أمير الدهاء
06-25-2021, 10:16 PM
https://media.mehrnews.com/d/2021/03/16/3/3721341.jpg
25 حزيران 2021
استهل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمته بالتوجه بالتعزية للاخ العزيز عماد حويلي بوفاة عائلته التي قضت بحادث السير وندعو له بالصبر والسلوان كما اتوج بالعزاء لعائلة الاخ العزيز حسين زين.
وفي النقطة الأولى، بدأ نصرالله بالحديث عن خطوة الإدارة الأميركية في حذف عشرات المواقع الإلكترونية التابعة لوسائل اعلامية في المنطقة، ونندد بالعدوان الأميركي على وسائل إعلامية تنتمي بغالبيتها إلى ثقافة المقاومة.فمنع واشنطن مواقع الكترونية في المنطقة يقدم دليلًا إضافيا لشعوبنا ولشعوب العالم حول الادعاءات الزائفة للإدارات الاميركية المتعاقبة التي تدّعي حرية التعبير.
أما في النقطة الثانية فتحدث السيد عن الولايات المتحدة ودعمها للجيش قائلاً: "عندما تحاول اميركا تبرير سبب دعمها اللوجستي للجيش اللبناني تقول انه من اجل مواجهة حزب الله". فالهدف من الكلام الأميركي هو تحريض جمهور المقاومة من خلال إثارة الريبة من تقوية الجيش.
وتابع قائلاً: "نحن دائما كنا ندعو الى تقوية الجيش اللبناني ونطالب ان يكون لديه قدرة صاروخية ودفاع جوي حقيقي وقادر على الدفاع عن سيادة لبنان وشعبه ومياهه وارضه في مواجهة التهديدات الاسرائيلية". وأضاف: "نحن سعينا لدى بعض الدول الصديقة مثل ايران لتمد يد المساعدة للجيش اللبناني وتم ترتيب لقاء مع وزير الدفاع اللبناني في ايران ولكن الحسابات السياسية منعت ذلك".
وأكد السيد أن "الجيش اللبناني هو الضمانة الحقيقية للأمن والإستقرار ووحدة لبنان، فهكذا ننظر إليه، فالجيش اللبناني هو جزء أساسي في المعادلة الذهبية". وأردف قائلاً: "الذي يعيق تقوية الجيش اللبناني على كل صعيد هي الادارة الاميركية وهي تمنع من أن تصل إليه الكثير من المساعدات الحقيقية من دول المنطقة ومن دول العالم". فالجيش اللبناني بحاجة الى دعم السلطة والجميع امام الظروف الصعبة التي نتجه اليها.
أما في النقطة الثالثة، فكانت عن الملف الحكومي. أكد السيد أنه هناك تعطيل واضح لتشكيل الحكومة والبعض ما زال مُصراً على تحميل حزب الله المسؤولية والبعض يقول إن إيران طلبت من حزب الله عدم تشكيل حكومة في انتظار مفاوضات فيينا أو بانتظار المحادثات السعودية الايرانية.
فالبعض، بحسب السيد، يربط عدم تشكيل الحكومة في لبنان بانتهاء مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي مع ايران. ففي محادثات فيينا بشأن ايران لا يوجد على الطاولة الا الملف النووي الايراني ولا شيء اخر وايران لا تقبل بالتفاوض لا على الصواريخ البالستية ولا اي شيء اخر ولا يقدم لبنان او يؤخر شيئاً على طاولة المفاوضات.
وأكد أن ايران ترفض فتح ملفات أخرى غير النووي في مفاوضات فيينا فلا تقبل ان تفاوض على الصواريخ الباليستية ولا على ملفات المنطقة.
وشدد نصرالله على أنه بعد انفجار المرفأ والظروف التي احاطت بحكومة حسان دياب فالكل يعرف اننا كنا نرفض استقالتها وبعد استقالتها كنا ندعو لتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن وبعد استقالتها كنا ندعو الى تشكيل حكومة في أسرع وقت واتهمامنا بالتعطيل هو افتراء وظلم وتضليل وعدوان، مؤكداً أنه يجب أن تتكاتف كل الجهود لتشكيل الحكومة وإخراج البلد من هذا المأزق.
وأشار إلى أنه منذ تكليف الحريري بتشكيل الحكومة كنا حريصين على التشكيل بأسرع وقت واستعنا بالرئيس بري لانجاز هذا الموضوع والمبادرة التي قام بها بري وما زال مشكورة أدت الى أن نصل الى نقطة مهمة يمكن البناء عليها وهي الاتفاق على عدد الوزراء اي 24 وزيرًا لأن الرئيس الملكف كان متشددا في موضوع ال18 وزيرًا، وتم الاتفاق على توزيع الحقائب على الجهات والطوائف لأن هذه هي التركيبة في البلد.
وتابع السيد قائلاً: "قصة الاتفاق على ثلاث ثمانات أحدثت التباسا لدى بعض الأصدقاء بأنها شكل من أشكال المثالثة أي احساس بالخطر من الذهاب الى أعراف جديدة وتتولد اوهام وتبنى عليها مواقف سياسية خاطئة، نحن لم نتحدث يوماً عن مثالثة في الحكومة ولم نفكر بها بل طُرحت علينا ولم نقبل بها."
أما عن دعوة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل له للمساعدة في التشكيل، قال السيد: "ضجت مواقع التواصل بعد خطاب باسيل بالتكفير السياسي واللغة الطائفية واتهموه بتفويضي على حقوق المسيحيين وهو لم يستخدم هذه العبارة، بل هو حليف يستعين بحليف وصديق يستعين بصديق".
واكد نصرالله: "باسيل لم يفوّض ولم يسلّم أمر المسيحيين وكل كلام غير ذلك هو دليل ان المنتقدين لا يفهمون وإذا فهموا ينكرون"، مشيراً إلى أن الحزب بدأ بتلبية دعوة باسيل ونمد يد المساعدة وندافع عن حقوق كل لبناني له حق وهذا من واجباتنا.
وأردف قائلاً: "باسيل قال نقبل بك حَكمًا، فعبارة "الحكم" في الملف الحكومي أثارت الالتباس عند الناس ولا أنصح أن يقبل أحد بما نحن نقبل به لأنفسنا لأن لحزب الله حسابات أخرى ولا أعتقد أن أحد يمتلك القوة السياسية والشعبية التي يمتلكها حزب الله، لافتاً إلى: "انا لست في موقع من يريد ان يلعب دور الحكم، فالحكم يحتاج إلى قبول الطرفين وتسليمهما وهذا غير مطروح وانا لست في وارد هذه المسألة.
وقال: "لا أريد أن أفتح التاريخ وأقول لبعض الشتامين والتكفيريين السياسيين انتم بأي صديق استعنتم". وأضاف: "حزب الله موقعه وأولوياته مختلفة ويقبل لنفسه ما لا يقبله الآخرون من أغلب القوى السياسية في لبنان لأنفسهم".
وأشار السيد إلى أن ما نشاهده اليوم في الشارع من خلال الزحمة على البنزين وغيرها من الامور يجب أن تكون حافزاً للاسراع في تشكيل الحكومة. وأكد أننا قدمنا أفكارا جديدة والهدف هو الوصول الى مكان مرضي للرئيس عون والحريري حتى اذا توافقا أمكن تشكيل الحكومة.
وشدد السيد على أن الحزب لم يقف على الحياد بشأن تأليف الحكومة وللتذكير بأن "ايام تأليف حكومة مصطفى اديب كنت أنا الوحيد الذي رد على ماكرون بتحميل الجميع المسؤولية ورديت بشأن الحفاظ على صلاحية الرئيس عون بالمشاركة في تشكيل الحكومة". واضاف: "في موضوع الثلث المعطل كان موقفنا أننا نتفهم ان ترفض أطراف ان يكون لجهة واحدة ثلث معطل او ثلث ضامن وهذا حق".
وأكد نصرالله أنه "نحن الى جانب الحق ولسنا على حياد وقد نختلف مع بعض الاصدقاء وأمام الباطل لا نقف على الحياد".
وفي النقطة الرابعة، أثار نصرالله الأزمة المعيشية التي تمر لها البلاد وقال: "كان هناك امس اتصالات حيث تم توقيع قرار استثنائي من قبل رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الاعمال يسمح لمصرف لبنان باصدار اعتمادات تأمن المشتقات النفطية لثلاثة اشهر".
وأكد نصرالله: "ما زلت عند كلمتي ووعدي حيث وعدت انه في حال عجزت الدولة عن تأمين البنزين سنقوم باستيراد هذه المحمولات الى لبنان".
وتابع قائلاً: لكل من تحدث عن ان ايران تعاني من ازمة نفطية هؤلاء جهلة، "فالسفن التي اتجهت الى فنزويلا ماذا كانت تحمل يا جهلة؟".
وأشار إلى أنه لن نستورد النفط عن طريق مصرف لبنان ووزارة الطاقة وهذا يحمي لبنان من العقوبات الاميركية. وتابع قائلاً: "تفضّلوا شكّلوا وفدًا وأدعوكم لزيارة السعودية ودول الخليج واطلبوا منها فيول وسنكون أول المؤيدين والمساندين والمباركين وهذا لا يجلب العقوبات فلماذا تقفون وتتفرّجون على إذلال الناس أمام المحطات؟ هل فقط تنتقدون وتصفّوا الحسابات؟".
وأردف قائلاً: "نحن نقبل ان نعمل بالبنزين والمازوت و"الزبالة" من أجل شعبنا ومجتمعنا والبعض يعيش في برجه العاجي ولا يشعر بما يحصل للشعب اللبناني".
وأكد أن "كل المقدمات الادارية واللوجستية بخصوص استيراد البنزين والمازوت من ايران الى لبنان وتوزيعه قد أنجزناها وهذا الوعد ما زال قائما والأمر يحتاج الى إذن حركة فقط فالمقدمات كلها أنجزت"، مشيراً إلى أنه "يمكننا انشاء مصفاة نفط في الزهراني وطرابلس خلال 6 اشهر وعندها يمكننا استيراد النفط الخام وتصفيته في لبنان وهذا يساعدنا على تخطي الازمة، فهناك شركات "شرقية" مستعدة لتلزيم مصفاة نفط في الزهراني وحتى في طرابلس لتصفية النفط الخام الذي ممكن أن نستورده من العراق وتأمين حاجات السوق اللبناني ".
ولفت نصرالله إلى أن البلد ذاهب نحو رفع الدعم ومن دون قرار لاي حكومة فنحن ذاهبون إلى شد الأحزمة في البلد، ولا احد يعطي وعودًا غير صحيحة. بقرار أو بدون قرار، البلد ذاهب باتجاه رفع الدعم تلقائيًا من دون قرار لا من حكومة تصريف الأعمال ولا من الحكومة إذا شُكلت لأن مصرف لبنان سيقول لا مال لديه للدعم. فقرار ترشيد الدعم يحتاج الى لجنة يشارك فيها كل من شارك في الحكومات السابقة كما ويحتاج الى قرار جريء وشجاع لان على الجميع ان يتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه.
وفي موضوع البطاقة التمويلية، قال السيد: "البطاقة التمويلية تستطيع مساعدة الاف العائلات في هذه الظروف الصعبة وعلينا تخفيف المعاناة عنها". وتابع قائلاً: "على الناس أن تتنبه لكيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة، فقطع الطرقات يؤذي الناس ويزيد من وجعهم كما واستمرارها سيؤدي الى مواجهات بين اللبنانيين انفسهم. واليوم نرى طابورين للذل أمام المحطات والصيدليات، فعندما تُقطع الطرقات ماذا يقدّم ذلك أو يؤخر؟ أنت الذي تقطع الطريق تؤلم أهلك وناسك وسنشهد ما سيحصل أمام المحطات، فقد تحمل الناس سلاحًا على بعضها البعض".
وأردف قائلاً: "لدينا مجموعة كبيرة من الازمات ولكن لدينا السلم الاهلي والامن والامان وهي من أعظم النعم. نحن نحتاج الى السلام الداخلي حتى نحلّ مشاكل البلد فيما هناك من يريد تفجير البلد فهؤلاء مفسدون في الأرض".
وأكد نصرالله أن الحزب على تواصل وعلى علاقة جيّدة مع الرئيس المكلف سعد الحريري. أما حزب "القوات اللبنانية" فلا توفر مناسبة للتهجم على حزب الله ولكننا لا نرد.
وشكر السيد نصرالله في نهاية حديثه السلطات العراقية وحزب الله العراق وكل من يريد أن يساعد الدولة اللبنانية.
25 حزيران 2021
استهل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمته بالتوجه بالتعزية للاخ العزيز عماد حويلي بوفاة عائلته التي قضت بحادث السير وندعو له بالصبر والسلوان كما اتوج بالعزاء لعائلة الاخ العزيز حسين زين.
وفي النقطة الأولى، بدأ نصرالله بالحديث عن خطوة الإدارة الأميركية في حذف عشرات المواقع الإلكترونية التابعة لوسائل اعلامية في المنطقة، ونندد بالعدوان الأميركي على وسائل إعلامية تنتمي بغالبيتها إلى ثقافة المقاومة.فمنع واشنطن مواقع الكترونية في المنطقة يقدم دليلًا إضافيا لشعوبنا ولشعوب العالم حول الادعاءات الزائفة للإدارات الاميركية المتعاقبة التي تدّعي حرية التعبير.
أما في النقطة الثانية فتحدث السيد عن الولايات المتحدة ودعمها للجيش قائلاً: "عندما تحاول اميركا تبرير سبب دعمها اللوجستي للجيش اللبناني تقول انه من اجل مواجهة حزب الله". فالهدف من الكلام الأميركي هو تحريض جمهور المقاومة من خلال إثارة الريبة من تقوية الجيش.
وتابع قائلاً: "نحن دائما كنا ندعو الى تقوية الجيش اللبناني ونطالب ان يكون لديه قدرة صاروخية ودفاع جوي حقيقي وقادر على الدفاع عن سيادة لبنان وشعبه ومياهه وارضه في مواجهة التهديدات الاسرائيلية". وأضاف: "نحن سعينا لدى بعض الدول الصديقة مثل ايران لتمد يد المساعدة للجيش اللبناني وتم ترتيب لقاء مع وزير الدفاع اللبناني في ايران ولكن الحسابات السياسية منعت ذلك".
وأكد السيد أن "الجيش اللبناني هو الضمانة الحقيقية للأمن والإستقرار ووحدة لبنان، فهكذا ننظر إليه، فالجيش اللبناني هو جزء أساسي في المعادلة الذهبية". وأردف قائلاً: "الذي يعيق تقوية الجيش اللبناني على كل صعيد هي الادارة الاميركية وهي تمنع من أن تصل إليه الكثير من المساعدات الحقيقية من دول المنطقة ومن دول العالم". فالجيش اللبناني بحاجة الى دعم السلطة والجميع امام الظروف الصعبة التي نتجه اليها.
أما في النقطة الثالثة، فكانت عن الملف الحكومي. أكد السيد أنه هناك تعطيل واضح لتشكيل الحكومة والبعض ما زال مُصراً على تحميل حزب الله المسؤولية والبعض يقول إن إيران طلبت من حزب الله عدم تشكيل حكومة في انتظار مفاوضات فيينا أو بانتظار المحادثات السعودية الايرانية.
فالبعض، بحسب السيد، يربط عدم تشكيل الحكومة في لبنان بانتهاء مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي مع ايران. ففي محادثات فيينا بشأن ايران لا يوجد على الطاولة الا الملف النووي الايراني ولا شيء اخر وايران لا تقبل بالتفاوض لا على الصواريخ البالستية ولا اي شيء اخر ولا يقدم لبنان او يؤخر شيئاً على طاولة المفاوضات.
وأكد أن ايران ترفض فتح ملفات أخرى غير النووي في مفاوضات فيينا فلا تقبل ان تفاوض على الصواريخ الباليستية ولا على ملفات المنطقة.
وشدد نصرالله على أنه بعد انفجار المرفأ والظروف التي احاطت بحكومة حسان دياب فالكل يعرف اننا كنا نرفض استقالتها وبعد استقالتها كنا ندعو لتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن وبعد استقالتها كنا ندعو الى تشكيل حكومة في أسرع وقت واتهمامنا بالتعطيل هو افتراء وظلم وتضليل وعدوان، مؤكداً أنه يجب أن تتكاتف كل الجهود لتشكيل الحكومة وإخراج البلد من هذا المأزق.
وأشار إلى أنه منذ تكليف الحريري بتشكيل الحكومة كنا حريصين على التشكيل بأسرع وقت واستعنا بالرئيس بري لانجاز هذا الموضوع والمبادرة التي قام بها بري وما زال مشكورة أدت الى أن نصل الى نقطة مهمة يمكن البناء عليها وهي الاتفاق على عدد الوزراء اي 24 وزيرًا لأن الرئيس الملكف كان متشددا في موضوع ال18 وزيرًا، وتم الاتفاق على توزيع الحقائب على الجهات والطوائف لأن هذه هي التركيبة في البلد.
وتابع السيد قائلاً: "قصة الاتفاق على ثلاث ثمانات أحدثت التباسا لدى بعض الأصدقاء بأنها شكل من أشكال المثالثة أي احساس بالخطر من الذهاب الى أعراف جديدة وتتولد اوهام وتبنى عليها مواقف سياسية خاطئة، نحن لم نتحدث يوماً عن مثالثة في الحكومة ولم نفكر بها بل طُرحت علينا ولم نقبل بها."
أما عن دعوة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل له للمساعدة في التشكيل، قال السيد: "ضجت مواقع التواصل بعد خطاب باسيل بالتكفير السياسي واللغة الطائفية واتهموه بتفويضي على حقوق المسيحيين وهو لم يستخدم هذه العبارة، بل هو حليف يستعين بحليف وصديق يستعين بصديق".
واكد نصرالله: "باسيل لم يفوّض ولم يسلّم أمر المسيحيين وكل كلام غير ذلك هو دليل ان المنتقدين لا يفهمون وإذا فهموا ينكرون"، مشيراً إلى أن الحزب بدأ بتلبية دعوة باسيل ونمد يد المساعدة وندافع عن حقوق كل لبناني له حق وهذا من واجباتنا.
وأردف قائلاً: "باسيل قال نقبل بك حَكمًا، فعبارة "الحكم" في الملف الحكومي أثارت الالتباس عند الناس ولا أنصح أن يقبل أحد بما نحن نقبل به لأنفسنا لأن لحزب الله حسابات أخرى ولا أعتقد أن أحد يمتلك القوة السياسية والشعبية التي يمتلكها حزب الله، لافتاً إلى: "انا لست في موقع من يريد ان يلعب دور الحكم، فالحكم يحتاج إلى قبول الطرفين وتسليمهما وهذا غير مطروح وانا لست في وارد هذه المسألة.
وقال: "لا أريد أن أفتح التاريخ وأقول لبعض الشتامين والتكفيريين السياسيين انتم بأي صديق استعنتم". وأضاف: "حزب الله موقعه وأولوياته مختلفة ويقبل لنفسه ما لا يقبله الآخرون من أغلب القوى السياسية في لبنان لأنفسهم".
وأشار السيد إلى أن ما نشاهده اليوم في الشارع من خلال الزحمة على البنزين وغيرها من الامور يجب أن تكون حافزاً للاسراع في تشكيل الحكومة. وأكد أننا قدمنا أفكارا جديدة والهدف هو الوصول الى مكان مرضي للرئيس عون والحريري حتى اذا توافقا أمكن تشكيل الحكومة.
وشدد السيد على أن الحزب لم يقف على الحياد بشأن تأليف الحكومة وللتذكير بأن "ايام تأليف حكومة مصطفى اديب كنت أنا الوحيد الذي رد على ماكرون بتحميل الجميع المسؤولية ورديت بشأن الحفاظ على صلاحية الرئيس عون بالمشاركة في تشكيل الحكومة". واضاف: "في موضوع الثلث المعطل كان موقفنا أننا نتفهم ان ترفض أطراف ان يكون لجهة واحدة ثلث معطل او ثلث ضامن وهذا حق".
وأكد نصرالله أنه "نحن الى جانب الحق ولسنا على حياد وقد نختلف مع بعض الاصدقاء وأمام الباطل لا نقف على الحياد".
وفي النقطة الرابعة، أثار نصرالله الأزمة المعيشية التي تمر لها البلاد وقال: "كان هناك امس اتصالات حيث تم توقيع قرار استثنائي من قبل رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الاعمال يسمح لمصرف لبنان باصدار اعتمادات تأمن المشتقات النفطية لثلاثة اشهر".
وأكد نصرالله: "ما زلت عند كلمتي ووعدي حيث وعدت انه في حال عجزت الدولة عن تأمين البنزين سنقوم باستيراد هذه المحمولات الى لبنان".
وتابع قائلاً: لكل من تحدث عن ان ايران تعاني من ازمة نفطية هؤلاء جهلة، "فالسفن التي اتجهت الى فنزويلا ماذا كانت تحمل يا جهلة؟".
وأشار إلى أنه لن نستورد النفط عن طريق مصرف لبنان ووزارة الطاقة وهذا يحمي لبنان من العقوبات الاميركية. وتابع قائلاً: "تفضّلوا شكّلوا وفدًا وأدعوكم لزيارة السعودية ودول الخليج واطلبوا منها فيول وسنكون أول المؤيدين والمساندين والمباركين وهذا لا يجلب العقوبات فلماذا تقفون وتتفرّجون على إذلال الناس أمام المحطات؟ هل فقط تنتقدون وتصفّوا الحسابات؟".
وأردف قائلاً: "نحن نقبل ان نعمل بالبنزين والمازوت و"الزبالة" من أجل شعبنا ومجتمعنا والبعض يعيش في برجه العاجي ولا يشعر بما يحصل للشعب اللبناني".
وأكد أن "كل المقدمات الادارية واللوجستية بخصوص استيراد البنزين والمازوت من ايران الى لبنان وتوزيعه قد أنجزناها وهذا الوعد ما زال قائما والأمر يحتاج الى إذن حركة فقط فالمقدمات كلها أنجزت"، مشيراً إلى أنه "يمكننا انشاء مصفاة نفط في الزهراني وطرابلس خلال 6 اشهر وعندها يمكننا استيراد النفط الخام وتصفيته في لبنان وهذا يساعدنا على تخطي الازمة، فهناك شركات "شرقية" مستعدة لتلزيم مصفاة نفط في الزهراني وحتى في طرابلس لتصفية النفط الخام الذي ممكن أن نستورده من العراق وتأمين حاجات السوق اللبناني ".
ولفت نصرالله إلى أن البلد ذاهب نحو رفع الدعم ومن دون قرار لاي حكومة فنحن ذاهبون إلى شد الأحزمة في البلد، ولا احد يعطي وعودًا غير صحيحة. بقرار أو بدون قرار، البلد ذاهب باتجاه رفع الدعم تلقائيًا من دون قرار لا من حكومة تصريف الأعمال ولا من الحكومة إذا شُكلت لأن مصرف لبنان سيقول لا مال لديه للدعم. فقرار ترشيد الدعم يحتاج الى لجنة يشارك فيها كل من شارك في الحكومات السابقة كما ويحتاج الى قرار جريء وشجاع لان على الجميع ان يتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه.
وفي موضوع البطاقة التمويلية، قال السيد: "البطاقة التمويلية تستطيع مساعدة الاف العائلات في هذه الظروف الصعبة وعلينا تخفيف المعاناة عنها". وتابع قائلاً: "على الناس أن تتنبه لكيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة، فقطع الطرقات يؤذي الناس ويزيد من وجعهم كما واستمرارها سيؤدي الى مواجهات بين اللبنانيين انفسهم. واليوم نرى طابورين للذل أمام المحطات والصيدليات، فعندما تُقطع الطرقات ماذا يقدّم ذلك أو يؤخر؟ أنت الذي تقطع الطريق تؤلم أهلك وناسك وسنشهد ما سيحصل أمام المحطات، فقد تحمل الناس سلاحًا على بعضها البعض".
وأردف قائلاً: "لدينا مجموعة كبيرة من الازمات ولكن لدينا السلم الاهلي والامن والامان وهي من أعظم النعم. نحن نحتاج الى السلام الداخلي حتى نحلّ مشاكل البلد فيما هناك من يريد تفجير البلد فهؤلاء مفسدون في الأرض".
وأكد نصرالله أن الحزب على تواصل وعلى علاقة جيّدة مع الرئيس المكلف سعد الحريري. أما حزب "القوات اللبنانية" فلا توفر مناسبة للتهجم على حزب الله ولكننا لا نرد.
وشكر السيد نصرالله في نهاية حديثه السلطات العراقية وحزب الله العراق وكل من يريد أن يساعد الدولة اللبنانية.