بشير
08-13-2021, 12:58 AM
https://www.alanba.com.kw/resources/imgwriters1/83_3.jpg?w=430&h=235
الجمعة 2021/8/13
المصدر : الأنباء
بقلم : د .عبدالهادي الصالح
تعد الحسينيات الكويتية من أرقى الحسينيات بين مثيلاتها في العالم الإسلامي، من حيث مستوى الخطباء وسقف حرية الرأي العلمي، وحسن التنظيم، والمحافظة على الأمن الاجتماعي، وما زالت تلقى اهتماما ورعاية من النظام السياسي الكويتي، منذ نشأة الكويت، وهذه نعمة نسجد لله حامدين شاكرين.
لكن في الفترة المتأخرة وبالتحديد ما بعد التحرير، برزت ظاهرة التعسير على الحسينيات وخاصة فيما يتعلق باستخراج «فيز» دخول الخطباء إلى البلاد، وعلى مدى تعاقب الحكومات والوزراء المعنيين! ما أرغم مجموعة من متولي الحسينيات إلى لقاء وزير الداخلية الأسبق آنذاك الشيخ أحمد الحمود، واتفقوا على تشكيل لجنة شعبية تتولى توثيق وتزكية طلبات الحسينيات إلى وزارة الداخلية.
ومع هذا لم تسر الأمور على ما يرام، وما زالت متعسرة حتى اليوم!
ورغم أن وزارة الداخلية تعقد اجتماعا مع أصحاب الحسينيات سنويا قبل موسم المحرم للتنسيق والتعاون والاستماع إلى طلباتهم واقتراحاتهم، لكن الوزارة لا تلتفت بجدية إلى مطالبهم، ليضطر هؤلاء إلى الالتجاء لنواب مجلس الأمة لحلحلة طلباتهم، مثل التعسف في دخول الخطباء للبلاد، وعودة السماح للنساء بحضور المجالس الحسينية، وتوزيع الطعام والمشروبات، مع الاشتراطات الصحية.
طبعاً الحكومة تستجيب لهؤلاء النواب، لتستهدف في ذلك مقايضتهم للمواقف داخل مجلس الأمة، والسعي لإشغالهم بصغائر الأمور والتفاتهم عن مهامهم الكبرى التشريعية والرقابية، فيضيع وقتهم وجهدهم من أجل قضايا بسيطة يفترض أن يحصل عليها المواطن بلا عناء ومشقة، كحق يتعلق بشعائره الإسلامية، احتراما للدستور الكويتي والأعراف.
a.alsalleh@yahoo.com
الجمعة 2021/8/13
المصدر : الأنباء
بقلم : د .عبدالهادي الصالح
تعد الحسينيات الكويتية من أرقى الحسينيات بين مثيلاتها في العالم الإسلامي، من حيث مستوى الخطباء وسقف حرية الرأي العلمي، وحسن التنظيم، والمحافظة على الأمن الاجتماعي، وما زالت تلقى اهتماما ورعاية من النظام السياسي الكويتي، منذ نشأة الكويت، وهذه نعمة نسجد لله حامدين شاكرين.
لكن في الفترة المتأخرة وبالتحديد ما بعد التحرير، برزت ظاهرة التعسير على الحسينيات وخاصة فيما يتعلق باستخراج «فيز» دخول الخطباء إلى البلاد، وعلى مدى تعاقب الحكومات والوزراء المعنيين! ما أرغم مجموعة من متولي الحسينيات إلى لقاء وزير الداخلية الأسبق آنذاك الشيخ أحمد الحمود، واتفقوا على تشكيل لجنة شعبية تتولى توثيق وتزكية طلبات الحسينيات إلى وزارة الداخلية.
ومع هذا لم تسر الأمور على ما يرام، وما زالت متعسرة حتى اليوم!
ورغم أن وزارة الداخلية تعقد اجتماعا مع أصحاب الحسينيات سنويا قبل موسم المحرم للتنسيق والتعاون والاستماع إلى طلباتهم واقتراحاتهم، لكن الوزارة لا تلتفت بجدية إلى مطالبهم، ليضطر هؤلاء إلى الالتجاء لنواب مجلس الأمة لحلحلة طلباتهم، مثل التعسف في دخول الخطباء للبلاد، وعودة السماح للنساء بحضور المجالس الحسينية، وتوزيع الطعام والمشروبات، مع الاشتراطات الصحية.
طبعاً الحكومة تستجيب لهؤلاء النواب، لتستهدف في ذلك مقايضتهم للمواقف داخل مجلس الأمة، والسعي لإشغالهم بصغائر الأمور والتفاتهم عن مهامهم الكبرى التشريعية والرقابية، فيضيع وقتهم وجهدهم من أجل قضايا بسيطة يفترض أن يحصل عليها المواطن بلا عناء ومشقة، كحق يتعلق بشعائره الإسلامية، احتراما للدستور الكويتي والأعراف.
a.alsalleh@yahoo.com