yasmeen
08-15-2005, 07:37 AM
أنيس منصور
توفى أخيراً السياسي البريطاني روبن كوك. كان وزيراً للخارجية قوياً، واعترض على الحرب ضد العراق. يقول الذين نعوه إنه أعظم سياسي بريطاني، ولكن شيئاً واحداً يجعلني أتحفظ في أن يصير رئيساً للوزراء، فقد كان يتسلق أحد الجبال، فسقط ومات، المعنى أن روبن كوك لم يعرف قدر نفسه، ولم يعرف إن كانت صحته وسنه تسمحان له بتسلق الجبال، فكيف يكون مسؤولا عن شعب.
وأتذكر رواية للأديب الألماني فريدريش شيلر، الرواية اسمها «الحب والدسيسة» في هذه الرواية يرفض الأب أن يزوج ابنته لواحد جاء يخطبها، لماذا؟ لأنه تقدم لوالدها يطلب يدها، فقال الأب قولته الشهيرة: ان رجلاً لم يفلح في إقناع ابنتي بأن تتزوجه لا يهمني الثقة به!
ورفض هذا العريس!
وسمعت هذه القصة من الشاعر الروسي الجميل الشعر والنثر والصورة يفتشنكو، قال إنه ذهب يتناول عشاءه عند روبرت شقيق الرئيس جون كيندي، وكان سعيداً بالأبهة والحفاوة التي لقيها، وجاءت لحظة شرب الأنخاب، فسألوه ماذا تشرب فطلب مشروبا معينا، وسألوه أي نوع، فحدد النوع، فاعتذروا لأنه ليس لديهم، فحدد اسماً آخر واعتذروا لأنهم لم يسمعوا به، واندهش الشاعر الروسي كيف تقابلون المشاهير من كل الأجناس ولا تهتمون بمزاج هؤلاء الناس، وأخيراً وجدوا الصنف الذي يفضله الشاعر الروسي، وسألهم: هل نشربها على الطريقة الروسية أو على الطريقة الأميركية، فسأله روبرت كيندي: وما الروسية؟ فأجاب: أن نحطم الكأس بعد أن نفرغ منها.
ففزع روبرت كيندي وقال: انتظر لحظة حتى أسأل زوجتي!
هنا يقول يفتشنكو: كيف لرجل لا يستطيع أن يقرر تحطيم كوب، أن يحكم الشعب الأميركي؟!
ومعه حق!
توفى أخيراً السياسي البريطاني روبن كوك. كان وزيراً للخارجية قوياً، واعترض على الحرب ضد العراق. يقول الذين نعوه إنه أعظم سياسي بريطاني، ولكن شيئاً واحداً يجعلني أتحفظ في أن يصير رئيساً للوزراء، فقد كان يتسلق أحد الجبال، فسقط ومات، المعنى أن روبن كوك لم يعرف قدر نفسه، ولم يعرف إن كانت صحته وسنه تسمحان له بتسلق الجبال، فكيف يكون مسؤولا عن شعب.
وأتذكر رواية للأديب الألماني فريدريش شيلر، الرواية اسمها «الحب والدسيسة» في هذه الرواية يرفض الأب أن يزوج ابنته لواحد جاء يخطبها، لماذا؟ لأنه تقدم لوالدها يطلب يدها، فقال الأب قولته الشهيرة: ان رجلاً لم يفلح في إقناع ابنتي بأن تتزوجه لا يهمني الثقة به!
ورفض هذا العريس!
وسمعت هذه القصة من الشاعر الروسي الجميل الشعر والنثر والصورة يفتشنكو، قال إنه ذهب يتناول عشاءه عند روبرت شقيق الرئيس جون كيندي، وكان سعيداً بالأبهة والحفاوة التي لقيها، وجاءت لحظة شرب الأنخاب، فسألوه ماذا تشرب فطلب مشروبا معينا، وسألوه أي نوع، فحدد النوع، فاعتذروا لأنه ليس لديهم، فحدد اسماً آخر واعتذروا لأنهم لم يسمعوا به، واندهش الشاعر الروسي كيف تقابلون المشاهير من كل الأجناس ولا تهتمون بمزاج هؤلاء الناس، وأخيراً وجدوا الصنف الذي يفضله الشاعر الروسي، وسألهم: هل نشربها على الطريقة الروسية أو على الطريقة الأميركية، فسأله روبرت كيندي: وما الروسية؟ فأجاب: أن نحطم الكأس بعد أن نفرغ منها.
ففزع روبرت كيندي وقال: انتظر لحظة حتى أسأل زوجتي!
هنا يقول يفتشنكو: كيف لرجل لا يستطيع أن يقرر تحطيم كوب، أن يحكم الشعب الأميركي؟!
ومعه حق!