المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل الله يلتقي قاسم: المرحلة تحتاج إلى فتح كل الملفات



فاطمي
08-14-2005, 06:54 AM
استقبل المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله، في دارته في حارة حريك، نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وجرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والتهديدات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة ضد إيران ولبنان، ومسؤولية الأحزاب والشخصيات والحركات الإسلامية في صون الوحدة الداخلية، خصوصا وحدة المسلمين بكل مذاهبهم وفئاتهم، في مواجهة الخطط الاستكبارية الساعية لشق صفوفهم وتحريك الفتن في داخلهم.

من جهة ثانية، ألقى فضل الله خطبة صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، رأى فيها أن إسرائيل التي تستعد للانسحاب من مستوطنات غزة تطلق كل إعلامها وحركتها السياسية في العالم، ولا سيما الغربي، للترويج لما تسميه خطة سلام لتلميع صورتها لدى الرأي العام الدولي، في الوقت الذي تهدد فيه الشعب الفلسطيني بالإمساك بشكل أقوى وأقسى بالضفة الغربية التي تعتبرها جزءا من <<إسرائيل التوراتية>>، والتي سينتقل إليها المستوطنون من غزة في مشروع استيطاني جديد يخطط لتجمع كبير قد يمتد لاستقطاب يهود العالم.

تابع: ومن جانب آخر، فإن الاحتلال الأميركي للعراق لا يزال يفرض نفسه على الشعب العراقي في جميع قضاياه، ويتدخل في كل مفاصله حتى على مستوى الدستور الذي يعلن السفير الأميركي ضغوطه في قانون هنا أو هناك مما لا يملك القائمون على الأمور هناك مخالفته، هذا بالإضافة الى اللعبة الخفية التي يديرها في إثارة الخلافات المذهبية والطائفية، وما تزال المجازر الوحشية التي تطال الأبرياء من مدنيين ورجال شرطة وأطفال، تحت عناوين المقاومة أو التعصب المذهبي بالإضافة الى الجدل حول دور الإسلام في الدستور وقضية الفدرالية الغامضة التي قد تتحول الى انفصال كردي، وتقسيم داخلي على أساس طائفي مذهبي قد يفقد فيه العراق وحدته. وإننا إذ نسجل الحذر من ذلك كله، نؤكد أن الحل لانسحاب المحتل يتمثل في إعطاء الدور الأساسي للأمم المتحدة في إدارة الوضع العراقي الى جانب السلطة العراقية، وبعيدا عن ضغوط الاحتلال.

اضاف: أما في لبنان، فإن المرحلة بحاجة الى فتح كل الملفات في تقويم الأوضاع المعقدة من الناحية الاقتصادية ولا سيما المديونية أو من الناحية السياسية ولا سيما العلاقات بالعدو الإسرائيلي أو التدخلات الدولية، لأن مسألة الحرية والسيادة والاستقلال تخضع لقرار سيادي وطني لا يقع تحت الضغوط الخارجية التي تتحرك بطرق خفية لفرض خططها، ولكن بعنوان النصائح والوصايا وعنوان الصداقة من دون تدخل، أما المسألة الأمنية، فلا بد أن تخضع لخطة واسعة شاملة دقيقة على مستوى حالة الطوارئ، لأن الأمن هو روح لبنان في كل قضاياه، حتى يشعر اللبناني بحريته في انتمائه وفي تقرير مصيره. وتبقى المصالحة الوطنية في نطاق مصالحة الأهداف والمصالح العامة ومواجهة العدو الإسرائيلي الذي عانى منه لبنان الأمرّين، وعلى الجميع أن يفكروا في أن المشكلة هي في العدو الصهيوني لا في سلاح المقاومة.