مجاهدون
08-14-2005, 04:08 PM
استعرض جوانب من حياته خلال الدراسة والوظيفة وعضوية مجلس الامة
http://www.alqabas.com.kw/images/140805/j1.jpeg
اجرت اللقاء: سهام حرب
احداث كثيرة تحصل لنا في حياتنا اليومية خلال مشوار العمر منها العابر.. ومنها الكبير الذي لا ينسى، ومنها ما نتذكره فنضحك، والآخر يشعرنا بالآسى والحزن، لكنها كلها تظل في البال نستعيدها في وحدتنا ونحن نسترجع الماضي، ونبوح ببعضها للآخرين عند اللزوم، ولكن البعض منها يبقى طي الكتمان ونقفل عليه بمفتاح الصمت، ونحن عبر هذه اللقاءات نحاول ان نشرع الأبواب على مثل هذه الذكريات والأحداث المنسية مع ضيوفنا وهم يبوحون بها ربما للمرة الأولى على صفحات «القبس».
واليوم نلتقي مع عضو مجلس الأمة السابق فيصل الشايع الذي استعرض جوانب من مشوار العمر بدءا من الطفولة التي عاشها في النقرة وشبابه الذي أمضاه في الفيحاء، وفترة الدراسة بين الكويت والقاهرة التي برز فيها نشاطه كعضو في اتحاد الطلبة، ثم العمل في التأمينات واهتمامه بالقضايا العامة وصولا الى المجلس وحتى اليوم كنائب رئيس مجلس إدارة شركة المال العقارية عبر هذا الحوار.
> كان لك حضورك المكثف في الساحة خلال عضويتك في مجلس الامة، ثم خف تدريجيا، اين فيصل الشايع الآن؟
- انا موجود، ولم اترك الساحة، ولم اتخل عن اهتماماتي السابقة، ومشاركاتي دائمة وفعالة في مختلف المنتديات والندوات التي تقام في الكويت، وفي مواقفي تجاه مختلف القضايا، عندما كنت نائبا، والفرق انني اقوم الآن بكل هذا بصفتي مواطنا عاديا حالي حال اي مواطن وليس كنائب وانا حاليا عضو في التحالف الوطني الذي يشكل اندماجا بين المنبر الديموقراطي والتجمع الوطني، وحضوري دائم لاجتماعاته ونشاطاته.
وبما ان الاعلام دائما يركز اهتمامه على النائب او الوزير او الذي يتولى المسؤولية العامة عكس الآخرين، وتسليط الضوء عليهم أخف، ولا يحظون بالاهتمام مما يجعل البعض يتساءل اين نحن، ولماذا اختفينا، وماذا نفعل؟ الى غير ذلك من تساؤلات قد تكون في محلها، ولكن هذه ليست مشكلتي وانما مشكلة الاعلام، فأنا شخصيا لم اترك الساحة السياسية، وديوانيتي مفتوحة للأصدقاء والاهل كما زياراتي للآخرين في مختلف المناطق تعتبر تواصلا دائما معهم.
> ما الفرق الذي لمسته بخصوص التفاعل السياسي الآن، وعندما كنت نائبا؟
ـ التفاعل السياسي بالنسبة إلي لم يتغير، ومازلت أتابع القضايا وأعمل على ايصالها إلى الآخرين، وكذلك أتواصل مع الكثير من اعضاء مجلس الامة الحاليين والسابقين لطرح بعض القضايا. الفرق ان الجهد تناقص، ففي السابق كنت عضوا في مجلس الامة، وأشارك في اربع من لجانه، واحرص على حضورها بشكل دائم، اما الآن فلم يعد هذا موجودا، كما ان اتصالات الناخبين ما زالت مستمرة لمساعدتهم في بعض قضاياهم لكن بشكل أقل مقارنة بالسابق. ولكن الكثير منهم ما زالوا يقصدونني نتيجة العلاقة الطيبة معهم، واقوم بالواجب تجاههم، ودائما اقف الى جانبهم حسب المستطاع مستفيدا من علاقاتي مع الآخرين.
أسباب الخسارة
> بعد مرور حوالي سنتين على انتخابات مجلس الامة الحالي، هل اصبح لديك اجابة عن سبب عدم فوزك فيها؟
ـ هذا السؤال يحتاج الى اجابة واسعة، ونقاش طويل، لكن استطيع ان اختصره بالقول، اننا نحن السبب، واقصد بذلك نحن كتجمع او توجه او افراد كنا مقصرين في المتابعة الجادة، وكذلك نتيجة حصولي على المركز الاول في الانتخابات السابقة، فحدث نوع من الاسترخاء عند البعض في انتخابات 2003، وأيضا دخول مرشحين جدد لهم تأثير في بعض الناخبين وقربهم لهم، ترك اثرا في توزيع الأصوات وهناك قصور منا وأخطاء يجب ان نتلافاها مستقبلا.
حكايتي مع السياسة
> كيف كان دخولك الى الميدان السياسي، وما المقدمات التي انطلقت منها حتى اقتحمت هذا العالم؟
ـ اهتماماتي بالقضايا العامة بدأت خلال الدراسة، فعندما كنت طالبا في جامعة القاهرة كنت عضوا في اتحادالطلبة لموسمي 74/75 و75/76، وعندما عدت الى الكويت عملت في التأمينات الاجتماعية، وانطلاقا من اهتمامي بالرياضة كنت عضوا في مجلس ادارة نادي القادسية، اضافة الى متابعتي للقضايا النقابية، كما كنت اشارك في الحملات الانتخابية للمرشحين الذين يتوافقون معنا في المواقف، وبالتالي وقبل انتخابات 1996 بعدة شهور طلبت مني مجموعة من اهالي الروضة ان أشارك كمرشح لكنني رفضت في البداية لانني لم افكر بهذا الامر ولم يكن في بالي، مدركا لما تحتاجه عضوية المجلس من جهد وتعب وتفرغ.. ولكن عند اصرار اهالي المنطقة بعد اعلان الدكتور احمد الخطيب عن اعتزاله للعمل البرلماني كان لابد من الاستجابة فكانت هناك فرصة للفوز بالعضوية بحكم علاقاتي مع مختلف الفئات في المنطقة.. ولكن في تلك الانتخابات لم يحالفني الحظ وحصلت على المركز الثالث على رغم ان فترة التحضير لم تزد عن ثلاثة أو أربعة أشهر استطعت خلالها التعرف مباشرة على الناس في المنطقة والتواصل معهم وزيارة دواوينهم وتعريفهم بمبادئي وافكاري «وبهذه المناسبة اشكر كل من صوت لي ووقف الى جانبي في انتخابات 96 وفي انتخابات 99 التي نلت فيها المركز الاول وكذلك 2003 وأعدهم بأني قادم ان شاء الله في الانتخابات المقبلة 2007 ولا أستغني عن دعمهم لنا.
ذكريات الدراسة
> ماذا تحمل اليوم من ذكريات عن فترة الدراسة في القاهرة؟
ـ كان اهتمامي في تلك الفترة مركزا على القضايا الوطنية الكويتية، فأي حدث كانت تشهده البلاد كنا نتفاعل معه هناك، ونقيم الندوات ونستضيف شخصيات اقتصادية سياسية وفكرية لمناقشته معهم.. اضافة الى الاهتمام بالقضايا العربية وكان لنا دور ثقافي واجتماعي، ونقيم الامسيات الشعرية والفنية والحفلات الترفيهية، وننظم الرحلات الى عدد من الدول الاوروبية للطلبة الدارسين في مصر.
الطفولة الهادئة
> نعود الى الطفولة لنسأل عن نشأة فيصل الشايع؟
ـ انا من مواليد منطقة شرق ثم انتقلنا الى النقرة حيث عشنا فيها حوالي خمس سنوات، ثم انتقلنا الى منطقة الفيحاء التي امضيت فيها بداية شبابي، ثم انتقلنا الى الروضة عام 1967 ومازال بيت العائلة فيها، اما انا فأسكن حاليا في السرة.
> كيف كانت طفولتك؟
ـ طفولتي كانت هادئة.. لكنها لم تخل من بعض الممارسات في توريط الآخرين كمجال للضحك.
غشمرة بريئة
> ماذا عن ذكريات الدراسة وغشمرة المراهقة وغيرها؟
ـ بالطبع.. في حياة كل منا ذكريات كثيرة، جميلة وعفوية وحلوة وهنا يحضرني موقف طريف حدث ايام الدراسة المتوسطة حيث كان الناظر عبدالوهاب القرطاس رحمة الله عليه والوكيل محمد الفارس.. وكنا في الرابع متوسط وكان الطلبة يقومون بأفعال ومقالب للاساتذة لتعطيل الدرس فيأتي الناظر ويطرد كل الطلاب من الفصل على سبيل المثال، كان احد الزملاء يرمي زجاجة الماء على الصبّورة فيتم تعطيل الدرس.. وكل مرة كنا نطرد خارج المدرسة كنا نستعين بعمي يوسف أو الوالد رحمهما الله، لإعادتنا بعد طلبهما من الناظر بالسماح للجميع بالعودة.
اضافة الى بعض «الغشمرات» أيام الدراسة في القاهرة التي نحاول من خلالها اضفاء جو الفرح والضحك مع الآخرين، وكانت مسلية ومضحكة. وكنا مجموعة كبيرة متجانسة ومازلنا نلتقي خصوصا في ديوانية يوسف الشايجي، ودواوين أخرى، وكذلك أذكر في احدى الزيارات الى كمبوديا عندما كنت عضوا في مجلس الامة.. واستضافونا في فندق تابع للضيافة وكان رديئا تكثر فيه الحشرات والزواحف.. وامضينا ثلاثة ايام لم نذق خلالها النوم وايدينا على قلوبنا خشية منها الى ان انتهت الزيارة وتنفسنا الصعداء. وكان معي في تلك الزيارة الأخوة عبدالمحسن المدعج وعبدالله النيباري وعبدالوهاب الهارون وراشد سيف والنائب حسين القلاف.
> اجمل مراحل العمر؟
ـ كل مرحلة في العمر لها حلاوتها وخصوصيتها وذكرياتها بالنسبة إلي كانت مرحلة الشباب والدراسة هي الاجمل.
التصدي للجنة الكهرباء
> أبرز ما حققته في المجلس من انجازات؟
ـ اعتقد ان ما قمت به بالتعاون مع آخرين من النواب، من أهم المشاريع التي تبنيتها، يتمثل في التصدي للجنة التي شكلها وزير الكهرباء آنذاك طلال العيار وصدر فيها مرسوم مخالف للدستور، فتصديت لهذا المرسوم وأبلغت مجموعة من النواب بالبيانات الخاصة بهذه اللجنة، وتبنيت عقد جلسة خاصة لمناقشة هذا الموضوع والمغالطات الكثيرة والكبيرة في اصدار المرسوم مما دفع وزير الكهرباء في تلك الجلسة إلى الاعلان عن الغاء اللجنة وسحب المرسوم، لأن اللجنة كانت ستحل محل رقابة ديوان المحاسبة ولجنة المناقصات ووزارة الكهرباء وكل الجهات الرقابية، فكانت لها خطورتها حيث تمارس العمل بالمليارات لمشاريع في السنوات القادمة.
أسماء وصفات
> من خلال علاقتك ومعرفتك ومتابعتك للعديد من الشخصيات ماذا تقول عن الأسماء التالية:
ـ أحمد الخطيب: البلد بحاجة إلى أمثاله.
ـ جاسم الخرافي: محاولاته واضحة لتقريب وتعاون السلطتين
ـ محمد الصقر: دينمو واثبت جدارته في رئاسة لجنة شؤون الخارجية
ـ حمد الجوعان: خسارة للكويت
ـ مشاري العنجري: أكثر من يعمل بصمت واتقان من دون اعلام.
ـ مشاري العصيمي: فقده مجلس الأمة.
ـ عبدالله النيباري: عطاء مستمر.
ـ خالد هلال المطيري: نشاطك ملموس نرجو الاستمرار.
ـ معصومة المبارك: ترمومتر عمل المرأة السياسي وهي قدها ان شاء الله.
ـ فاطمة الصباح وفوزية البحر: اختيار موفق.
ـ شرار: ثقة الحكومة كبيرة فيه.
ـ عواد برد: لا أعرف عنه شيئا.
ـ وليد الطبطبائي: رئيس لجنة حقوق الإنسان وهو ضد حقوق الانسان.
ـ وليد النصف: دوره واضح في الحفاظ على خط «القبس» الوطني.
أداء سلبي
> ما رأيك في أداء مجلس الامة الحالي؟
- للأسف.. لست انا الذي اقول، انما الناس يقولون، اداء هذا المجلس سلبي و«موزين» حيث دخل الاعضاء في متاهات كنا في غنى عنها، وضيعوا البرنامج الزمني للمجلس، وجدول الاعمال بقضاياه الاساسية، ولكن اقرار حقوق المرأة السياسية يمكن ان يعد ابرز انجاز للمجلس.
> ما تعليقك على اداء زملائك الذين تلتقي معهم على النهج نفسه؟
- اداؤهم مرضى عنه لأنهم يحاولون ويبذلون جهدا. ولكن ليس باليد حيلة.
هوايات
الهوايات التي يمارسها فيصل الشايع هي السباحة والسفر للاسترخاء حيث احاول ان اسافر كل شهر ولو ليومين أو ثلاثة بعيدا عن ضغوط العمل.
يوم للأسرة
> ماذا تفعل وقت الفراغ؟
ـ وقت الفراغ محدود، وعندما انتهي من العمل ارتاح قليلا، ثم اشارك في عدد من الواجبات الاجتماعية وازور دواوين الأصدقاء وأخصص يوماً في الاسبوع للأسرة.
بصمة شخصية
أجاب الشايع رداً على سؤال حول من كان له التأثير الأكبر في شخصيتك ومجرى حياتك قائلاً:
الوالد ـ رحمهش الله ـ ترك بصمة على شخصيتي من حيث انه يتمتع بطيبة القلب وحب مساعدة الناس، فقد ربانا نحن ابناؤه تربية حسنة والحمد لله، وكان يعجبني به انه لم يكن يرد طلبا لأي انسان، واحاول ان أكون مثله ان شاء الله في هذا الجانب.
طفرة اقتصادية
عن تقييمه للوضع الاقتصادي في الكويت بصفته نائب رئيس مجلس ادارة شركة المال العقارية وعضو اللجنة التنفيذية في الشركة قال الشايع:
ـ الكويت مقبلة على تنمية في ظل ارتفاع اسعار النفط، واستتباب الامن في المنطقة يساعد على اقامة مشاريع تنموية كبيرة، ومشكلة الكويت كانت في اتخاذ القرار، لذلك نشهد حاليا طفرة في القطاع العقاري، في ظل ارتفاع الطلب خصوصا على المكاتب التجارية، اضافة الى عدد من المشاريع التنموية الكبيرة التي تأخرنا في تنفيذها مقارنة بالدول الاخرى.
http://www.alqabas.com.kw/images/140805/j1.jpeg
اجرت اللقاء: سهام حرب
احداث كثيرة تحصل لنا في حياتنا اليومية خلال مشوار العمر منها العابر.. ومنها الكبير الذي لا ينسى، ومنها ما نتذكره فنضحك، والآخر يشعرنا بالآسى والحزن، لكنها كلها تظل في البال نستعيدها في وحدتنا ونحن نسترجع الماضي، ونبوح ببعضها للآخرين عند اللزوم، ولكن البعض منها يبقى طي الكتمان ونقفل عليه بمفتاح الصمت، ونحن عبر هذه اللقاءات نحاول ان نشرع الأبواب على مثل هذه الذكريات والأحداث المنسية مع ضيوفنا وهم يبوحون بها ربما للمرة الأولى على صفحات «القبس».
واليوم نلتقي مع عضو مجلس الأمة السابق فيصل الشايع الذي استعرض جوانب من مشوار العمر بدءا من الطفولة التي عاشها في النقرة وشبابه الذي أمضاه في الفيحاء، وفترة الدراسة بين الكويت والقاهرة التي برز فيها نشاطه كعضو في اتحاد الطلبة، ثم العمل في التأمينات واهتمامه بالقضايا العامة وصولا الى المجلس وحتى اليوم كنائب رئيس مجلس إدارة شركة المال العقارية عبر هذا الحوار.
> كان لك حضورك المكثف في الساحة خلال عضويتك في مجلس الامة، ثم خف تدريجيا، اين فيصل الشايع الآن؟
- انا موجود، ولم اترك الساحة، ولم اتخل عن اهتماماتي السابقة، ومشاركاتي دائمة وفعالة في مختلف المنتديات والندوات التي تقام في الكويت، وفي مواقفي تجاه مختلف القضايا، عندما كنت نائبا، والفرق انني اقوم الآن بكل هذا بصفتي مواطنا عاديا حالي حال اي مواطن وليس كنائب وانا حاليا عضو في التحالف الوطني الذي يشكل اندماجا بين المنبر الديموقراطي والتجمع الوطني، وحضوري دائم لاجتماعاته ونشاطاته.
وبما ان الاعلام دائما يركز اهتمامه على النائب او الوزير او الذي يتولى المسؤولية العامة عكس الآخرين، وتسليط الضوء عليهم أخف، ولا يحظون بالاهتمام مما يجعل البعض يتساءل اين نحن، ولماذا اختفينا، وماذا نفعل؟ الى غير ذلك من تساؤلات قد تكون في محلها، ولكن هذه ليست مشكلتي وانما مشكلة الاعلام، فأنا شخصيا لم اترك الساحة السياسية، وديوانيتي مفتوحة للأصدقاء والاهل كما زياراتي للآخرين في مختلف المناطق تعتبر تواصلا دائما معهم.
> ما الفرق الذي لمسته بخصوص التفاعل السياسي الآن، وعندما كنت نائبا؟
ـ التفاعل السياسي بالنسبة إلي لم يتغير، ومازلت أتابع القضايا وأعمل على ايصالها إلى الآخرين، وكذلك أتواصل مع الكثير من اعضاء مجلس الامة الحاليين والسابقين لطرح بعض القضايا. الفرق ان الجهد تناقص، ففي السابق كنت عضوا في مجلس الامة، وأشارك في اربع من لجانه، واحرص على حضورها بشكل دائم، اما الآن فلم يعد هذا موجودا، كما ان اتصالات الناخبين ما زالت مستمرة لمساعدتهم في بعض قضاياهم لكن بشكل أقل مقارنة بالسابق. ولكن الكثير منهم ما زالوا يقصدونني نتيجة العلاقة الطيبة معهم، واقوم بالواجب تجاههم، ودائما اقف الى جانبهم حسب المستطاع مستفيدا من علاقاتي مع الآخرين.
أسباب الخسارة
> بعد مرور حوالي سنتين على انتخابات مجلس الامة الحالي، هل اصبح لديك اجابة عن سبب عدم فوزك فيها؟
ـ هذا السؤال يحتاج الى اجابة واسعة، ونقاش طويل، لكن استطيع ان اختصره بالقول، اننا نحن السبب، واقصد بذلك نحن كتجمع او توجه او افراد كنا مقصرين في المتابعة الجادة، وكذلك نتيجة حصولي على المركز الاول في الانتخابات السابقة، فحدث نوع من الاسترخاء عند البعض في انتخابات 2003، وأيضا دخول مرشحين جدد لهم تأثير في بعض الناخبين وقربهم لهم، ترك اثرا في توزيع الأصوات وهناك قصور منا وأخطاء يجب ان نتلافاها مستقبلا.
حكايتي مع السياسة
> كيف كان دخولك الى الميدان السياسي، وما المقدمات التي انطلقت منها حتى اقتحمت هذا العالم؟
ـ اهتماماتي بالقضايا العامة بدأت خلال الدراسة، فعندما كنت طالبا في جامعة القاهرة كنت عضوا في اتحادالطلبة لموسمي 74/75 و75/76، وعندما عدت الى الكويت عملت في التأمينات الاجتماعية، وانطلاقا من اهتمامي بالرياضة كنت عضوا في مجلس ادارة نادي القادسية، اضافة الى متابعتي للقضايا النقابية، كما كنت اشارك في الحملات الانتخابية للمرشحين الذين يتوافقون معنا في المواقف، وبالتالي وقبل انتخابات 1996 بعدة شهور طلبت مني مجموعة من اهالي الروضة ان أشارك كمرشح لكنني رفضت في البداية لانني لم افكر بهذا الامر ولم يكن في بالي، مدركا لما تحتاجه عضوية المجلس من جهد وتعب وتفرغ.. ولكن عند اصرار اهالي المنطقة بعد اعلان الدكتور احمد الخطيب عن اعتزاله للعمل البرلماني كان لابد من الاستجابة فكانت هناك فرصة للفوز بالعضوية بحكم علاقاتي مع مختلف الفئات في المنطقة.. ولكن في تلك الانتخابات لم يحالفني الحظ وحصلت على المركز الثالث على رغم ان فترة التحضير لم تزد عن ثلاثة أو أربعة أشهر استطعت خلالها التعرف مباشرة على الناس في المنطقة والتواصل معهم وزيارة دواوينهم وتعريفهم بمبادئي وافكاري «وبهذه المناسبة اشكر كل من صوت لي ووقف الى جانبي في انتخابات 96 وفي انتخابات 99 التي نلت فيها المركز الاول وكذلك 2003 وأعدهم بأني قادم ان شاء الله في الانتخابات المقبلة 2007 ولا أستغني عن دعمهم لنا.
ذكريات الدراسة
> ماذا تحمل اليوم من ذكريات عن فترة الدراسة في القاهرة؟
ـ كان اهتمامي في تلك الفترة مركزا على القضايا الوطنية الكويتية، فأي حدث كانت تشهده البلاد كنا نتفاعل معه هناك، ونقيم الندوات ونستضيف شخصيات اقتصادية سياسية وفكرية لمناقشته معهم.. اضافة الى الاهتمام بالقضايا العربية وكان لنا دور ثقافي واجتماعي، ونقيم الامسيات الشعرية والفنية والحفلات الترفيهية، وننظم الرحلات الى عدد من الدول الاوروبية للطلبة الدارسين في مصر.
الطفولة الهادئة
> نعود الى الطفولة لنسأل عن نشأة فيصل الشايع؟
ـ انا من مواليد منطقة شرق ثم انتقلنا الى النقرة حيث عشنا فيها حوالي خمس سنوات، ثم انتقلنا الى منطقة الفيحاء التي امضيت فيها بداية شبابي، ثم انتقلنا الى الروضة عام 1967 ومازال بيت العائلة فيها، اما انا فأسكن حاليا في السرة.
> كيف كانت طفولتك؟
ـ طفولتي كانت هادئة.. لكنها لم تخل من بعض الممارسات في توريط الآخرين كمجال للضحك.
غشمرة بريئة
> ماذا عن ذكريات الدراسة وغشمرة المراهقة وغيرها؟
ـ بالطبع.. في حياة كل منا ذكريات كثيرة، جميلة وعفوية وحلوة وهنا يحضرني موقف طريف حدث ايام الدراسة المتوسطة حيث كان الناظر عبدالوهاب القرطاس رحمة الله عليه والوكيل محمد الفارس.. وكنا في الرابع متوسط وكان الطلبة يقومون بأفعال ومقالب للاساتذة لتعطيل الدرس فيأتي الناظر ويطرد كل الطلاب من الفصل على سبيل المثال، كان احد الزملاء يرمي زجاجة الماء على الصبّورة فيتم تعطيل الدرس.. وكل مرة كنا نطرد خارج المدرسة كنا نستعين بعمي يوسف أو الوالد رحمهما الله، لإعادتنا بعد طلبهما من الناظر بالسماح للجميع بالعودة.
اضافة الى بعض «الغشمرات» أيام الدراسة في القاهرة التي نحاول من خلالها اضفاء جو الفرح والضحك مع الآخرين، وكانت مسلية ومضحكة. وكنا مجموعة كبيرة متجانسة ومازلنا نلتقي خصوصا في ديوانية يوسف الشايجي، ودواوين أخرى، وكذلك أذكر في احدى الزيارات الى كمبوديا عندما كنت عضوا في مجلس الامة.. واستضافونا في فندق تابع للضيافة وكان رديئا تكثر فيه الحشرات والزواحف.. وامضينا ثلاثة ايام لم نذق خلالها النوم وايدينا على قلوبنا خشية منها الى ان انتهت الزيارة وتنفسنا الصعداء. وكان معي في تلك الزيارة الأخوة عبدالمحسن المدعج وعبدالله النيباري وعبدالوهاب الهارون وراشد سيف والنائب حسين القلاف.
> اجمل مراحل العمر؟
ـ كل مرحلة في العمر لها حلاوتها وخصوصيتها وذكرياتها بالنسبة إلي كانت مرحلة الشباب والدراسة هي الاجمل.
التصدي للجنة الكهرباء
> أبرز ما حققته في المجلس من انجازات؟
ـ اعتقد ان ما قمت به بالتعاون مع آخرين من النواب، من أهم المشاريع التي تبنيتها، يتمثل في التصدي للجنة التي شكلها وزير الكهرباء آنذاك طلال العيار وصدر فيها مرسوم مخالف للدستور، فتصديت لهذا المرسوم وأبلغت مجموعة من النواب بالبيانات الخاصة بهذه اللجنة، وتبنيت عقد جلسة خاصة لمناقشة هذا الموضوع والمغالطات الكثيرة والكبيرة في اصدار المرسوم مما دفع وزير الكهرباء في تلك الجلسة إلى الاعلان عن الغاء اللجنة وسحب المرسوم، لأن اللجنة كانت ستحل محل رقابة ديوان المحاسبة ولجنة المناقصات ووزارة الكهرباء وكل الجهات الرقابية، فكانت لها خطورتها حيث تمارس العمل بالمليارات لمشاريع في السنوات القادمة.
أسماء وصفات
> من خلال علاقتك ومعرفتك ومتابعتك للعديد من الشخصيات ماذا تقول عن الأسماء التالية:
ـ أحمد الخطيب: البلد بحاجة إلى أمثاله.
ـ جاسم الخرافي: محاولاته واضحة لتقريب وتعاون السلطتين
ـ محمد الصقر: دينمو واثبت جدارته في رئاسة لجنة شؤون الخارجية
ـ حمد الجوعان: خسارة للكويت
ـ مشاري العنجري: أكثر من يعمل بصمت واتقان من دون اعلام.
ـ مشاري العصيمي: فقده مجلس الأمة.
ـ عبدالله النيباري: عطاء مستمر.
ـ خالد هلال المطيري: نشاطك ملموس نرجو الاستمرار.
ـ معصومة المبارك: ترمومتر عمل المرأة السياسي وهي قدها ان شاء الله.
ـ فاطمة الصباح وفوزية البحر: اختيار موفق.
ـ شرار: ثقة الحكومة كبيرة فيه.
ـ عواد برد: لا أعرف عنه شيئا.
ـ وليد الطبطبائي: رئيس لجنة حقوق الإنسان وهو ضد حقوق الانسان.
ـ وليد النصف: دوره واضح في الحفاظ على خط «القبس» الوطني.
أداء سلبي
> ما رأيك في أداء مجلس الامة الحالي؟
- للأسف.. لست انا الذي اقول، انما الناس يقولون، اداء هذا المجلس سلبي و«موزين» حيث دخل الاعضاء في متاهات كنا في غنى عنها، وضيعوا البرنامج الزمني للمجلس، وجدول الاعمال بقضاياه الاساسية، ولكن اقرار حقوق المرأة السياسية يمكن ان يعد ابرز انجاز للمجلس.
> ما تعليقك على اداء زملائك الذين تلتقي معهم على النهج نفسه؟
- اداؤهم مرضى عنه لأنهم يحاولون ويبذلون جهدا. ولكن ليس باليد حيلة.
هوايات
الهوايات التي يمارسها فيصل الشايع هي السباحة والسفر للاسترخاء حيث احاول ان اسافر كل شهر ولو ليومين أو ثلاثة بعيدا عن ضغوط العمل.
يوم للأسرة
> ماذا تفعل وقت الفراغ؟
ـ وقت الفراغ محدود، وعندما انتهي من العمل ارتاح قليلا، ثم اشارك في عدد من الواجبات الاجتماعية وازور دواوين الأصدقاء وأخصص يوماً في الاسبوع للأسرة.
بصمة شخصية
أجاب الشايع رداً على سؤال حول من كان له التأثير الأكبر في شخصيتك ومجرى حياتك قائلاً:
الوالد ـ رحمهش الله ـ ترك بصمة على شخصيتي من حيث انه يتمتع بطيبة القلب وحب مساعدة الناس، فقد ربانا نحن ابناؤه تربية حسنة والحمد لله، وكان يعجبني به انه لم يكن يرد طلبا لأي انسان، واحاول ان أكون مثله ان شاء الله في هذا الجانب.
طفرة اقتصادية
عن تقييمه للوضع الاقتصادي في الكويت بصفته نائب رئيس مجلس ادارة شركة المال العقارية وعضو اللجنة التنفيذية في الشركة قال الشايع:
ـ الكويت مقبلة على تنمية في ظل ارتفاع اسعار النفط، واستتباب الامن في المنطقة يساعد على اقامة مشاريع تنموية كبيرة، ومشكلة الكويت كانت في اتخاذ القرار، لذلك نشهد حاليا طفرة في القطاع العقاري، في ظل ارتفاع الطلب خصوصا على المكاتب التجارية، اضافة الى عدد من المشاريع التنموية الكبيرة التي تأخرنا في تنفيذها مقارنة بالدول الاخرى.