المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كارثة الطائرة القبرصية ... لون وجه الطيار أصبح أزرق... وداعا... اننا نتجمد



مقاتل
08-14-2005, 10:41 PM
خبراء يعتبرون سقوطها لغزا


مقتل 121 شخصا في حادث تحطم طائرة ركاب قبرصية



سقطت طائرة ركاب قبرصية تقل 121 شخصا في منطقة جبلية الى الشمال من العاصمة اليونانية أثينا الاحد 14-8-2005 بعد أن تعرضت لمشاكل فنية فيما يبدو تتعلق بامدادات الاكسجين
أو نظام الضغط في قمرة القيادة قبل دقائق من الموعد المحدد لهبوطها. ولا تعتقد السلطات وجود اي ناجين بعد الحادث.


وقال احد ركاب الطائرة في رسالة نصية قصيرة عبر الهاتف المحمول لاحد اقاربه "لون وجه الطيار أصبح أزرق... وداعا... اننا نتجمد".

وقالت شبكة "الفا" التلفزيونية اليونانية ان الطيار ابلغ برج المراقبة ان الطائرة تواجه مشاكل في نظام تكييف الهواء. وبعد دقائق انقطعت الاتصالات مع الطائرة التي كانت على ارتفاع 35 الف قدم في طريقها من لارناكا في قبرص الى براج مرورا باثينا.

وقال متحدث باسم الشرطة اليونانية ان الطائرة وهي طراز بوينج 737 كانت تقل 115 راكبا وطاقما من ستة افراد منهم 59 بالغا وثمانية اطفال كانوا متجهين الى اثينا و48 راكبا كانوا سيواصلون الرحلة الى العاصمة التشيكية براج.

وانتثر حطام الطائرة في مساحة واسعة من انحاء المنطقة الجبلية غير المأهولة التي تبعد نحو 40 كيلومترا الى الشمال من اثينا وشوهد دخان اسود كثيف يتصاعد في المنطقة من عدة حرائق صغيرة.

وقال شاهد لرويترز "رايت جثثا عديدة متناثرة في المكان جميعها على وجوهها اقنعة التنفس. انفصل الذيل وتدحرجت اجزاء الطائرة الاخرى الى اسفل تل على بعد نحو 500 متر من الذيل".

وكان ذيل الطائرة الذي يحمل شعار شركة هيليوس للطيران الجزء الوحيد الذي يمكن التعرف عليه وسط الحطام. وكان السخام يغطي جزءا من جانب احد التلال بسبب النيران.

وقالت الشرطة انه كانت هناك 35 شاحنة اطفاء بالموقع وثماني طائرات مكافحة حرائق وثلاث طائرات هليكوبتر تعمل الى جانب 105 من ضباط عمليات الانقاذ الخاصة.

ولاحقت مقاتلتان يونانيتان من طراز اف 16 الطائرة التابعة لشركة هيليوس للطيران بعد انقطاع اتصالها ببرج المراقبة في مطار اثينا. وقال مسؤول بوزارة الدفاع اليونانية لرويترز ان قائد احدى المقاتلتين قال أنه لم ير الطيار في قمرة القيادة وان مساعده بدا منهارا في مقعده.

وقال شاهد يدعي ديميتريس كاريزاس يملك مخيما صيفيا في المنطقة "رأيت الطائرة مقبلة. أدركت أن الامر خطير أو أن بداخلها شخصية مهمة لاني رأيت المقاتلتين".

وأضاف قائلا للصحفيين "بعد دقيقتين أو ثلاث سمعت دويا شديدا". وقالت وزارة الدفاع اليونانية انها تشتبه في أن الطائرة تعرضت لمشاكل فنية في امدادات الاكسجين أو نظام الضغط.

وقال مسؤول كبير في الحكومة لرويترز انه لا توجد مؤشرات الى سقوط الطائرة نتيجة عمل متعمد. وأضاف "لكننا مازلنا ندرس كل التصورات الممكنة".

وهذه هي اسوأ كارثة في تاريخ النقل الجوي في اليونان. وقالت متحدثة باسم شركة هيليوس في مطار لارناكا "ليست لدينا معلومات عن حدوث اي مشكلات في نظام تكييف الهواء. اجريت الصيانة للطائرة كالمعتاد وغادرت قبرص دون أي مشكلات".

وقال مسؤولون بهيئة المطارات في قبرص ان طائرة شركة هيليوس للطيران غادرت مطار لارناكا الساعة التاسعة صباحا في رحلتها 522 وان الاتصال معها انقطع الساعة 1030 صباحا. وقال مسؤولون بمطار لارناكا لشبكة التلفزيون القبرصية الرسمية ان الطيار غاب عن الوعي فيما يبدو بسبب اختلال الضغط داخل قمرة القيادة.

وقال كيران دالي رئيس تحرير مجلة "ترانسبورت انتلجنس" المتخصصة في اخبار الطيران ان سقوط الطائرة "لغز". واضاف "هناك اجراءات مناسبة لمواجهة نقص الاكسجين. هناك انظمة كثيرة للتحذير ولا بد ان الطاقم ادرك وجود مشكلة".

واستطرد "تعليق الراكب عن برودة الجو يشير الى عدم مرور الهواء على الاطلاق في الطائرة ولا في قمرة القيادة".

وقال دانييل هولتجن المتحدث باسم وكالة سلامة الطيران الاوروبية بمدينة كولونيا الالمانية "الاحتمال بعيد جدا ان يؤدي اختلال الضغط وحده الى مثل هذا الحادث. لا بد ان هناك عوامل اخرى ساعدت على حدوثه".

وقطع رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كرامنليس عطلته التي يقضيها في جزيرة تينوس وتوجه عائدا الى أثينا بعد اتضاح حجم الكارثة.

وقال الرئيس القبرصي تاسوس بابادوبولوس "اعبر عن عميق أسفي وحزني على فقدان ارواح مواطنينا وبالنيابة عن الحكومة أعبر عن عميق تعازي لجميع أقاربهم. اننا نقف الى جوارهم ونقدم لهم دعمنا".

وفي مطار براج حيث كان اقارب واصدقاء الركاب المتوجهين الى العاصمة التشيكية ينتظرون وصول الطائرة اشارت لوحات بيانات الاقلاع والوصول الى ان الطائرة "تأخرت".

تأسست شركة هيليوس وهي أول شركة قبرصية خاصة للطيران عام 1999 وتسير رحلات الى مدن دبلن وصوفيا ووارسو وبراج وستراستبورج وعدة مطارات بريطانية وهي تستخدم أسطولا من طائرات بوينج 737.

وكانت هناك تقارير سابقة عن مشاكل تعرضت لها طائرات شركة هيليوس. ففي ديسمبر كانون الاول عام 2004 نقل ثلاثة ركاب الى المستشفى بعد ان اختل الضغط داخل احدى طائرات الشركة وهبوطها اضطراريا في لارناكا.

واشترت شركة (ليبرا هوليدايز جروب) وهي احدى شركات السياحة البريطانية المستقلة والرائدة شركة هيليوس في نوفمبر تشرين الثاني من عام 2004.

وقالت شرطة مطار اثينا الدولي ان الرحلات الجوية من المطار واليه تسير بصورة طبيعية.

مرتاح
08-15-2005, 08:02 AM
راكب في الطائرة المنكوبة بعث برسالة عبر هاتفه الجوال: « الطيار أصبح أزرق اللون.. إننا نتجمد.. وداعا»



تحطمت ظهر أمس طائرة ركاب تابعة لخطوط إيليوس القبرصية وهي من طراز «بوينغ 737 - 800» في منطقة إيريبو الجبلية شمال أثينا وعلى متنها 121 راكبا لقوا جميعا حتفهم. وكانت قد صرحت مصادر من غرفة المراقبة في مطار أثينا الدولي أن الطائرة كانت تحلق وكأنها من دون طيار، الشيء الذي أشار إلى موت الطيار قبل تحطمها. وقال احد ركاب الطائرة في رسالة نصية قصيرة عبر الهاتف الجوال لأحد أقاربه لحظات قبيل تحطم الطائرة، «لون، (وجه) الطيار أصبح أزرق... وداعا.. إننا نتجمد». وقالت شبكة «ألفا» التلفزيونية اليونانية إن الطيار ابلغ برج المراقبة أن الطائرة تواجه مشاكل في نظام تكييف الهواء. وبعد دقائق انقطعت الاتصالات مع الطائرة التي كانت على ارتفاع 35 ألف قدم في طريقها من لارنكا في قبرص الى براغ مرورا بأثينا.
لكن الطائرة تحطمت قبل بلوغها أثينا على جانب جبل فى منطقة منحدرة لا تستطيع السيارات الوصول إليها بسهولة، لكن عملية إطفاء الحريق تمت بطائرات مروحية وصلت الى مكان الحادث. وانتثر حطام الطائرة في مساحة واسعة من انحاء المنطقة الجبلية غير المأهولة التي تبعد نحو 40 كيلومترا الى الشمال من أثينا، كما شوهد دخان اسود كثيف يتصاعد في المنطقة من عدة حرائق صغيرة. وأفاد مصور يوناني لصحافية في وكالة الصحافة الفرنسية بأن «عشرات الجثث المتفحمة» تناثرت حول هيكل الطائرة المحطمة. وقال اندرياس لنتزوس، من صحيفة «اثنوس» (اشتراكية): «شاهدت عشرات الجثث المتفحمة متناثرة حول هيكل الطائرة المحطم في قعر واد، وجثة امرأة لا تزال جالسة في مقعدها وساقاها محروقتان». وقال المصور انه تمكن من مشاهدة الجثث بعد الالتفاف على الحاجز الذي أقامته الشرطة لإبعاد الصحافيين عند قمة المنحدر حيث تحطمت الطائرة.

وقام عمال الإطفاء بالبحث عن الجثث بين أنقاض الطائرة التي تصاعد منها الدخان والتي تناثرت أجزاؤها في أنحاء المنطقة بعد ان تم استدعاء طائرات ومروحيات خاصة لإخماد النيران بواسطة إلقاء المياه.

وفي مدينة لارنكا القبرصية التي انطلقت منها الطائرة متوجهة الى أثينا حيث كانت ستتوقف قبل مواصلة رحلتها الى براغ في تشيكيا، قالت شركة هيليوس انه لم ينج احد من ركاب الطائرة او من افراد طاقمها الستة. وأعلن مسؤول كبير في وزارة النظام العام اليونانية لوكالة الصحافة الفرنسية انه ليس هناك «اي اثر لناجين» في موقع تحطم الطائرة، وان معظم الركاب من القبارصة. وأعلنت الحكومة اليونانية ان فرضية الحادث هي «الأرجح».

ووسط الغموض الذي يلف سبب سقوط الطائرة، صرح مسؤول في وزارة الدفاع اليونانية، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة الصحافة الفرنسية انه تم العثور على اجهزة تسجيل الصوت وسير الرحلة التابعة للطائرة المنكوبة. وكان الناطق باسم الحكومة اليونانية، ثيودوروس روسوبولوس، قد قال إن الحكومة ترى أن فرضية الحادث هي «الارجح» في تحطم الطائرة القبرصية، لكنها تحقق في كل الاحتمالات. وقال روسوبولوس «من السابق لأوانه الآن إعطاء تقييم لأسباب سقوط الطائرة. سنحقق في جميع الاحتمالات، والأرجح أن الأمر مثلما قيل حتى الآن عن وجود مشكلة في الطائرة نفسها، لكن من غير الجدي أن نقول المزيد».

وذكر مسؤول قبرصي أن المؤشرات الأولية من السلطات اليونانية تدل على أن الحادث لم يكن بسبب عمل إرهابي. وأعلن مسؤول يوناني كبير في وزارة النظام العام أن الشرطة اليونانية ترجح أن يكون السبب في تحطم الطائرة حدوث عطل مفاجئ في نظام التكييف الهوائي. وقال المسؤول إن قائد الطائرة ابلغ برج المراقبة في مطار أثينا قبل انقطاع الاتصال عن مشكلة في نظام التكييف في الطائرة.

ولاحقت مقاتلتان يونانيتان من طراز «إف 16» الطائرة التابعة لشركة هيليوس للطيران بعد انقطاع اتصالها ببرج المراقبة في مطار أثينا. وقال مسؤول بوزارة الدفاع اليونانية لـ«رويترز» إن قائد إحدى المقاتلتين قال إنه لم ير الطيار في قمرة القيادة وإن مساعده بدا منهارا في مقعده. وأعلنت السلطات اليونانية بذلك حالة التأهب في مطار أثينا تخوفا من أن اختفاء الطائرة يعود إلى عملية اختطاف أو حادث إرهابي في ضوء حالة القلق التي تشوب العالم خلال الفترة الأخيرة بعد تفجيرات لندن وشرم الشيخ والتهديدات الأخيرة لبعض المنظمات تجاه الدول الأجنبية.

مرتاح
08-15-2005, 08:05 AM
هيليوس» أول شركة طيران قبرصية خاصة


تعتبر شركة «هيليوس» للطيران الشركة القبرصية الوحيدة الخاصة التي أنشئت عام 1999 لتنافس الخطوط القبرصية الحكومية «سايبرس ايرويز».

وتمتلك الشركة التي تعمل بميزانية منخفضة اسطولا من اربع طائرات من طراز بوينغ 737، وتسير رحلاتها الى لندن وأثينا وصوفيا ودبلن ومدينة ستراسبورغ الفرنسية ومدينة وارسو.

وتسير الشركة عادة رحلتين في اليوم من لارنكا الى مطار اثينا حيث لا تزيد كلفة التذكرة على ذلك الخط 70 ليرة قبرصية (نحو 140 دولارا).

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) قامت مجموعة «ليبرا هوليديز» للرحلات السياحية ومقرها قبرص بشراء شركة هيليوس بمبلغ 1.896 مليون ليرة قبرصية (اربعة ملايين دولار اميركي).

وكانت هناك تقارير سابقة عن مشاكل تعرضت لها طائرات شركة هيليوس. ففي ديسمبر (كانون الأول) 2004 نقل ثلاثة ركاب الى المستشفى بعد ان اختل الضغط داخل إحدى طائرات الشركة وهبوطها اضطراريا في لارنكا. وفي سبتمبر (أيلول) 2003 أصيب محرك إحدى طائرات هيليوس بعطب وحولت الطائرة وجهتها الى رودس حيث تمكنت من الهبوط بسلام. وقالت شرطة مطار اثينا الدولي ان الرحلات الجوية من المطار وإليه تسير بصورة طبيعية. لكن مفوض شؤون النقل في الاتحاد الاوروبي، جاك بارو، اعتبر ان الحادث يعد تحذيرا للدول الأوروبية الأخرى لمراقبة تطبيق أعلى معايير السلامة. وأضاف أن «حادث الطائرة القبرصية يظهر انه بالرغم من الاجراءات التي تتخذ لتحسين معايير الأمن والسلامة في الطيران الاوروبي، إلا انهيجب أن نكثف من جهودنا لضمان تحقيق أعلى مستوى من السلامة للركاب والطاقم».

وقالت متحدثة باسم شركة هيليوس في مطار لارنكا «ليست لدينا معلومات عن حدوث أي مشكلات في نظام تكييف الهواء. أجريت الصيانة للطائرة كالمعتاد وغادرت قبرص من دون أي مشكلات». وقال مسؤولون بهيئة المطارات في قبرص ان طائرة شركة هيليوس للطيران غادرت مطار لارنكا الساعة التاسعة صباحا في رحلتها 522 وان الاتصال معها انقطع الساعة 10.30 صباحا. وقال دانييل هولتغن، المتحدث باسم وكالة سلامة الطيران الاوروبية بمدينة كولونيا الالمانية «إن الاحتمال بأن يؤدي اختلال الضغط وحده الى مثل هذا الحادث بعيد جدا. لا بد ان هناك عوامل أخرى ساعدت على حدوثه».

مرتاح
08-15-2005, 08:16 AM
خبير: العطل في نظام الضغط لا يتسبب في سقوط الطائرة


عقب تحطم الطائرة القبرصية على فرضية فقدان الضغط بداخلها، قال الخبير والطيار الفرنسي والمحقق في حوادث الطائرات، فرنسوا غرنجييه، إن العطل في نظام الضغط في الطائرة لا يمكن أن يتسبب فى سقوطها، وأضاف أن «فقدان الضغط يعني فقدان قدرة الركاب على التنفس بدون مساعدة إضافية، لذلك هناك أقنعة الأوكسجين التي تسقط بشكل آلي ما أن تتجاوز الطائرة ارتفاعا محددا». وتابع ان «هذه الاقنعة تسمح لهم بالتنفس بشكل طبيعي طوال فترة هبوط الطائرة مجددا الى مستوى يلائم التنفس الطبيعي». لكن الخبير نفسه اكد ان «هذا الامر لا يؤثر بأي شكل من الاشكال على بنية الطائرة وقدرتها على التحليق ولا يمكن بالتالي ان يفسر الحادث».

وأوضح غرانجييه ان الطيارين مزودون بدائرة خاصة للأوكسجين.

وقال ان «نظام الأوكسجين لدى الطيارين مستقل عن نظام الركاب لذلك يستطيع الطيارون الحصول على الاوكسجين حتى إذا واجه الركاب صعوبة في التنفس. يمكنهم التنفس وبالتالي قيادة الطائرة حتى هبوطها».

وتحدثت السلطات اليونانية عن فرضية حدوث عطل في نظام الضغط والتكييف الهوائي. وهذه هي اسوأ كارثة في تاريخ النقل الجوي في اليونان، وقال مسؤولون بمطار لارناكا لشبكة التلفزيون القبرصية الرسمية ان الطيار غاب عن الوعي في ما يبدو بسبب اختلال الضغط داخل قمرة القيادة. وقال كيران دالي رئيس تحرير مجلة «ترانسبورت انتلجنس» المتخصصة في أخبار الطيران إن سقوط الطائرة «لغز».

قبل ان يضيف ان «هناك اجراءات مناسبة لمواجهة نقص الاوكسجين. هناك انظمة كثيرة للتحذير ولا بد ان الطاقم ادرك وجود مشكلة». واستطرد «تعليق الراكب عن برودة الجو يشير الى عدم مرور الهواء على الاطلاق في الطائرة ولا في قمرة القيادة». وقال دانييل هولتغن المتحدث باسم وكالة سلامة الطيران الاوروبية بمدينة كولونيا الالمانية «ان من غير المحتمل جدا ان يؤدي اختلال الضغط وحده الى مثل هذا الحادث. لا بد ان هناك عوامل اخرى ساعدت على حدوثه». وقطع رئيس الوزراء اليوناني، كوستاس كرامنليس، عطلته التي يقضيها في جزيرة تينوس وتوجه عائدا الى أثينا بعد اتضاح حجم الكارثة.

كما توجه الرئيس القبرصي، تاسوس بابادوبولوس، الى لارناكا حيث تجمع أقارب وأصدقاء الركاب ملهوفين امام مقر شركة هيليوس للطيران.

فاتن
08-16-2005, 07:52 AM
الشرطة القبرصية تداهم مكاتب شركة الطائرة المنكوبة

اليونان تعتقل مروج رسالة «إننا نتجمد»



تفاعلت حادثة تحطم الطائرة القبرصية التى تحطمت أول من أمس، وأخذت تدور حولها شبهات جنائية. وقال متحدث حكومي ان الشرطة القبرصية داهمت امس مكاتب شركة «هيليوس» للطيران، مالكة الطائرة البوينغ 737 المحطمة، واضاف انه «اثر اتهامات وجهها وزير المواصلات والاشغال ورئيس الشرطة، أصدر المدعي العام مذكرات تفتيش للمكاتب الرئيسية لشركة هيليوس لجمع الوثائق وغيرها من الادلة التي قد تفيد في أي تحقيق جنائي محتمل». أما فى اثينا، فقد استمرت التحقيقات امس لتحديد سبب تحطم الطائرة في وقت وصل فيه أقارب الضحايا، وغالبيتهم من قبرص، إلى أثينا للتعرف على جثث ذويهم. ويتمثل تفسير محتمل قدمه مسؤولون حكوميون وخبراء في مجال الملاحة الجوية في أن الانخفاض المفاجئ في نسبة الاكسجين في الطائرة أدى إلى اختناق جميع من كانوا على متنها. واعتقلت الشرطة اليونانية رجلا يونانيا قالت انه يدعى نيكتاريوس سوتيريوس فوتاس، على خلفية رسالة بثتها وسائل الاعلام الدولية على نطاق واسع، حيث ادعى انه تلقى رسالة على هاتفه الجوال من ابن عمه الذي كان على متن الطائرة المحطمة، قال له فيها انهم يتجمدون. وكان التلفزيون اليوناني قد بث هذه الرسالة، نقلا عن هذا الرجل، وجاء فيها تحديدا، «إن الطيار ازرق وجهه. إننا نتجمد.. الوداع يا ابن العم». وقالت السلطات اليونانية ان الرجل كذب فى هذا الادعاء.

فاتن
08-16-2005, 07:54 AM
إلغاء رحلات ورفض الطيران طواقم «هيليوس» تتمرد

اضطرت شركة «هيليوس» القبرصية الخاصة الى الغاء اثنتين من رحلاتها صباح امس من لارنكا (جنوب) بعد ان رفضت الطواقم مزاولة نشاطاتها اثر تحطم احدى طائراتها في اليونان.

وقال مسؤولون في مطار لارنكا لوكالة الانباء القبرصية ان رحلة الى صوفيا تأخرت ثلاث ساعات على موعدها بعد ان رفض افراد الطاقم الصعود اليها.

وتحدثت محطة «سيغما» المحلية عن «شبه تمرد» دون ان تحدد ما اذا كان الطاقم «منهاراً نفسياً» وقلقاً فعلا لاسباب امنية، لكن الرحلات القادمة الى لارنكا لم تتأثر.

وقال اندرياس كريستوفي احد المسافرين على طائرات هيليوس لسيغما انه كان يفترض ان يتوجه الى جزيرة كوس اليونانية في الساعة 00،6 (00،3 تغ) وان رحلته الغيت دون سبب رسمي، واضاف «لقد غيروا مراراً موعد الرحلة والآن نقلنا الى فندق ولا نعرف متى نغادر».

وقالت المصادر ان الشركة تحاول توزيع ركابها على شركات طيران اخرى، وذكر مسؤول في هيليوس انه سيتم تسديد ثمن بطاقات السفر للركاب الذين يريدون الغاء رحلاتهم

yasmeen
08-17-2005, 07:56 AM
عندما تبلغ الطائرة ارتفاعا عاليا تصبح درجة الحرارة الخارجية أقل من 60 تحت الصفر


قائد طائرة «ايرباص» الضخمة محمد طرفاني يتحدث لـ «الشرق الاوسط» عن الملابسات المحيطة بكارثة الطائرة القبرصية:


لندن: عبد القادر مام


http://www.asharqalawsat.com/2005/08/17/images/news.318118.jpg

ليس هناك من لم يعد يشعر بالخوف، وهو يمتطى طائرة للسفر، لا سيما اذا كانت ساعات الرحلة طويلة وشاقة، مما يزيد من معاناة البعض الذين لم يعد بإمكانهم التغلب على حالات التوتر والقلق التى تنتابهم خلال السفر. والشعور بالخوف هنا مبعثه ان الطائرة اذا ما تعرضت لخلل ما، فإن مصير ركابها فى خطر أكيد، والأمل فى النجاة ضئيل وضئيل جدا.

«الشرق الأوسط» التقت الطيار محمد طرفاني، وهو قائد طائرة (ايرباص)، ونقلت اليه استفسارات وانشغالات المسافرين، والمخاوف التى تنتابهم اثناء السفر من احتمال تكرر حوادث الطيران. وطرفاني صاحب خبرة واسعة قاربت نحو ثلاثين عاما، قضاها في الطيران في كل من شمال افريقيا والشرق الاوسط، وحاليا يعمل لحساب شركة الخطوط الجوية البريطانية «ايزى جات»، وحيث يطير بشكل يومى الى مختلف العواصم العالمية، انطلاقا من مطار غاتويك جنوب لندن. طرفاني بخبرته تحدث عن حادثة الطائرة القبرصية التي تحطمت السبت الماضي بالقرب من العاصمة اليونانية اثينا، حيث لقي ركابها الـ 121 حتفهم جميعا.

سقوط هذه الطائرة ترك حيرة كبيرة لدى خبراء الطيران، والمهتمين بهذا العالم بشكل عام. وطرفاني واحد من هؤلاء حيث تحدث عن فرضيات فى نظره قد تكون مسؤولة عن الكارثة. وعندما طلبت منه «الشرق الأوسط» في البداية ان يشرح لنا مسألة التكييف الداخلي والضغط الهوائي اللذين يقال انهما المسؤولان عن تحطم الطائرة القبرصية الاخيرة. قال «يجب هنا ان نعرف ان التكييف الداخلي، امر بالغ الاهمية للسفر على الطائرات، اذ انه يشكل الحياة الاساسية داخل الطائرة، ويضمن التنفس العادي مثل الذي نلقاه على الارض تماما. لأن الطيران والتحليق على مستويات عالية جدا، يعرضنا دائما الى ضغط خارجي منخفض بصورة مميتة، وعندما نبلغ 15 الف قدم يبدأ الهواء الخارجي ينقص تدريجيا، واذا بلغنا 2500 قدم، فالتنفس يصبح معدوما. والمهم في هذا، اننا اذا بلغنا علوا معتبرا، فإن درجة الحرارة تصير اقل من 60 درجة تحت الصفر، وهنا نتصور جحم الكارثة اذا ما وقع خلل وفقدت الطائرة نظام التكييف الداخلي».

هنا طلبنا من الطيار طرفاني ان يشرح لنا كيفية حصول الطائرة على التكييف الهوائي المظبوط، في وقت تكون الطائرة نفسها عرضة الى ضغط هوائي منخفض جدا اثناء الطيران. يجيب قائد الطائرة، «ان الأمر الوحيد الذي يوفر لنا درجة الحياة المقبولة داخل الطائرة، هو نظام الاغلاق الجيد الذي يمنع اي تسرب للهواء الخارجي داخل الطائرة، فالشركات المصنعة للطائرت تدخل في حساباتها هذه المسألة المهمة، لأن أي عطب يصيب الطائرة في الهواء، ككسر نافذة او حدوث ثقب في الابواب او في اي جهة كانت من الطائرة، فإن الامر هنا يصبح خطيرا جدا». ويضيف، «ان للطائرة نظاما داخليا يزودها بدرجة الحرارة المطلوبة عبر نظام للتكييف، يعمل على استقرار الوضع داخل الطائرة، ففي هذه الظروف العادية الضغط يضخ من محركي الطائرة بصفة دائمة ومستمرة». ونسأل هنا الطيار محمد طرفاني، عما اذا حدث تسرب للهواء، مثلما حدث للطائرة القبرصية، هل هناك من امكانية لإنقاذ الطائرة.

يجيب الطيار قائلا «نعم بالتأكيد في الحالات العادية طبعا، ولنفترض انني كنت على علو مرتفع وتعرضت طائرتي الى كسر نافذة او باب، وما الى ذلك، حيث يتسرب الهواء المكيف داخل الطائرة الى خارجها. هنا علي ان انزل بسرعة فائقة الى علو عادي جدا، اي نحو عشرة آلاف قدم مثلا، بحيث تكون درجة الحرارة في الفضاء الخارجي غير خطيرة، ويصبح بالتالي بإمكان ركاب الطائرة وطاقمها التنفس بشكل مقبول. وعملية النزول لا تتطلب من الطيار اكثر من دقيقة ونصف، وهذا ليس هو الحل الأخير والأمثل، بل على الطيار ان ينزل في اقرب مطار نزولا اضطراريا، لكي لا تتضاعف التعقيدات». ولكن لماذا في رأيك، لم يأخذ الطيار القبرصي بهذه الفرضية مثلا، حتى تحطمت طائرته؟ يجيب قائلا «كان على أن أشير الى أنه في مثل الحالة التي تحدثنا عنها، ان يلجأ الطيار الى استخدام الاكسجين الاضافي عبر قارورات مزودة بها كل الطائرات، وهي ضرورية جدا، ولكن الذي يحدث لبعض تقنيي الطائرات، انه في مرات عديدة يغيب عنهم مراقبة هذه القارورات والتأكد من صلاحيتها قبل اقلاع الطائرات، وعندما يحتاجها الطيار في الوقت الاضطراري يجدها فارغة، وأنا هنا افترض ان الطيار القبرصي واجه مشكلة من هذا النوع. لأنه اذا ظل لفترة طويلة يواجه درجة برودة عالية جدا، فإنه في لحظات يفقد الوعي، وبالتالي لا يستطيع فعل اي شيء، فتظل الطائرة تسير بشكل اوتوماتيكي الى ان تصطدم بما يعترض سيرها».

في كثير من الأحيان لا يجد المحللون لحوادث الطيران كثيرا من المعطيات الاساسية، ضمن العلب السوداء التي يسجل عليها كل ما تم من حديث داخل الطائرة، اثناء رحلتها او اثناء الحوادث التي تتعرض لها. يقول الطيار محمد طرفاني، «صحيح انه في بعض الاحيان، وربما في احيان كثيرة لا نعثر كثيرا على تفاصيل الحادثة، وما الذي وقع بالضبط، او الامر الذي كان سببا رئيسيا في هذه الحادثة او تلك. في رأيي انه في حالة حدوث اي خلل مهما كان حجمه، فإن الطيار يكون منشغلا بشكل غير عادي للبحث عن الخلل، ومحاولة اصلاح العطب اذا عرف بشكل دقيق، فإنه ليس هناك وقت، المسألة حياة او موت، ولهذا لا نجد تسجيلات مفيدة من الطيارين تتحدث عن المشكلة، فهو هنا اما خطر اكيد، والحالة النفسية هنا غير عادية بالطبع. فالمشهد اشبه بحالة هستيرية كبيرة».

وعندما نتساءل عن تكرار حوادث الطائرات، والمآسي التي تخلفها، والمشاهد المحزنة التي لا تمحى من الذاكرة بسهولة، يقول الطيار طرفاني، «ان عالم الطيران اصبح يحوز على نظام للامن والسلامة فائق الدقة والتحكم، بشكل يبعث على الارتياح التام في عالم النقل بالطائرات»، مضيفا ان هناك تدريبات وتربصات مستمرة للاطلاع على احدث وسائل الامن والوقاية، وانه اذا ما تمت مقارنة حوادث الطائرات بحوادث السيارات، فإننا نلحظ البون الشاسع بين الاثنين، وليس هناك مجال للمقارنة اطلاقا. وهو يرى ان آلاف الرحلات اليومية وملايين المسافرين بشكل يومي عبر الطيران في العالم، لا يتعرضون للحوادث التي تواجه عالم النقل بالسيارات، حيث تقع المآسي بشكل يومي وفي كل انحاء العالم.