلك في عام 1981 وكان الزوج منتمياً الى الحزب الشيوعي، والشيوعية جريمة كبيرة للحكم الصدامي، وفي إحدى السيطرات في بغداد ألقي القبض عليهما وأودعا السجن فحكم عليهما المجرم برزان بالاعدام، وكانت الزوجة حاملا وفي موعد إعدامهما كانت بشهرها التاسع، فطلبت من إدارة السجن أن يؤجلوا إعدامها حتى تلد أو تُعمل لها ولادة قيصرية قبل إعدامها، ولكن المجرم برزان رفض ذلك بحجة أنه لا يريد خائناً جديداً يولد، وتم إعدامها، وبعد إنزالها الى أرضية المشنقة خرج المولود من رحمها وهو يبكي، والذين حول جثتها مستغربون من هذه الحالة الغريبة بالنسبة اليهم، وكان حولها مدير السجن ورجل الدين الذي يلقن الشهادة والطبيب الشرعي الذي يكشف على الجثة بعد الاعدام، فاتفق مدير السجن ورجل الدين على أن يترك المولود على الارض حتى يموت ويدفن مع والدته، ولكن الذي عارض بشدة هو طبيب السجن حيث طلب أي أحد يتبناه، وفعلاً كانت هناك امرأة تعمل بالتنظيف داخل السجن طلبت أن تتبناه حيث إنها متزوجة وليس لها أولاد،
وفي عام 2003 سقط نظام صدام وجاء الى العراق عم الولد وكان في ألمانيا يتتبع أخبارهم من هناك فجاء الى منزل المرأة يطلب منها الولد، وكان الولد يعمل حمالاً في السوق وكان عمره آنذاك 22 عاماً ولا يريد ترك أمه بالتبني، فهي كأنها أمه، وفي سنة 2004 عمل في سجن أبوغريب القريب من منزلهم، وأصبح يقوم بتنفيذ الاعدامات، ويشاء القدر أن يحاكم برزان ويحكم عليه بالاعدام، وفي سنة 2007 تم التنفيذ فيه، وان الذي نفذ به الاعدام هو هذا الطفل نفسه، فسقط جسم برزان على أرض المقصلة بعد أن طار رأسه عن جسده في ظاهرة لم تحدث في الاعدامات من قبل.
وأخيراً نقول من ظلم يظلم ولو بعد حين.
يعقوب يوسف العمر
https://alqabas.com/article/5859945 :إقرأ المزيد
قصة من جرائم صدام
ونحن نعيش هذه الأيام ذكرى الغزو المشؤوم، عندما غزا المجرم صدام حسين الكويت وسفك الدماء واستباح الارض، وكان ذلك النظام نظاماً إجرامياً بامتياز، وكانت جرائمه بالعراق لا تعد ولا تحصى، وذلك من بداية حكمه حتى نهايته، وكان يساعده على إجرامه أخوه غير الشقيق برزان التكريتي، حيث إنه مسؤول عن المخابرات والاعدامات وهذه قصة من إحدى جرائمه.
كان زوجان في مقتبل العمر، وكانا من سكان شمال العراق وذهبا الى بغداد لبدء حياة جديدة فيها، وكان ذلك في عام 1981 وكان الزوج منتمياً الى الحزب الشيوعي، والشيوعية جريمة كبيرة للحكم الصدامي، وفي إحدى السيطرات في بغداد ألقي القبض عليهما وأودعا السجن فحكم عليهما المجرم برزان بالاعدام، وكانت الزوجة حاملا وفي موعد إعدامهما كانت بشهرها التاسع، فطلبت من إدارة السجن أن يؤجلوا إعدامها حتى تلد أو تُعمل لها ولادة قيصرية قبل إعدامها، ولكن المجرم برزان رفض ذلك بحجة أنه لا يريد خائناً جديداً يولد، وتم إعدامها، وبعد إنزالها الى أرضية المشنقة خرج المولود من رحمها وهو يبكي، والذين حول جثتها مستغربون من هذه الحالة الغريبة بالنسبة اليهم، وكان حولها مدير السجن ورجل الدين الذي يلقن الشهادة والطبيب الشرعي الذي يكشف على الجثة بعد الاعدام، فاتفق مدير السجن ورجل الدين على أن يترك المولود على الارض حتى يموت ويدفن مع والدته، ولكن الذي عارض بشدة هو طبيب السجن حيث طلب أي أحد يتبناه، وفعلاً كانت هناك امرأة تعمل بالتنظيف داخل السجن طلبت أن تتبناه حيث إنها متزوجة وليس لها أولاد،
وفي عام 2003 سقط نظام صدام وجاء الى العراق عم الولد وكان في ألمانيا يتتبع أخبارهم من هناك فجاء الى منزل المرأة يطلب منها الولد، وكان الولد يعمل حمالاً في السوق وكان عمره آنذاك 22 عاماً ولا يريد ترك أمه بالتبني، فهي كأنها أمه، وفي سنة 2004 عمل في سجن أبوغريب القريب من منزلهم، وأصبح يقوم بتنفيذ الاعدامات، ويشاء القدر أن يحاكم برزان ويحكم عليه بالاعدام، وفي سنة 2007 تم التنفيذ فيه، وان الذي نفذ به الاعدام هو هذا الطفل نفسه، فسقط جسم برزان على أرض المقصلة بعد أن طار رأسه عن جسده في ظاهرة لم تحدث في الاعدامات من قبل.
وأخيراً نقول من ظلم يظلم ولو بعد حين.
يعقوب يوسف العمر
https://alqabas.com/article/5859945 :إقرأ المزيد