المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليمين اللبناني يتسلح لتحجيم نفوذ "حزب الله"



على
08-15-2005, 04:08 PM
لندن - حميد غريفاني

كشفت تقارير استخبارية غربية امس ان خبراء في شؤون التسلح من احزاب وتيارات يمينية لبنانية تقوم حاليا بالتفاوض مع شركات أوروبية للحصول على أسلحة ثقيلة, في ما يبدو انها محاولة لاحداث توازن عسكري ستراتيجي مع »حزب الله« ووضع حد لنفوذه خصوصا بعد انقطاع الإمدادات اللوجستية الإيرانية عنه بعد الانسحاب السوري من لبنان.. وبينما أعلن زعيم »التيار الوطني الحر« النائب ميشال عون رفضه القاطع »التفاوض« مع حزب الله بأطروحاته الحالية, كاشفا عن تحول تياره الى حزب سياسي وطني مناهض للطائفية, رفض رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الدخول في اي تسوية مع النظام السوري قبل جلاء الحقيقة كاملة حول اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري...

وقالت التقارير الاستخبارية الغربية ان بعثة خبراء الاحزاب والتيارات اليمينية اللبنانية تفاوض مسؤولين في شركات تسلح اوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل حول شراء كميات من المعدات العسكرية الثقيلة تشمل صواريخ متطورة وقذائف مدفعية موازية لتلك التي يمتلكها حزب الله.
وقدرت التقارير ان يبلغ ثمن الصفقة الأولية نحو 16 مليون دولار ستدفع من حسابات مصرفية بأسماء اشخاص لبنانيين تابعين لبعض الاحزاب اليمينية المسيحية.

ورأت مصادر مطلعة في العاصمة الفرنسية باريس ان هذه الخطوة في حال اتمامها ستؤدي الى توازن عسكري مع حزب الله الذي يرفض التحول الى الحياة السياسية بشكل كامل والقاء سلاحه, مشيرة الى ان تسلح الطوائف اللبنانية يمكن ان يضع حدا لنفوذ الحزب الشيعي الذي يبحث حاليا عن طرق بديلة لتهريب السلاح الإيراني بعد انتهاء الوجود السوري وسيطرة الجيش اللبناني على الحدود.

وكشفت المصادر الفرنسية ذاتها أن هذا الموضوع كان مدار بحث بين الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والرئيس السوري بشار الاسد خلال زيارتهما الى ايران الاسبوع الماضي مع القادة الإيرانيين الجدد.
على صعيد اˆخر اكدت اوساط قيادية لبنانية مسيحية في بيروت ل¯ »السياسة« امس ان حلفاء لحزب الله غير منتسبين رسميا اليه ¯ يقومون بجس نبض إحدى الدول الأوروبية الضالعة منذ سنوات في عمليات تبادل الاسرى اللبنانيين في اسرائيل حول امكانية احياء صفقة جديدة مع حكومة ارييل شارون حول عملية تبادل أخرى تتضمن إطلاق 150 اسيرا لبنانيا وعربيا من السجون الاسرائيلية مقابل »تليين« موقف حزب الله من مسألة عودة اللاجئين اللبنانيين الى اسرائيل من »جيش لبنان الجنوبي« و »حراس الأزر«.

الى ذلك شن زعيم »التيار الوطني الحر« النائب ميشال عون في حديث صحافي نشر في بيروت امس, هجوما عنيفا على »حزب الله« مؤكدا ان التفاوض مع طروحاته السياسية الحالية مستحيل.
وكشف عون النقاب من ناحية ثانية عن تحول تياره الى حزب سياسي مناهض للطائفية يستوحي سياسته من الثوابت الوطنية, وقال: »من خلال الحزب وحده نستطيع محاربة العصبيات والتشنج والفئوية«, مشددا على ان الطائفية هي الملجأ لكل المستفيدين من الاوضاع الشاذة وتغطية العمالة وكل انواع الخيانات للقضية الوطنية لأهداف خاصة.

من جهته اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ان المعارضة ربحت الانتخابات لكنها فقدت السلطة باستمرار الرئيس اميل لحود واجهزته في سدة الحكم, لافتا الى انه لن يدخل في اي تسوية مع النظام السوري قبل جلاء الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وحذر جنبلاط من ان العالم العربي على مشارف التقسيم وجدد رفضه نزع سلاح حزب الله وتطبيق القرار 1559

على
08-15-2005, 04:10 PM
الانسحاب السوري قطع إمدادات السلاح عن حزب الله


في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير غربية أول من امس عن وصول »بعثة خبراء ينتمون الى أحزاب وتيارات لبنانية يمينية, في شؤون التسلح« الى احدى العواصم الاوروبية »لاجراء مفاوضات حول شراء أنواع محددة متطورة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ومن صواريخ ارض-ارض ومضادة للآليات« على ان ينتقل أعضاؤها غدا الثلاثاء الى عاصمة اخرى ضمن جولة تشمل بلدان اوروبية عدة غربية وشرقية- في هذا الوقت كشفت مصادر امنية فرنسية النقاب في باريس عن ان تدهور العلاقات اللبنانية-السورية بشكل دراماتيكي خلال الاشهر الستة الماضية الذي أدى الى انسحاب الجيش السوري من لبنان »قد يكون قطع شريان تسلح حزب الله الحيوي من ايران الى قواعده في لبنان عبر المطارات السورية, على الرغم من وجود روافد بحرية اخرى مازالت ناشطة في ايصال كميات من الاسلحة من طهران وبعض الدول الاوروبية الاخرى, لكنها مقننة ومحصورة بصفقات اسلحة تقليدية متوسطة وخفيفة لا تتعداها الى الأسلحة الثقيلة مثل المدافع والصواريخ وما شابهها«.

ونقلت المصادر عن تقارير استخبارية غربية قولها ان من »اولى مهمات زيارة وفد حزب الله برئاسة أمينه العام حسن نصر الله وعضوية قادة عسكريين منه بالاضافة الى رئيس جهاز التسلح في الحزب الى طهران الاسبوع الماضي, كانت البحث مع وزارة الدفاع الايرانية و»حراس الثورة« ووزارة الاستخبارات (الامن) عن طرق جديدة لايصال السلاح بعد شبه القطيعة في العلاقات اللبنانية - السورية عبر المعابر البرية الرسمية التي كانت مسخرة طوال السنوات الخمس عشرة الماضية من السيطرة السورية على لبنان, لنقل أطنان الأسلحة الايرانية بينها أكثر من عشرة آلاف صاروخ ارض-ارض, و50 الف لغم ارضي ومئات الأطنان من المتفجرات والذخائر من طائرات نقل ايرانية تحط في مطارات سورية وتنقل فيما بعد, معظم الاوقات, بشاحنات عسكرية سورية الى منطقتي البقاع الشمالية والغربية الى مخازن أنشأها حزب الله لتخزينها فيها«.

قطع طرق الإمدادات
وأعرب تقرير ديبلوماسي ألماني ورد لبعض العواصم الاوروبية اول من امس عن اعتقاده »ان يكون اعضاء أمنيون في الوفد الذي رافق الرئيس السوري بشار الاسد الى طهران الاسبوع الفائت ناقشوا مع نظرائهم الايرانيين مسألة ايجاد بدائل لعمليات شحن الاسلحة والخبراء العسكريين الايرانيين الى حزب الله في لبنان, وان يكون السوريون حذروا الايرانيين من ان المعابر البرية غير الشرعية التي استحدثها الجيش السوري في سلسلة الجبال الشرقية اللبنانية الفاصلة بين سورية ولبنان لنقل امداداته العسكرية دون مضايقة المعابر المدنية الرسمية, قد تغلق قريبا من الطرف اللبناني بضغوط اميركية- اوروبية ضمن مرحلة عدائية جديدة لفرض حصار شامل على الاراضي السورية, وبالتالي »تتوقف مع هذا الاقفال التسريبات المستمرة من الاسلحة الى حزب الله بصورة تامة«.

وأماط التقرير اللثام عن ان الشطر اليوناني من جزيرة قبرص »تقاضى خلال السنوات العشر الماضية عشرات الملايين من الدولارات الايرانية هي عبارة عن اتاوات مقابل شحن اسلحة ايرانية ورشاوى من ممثلين لحزب الله مقيمين بصورة شبه دائمة في الجزيرة بدل استخدامها محطة لصفقات اسلحة من دول اوروبية شرقية خصوصا, تصب كلها في نهاية المطاف في مرافئ لبنانية وعلى بعض الشواطئ الجنوبية بين صيدا وصور وهي تحت سلطة الحزب و»حركة أمل«.

لكن يبدو -حسب المصادر الامنية الفرنسية »ان الخناق على تهريب السلاح الى حزب الله عبر المعابر البرية والبحرية غير المشروعة, سيضيق اكثر فأكثر كلما اقتربت الحكومة اللبنانية الجديدة من تثبيت اقدامها في السلطة بدعمين اميركي ودولي بالاضافة الى دعم خليجي لا حدود له ومساعدتين مصرية واردنية من اجل ان يستعيد لبنان عافيته الكاملة, مع الاخذ في الاعتبار مصالح كل هذه الدول في تحجيم سورية وايران وحزب الله واخراجها كلها من اللعبة الدموية في الشرق الاوسط وبالأخص في العراق ولبنان«.

سلاح لأحزاب اليمين!!
وقالت التقارير الغربية ان بعثة خبراء الاحزاب والتيارات اليمينية اللبنانية »تفاوض مسؤولين في شركات تسلح بلجيكية في بروكسل حول شراء كميات من المعدات الالكترونية العسكرية بينها مناظير ليلية وقاذفات قنابل ورادارات مراقبة حساسة وأجهزة لتحديد أماكن اطلاق القذائف المدفعية والصاروخية, وكميات كبيرة من ذخائر المدفعية الثقيلة«.

وذكرت ان البعثة ستبلغ الشركات انها مستعدة لدفع نصف أثمان هذه الأسلحة والمعدات نقداً, مع طلب تقسيط النصف الباقي أربعة أقساط على سنتين, وقالت: »ان أحد وكلاء شركات التسلح البلجيكية والفرنسية والالمانية وهو لبناني مقيم في جونيه, ويؤمن لمؤسسة الجيش اللبناني بعض احتياجاتها من السلاح منذ مطلع الثمانينات, هو الذي انجز الصفقة مع بلجيكا خلال الشهرين الماضيين ثم طلب ارسال البعثة لوضعها موضع التنفيذ«.
وقدرت التقارير ان يبلغ ثمن اسلحة »الصفقة البلجيكية« ثلاثة ملايين دولار فيما تصل اثمان الصفقات الاخرى بكاملها »نحو 16 مليون دولار ستدفع كلها من حسابات مصرفية بأسماء أشخاص لبنانيين تابعين لبعض الاحزاب اليمينية المسيحية موضوعة في مصارف بعواصم مختلفة«.

على
08-15-2005, 04:14 PM
أكد أن تياره سيتحول إلى حزب سياسي في مواجهة الطائفية

عون يكشف عن مخطط لتصفية أربع شخصيات مهمة


كشف زعيم كتلة الاصلاح والتغيير في مجلس النواب اللبناني العماد ميشال عون عن ان هناك اربع شخصيات لبنانية كبيرة مسلمة ومسيحية هو من بينها معرضة للاغتيال.
وحذر عون في حديث صحافي نشر امس في بيروت من ان اغتيال اي من هذه الشخصيات من دون ان يسميها سيحدث اختلالا امنياً وفتنة داخلية كبيرة في البلاد, مشيراً الى انه سيزيد عدد عناصر حمايته في ظل الوضع الامني الخطير.

وجدد عون دفاعه عن الاجهزة الامنية اللبنانية موضحاً ان انتقاده لها كان مجازا ولم يستهدفها بشموليتها ورأى ان المسؤولية عن اخطاء الاجهزة هي فردية وليست جماعية.
وانتقد عون اداء وزير الداخلية اللبناني حسن السبع والحكومة ازاء الاجهزة الامنية وقال ان هناك عملية تحقير وكسر معنويات للاجهزة معرباً عن اعتقاده بان التدابير التي اتخذت في شأنها كانت ثأرية وتعسفية.
ونفى زعيم كتلة الاصلاح والتغيير في مجلس النواب اللبناني النائب العماد ميشال عون وجود مشكلة بينه وبين »حزب الله« غير انه اشار الى ان الحزب حاول فتح باب مشكلة معه من خلال قضية العملاء ولم يفهم موقفه منها في شكل جيد.

وقال عون ان المشكلة الاكبر تتمثل في ان حزب الله يضع ثوابت للحوار ويرفض اي نقاش فيها مضيفاً انه لا يستطيع ان يتحاور مع الحزب, خصوصاً وانه عبر في الآونة الاخيرة القارات من سورية الى ايران وذلك في اشارة الى الزيارات الى قام بها وفد قيادة الحزب الى طهران اخيراً, واقام دولة داخل الدولة مكرساً بذلك امراً واقعاً.

ووصف زعيم »التيار الوطني الحر« علاقته بالولايات المتحدة بانها »عادية« مؤكدا انه لم يجر معها حواراً حول القرار الدولي 1559 .

وقال عون انا اليوم لا اطالب بالقرار الدولي 1559 كل ما اريده هو تطبيق اتفاق الطائف والعودة لاتفاقية الهدنة المعقودة عام 1949 التي تمنع اي اختراق للحدود اللبنانية الجنوبية من الجانبين.
من جانب اخر وفي الخلوة السنوية ل¯ »التيار الوطني الحر« كشف عون انه بصدد تأسيس حزب ديمقراطي يستوحي سياسته من الثوابت الوطنية, مؤكداً انه يريد احداث تغيير جذري في المجتمع باتجاه الغاء الطائفية.

واعتبر عون ان الحياة الحزبية وحدها لديها القدرة على استقطاب كل الشرائح الوطنية وقال »من خلال الحزب وحده نستطيع محاربة العصبيات والطائفية« مشدداً على ان الطائفية هي الملجأ لكل المستفيدين من الاوضاع الشاذة وهم يغطون العمالة وكل انواع الخانات للقضية الوطنية لاهداف خاصة وليقطعوا أوصال الوطن.

هاشم
08-16-2005, 12:58 AM
إن صحت هذه التقارير ....

هل هذه مقدمات للحرب الأهلية ؟