مجاهدون
08-13-2005, 07:56 AM
استكشاف مهارات الاختراق الإلكتروني والدفاع عن الشبكات في الخطوط الأمامية لحروب المعلومات
لاس فيغاس
انتبهوا أيها المتسللون على شبكة الانترنت.. العم سام يريد التعاون معكم! وفي الوقت الذي وجد فيه محترفو الاحتيال، بمن فيهم عصابات الجريمة المنظمة وغيرهم من المجرمين، مأوى لهم على شبكة الانترنت، يسعى مسؤولون اتحاديون كبار الى تعقب مؤتمرات المتسللين لاستكشاف المهارات والدفاع عن أمجاد المهنة في الخطوط الامامية لحروب المعلومات.
وقال لينتون ويلس، مساعد وزير الدفاع، مخاطبا المتسللين في مؤتمر عقد اخيرا في لاس فيغاس «اذا كنتم ترغبون في العمل على (حل) المشكلات الحديثة.. واذا كنتم تريدون ان تكونوا جزءا من القضايا العظيمة حقا في وقتنا الحالي.. فإننا ندعوكم الى العمل معنا».
ولم يشارك ويلس وغيره من المسؤولين الاتحاديين بشكل واضح في «ديفكون»، وهو تجمع سنوي لخبراء أمن الكومبيوتر، وللمراهقين المتسللين الذين يحتفلون بأحدث ما توصل اليه البحث الامني.
ويبدو عالم واشنطن التقليدي كما لو كان قارة بعيدة في ديفكون الذي سمي بهذا الاسم تهكما على نظام البنتاغون الخاص بالاستعداد العسكري واشتق من مصطلح «حالة الدفاع» (ديفينس كونديشن). وهنا، تغطي النقوش جدران الحمامات وتعزف الموسيقى بجوار أحواض السباحة حتى الفجر.
وخلال اجتماع لهيئة تدعى «مقابلة المسؤولين الاتحاديين» خصص للتغلب على الخلاف الثقافي، لوح أحد الشبان ببيان في حجم صفحة وطالب قائلا: «أريد أن أعرف لماذا تدمر الحكومة الاتحادية وبصفة خاصة بعض وكالات الامن هذا البلد».
ورغم تلك المظاهر، الا ان المتسللين والمسؤولين الحكوميين يتمتعون بعلاقة تعايشية، فدولارات البحث الاتحادية مولت تطوير شبكة الانترنت وغيرها من التقنيات الحديثة، وكثير من المتسللين يعرفون تفاصيل امن الكومبيوتر عن طريق الخدمات العسكرية، قبل انتقالها الى وظائف القطاع الخاص.
ويمكن لطلاب الكليات المتخصصين في برامج امن الكومبيوتر أن يحصلوا على رسومهم الدراسية من الحكومة اذا وافقوا على العمل هناك بعد تخرجهم. وسرت شائعات بأن وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) توظف متسللين لمهاجمة شبكات أجنبية. ولم يرد متحدث باسمها على اتصال هاتفي بهدف التعليق على ذلك.
وكان المسؤولون الاتحاديون يمثلون جزءا مهما من جمهور ديفكون منذ تدشينه في عام 1992، رغم انهم مطالبون بالبقاء بعيدا لتجنب بعض الاحداث الفوضوية. وإلى جانب التجنيد يمنح المؤتمر المسؤولين الاتحاديين فرصة لتطوير مصادر ومسايرة الأبحاث الجديدة.
وقال دون بلومنتال، المشرف على مختبر الانترنت لصالح المحققين بلجنة التجارة الاتحادية: «أنا أتعلم من خلال وجودي هنا لكنني أيضا أحصل على أسماء أشخاص يمكنني الاتصال بهم في وقت لاحق وبالتالي يمكن ان يكون هناك تفاهم أكبر بيننا في القضايا المشتركة». وتصاعد التوتر بين المسؤولين الاتحاديين والمتسللين في عام 2001، عندما اعتقل مكتب التحقيقات الاتحادي المبرمج الروسي ديميتري سكايلاروف في المؤتمر لوضعه برنامجا يمكن أن يخترق الحماية ضد النسخ الخاصة بالكتب الالكترونية. وأصبحت العلاقة بين الجانبين أقل تناقضا خلال السنوات الاخيرة، وذلك وفق ما ذكره مشاركون مداومون على الحضور منذ فترة طويلة، وبات المسؤولون الحكوميون يمثلون حاليا قرابة نصف جمهور تلك المؤتمرات. بل ان بعض المسؤولين في ديفكون لديهم وظائف يومية مع وكالة الامن القومي وغيرها من الهيئات الحكومية.
وقال المعلق التقني ريتشارد ثييم «لا يمكنك أن تنخدع بالأزياء الرسمية.. لقد تحدثت في البنتاغون.. وكذلك الى ثلث الحضور الذين تعرفت عليهم بالفعل في ديفكون». لكن ذلك لا يعني القول بأن ديفكون أصبح قانونيا. فالقدرة على اختراق انظمة الكومبيوتر تحظى بالاهتمام فوق كل شيء، كما أن الحاضرين بالمؤتمر الذين تسقط كومبيوتراتهم ضحايا لهجمات زملائهم تعرض أسماؤهم على حائط.
وقضى بعض المتسللين عطلة نهاية الاسبوع في غرفهم بالفنادق في التحضير لطريقة جديدة للسيطرة على الموجهات، وهي أجهزة تنقل المعلومات بين شبكات الكومبيوتر الخاصة بشركة «سيسكو سيستيمز» التي تدعم معظم شبكة الانترنت. ويدافع كثيرون عن هذا النهج «السيئ» ويجادلون بأن الهجمات التي تسبب أضرارا على المدى القصير تزيد الوعي بالتهديدات الخاصة بشبكة الانترنت، وبالتالي تدعم الصورة الامنية بصفة عامة.وقال جيم كريستي، مدير معهد مكافحة جرائم الحاسب التابع للبنتاغون «اننا نبحث عن أشخاص لم يتخطوا هذا الحد بعد.. يجب عليك ان تبحث عن اشخاص يتمتعون بأخلاق سوية». وقال بلومنتال انه في الوقت الذي أعجب فيه بإخلاص بعض الاشخاص الذين قابلهم، إلا انه يقوم بمراجعة المعلومات التي يتلقاها منهم مرتين كما يفعل مع اي مصادر أخرى. وأضاف: «يجب ان اشعر بالثقة في ان ما احصل عليه هو معلومات صحيحة.. أقوم باستطلاع الأمر اذا أعطيت لي معلومات».
لاس فيغاس
انتبهوا أيها المتسللون على شبكة الانترنت.. العم سام يريد التعاون معكم! وفي الوقت الذي وجد فيه محترفو الاحتيال، بمن فيهم عصابات الجريمة المنظمة وغيرهم من المجرمين، مأوى لهم على شبكة الانترنت، يسعى مسؤولون اتحاديون كبار الى تعقب مؤتمرات المتسللين لاستكشاف المهارات والدفاع عن أمجاد المهنة في الخطوط الامامية لحروب المعلومات.
وقال لينتون ويلس، مساعد وزير الدفاع، مخاطبا المتسللين في مؤتمر عقد اخيرا في لاس فيغاس «اذا كنتم ترغبون في العمل على (حل) المشكلات الحديثة.. واذا كنتم تريدون ان تكونوا جزءا من القضايا العظيمة حقا في وقتنا الحالي.. فإننا ندعوكم الى العمل معنا».
ولم يشارك ويلس وغيره من المسؤولين الاتحاديين بشكل واضح في «ديفكون»، وهو تجمع سنوي لخبراء أمن الكومبيوتر، وللمراهقين المتسللين الذين يحتفلون بأحدث ما توصل اليه البحث الامني.
ويبدو عالم واشنطن التقليدي كما لو كان قارة بعيدة في ديفكون الذي سمي بهذا الاسم تهكما على نظام البنتاغون الخاص بالاستعداد العسكري واشتق من مصطلح «حالة الدفاع» (ديفينس كونديشن). وهنا، تغطي النقوش جدران الحمامات وتعزف الموسيقى بجوار أحواض السباحة حتى الفجر.
وخلال اجتماع لهيئة تدعى «مقابلة المسؤولين الاتحاديين» خصص للتغلب على الخلاف الثقافي، لوح أحد الشبان ببيان في حجم صفحة وطالب قائلا: «أريد أن أعرف لماذا تدمر الحكومة الاتحادية وبصفة خاصة بعض وكالات الامن هذا البلد».
ورغم تلك المظاهر، الا ان المتسللين والمسؤولين الحكوميين يتمتعون بعلاقة تعايشية، فدولارات البحث الاتحادية مولت تطوير شبكة الانترنت وغيرها من التقنيات الحديثة، وكثير من المتسللين يعرفون تفاصيل امن الكومبيوتر عن طريق الخدمات العسكرية، قبل انتقالها الى وظائف القطاع الخاص.
ويمكن لطلاب الكليات المتخصصين في برامج امن الكومبيوتر أن يحصلوا على رسومهم الدراسية من الحكومة اذا وافقوا على العمل هناك بعد تخرجهم. وسرت شائعات بأن وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) توظف متسللين لمهاجمة شبكات أجنبية. ولم يرد متحدث باسمها على اتصال هاتفي بهدف التعليق على ذلك.
وكان المسؤولون الاتحاديون يمثلون جزءا مهما من جمهور ديفكون منذ تدشينه في عام 1992، رغم انهم مطالبون بالبقاء بعيدا لتجنب بعض الاحداث الفوضوية. وإلى جانب التجنيد يمنح المؤتمر المسؤولين الاتحاديين فرصة لتطوير مصادر ومسايرة الأبحاث الجديدة.
وقال دون بلومنتال، المشرف على مختبر الانترنت لصالح المحققين بلجنة التجارة الاتحادية: «أنا أتعلم من خلال وجودي هنا لكنني أيضا أحصل على أسماء أشخاص يمكنني الاتصال بهم في وقت لاحق وبالتالي يمكن ان يكون هناك تفاهم أكبر بيننا في القضايا المشتركة». وتصاعد التوتر بين المسؤولين الاتحاديين والمتسللين في عام 2001، عندما اعتقل مكتب التحقيقات الاتحادي المبرمج الروسي ديميتري سكايلاروف في المؤتمر لوضعه برنامجا يمكن أن يخترق الحماية ضد النسخ الخاصة بالكتب الالكترونية. وأصبحت العلاقة بين الجانبين أقل تناقضا خلال السنوات الاخيرة، وذلك وفق ما ذكره مشاركون مداومون على الحضور منذ فترة طويلة، وبات المسؤولون الحكوميون يمثلون حاليا قرابة نصف جمهور تلك المؤتمرات. بل ان بعض المسؤولين في ديفكون لديهم وظائف يومية مع وكالة الامن القومي وغيرها من الهيئات الحكومية.
وقال المعلق التقني ريتشارد ثييم «لا يمكنك أن تنخدع بالأزياء الرسمية.. لقد تحدثت في البنتاغون.. وكذلك الى ثلث الحضور الذين تعرفت عليهم بالفعل في ديفكون». لكن ذلك لا يعني القول بأن ديفكون أصبح قانونيا. فالقدرة على اختراق انظمة الكومبيوتر تحظى بالاهتمام فوق كل شيء، كما أن الحاضرين بالمؤتمر الذين تسقط كومبيوتراتهم ضحايا لهجمات زملائهم تعرض أسماؤهم على حائط.
وقضى بعض المتسللين عطلة نهاية الاسبوع في غرفهم بالفنادق في التحضير لطريقة جديدة للسيطرة على الموجهات، وهي أجهزة تنقل المعلومات بين شبكات الكومبيوتر الخاصة بشركة «سيسكو سيستيمز» التي تدعم معظم شبكة الانترنت. ويدافع كثيرون عن هذا النهج «السيئ» ويجادلون بأن الهجمات التي تسبب أضرارا على المدى القصير تزيد الوعي بالتهديدات الخاصة بشبكة الانترنت، وبالتالي تدعم الصورة الامنية بصفة عامة.وقال جيم كريستي، مدير معهد مكافحة جرائم الحاسب التابع للبنتاغون «اننا نبحث عن أشخاص لم يتخطوا هذا الحد بعد.. يجب عليك ان تبحث عن اشخاص يتمتعون بأخلاق سوية». وقال بلومنتال انه في الوقت الذي أعجب فيه بإخلاص بعض الاشخاص الذين قابلهم، إلا انه يقوم بمراجعة المعلومات التي يتلقاها منهم مرتين كما يفعل مع اي مصادر أخرى. وأضاف: «يجب ان اشعر بالثقة في ان ما احصل عليه هو معلومات صحيحة.. أقوم باستطلاع الأمر اذا أعطيت لي معلومات».