رستم باشا
08-13-2021, 09:27 AM
08/08/2021
الطبيب فخري مشكور ...
هل يبقى الناس عميان ؟
في 4 آب/ اغسطس 2021 تم الاتفاق في مكة المكرمة على خطة التعاون الإستراتيجي بين الوهابية والشيعة ..
مثّلَ النجفَ والشيعةَ فيها عشرون شخصاً تحت اسم "مرجعيات عراقية" فيهم معممون مقربون من مكاتب المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف .
ومثّلَ الوهابيةَ فيها الشيخ محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي والذي يتمتع بعلاقات واسعة مع إسرائيل ويهود امريكا .
لم يصدر عن المرجية الشيعية في النجف حول هذه الحادثة أي فتوى او موقف ، او بيان أو اعلان .. بل كان الموقف هو الصمت المطبق ، والسكوت المطلق ..
وبقي الصمت المطبق ، والسكوت المطلق هو السائد على الرغم من الحقائق التالية : -
1. إن الواقعة لم تكن حادثاً تافهاً
2. لم يكن اللقاء سرّياً ، او مخفياً
3. تكررت النداءات الموجهة للمرجعية لإصدار موقف
4. صدرت سابقاً من المرجعية مواقف في امور أقل أهمية من هذه .
ومع ذلك بقي العوام والخواص ينتظرون ان يصدر شيء من المرجعية حول هذه الواقعة لكي يعرفوا الموقف الشرعي ، الا انه لم يصدر شيء ، وبقي الموقف هو الصمت المطبق ، والسكوت المطلق حتى ساعة كتابة هذا البيان !!
فما تفسير ذلك؟
*
يمكن تصور واحد أو أكثر من الأسباب المنطقية التي تحمل المرجعيةَ العليا على السكوت وعدم اصدار أي موقف ، نذكر فيما يلي أهمها : -
1. ان المرجعية لم تسمع بهذه الحادثة المجلجلة
2. ، أنها سمعت شيئاً غامضاً مبهماً لا يسمح بترتيب أثر عليه خشية الوقوع في خطأ لا يمكن إصلاحه .
3. ان المرجعية تعتبر ما حدث امراً لا يهمها من قريب ولا من بعيد ، لأن ما حصل لا يؤثر على وضع الإسلام ولا التشيّع
4. أن الذين زعموا انهم يمثلون النجف او يمثلون المرجعية او يمثلون الحوزة او التشيع هم نكرات لم يسمع بهم أحد قبل اليوم وليست لهم اية صلات أو علاقات مع المرجعية العليا .
5. أن المسألة محيّرة ولا تعرف المرجعيةُ الموقفَ الصحيح الأمثل الذي تتخذه ، ولذلك فضلت السكوت
6. ان إعلان موقف إيجابي يؤدّي الى مفسدة ربط المرجعية بمخططات المؤسسة الوهابية ، وإعلان موقف سلبي يؤدّي الى القدح بعصابة العشرين ولاحقاً القدح بالمرجعية . وبين المفسدتين اختارت المرجعية السكوت .
7. ليس من الضروري ان يكون الموقف علنياً متاحاً للعوام ، فهناك موقف يعرفه الخواص وليسوا مجازين بالإعلان عنه لمصلحة يعرفها المرجع لأن السيد أعرف ..
8. الموقف في السكوت نفسه ، والسكوت من الرضا ..
لكن جميع هذه التفسيرات متهافتة ولا تعكس الحقيقة ، ولا يمكن الوصول الى تفسير لما حدث الا بالإعلان عن الحقيقة التي يعلمها الجميع في الحوزة العلمية
ولا يجرؤون على كشفها وهي :
ان في بيت السيد السيستاني مرجعين لا مرجعاً واحدا :
1. المرجع الرسمي (سماحة السيد علي السيستاني نفسه)
2. المرجع الواقعي (السيد محمد رضا نجل السيستاني)
هذه الحقيقية الخطيرة تتجلى من خلال المعطيات الواقعية التالية التي يعرفها العلماء والطلبة وكل من تعامل مع مكتب المرجعية العليا في النجف ، فجميع هؤلاء يعرفون : -
1. ان القناة الوحيدة لتواصل سماحة المرجع الأعلى مع العالم الخارجي هو ابنه سماحة السيد محمد رضا السيستاني (سوف نصطلح عليه هنا اختصاراً "نجل السيستاني" مع حفظ الألقاب)
2. ان سماحة السيد السيستاني مرجع أعلى وليس اماماً معصوماُ، ولا يعلم الغيب ، وإَن نجل السيستاني هو المصدر الوحيد للمعلومات والاخبار التي تدخل لسماحة السيد . والانسان موقف ، والموقف ابن المعلومات ، فمن يملك المعلومات يصنع الموقف .. بالنتيجة فان الموقف يصنعه نجل السيستاني سواء مباشرةً (بتفويض او بدون تفويض) او بتمرير المعلومات والاخبار انتقائياً ليأمر المرجع بالموقف المرغوب شفوياً ..
3. 🔻 ان نجل السيستاني هو الذي يحمل ختم المرجعية وهو المخول - حسب توجيهات عامة بدون الرجوع الى المرجع - بوضع خاتم المرجعية على أي ورقة يراها صالحةً فتوى كانت او وكالة او تصريحاً او إجازة 🔻 .... الخ
4. بموجب صلاحياته فإنّ نجل السيستاني هو الذي يحدد - وحسبما يراه - من يلتقي بسماحة المرجع ومن لا يلتقي ، فيسمح إلى بلاسخارت وما شاكلها باللقاء ويمنع فقهاء الامة وعلماءها ووجهاءها وخبراءها ومفكريها ومظلوميها وفقراءها من اللقاء .
5. ان نجل السيستاني هو خازن بيت المال وبأمره وتعليماته تصرف الأموال والاعطيات والمكافئات داخل وخارج الحوزة ، وبضمن ذلك رواتب أساتذة الحوزة والطلبة والعلماء والمشرفين على الحوزات والمدارس ، ومن هذا الباب يحرص الكثيرون على السكوت لمواصلة الدرس والتدريس في المعاهد والمدارس الدينية دون التعرض لقطع عطائهم وحذف أسمائهم من الديوان .
6. ان نجل السيستاني هو الذي يعيّن الوكلاء ويختم لهم على حق التصرف بثلث عوائد الحقوق وهي بملايين الدولارات – مع رعاية التقوى والاحتياط الشرعي !!! - وهو الذي يوجههم ويحدد لهم سياستهم ويشرف على عملهم وإذا شاء عزلهم ..
7. ان نجل السيستاني هو خط الصد الأول امام الشخصيات المهمة التي تريد اللقاء بالمرجع ، ومن خلال مقابلة تمهيدية يحدد أهلية الطرف لمقابلة المرجع ، كما يحدد له نوع الأمور التي يحق له التطرق لها
8. خلال اللقاء مع المرجع يقف نجل السيستاني او وكيله قرب الضيف ليمارس الاشراف الدقيق على ما يقوله الضيف ، ويمنع تمرير اية رسالة مكتوبة من الضيف الى يد المرجع
باختصار فان نجل السيستاني مصون وغير مسؤول ، سلطان بغير عرش ، وفي مرجعية السيد السيستاني هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو على كل شيءٍ قدير وهو المرجع الواقعي Defacto مقابل المرجع الرسمي Official
*
مما تقدم يتبين بوضوح ان خطة التعاون الإستراتيجي بين "المرجعيات العراقية" وبين "المؤسسة الوهابية" لا يمكن ان تتم من البداية الى النهاية الا بالتنسيق وفي جميع مراحلها مع المرجع الواقعي Defacto سماحة السيد محمد رضا نجل السيستاني
وكل من يتصور امكان قيام عصابة العشرين بما قاموا به من تنسيق إستراتيجي مع الوهابية فهو لا يعلم بحقيقة ما يجري في البيت المرجعي او في أوساط الحوزة النجفية ، فالسيد محمد رضا – وإن تظاهر بالمسكنة والعزلة - له الخلق والأمر في شؤون المرجعية ويخضع له جميع علماء وطلبة الحوزة العلمية طوعاً أو كرهاً واليه يرجعون ، ومن يزغ منهم عن امره يذقه من عذاب الحريق ..
بقلم /فخري مشكور
الطبيب فخري مشكور ...
هل يبقى الناس عميان ؟
في 4 آب/ اغسطس 2021 تم الاتفاق في مكة المكرمة على خطة التعاون الإستراتيجي بين الوهابية والشيعة ..
مثّلَ النجفَ والشيعةَ فيها عشرون شخصاً تحت اسم "مرجعيات عراقية" فيهم معممون مقربون من مكاتب المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف .
ومثّلَ الوهابيةَ فيها الشيخ محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي والذي يتمتع بعلاقات واسعة مع إسرائيل ويهود امريكا .
لم يصدر عن المرجية الشيعية في النجف حول هذه الحادثة أي فتوى او موقف ، او بيان أو اعلان .. بل كان الموقف هو الصمت المطبق ، والسكوت المطلق ..
وبقي الصمت المطبق ، والسكوت المطلق هو السائد على الرغم من الحقائق التالية : -
1. إن الواقعة لم تكن حادثاً تافهاً
2. لم يكن اللقاء سرّياً ، او مخفياً
3. تكررت النداءات الموجهة للمرجعية لإصدار موقف
4. صدرت سابقاً من المرجعية مواقف في امور أقل أهمية من هذه .
ومع ذلك بقي العوام والخواص ينتظرون ان يصدر شيء من المرجعية حول هذه الواقعة لكي يعرفوا الموقف الشرعي ، الا انه لم يصدر شيء ، وبقي الموقف هو الصمت المطبق ، والسكوت المطلق حتى ساعة كتابة هذا البيان !!
فما تفسير ذلك؟
*
يمكن تصور واحد أو أكثر من الأسباب المنطقية التي تحمل المرجعيةَ العليا على السكوت وعدم اصدار أي موقف ، نذكر فيما يلي أهمها : -
1. ان المرجعية لم تسمع بهذه الحادثة المجلجلة
2. ، أنها سمعت شيئاً غامضاً مبهماً لا يسمح بترتيب أثر عليه خشية الوقوع في خطأ لا يمكن إصلاحه .
3. ان المرجعية تعتبر ما حدث امراً لا يهمها من قريب ولا من بعيد ، لأن ما حصل لا يؤثر على وضع الإسلام ولا التشيّع
4. أن الذين زعموا انهم يمثلون النجف او يمثلون المرجعية او يمثلون الحوزة او التشيع هم نكرات لم يسمع بهم أحد قبل اليوم وليست لهم اية صلات أو علاقات مع المرجعية العليا .
5. أن المسألة محيّرة ولا تعرف المرجعيةُ الموقفَ الصحيح الأمثل الذي تتخذه ، ولذلك فضلت السكوت
6. ان إعلان موقف إيجابي يؤدّي الى مفسدة ربط المرجعية بمخططات المؤسسة الوهابية ، وإعلان موقف سلبي يؤدّي الى القدح بعصابة العشرين ولاحقاً القدح بالمرجعية . وبين المفسدتين اختارت المرجعية السكوت .
7. ليس من الضروري ان يكون الموقف علنياً متاحاً للعوام ، فهناك موقف يعرفه الخواص وليسوا مجازين بالإعلان عنه لمصلحة يعرفها المرجع لأن السيد أعرف ..
8. الموقف في السكوت نفسه ، والسكوت من الرضا ..
لكن جميع هذه التفسيرات متهافتة ولا تعكس الحقيقة ، ولا يمكن الوصول الى تفسير لما حدث الا بالإعلان عن الحقيقة التي يعلمها الجميع في الحوزة العلمية
ولا يجرؤون على كشفها وهي :
ان في بيت السيد السيستاني مرجعين لا مرجعاً واحدا :
1. المرجع الرسمي (سماحة السيد علي السيستاني نفسه)
2. المرجع الواقعي (السيد محمد رضا نجل السيستاني)
هذه الحقيقية الخطيرة تتجلى من خلال المعطيات الواقعية التالية التي يعرفها العلماء والطلبة وكل من تعامل مع مكتب المرجعية العليا في النجف ، فجميع هؤلاء يعرفون : -
1. ان القناة الوحيدة لتواصل سماحة المرجع الأعلى مع العالم الخارجي هو ابنه سماحة السيد محمد رضا السيستاني (سوف نصطلح عليه هنا اختصاراً "نجل السيستاني" مع حفظ الألقاب)
2. ان سماحة السيد السيستاني مرجع أعلى وليس اماماً معصوماُ، ولا يعلم الغيب ، وإَن نجل السيستاني هو المصدر الوحيد للمعلومات والاخبار التي تدخل لسماحة السيد . والانسان موقف ، والموقف ابن المعلومات ، فمن يملك المعلومات يصنع الموقف .. بالنتيجة فان الموقف يصنعه نجل السيستاني سواء مباشرةً (بتفويض او بدون تفويض) او بتمرير المعلومات والاخبار انتقائياً ليأمر المرجع بالموقف المرغوب شفوياً ..
3. 🔻 ان نجل السيستاني هو الذي يحمل ختم المرجعية وهو المخول - حسب توجيهات عامة بدون الرجوع الى المرجع - بوضع خاتم المرجعية على أي ورقة يراها صالحةً فتوى كانت او وكالة او تصريحاً او إجازة 🔻 .... الخ
4. بموجب صلاحياته فإنّ نجل السيستاني هو الذي يحدد - وحسبما يراه - من يلتقي بسماحة المرجع ومن لا يلتقي ، فيسمح إلى بلاسخارت وما شاكلها باللقاء ويمنع فقهاء الامة وعلماءها ووجهاءها وخبراءها ومفكريها ومظلوميها وفقراءها من اللقاء .
5. ان نجل السيستاني هو خازن بيت المال وبأمره وتعليماته تصرف الأموال والاعطيات والمكافئات داخل وخارج الحوزة ، وبضمن ذلك رواتب أساتذة الحوزة والطلبة والعلماء والمشرفين على الحوزات والمدارس ، ومن هذا الباب يحرص الكثيرون على السكوت لمواصلة الدرس والتدريس في المعاهد والمدارس الدينية دون التعرض لقطع عطائهم وحذف أسمائهم من الديوان .
6. ان نجل السيستاني هو الذي يعيّن الوكلاء ويختم لهم على حق التصرف بثلث عوائد الحقوق وهي بملايين الدولارات – مع رعاية التقوى والاحتياط الشرعي !!! - وهو الذي يوجههم ويحدد لهم سياستهم ويشرف على عملهم وإذا شاء عزلهم ..
7. ان نجل السيستاني هو خط الصد الأول امام الشخصيات المهمة التي تريد اللقاء بالمرجع ، ومن خلال مقابلة تمهيدية يحدد أهلية الطرف لمقابلة المرجع ، كما يحدد له نوع الأمور التي يحق له التطرق لها
8. خلال اللقاء مع المرجع يقف نجل السيستاني او وكيله قرب الضيف ليمارس الاشراف الدقيق على ما يقوله الضيف ، ويمنع تمرير اية رسالة مكتوبة من الضيف الى يد المرجع
باختصار فان نجل السيستاني مصون وغير مسؤول ، سلطان بغير عرش ، وفي مرجعية السيد السيستاني هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو على كل شيءٍ قدير وهو المرجع الواقعي Defacto مقابل المرجع الرسمي Official
*
مما تقدم يتبين بوضوح ان خطة التعاون الإستراتيجي بين "المرجعيات العراقية" وبين "المؤسسة الوهابية" لا يمكن ان تتم من البداية الى النهاية الا بالتنسيق وفي جميع مراحلها مع المرجع الواقعي Defacto سماحة السيد محمد رضا نجل السيستاني
وكل من يتصور امكان قيام عصابة العشرين بما قاموا به من تنسيق إستراتيجي مع الوهابية فهو لا يعلم بحقيقة ما يجري في البيت المرجعي او في أوساط الحوزة النجفية ، فالسيد محمد رضا – وإن تظاهر بالمسكنة والعزلة - له الخلق والأمر في شؤون المرجعية ويخضع له جميع علماء وطلبة الحوزة العلمية طوعاً أو كرهاً واليه يرجعون ، ومن يزغ منهم عن امره يذقه من عذاب الحريق ..
بقلم /فخري مشكور