زهير
08-16-2005, 11:29 AM
القاهرة ــ من مروة مجدي
ماذا تمنحنا السعادة، وماذا أيضا يمكن أن يمنحنا الحزن؟ ماذا تفعل بنا كيمياء التفاؤل، وماذا يمكن أن يؤدى التشاؤم في حياتنا؟ وهل ثمة ارتباط بين الشيخوخة المبكرة والاحباطات؟ وهل أيضا ثمة ارتباط بين التفاؤل والسعادة واستمرار الحيوية والشباب عند الرجال، والجمال المتألق عند الحسناوات؟
أسئلة كثيرة يمكن طرحها في مسألتي التفاؤل والتشاؤم,,, في السعادة والحزن، في الحيوية والشيخوخة,,, حاولنا الاجابة عنها في السطور التالية:
لماذا أتفاءل - هكذا بدأ هشام (30 عاما) حديثه وقال: التفاؤل مهم وضروري ومفيد، ولكن الاحباطات مستمرة على المستويين المحلي والعربي، الظروف الاجتماعية المحيطة بنا كشبان، نسبة البطالة مرتفعة، والأسعار أكثر ارتفاعا، ولا يوجد دعم من الأسر لنا، سواء أسرتنا أو من نرغب في أن نتزوجهن، وكل العوامل متشابكة ومعقدة، اذا كان هناك دواء للتفاؤل، فأرشدني اليه، ربما يأتي بنتيجة.
وأكمل اعترافاته: الظروف حولنا معقدة، أيضا تغيرت، فليس هناك ثقة، لا يوجد انسانة أثق فيها وأعطيها مشاعري، كما لا يوجد صديق وفي.
مصطفى (50 عاما) قال: لابد أن أكون أكثر اقبالا وتفاؤلا، وراضيا بما أخذته من الحياة، ويستمر جهادي وكفاحي من أجل أولادي وأحفادي فالحياة أمل وعمل.
ريهام خريجة جامعية ( 26 عاما) قالت: السبب في وجود أي سوء هم الأشخاص، علينا أن نسعى وراء الأمل فالتفاؤل مطلب انساني «مهم»، بدونه نشبه الموتى، ولا يجعلنا نسعى وراء الحياة والأمل، نحن الشباب علينا أن نبث روح التفاؤل والأمل في أسرنا والجيل الذي يلينا، ومن لا يرد الحياة فعليه أن يستغني عنها وعن دوره فيها، الحياة «معركة» وهذه المعركة مع أنفسنا أولا.
وأكملت: التفاؤل ليس بالضرورة أن يكون مرتبطا بحياة اجتماعية وسياسية مرفهة، ولكن يبدو أنه بالفعل معركة مع «النفس» وأيضا ربما تكون سمة شخصية من سمات الانسان، تساعد على نموها أو تدهورها، الظروف المحيطة بنا، ومدى الجهد الذي يبذله الشخص مع نفسه لكي يصل للحالة التي يريد أن يكون عليها.
ومع الآراء، لابد أن نقترب من الدراسات الحديثة حول التفاؤل، وفي هذا عرف علماء جامعة تكساس الأميركية التفاؤل بأنه «السلوك الايجابي»، وأن هذا السلوك يؤجل مراحل الشيخوخة، وتقل عندهم علامات الهرم مقارنة بالمتشائمين, وتوصلوا الى أن المشاعر الايجابية تؤثر بشكل مباشر على الصحة عن طريق تغير التوازن الكيميائي في الحياة، ويساعد في تعزيز صحة الانسان من خلال ترجيح نجاح هولاء الأشخاص في الحياة, وذكروا أن التوجه العقلي قد يؤثر في الأداء البدني، فهناك علاقة بين العقل والجسم، فأفكارنا وسلوكنا ومشاعرنا تؤثر على الوظائف البدنية على الصحة، إما عن طريق آليات مباشرة «وظائف جهاز المناعة»، وإما غير مباشرة مثل «شبكات الدعم الاجتماعية».
من جهتها، تؤكد أيضا، أستاذ مساعد الأمراض الجلدية بجامعة عين شمس في مصر وعضو الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والأكاديمية الدولية لتجميل الجلد الدكتورة حنان الكحكي أن التشاؤم والضغوط النفسية والبيئة والوراثية التي نتعرض لها يوميا تكون سببا في ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة على «الجلد» وخصوصا البشرة.
وذكرت أن الفئة الأكثر اصابة بالشيخوخة المبكرة هم «الشبان» وخصوصا الفتيات والسيدات وذلك لأن الشباب عليهم ضغوط حياتية كبيرة وكثيرة، هذا اضافة الى ازدياد نسبة التلوث البيئي والتدخين للشباب والفتيات، وغالبا لا يمارسون الرياضة بشكل منتظم، ولا يأكلون بشكل مفيد صحيا سواء الخضراوات والفاكهة، فتوجد فئة كبيرة تعتمد على «التيك أواي»، والمياه الغازية والشيكولاتة والشيبسي, وكشفت عن أن الفتيات أسرع تعرضا لعلامات الشيخوخة، فمشاعرهن أكثر حساسية وهذا له عامل كبير جدا، كما أيضا الاهتمام بالبشرة يكون له عامل مهم في تأخر ظهور التجاعيد.
دكتورة حنان في هذا الاتجاه نصحت بالتفاؤل والسعادة مع النوم جيدا، وشرب المياه بكثرة، واستعمال كريم حماية للشمس، استخدام كريمات مرطبة صباحا ومساء، والاهتمام بتنظيف البشرة, وقالت: انه في أواخر العشرينات تقل تكوينات الجلد، ويتغير شكل ولون الجلد وتظهر علامات الشيخوخة في نهاية الثلاثينات، اذا كان الانسان مكتئبا وحزينا، ويتغير هذا اذا كان متفائلا وسعيدا.
أما بالنسبة للرجل فتتأخر عنده علامات الشيخوخة، وتكون نتيجة للعوامل البيئية أكثر، فهو يتعرض للشمس أكثر من السيدات وخصوصا المرتبط بظروف عمل تتطلب ذلك و«تجاعيد الشمس» تكون علامات غليظة، وعميقة جدا، وثابتة بشكل شبه مستمر، ويكون لون البشرة بين الأسمر والأحمر، ويمكن تأخيرها جميعا اذا كان الرجل أكثر حيوية وسعادة, وأيضا «التدخين» الذي يخرج على الوجه يساعد على ظهور تجاعيد مبكرة وخصوصا عند «المتجهمين» أثناء التدخين وتكون علامات الوجه مثل قفل العين وقطب الحواجب والتكشير عامة والأمراض المزمنة (السكر - ضغط الدم)، تساعد على ظهور علامات الشيخوخة مبكرا عن الأكثر اقبالا على الحياة والمهتمين بصحتهم العامة.
ماذا تمنحنا السعادة، وماذا أيضا يمكن أن يمنحنا الحزن؟ ماذا تفعل بنا كيمياء التفاؤل، وماذا يمكن أن يؤدى التشاؤم في حياتنا؟ وهل ثمة ارتباط بين الشيخوخة المبكرة والاحباطات؟ وهل أيضا ثمة ارتباط بين التفاؤل والسعادة واستمرار الحيوية والشباب عند الرجال، والجمال المتألق عند الحسناوات؟
أسئلة كثيرة يمكن طرحها في مسألتي التفاؤل والتشاؤم,,, في السعادة والحزن، في الحيوية والشيخوخة,,, حاولنا الاجابة عنها في السطور التالية:
لماذا أتفاءل - هكذا بدأ هشام (30 عاما) حديثه وقال: التفاؤل مهم وضروري ومفيد، ولكن الاحباطات مستمرة على المستويين المحلي والعربي، الظروف الاجتماعية المحيطة بنا كشبان، نسبة البطالة مرتفعة، والأسعار أكثر ارتفاعا، ولا يوجد دعم من الأسر لنا، سواء أسرتنا أو من نرغب في أن نتزوجهن، وكل العوامل متشابكة ومعقدة، اذا كان هناك دواء للتفاؤل، فأرشدني اليه، ربما يأتي بنتيجة.
وأكمل اعترافاته: الظروف حولنا معقدة، أيضا تغيرت، فليس هناك ثقة، لا يوجد انسانة أثق فيها وأعطيها مشاعري، كما لا يوجد صديق وفي.
مصطفى (50 عاما) قال: لابد أن أكون أكثر اقبالا وتفاؤلا، وراضيا بما أخذته من الحياة، ويستمر جهادي وكفاحي من أجل أولادي وأحفادي فالحياة أمل وعمل.
ريهام خريجة جامعية ( 26 عاما) قالت: السبب في وجود أي سوء هم الأشخاص، علينا أن نسعى وراء الأمل فالتفاؤل مطلب انساني «مهم»، بدونه نشبه الموتى، ولا يجعلنا نسعى وراء الحياة والأمل، نحن الشباب علينا أن نبث روح التفاؤل والأمل في أسرنا والجيل الذي يلينا، ومن لا يرد الحياة فعليه أن يستغني عنها وعن دوره فيها، الحياة «معركة» وهذه المعركة مع أنفسنا أولا.
وأكملت: التفاؤل ليس بالضرورة أن يكون مرتبطا بحياة اجتماعية وسياسية مرفهة، ولكن يبدو أنه بالفعل معركة مع «النفس» وأيضا ربما تكون سمة شخصية من سمات الانسان، تساعد على نموها أو تدهورها، الظروف المحيطة بنا، ومدى الجهد الذي يبذله الشخص مع نفسه لكي يصل للحالة التي يريد أن يكون عليها.
ومع الآراء، لابد أن نقترب من الدراسات الحديثة حول التفاؤل، وفي هذا عرف علماء جامعة تكساس الأميركية التفاؤل بأنه «السلوك الايجابي»، وأن هذا السلوك يؤجل مراحل الشيخوخة، وتقل عندهم علامات الهرم مقارنة بالمتشائمين, وتوصلوا الى أن المشاعر الايجابية تؤثر بشكل مباشر على الصحة عن طريق تغير التوازن الكيميائي في الحياة، ويساعد في تعزيز صحة الانسان من خلال ترجيح نجاح هولاء الأشخاص في الحياة, وذكروا أن التوجه العقلي قد يؤثر في الأداء البدني، فهناك علاقة بين العقل والجسم، فأفكارنا وسلوكنا ومشاعرنا تؤثر على الوظائف البدنية على الصحة، إما عن طريق آليات مباشرة «وظائف جهاز المناعة»، وإما غير مباشرة مثل «شبكات الدعم الاجتماعية».
من جهتها، تؤكد أيضا، أستاذ مساعد الأمراض الجلدية بجامعة عين شمس في مصر وعضو الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والأكاديمية الدولية لتجميل الجلد الدكتورة حنان الكحكي أن التشاؤم والضغوط النفسية والبيئة والوراثية التي نتعرض لها يوميا تكون سببا في ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة على «الجلد» وخصوصا البشرة.
وذكرت أن الفئة الأكثر اصابة بالشيخوخة المبكرة هم «الشبان» وخصوصا الفتيات والسيدات وذلك لأن الشباب عليهم ضغوط حياتية كبيرة وكثيرة، هذا اضافة الى ازدياد نسبة التلوث البيئي والتدخين للشباب والفتيات، وغالبا لا يمارسون الرياضة بشكل منتظم، ولا يأكلون بشكل مفيد صحيا سواء الخضراوات والفاكهة، فتوجد فئة كبيرة تعتمد على «التيك أواي»، والمياه الغازية والشيكولاتة والشيبسي, وكشفت عن أن الفتيات أسرع تعرضا لعلامات الشيخوخة، فمشاعرهن أكثر حساسية وهذا له عامل كبير جدا، كما أيضا الاهتمام بالبشرة يكون له عامل مهم في تأخر ظهور التجاعيد.
دكتورة حنان في هذا الاتجاه نصحت بالتفاؤل والسعادة مع النوم جيدا، وشرب المياه بكثرة، واستعمال كريم حماية للشمس، استخدام كريمات مرطبة صباحا ومساء، والاهتمام بتنظيف البشرة, وقالت: انه في أواخر العشرينات تقل تكوينات الجلد، ويتغير شكل ولون الجلد وتظهر علامات الشيخوخة في نهاية الثلاثينات، اذا كان الانسان مكتئبا وحزينا، ويتغير هذا اذا كان متفائلا وسعيدا.
أما بالنسبة للرجل فتتأخر عنده علامات الشيخوخة، وتكون نتيجة للعوامل البيئية أكثر، فهو يتعرض للشمس أكثر من السيدات وخصوصا المرتبط بظروف عمل تتطلب ذلك و«تجاعيد الشمس» تكون علامات غليظة، وعميقة جدا، وثابتة بشكل شبه مستمر، ويكون لون البشرة بين الأسمر والأحمر، ويمكن تأخيرها جميعا اذا كان الرجل أكثر حيوية وسعادة, وأيضا «التدخين» الذي يخرج على الوجه يساعد على ظهور تجاعيد مبكرة وخصوصا عند «المتجهمين» أثناء التدخين وتكون علامات الوجه مثل قفل العين وقطب الحواجب والتكشير عامة والأمراض المزمنة (السكر - ضغط الدم)، تساعد على ظهور علامات الشيخوخة مبكرا عن الأكثر اقبالا على الحياة والمهتمين بصحتهم العامة.