المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال الاعلامي أسعد البصري عن الإمام الخميني ( قده ) .. الرجل الجالس تحت شجرة التفاح



خير النساء
06-10-2021, 07:30 PM
https://manateq.net/wp-content/uploads/2019/02/7f8f113a91585baffb27707936cea6b27cba3c61.jpg


كتب أسعد البصري ما يلي؛

شقشقة هدرت

يوم أمس حينما نشرت عن السيد الخميني البعض أيدني بشدة و الآخر إنتقدني إنتقاداً لاذعاً ..

و لكن لنرجع للوراء قليلا و نضع النقاط على الحروف ليهلك من هلك عن بينة و يحيى من حي عن بينة
سؤالٌ ينطلق من حيثُ يجلس الخميني في فرنسا تحت شجرة التفاح:

هل الخميني عربي أم فارسي أم هندي ؟ أم هو عراقي ؟

إنه يشبه جمال الدين الافغاني ابن الأمة الاسلامية،

و لا يمكن تصنيفه،
فللعراق حصة،
و لإيران حصة،
و للهند حصة،

تتنفس في جبته شعوب و أمم و قبائل.

الشيخ الجالس على التراب تحت شجرة التفاح في فرنسا عاد في النهاية و أصبح ملكاً لايران، و منذ ذلك الحين تغير تاريخ الشرق الأوسط.

ذبحوا نصف مليون شاب عراقي على الحدود الشرقية لأجل أن يدفنوا حكاية الخميني،

سعدية الزيدي ترقص،

و ليلى العطار ترسم،

و سعاد الصباح تتغزل بالجنود و بصدام،

سميرة سعيد تغني "عراق الكرامة"،

و حسين نعمه ليل و نهار يصيح العزيز انت،

و رباب تصيح "صادگ يا صدام"

فاتنات بغداد رقصن على شتائم بذيئة للإمام الخميني،

الملك حسين شخصيا بيده يطلق قذيفة مدفع على ايران من الحدود،

و السعودية دفعت مئات المليارات من الدولارات و كان الطريق السريع من عرعر يدخل الطحين و الرز و الأسلحة الثقيلة.

الدنيا انقلبت لكي يدفن هذا الخميني الأسطوري على حدود العراق و ايران،

محمود درويش يسمي صدام حسين "قمر بغداد"

و نزار قباني يهتف "رحل الفرسُ و جاء العرسُ" و عبدالرزاق عبدالواحد كتب المعلقات في الحقد القومي

"ألا مَن يشتري موتاً
ألا مَن يشتري غضبا
ألا مَن يشتري للنار
بين ضلوعهِ حطبا"

و بعد ذلك ماذا حصل

العراقيات افترشن الطرقات في عمان يبعن السگائر و لَم تنفعنا قذيفة الملك التي أطلقها على ايران من حدودنا، و الكويت تطالب بتشديد العقوبات على بناتنا بينما بناتهم يتجولن في الشانزيليزيه، و لَم تنفعنا قصيدة سعاد الصباح الخسيسة،

و السعودية تعوض حصة العراق النفطية و تجني المليارات من الدولارات و لَم ترسل لنا قطعة خبز فذلك الخبز القديم كان مقابل قتال الشيعة للشيعة،

و العراقيون باعوا شبابيك البيوت لشراء الدواء و حليب الأطفال بينما العرب رفعوا اسم بغداد من نشرة الأنواء الجوية سنوات الحصار لأن الشمس لم تعد تشرق ببغداد و لا الغيوم تمطر.

صلى على الخميني الإمام الگلبايگاني مرجع الحوزة بقم و خلفه بحر متلاطم من الناس بالملايين، و صار قبره مزاراً للناس و قبلةً للأحرار و استقر الرجل في تاريخ ايران كعمامة في كتاب الشاهنامة "ملكٌ دون تاج"، بينما صدام حسين شنقه شعبه ثم صلت عليه غجرية و خلفها جميع الغجر . .
"إن وعد الله حق"

السماء الزرقاء
06-13-2021, 10:26 PM
https://pbs.twimg.com/media/E3Tb5gYXIAM7SCS?format=jpg&name=900x900