Osama
08-13-2005, 11:58 PM
http://www.alwatan.com.kw/AFPPhotos/divers/SGE.TQW05.120805132144.photo00.quicklook.default-191x245.jpg
صورة من الارشيف لطيارين يابانيين قبل تفجير انفسهم في جنوب غرب اليابان في 1945
بعد مرور ستين عاما على استسلام امبراطورية اليابان يعرب المقاتلون الانتحاريون اليابانيون (الكاميكاز) باسم مبادئهم القتالية عن سخطهم لتشبيههم بالانتحاريين الاسلاميين الذين يستهدفون المدنيين.
ويقول الكاميكاز هيروشي شينجو (83 عاما) الذي انتهت الحرب العالمية الثانية قبل ان ينفذ عمليته الانتحارية "اشعر بالاهانة عندما يجرؤ البعض على وصف مهماتنا وكانها شيء يشبه الاعتداءات الانتحارية التي تنفذ باسم الاسلام". واضاف "ما قمنا به كان في خضم الحرب وكنا ساموراي في مواجهة ساموراي (مقاتلون نحارب مقاتلين) اما ما يقومون به هم (الاسلاميون) فهو هجمات عمياء تهدف الى قتل ابرياء".
ويستند شينجو في حديثه عن المقاتلين الساموراي الى قانون هؤلاء الشرفي والاخلاقي المعروف ب"بوشيدو" (طريق المحارب). وكان يمكن لمبادئ هذا القانون ان تقودهم الى التضحية الاسمى (العملية الانتحارية) او الى الانتحار الجماعي او ما يعرف ب"سيبوكو".
الا ان هذا الكاميكاز السابق يفهم ذهنية الجهاديين الذين يفجرون انفسهم من اجل قضيتهم. وقال في هذا السياق "انا ايضا كانت الحياة لا تعني لي شيئا. كنا نفكر فقط كيف يمكننا ان نصيب العدو بضربة قاسية عبر تفجير طائراتنا على سفنهم لانقاذ امتنا. لكن هؤلاء الارهابيين خضعوا لغسيل دماغ وقد طلب منهم القيام بتضحية ضمن عمل متطرف".
وكان شينجو واحدا من الاف الطيارين الذين تلقوا تدريبا في نهاية الحرب العالمية الثانية ابتداء من تشرين الاول/اكتوبر 1944 لكي يفجروا طائراتهم في السفن الحربية الاميركية بينما كانت الامبراطورية اليابانية وصلت الى وضع ميؤوس منه عسكريا. الا ان اعلان الامبراطور هيروهيتو في 15 آب/اغسطس استسلام اليابان كتب له عمرا جديدا.
لكن تسمية كاميكاز (الرياح الالهية) تطلق على المقاتلين الانتحاريين اليابانيين في الغرب خصوصا بينما الاسم الشائع لهم في اليابان فهو "توكاتاي" (اعضاء وحدة هجومية خاصة).
وشأنهم شأن عدد كبير من المتطرفين الاسلاميين في يومنا هذا كان الكاميكاز مثقفين وتحركهم مثل سياسية ووطنية ويعتبرهم اقاربهم ابطالا حقيقيين.
وكان الكاميكاز ينطلقون لعمليتهم الانتحارية بعد مراسم شرفية يشربون خلالها مشروب الساكي الياباني الكحولي بينما تقرع الطبول.
لكن بالنسبة لشيتوشي ساتو (78 عاما) الذي كان مدربا للكاميكاز ان المقارنة بين الانتحاريين اليابانيين ونظرائهم الاسلاميين ينتهي عند هذا الحد "لاننا كنا نهاجم اشخاصا مسلحين".
من جهته قال شيغي يوشي هامازونو (81 عاما) وهو "توكاتاي" سابق قاتل في اجواء الفيليبين وجرز سليمان وفرموزا (تايوان) واليابان "ان الذين ينفذون اعتداءات في لندن والعراق يعتبرون ان لديهم اسبابهم كالرد على الاحتقار والاهانة والضغوطات". واضاف هذا الطيار الذي تعرضت طائرته لاضرار خلال معركة جوية مع مقاتلة اميركية قبل ايام من انتهاء الحرب "لا يحق لاحد ان يقتل الابرياء وخاصة الاطفال (..) فالاعتداءات لن تشفي غليل المجموعات الارهابية ابدا".
ولا يوافق هامازانو مع الراي القائل بان الفرق قليل بين مهمات التوكاتاي (الكاميكاز) والاعتداءات الانتحارية التي تنفذ في ايامنا هذه. وقال في هذا السياق ان "مهماتنا انتهت مع انتهاء الحرب اما الارهاب فلا نهاية له". واضاف "لم نكن نريد لا المال ولا المراكز بل فقط الدفاع عن ارضنا وجبالنا الخضراء وانهارنا الجميلة" من الغارات الاميركية.
ويرى بعض المؤرخين ان الفرق الاساسي بين الكاميكاز والانتحاريين الاسلاميين هو ان دوافع الانتحاريين اليابانيين كانت دفاعية اذ كان في ذهنهم واجب الدفاع عن عائلاتهم وخاصة النساء من الجنود الاميركيين الذين كانت تصفهم الدعاية الاعلامية بانهم "وحوش دمويون" فيما دوافع ناشطي القاعدة هي هجومية وقتالية.
ويقول المؤرخ ماساياسو هوساكا المتخصص في تاريخ الكاميكاز "ان الارهابيين في العمليات الانتحارية يتصرفون بقرار ذاتي بينما الكاميكاز كانوا يقومون بعمل تضحية جماعية منصاعين لاوامر عسكرية".
صورة من الارشيف لطيارين يابانيين قبل تفجير انفسهم في جنوب غرب اليابان في 1945
بعد مرور ستين عاما على استسلام امبراطورية اليابان يعرب المقاتلون الانتحاريون اليابانيون (الكاميكاز) باسم مبادئهم القتالية عن سخطهم لتشبيههم بالانتحاريين الاسلاميين الذين يستهدفون المدنيين.
ويقول الكاميكاز هيروشي شينجو (83 عاما) الذي انتهت الحرب العالمية الثانية قبل ان ينفذ عمليته الانتحارية "اشعر بالاهانة عندما يجرؤ البعض على وصف مهماتنا وكانها شيء يشبه الاعتداءات الانتحارية التي تنفذ باسم الاسلام". واضاف "ما قمنا به كان في خضم الحرب وكنا ساموراي في مواجهة ساموراي (مقاتلون نحارب مقاتلين) اما ما يقومون به هم (الاسلاميون) فهو هجمات عمياء تهدف الى قتل ابرياء".
ويستند شينجو في حديثه عن المقاتلين الساموراي الى قانون هؤلاء الشرفي والاخلاقي المعروف ب"بوشيدو" (طريق المحارب). وكان يمكن لمبادئ هذا القانون ان تقودهم الى التضحية الاسمى (العملية الانتحارية) او الى الانتحار الجماعي او ما يعرف ب"سيبوكو".
الا ان هذا الكاميكاز السابق يفهم ذهنية الجهاديين الذين يفجرون انفسهم من اجل قضيتهم. وقال في هذا السياق "انا ايضا كانت الحياة لا تعني لي شيئا. كنا نفكر فقط كيف يمكننا ان نصيب العدو بضربة قاسية عبر تفجير طائراتنا على سفنهم لانقاذ امتنا. لكن هؤلاء الارهابيين خضعوا لغسيل دماغ وقد طلب منهم القيام بتضحية ضمن عمل متطرف".
وكان شينجو واحدا من الاف الطيارين الذين تلقوا تدريبا في نهاية الحرب العالمية الثانية ابتداء من تشرين الاول/اكتوبر 1944 لكي يفجروا طائراتهم في السفن الحربية الاميركية بينما كانت الامبراطورية اليابانية وصلت الى وضع ميؤوس منه عسكريا. الا ان اعلان الامبراطور هيروهيتو في 15 آب/اغسطس استسلام اليابان كتب له عمرا جديدا.
لكن تسمية كاميكاز (الرياح الالهية) تطلق على المقاتلين الانتحاريين اليابانيين في الغرب خصوصا بينما الاسم الشائع لهم في اليابان فهو "توكاتاي" (اعضاء وحدة هجومية خاصة).
وشأنهم شأن عدد كبير من المتطرفين الاسلاميين في يومنا هذا كان الكاميكاز مثقفين وتحركهم مثل سياسية ووطنية ويعتبرهم اقاربهم ابطالا حقيقيين.
وكان الكاميكاز ينطلقون لعمليتهم الانتحارية بعد مراسم شرفية يشربون خلالها مشروب الساكي الياباني الكحولي بينما تقرع الطبول.
لكن بالنسبة لشيتوشي ساتو (78 عاما) الذي كان مدربا للكاميكاز ان المقارنة بين الانتحاريين اليابانيين ونظرائهم الاسلاميين ينتهي عند هذا الحد "لاننا كنا نهاجم اشخاصا مسلحين".
من جهته قال شيغي يوشي هامازونو (81 عاما) وهو "توكاتاي" سابق قاتل في اجواء الفيليبين وجرز سليمان وفرموزا (تايوان) واليابان "ان الذين ينفذون اعتداءات في لندن والعراق يعتبرون ان لديهم اسبابهم كالرد على الاحتقار والاهانة والضغوطات". واضاف هذا الطيار الذي تعرضت طائرته لاضرار خلال معركة جوية مع مقاتلة اميركية قبل ايام من انتهاء الحرب "لا يحق لاحد ان يقتل الابرياء وخاصة الاطفال (..) فالاعتداءات لن تشفي غليل المجموعات الارهابية ابدا".
ولا يوافق هامازانو مع الراي القائل بان الفرق قليل بين مهمات التوكاتاي (الكاميكاز) والاعتداءات الانتحارية التي تنفذ في ايامنا هذه. وقال في هذا السياق ان "مهماتنا انتهت مع انتهاء الحرب اما الارهاب فلا نهاية له". واضاف "لم نكن نريد لا المال ولا المراكز بل فقط الدفاع عن ارضنا وجبالنا الخضراء وانهارنا الجميلة" من الغارات الاميركية.
ويرى بعض المؤرخين ان الفرق الاساسي بين الكاميكاز والانتحاريين الاسلاميين هو ان دوافع الانتحاريين اليابانيين كانت دفاعية اذ كان في ذهنهم واجب الدفاع عن عائلاتهم وخاصة النساء من الجنود الاميركيين الذين كانت تصفهم الدعاية الاعلامية بانهم "وحوش دمويون" فيما دوافع ناشطي القاعدة هي هجومية وقتالية.
ويقول المؤرخ ماساياسو هوساكا المتخصص في تاريخ الكاميكاز "ان الارهابيين في العمليات الانتحارية يتصرفون بقرار ذاتي بينما الكاميكاز كانوا يقومون بعمل تضحية جماعية منصاعين لاوامر عسكرية".